قالت رئيسة جمعية منظومة الألبان هاجر شباح لـ"الصباح" أن من بين نقاط ضعف منظومة الإنتاج الحيواني هو غياب ترقيم القطيع، مضيفة بأنه حسب هياكل وزارة الفلاحة فان آخر إحصاء تم خلال سنوات 2013 و2014 يفيد بأن قطيع الأبقار يناهز 600 ألف رأس.
وبالنسبة لمنظومة ترقيم الماشية فإنه تم سنة 2002 الشروع في اعتماد نظام للترقيم باستعمال الأخراص البلاستيكية حيث يتم ترقيم حيوانات التربية باستعمال شارة على الأذن تحمل عدد ترقيم وحيد وغير قابل للتكرار يحافظ عليه الحيوان طيلة حياته ومن أهدافه الأساسية تكثيف عملية الترقيم وتـسجيل البيانات المتعلّقة بهوية الحيوان وبصحته مع رسم مختلف تنقلاته وأماكن تربـيتـه لإرساء منظومة للاسترسال إضافة إلى دعم إنجاز برامج التحسين الوراثي للماشية ومن ثمّ المساهمة في تحسين آليات التسيير والتصرف في القطيع بهدف الرفع في الإنتاجية والتحكم في المردودية.
وقد مكن استعمال نظام الترقيم من إرساء قاعدة بيانات وطنية لحيوانات التربية يتم تثمينها من طرف المتدخلين في حلقات التربية والإنتاج (تسيير القطيع، التحسين الوراثي والمتابعة الصحية) وفي تسويق المنتجات الحيوانية والاسترسال.
وفي السياق نفسه أكدت رئيسة الجمعية أنه خلال السنوات الأخيرة تم التفريط في جزء هام من القطيع إما بالذبح أو التهريب مما أثر على العدد الذي تراجع إلى حدود 350 ألف رأس أبقار.
واعتبرت شباح أن اعتماد سياسة توريد الأعلاف في تونس خطأ كبيرا لأنها تتسبب في تفشي الأمراض في صفوف القطيع ويصبح خارج حلقة الإنتاج، مشددة على ضرورة خلق سوق للأعلاف الخضراء مثل الڨرط والسيلاج.
وأشارت محدثتنا إلى أن الجمعية قدمت السنة الفارطة عديد المقترحات والإصلاحات لدعم وإنتاج الأعلاف الخضراء وذلك عبر إمضاء عقود إنتاج بين الدولة والفلاح.
وقالت شباح انه بالنسبة لديوان الأعلاف المنتظر إحداثه فإنه إلى حد الآن لم يتم توضيح أولوياته، مضيفة انه في ظل غياب الدولة أصبحت المساحات الشاسعة مخصصة لزراعة الزياتين بحثا عن الربح السهل والسريع لان هناك أنواعا من مشاتل الزيتون تدخل في مراحل الإنتاج بعد الزراعة بثلاث سنوات فقط وهذا مضر بالفلاحة الوطنية حسب قولها.
كما شددت رئيسة جمعية منظومة الألبان على إمضاء عقود ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأعلاف محليا مثل ما حصل بالنسبة للحبوب مع ضرورة العمل على تنظيم القطاع عبر تفعيل الترقيم وفقا لقانون تربية الماشية الذي يمنع ويحجر أن يتم نقل القطيع من ولاية إلى ولاية إلا بتوفر جواز سفر احمر يتضمن بطاقة تعريف خاصة بالبقرة ووضعها الصحي، مؤكدة بأنه لا يوجد نظام استرسال لحماية القطيع والمستهلك.
وتفيد المعطيات أن حوالي مليون و400ألف لتر من الحليب يتم تجميعها يوميا، ومليون و700 ألف لتر في فترة الذروة ..و640 مليون لتر سنويا، ويقع تحويل 86 بالمائة من هذه الكميات لتوفير 553 مليون لتر من الحليب المعقم النصف دسم، بما يمكن من توفير 100 لتر من الحليب ومشتقاته لكل مواطن.
وشددت شباح، على أن الحل لإنقاذ المنظومة هو توفير الأعلاف الخضراء الخشنة.
من جانبه قال يحي مسعود عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإنتاج الحيواني لـ"الصباح" أن منظومة الألبان تعاني من مشكل استراتيجي منذ سنة 2016 إلى الآن والسبب الرئيسي يكمن في الأعلاف وانتشار بعض الأمراض في قطيع الأبقار هذا من ناحية الوضع الصحي إلى جانب مشكل التحكم في أسعار الأعلاف.
كما دعا محدثنا إلى التسريع بإحداث ديوان الأعلاف وفتح باب التوريد للقضاء على الاحتكار والتحكم في السوق.
وحسب عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فان قطيع الأبقار سجل تراجعا بنحو 50 ألف رأس أبقار، مضيفا أن حوالي 15 ألف فلاح تخلوا عن تربية الأبقار وذلك بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج.
وأكد مسعود على ضرورة مراجعة أسعار قبول مادة الحليب، مشيرا إلى أن هذا الحل يبقى جزئيا وغير كاف لإنقاذ منظومة الألبان.
كما طالب بالسماح للفنيين باستغلال الأراضي الدولية وغير المستعملة لتوفير الأعلاف الخضراء والخشنة عبر عقود أهداف، وتمكين الفلاحين من استغلال المياه المعالجة لتنمية الزراعات العلفية.
جهاد الكلبوسي
تونس - الصباح
قالت رئيسة جمعية منظومة الألبان هاجر شباح لـ"الصباح" أن من بين نقاط ضعف منظومة الإنتاج الحيواني هو غياب ترقيم القطيع، مضيفة بأنه حسب هياكل وزارة الفلاحة فان آخر إحصاء تم خلال سنوات 2013 و2014 يفيد بأن قطيع الأبقار يناهز 600 ألف رأس.
وبالنسبة لمنظومة ترقيم الماشية فإنه تم سنة 2002 الشروع في اعتماد نظام للترقيم باستعمال الأخراص البلاستيكية حيث يتم ترقيم حيوانات التربية باستعمال شارة على الأذن تحمل عدد ترقيم وحيد وغير قابل للتكرار يحافظ عليه الحيوان طيلة حياته ومن أهدافه الأساسية تكثيف عملية الترقيم وتـسجيل البيانات المتعلّقة بهوية الحيوان وبصحته مع رسم مختلف تنقلاته وأماكن تربـيتـه لإرساء منظومة للاسترسال إضافة إلى دعم إنجاز برامج التحسين الوراثي للماشية ومن ثمّ المساهمة في تحسين آليات التسيير والتصرف في القطيع بهدف الرفع في الإنتاجية والتحكم في المردودية.
وقد مكن استعمال نظام الترقيم من إرساء قاعدة بيانات وطنية لحيوانات التربية يتم تثمينها من طرف المتدخلين في حلقات التربية والإنتاج (تسيير القطيع، التحسين الوراثي والمتابعة الصحية) وفي تسويق المنتجات الحيوانية والاسترسال.
وفي السياق نفسه أكدت رئيسة الجمعية أنه خلال السنوات الأخيرة تم التفريط في جزء هام من القطيع إما بالذبح أو التهريب مما أثر على العدد الذي تراجع إلى حدود 350 ألف رأس أبقار.
واعتبرت شباح أن اعتماد سياسة توريد الأعلاف في تونس خطأ كبيرا لأنها تتسبب في تفشي الأمراض في صفوف القطيع ويصبح خارج حلقة الإنتاج، مشددة على ضرورة خلق سوق للأعلاف الخضراء مثل الڨرط والسيلاج.
وأشارت محدثتنا إلى أن الجمعية قدمت السنة الفارطة عديد المقترحات والإصلاحات لدعم وإنتاج الأعلاف الخضراء وذلك عبر إمضاء عقود إنتاج بين الدولة والفلاح.
وقالت شباح انه بالنسبة لديوان الأعلاف المنتظر إحداثه فإنه إلى حد الآن لم يتم توضيح أولوياته، مضيفة انه في ظل غياب الدولة أصبحت المساحات الشاسعة مخصصة لزراعة الزياتين بحثا عن الربح السهل والسريع لان هناك أنواعا من مشاتل الزيتون تدخل في مراحل الإنتاج بعد الزراعة بثلاث سنوات فقط وهذا مضر بالفلاحة الوطنية حسب قولها.
كما شددت رئيسة جمعية منظومة الألبان على إمضاء عقود ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأعلاف محليا مثل ما حصل بالنسبة للحبوب مع ضرورة العمل على تنظيم القطاع عبر تفعيل الترقيم وفقا لقانون تربية الماشية الذي يمنع ويحجر أن يتم نقل القطيع من ولاية إلى ولاية إلا بتوفر جواز سفر احمر يتضمن بطاقة تعريف خاصة بالبقرة ووضعها الصحي، مؤكدة بأنه لا يوجد نظام استرسال لحماية القطيع والمستهلك.
وتفيد المعطيات أن حوالي مليون و400ألف لتر من الحليب يتم تجميعها يوميا، ومليون و700 ألف لتر في فترة الذروة ..و640 مليون لتر سنويا، ويقع تحويل 86 بالمائة من هذه الكميات لتوفير 553 مليون لتر من الحليب المعقم النصف دسم، بما يمكن من توفير 100 لتر من الحليب ومشتقاته لكل مواطن.
وشددت شباح، على أن الحل لإنقاذ المنظومة هو توفير الأعلاف الخضراء الخشنة.
من جانبه قال يحي مسعود عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإنتاج الحيواني لـ"الصباح" أن منظومة الألبان تعاني من مشكل استراتيجي منذ سنة 2016 إلى الآن والسبب الرئيسي يكمن في الأعلاف وانتشار بعض الأمراض في قطيع الأبقار هذا من ناحية الوضع الصحي إلى جانب مشكل التحكم في أسعار الأعلاف.
كما دعا محدثنا إلى التسريع بإحداث ديوان الأعلاف وفتح باب التوريد للقضاء على الاحتكار والتحكم في السوق.
وحسب عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فان قطيع الأبقار سجل تراجعا بنحو 50 ألف رأس أبقار، مضيفا أن حوالي 15 ألف فلاح تخلوا عن تربية الأبقار وذلك بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج.
وأكد مسعود على ضرورة مراجعة أسعار قبول مادة الحليب، مشيرا إلى أن هذا الحل يبقى جزئيا وغير كاف لإنقاذ منظومة الألبان.
كما طالب بالسماح للفنيين باستغلال الأراضي الدولية وغير المستعملة لتوفير الأعلاف الخضراء والخشنة عبر عقود أهداف، وتمكين الفلاحين من استغلال المياه المعالجة لتنمية الزراعات العلفية.