توصّل الخبير في تحلية المياه بالطاقة النووية ورئيس جمعية خبراء المياه والطاقة والبيئة، حبيب الخلفي إلى اختراع جديد أطلق عليه اسم اختراع "3 في1" لتحلية مياه البحر بالمياه الساخنة. وعبر في حديثه عن مشروعه الجديد لـ"الصباح" عن استعداده للتنازل عن هذا الاختراع لفائدة الدولة التونسية نظرا لقيمته وأهميته ونجاعته في حل أزمة شح المياه في تونس، لاسيما في ظل المخاطر الحقيقية لشح المياه في تونس وتداعيات نقص نزول الأمطار بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والناجمة عن الارتفاع المسجل في درجات الحرارة على الأرض. ووجه حبيب الخلفي نداء إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد ناشده فيه قبول هذا الاختراع الذي يعتبره الأول من نوعه عالميا وقادرا على تجنيب تونس جانب من تداعيات أزمة المياه الصالحة للشرب والاستعمال التي تهدد العالم وبلادنا بشكل خاص باعتباره صاحب القرار والمسؤول الأول عن الأمن القومي في الدولة، معتبرا الماء ضرورة حياة ضمن أولوية أمن الدولة.
ويذكر أن حبيب الخلفي مهندس متقاعد مختص في مجال المياه والطاقة وسبق أن تولى عدة مهام في المجال في تونس وبلدان عربية من بينها السعودية وليبيا، وتحصل على عدة جوائز عديدة عن اختراعاته التكنولوجية وتحلية المياه.
وحول طبيعة هذا الاختراع الجديد وفائدته لحل أو الحد من أزمة المياه في تونس، قال محدثنا:"هذا الاختراع يعد الأول من نوعه عالميا ويتمثل في تحلية المياه الساخنة أو الجيوحرارية بمياه البحر والعكس بالعكس باعتباره يتولى تحلية المياه الساخنة ومياه البحر أو شبه المالحة وتحلية المياه المستعملة أيضا عبر تجليتها وإعادة استغلالها لذلك سميته" 3في 1". لأن بلادنا تزخر بعديد المناطق التي توجد بها المياه الساخنة خاصة في الجنوب التونسي ولم يتم استغلالها على النحو المطلوب باستثناء "حمامات" طبيعية أو في زرع الباكورات منذ السبعينات من القرن الماضي. في حين يمكن استغلالها بشكل ناجع ووفق طرق علمية لا تكلف الدولة مبالغ كبيرة".
وأضاف الخبير التونسي قائلا:"هذا المشروع كلفته صفر طاقة ولا يتطلب إمكانيات مالية كبيرة على غرار ما هو معمول به ومطلوب لتحلية مياه البحر والمياه شبه المالحة، وأنا أعي ما أقول"، مبينا أنه يمكن توظيفه في مرحلة لاحقة لإنتاج الطاقة.
كما أفاد نفس الخبير أن هذا الاختراع يمكن أن يكون ملكا تونسيا وتتولى الدولة تصديره إلى الدول الشقيقة وغيرها نظرا لأهميته ونجاعته ولأنه لا يتطلب استعمال الطاقة. موضحا أن تنفيذ هذا المشروع يتطلب صنع أنابيب خاصة ووضع وتطبيق برنامج عمل محددة بدقة ليؤتي نتائجه في أسرع وقت. حيث يقول:"في الحقيقة هذا الاختراع يمكن تنفيذه بأدوات وأياد تونسية بحتة وذلك بتحويل أكوام "الخردة" من الحديد إلى أنابيب وتوظيفها في هذا المشروع الذي أضعه على ذمة الدولة التونسية".
ووجه الخبير نداءه إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد قائلا:"هذا اختراعي أضعه على ذمة الدولة التونسية لأنه آلية قادرة على حل أزمة المياه بأقل التكاليف. ولأنه بإمكانه أن يغرق الصحراء بالمياه إذا ما بدا تنفيذه بالنقاط التي يوجد بها المياه الساخنة في الجنوب وربطها بمحطات بحرية".
لأنه يعتبر محطات تحلية مياه البحر الموجودة بتونس غير قادرة في هذه المرحلة على القيام بدورها نظرا لعدم جاهزية بعضها وما يتطلبه انجاز كل محطة من ميزانية ضخمة. لذلك يرى المراهنة على هذا المشروع في هذه المرحلة يعد خيارا أمثل وحلا ناجعا باعتبار أن نتائجه سريعة التحقيق، وفق تأكيده.
وبين محدثنا أنه عرض هذا المشروع على بعض الجهات المختصة ولكن لم يجد التفاعل الإيجابي في المقابل تلقى عروضا من عدة بلدان أخرى لقبول هذا الاختراع، وفق تقديره.
أزمة حياة
وندد حبيب الخلفي بسلوكيات البعض وسوء استغلال المياه في تونس الذي يؤدي إلى هدر كميات كبيرة منها في غياب الوعي واللامبالاة بحجم كارثة أزمة الشح المائي التي تهدد بلادنا والعالم واعتبرها "أزمة حياة بامتياز". ودعا وزارة الشؤون الدينية خاصة إلى الانخراط في عملية التوعية وفي برامج التحسيس والحد من هدر المياه وفسر ذلك بقوله:"يجب تحسيس الأيمة بخطورة نقص المياه الذي يهدد الأجيال القادمة وذلك لتفادي هدر الكميات الكبيرة من المياه أثناء الوضوء إضافة إلى وضع تجهيزات في الحنفية تمكن من استهلاك ما هو مطلوب وتحد من إهدار الماء وتعميمها على المساجد والجوامع وأيضا المنازل".
واعتب الخلفي أن كميات مياه الأمطار بمحطات تجميع المياه أي "الباراجات" إلى حد الآن قليلة ولا تفي بالحاجة لاسيما في ظل تأكيد الهياكل والمنظمات العالمية المختصة تواصل ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.
كما أكد الخبير المختص في تحلية المياه بالطاقة النووية أن اختراعه يمكن استغلاله في عدة مجالات أخرى لإنتاج الطاقة لكن بتكلفة أقل.
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح
توصّل الخبير في تحلية المياه بالطاقة النووية ورئيس جمعية خبراء المياه والطاقة والبيئة، حبيب الخلفي إلى اختراع جديد أطلق عليه اسم اختراع "3 في1" لتحلية مياه البحر بالمياه الساخنة. وعبر في حديثه عن مشروعه الجديد لـ"الصباح" عن استعداده للتنازل عن هذا الاختراع لفائدة الدولة التونسية نظرا لقيمته وأهميته ونجاعته في حل أزمة شح المياه في تونس، لاسيما في ظل المخاطر الحقيقية لشح المياه في تونس وتداعيات نقص نزول الأمطار بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والناجمة عن الارتفاع المسجل في درجات الحرارة على الأرض. ووجه حبيب الخلفي نداء إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد ناشده فيه قبول هذا الاختراع الذي يعتبره الأول من نوعه عالميا وقادرا على تجنيب تونس جانب من تداعيات أزمة المياه الصالحة للشرب والاستعمال التي تهدد العالم وبلادنا بشكل خاص باعتباره صاحب القرار والمسؤول الأول عن الأمن القومي في الدولة، معتبرا الماء ضرورة حياة ضمن أولوية أمن الدولة.
ويذكر أن حبيب الخلفي مهندس متقاعد مختص في مجال المياه والطاقة وسبق أن تولى عدة مهام في المجال في تونس وبلدان عربية من بينها السعودية وليبيا، وتحصل على عدة جوائز عديدة عن اختراعاته التكنولوجية وتحلية المياه.
وحول طبيعة هذا الاختراع الجديد وفائدته لحل أو الحد من أزمة المياه في تونس، قال محدثنا:"هذا الاختراع يعد الأول من نوعه عالميا ويتمثل في تحلية المياه الساخنة أو الجيوحرارية بمياه البحر والعكس بالعكس باعتباره يتولى تحلية المياه الساخنة ومياه البحر أو شبه المالحة وتحلية المياه المستعملة أيضا عبر تجليتها وإعادة استغلالها لذلك سميته" 3في 1". لأن بلادنا تزخر بعديد المناطق التي توجد بها المياه الساخنة خاصة في الجنوب التونسي ولم يتم استغلالها على النحو المطلوب باستثناء "حمامات" طبيعية أو في زرع الباكورات منذ السبعينات من القرن الماضي. في حين يمكن استغلالها بشكل ناجع ووفق طرق علمية لا تكلف الدولة مبالغ كبيرة".
وأضاف الخبير التونسي قائلا:"هذا المشروع كلفته صفر طاقة ولا يتطلب إمكانيات مالية كبيرة على غرار ما هو معمول به ومطلوب لتحلية مياه البحر والمياه شبه المالحة، وأنا أعي ما أقول"، مبينا أنه يمكن توظيفه في مرحلة لاحقة لإنتاج الطاقة.
كما أفاد نفس الخبير أن هذا الاختراع يمكن أن يكون ملكا تونسيا وتتولى الدولة تصديره إلى الدول الشقيقة وغيرها نظرا لأهميته ونجاعته ولأنه لا يتطلب استعمال الطاقة. موضحا أن تنفيذ هذا المشروع يتطلب صنع أنابيب خاصة ووضع وتطبيق برنامج عمل محددة بدقة ليؤتي نتائجه في أسرع وقت. حيث يقول:"في الحقيقة هذا الاختراع يمكن تنفيذه بأدوات وأياد تونسية بحتة وذلك بتحويل أكوام "الخردة" من الحديد إلى أنابيب وتوظيفها في هذا المشروع الذي أضعه على ذمة الدولة التونسية".
ووجه الخبير نداءه إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد قائلا:"هذا اختراعي أضعه على ذمة الدولة التونسية لأنه آلية قادرة على حل أزمة المياه بأقل التكاليف. ولأنه بإمكانه أن يغرق الصحراء بالمياه إذا ما بدا تنفيذه بالنقاط التي يوجد بها المياه الساخنة في الجنوب وربطها بمحطات بحرية".
لأنه يعتبر محطات تحلية مياه البحر الموجودة بتونس غير قادرة في هذه المرحلة على القيام بدورها نظرا لعدم جاهزية بعضها وما يتطلبه انجاز كل محطة من ميزانية ضخمة. لذلك يرى المراهنة على هذا المشروع في هذه المرحلة يعد خيارا أمثل وحلا ناجعا باعتبار أن نتائجه سريعة التحقيق، وفق تأكيده.
وبين محدثنا أنه عرض هذا المشروع على بعض الجهات المختصة ولكن لم يجد التفاعل الإيجابي في المقابل تلقى عروضا من عدة بلدان أخرى لقبول هذا الاختراع، وفق تقديره.
أزمة حياة
وندد حبيب الخلفي بسلوكيات البعض وسوء استغلال المياه في تونس الذي يؤدي إلى هدر كميات كبيرة منها في غياب الوعي واللامبالاة بحجم كارثة أزمة الشح المائي التي تهدد بلادنا والعالم واعتبرها "أزمة حياة بامتياز". ودعا وزارة الشؤون الدينية خاصة إلى الانخراط في عملية التوعية وفي برامج التحسيس والحد من هدر المياه وفسر ذلك بقوله:"يجب تحسيس الأيمة بخطورة نقص المياه الذي يهدد الأجيال القادمة وذلك لتفادي هدر الكميات الكبيرة من المياه أثناء الوضوء إضافة إلى وضع تجهيزات في الحنفية تمكن من استهلاك ما هو مطلوب وتحد من إهدار الماء وتعميمها على المساجد والجوامع وأيضا المنازل".
واعتب الخلفي أن كميات مياه الأمطار بمحطات تجميع المياه أي "الباراجات" إلى حد الآن قليلة ولا تفي بالحاجة لاسيما في ظل تأكيد الهياكل والمنظمات العالمية المختصة تواصل ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.
كما أكد الخبير المختص في تحلية المياه بالطاقة النووية أن اختراعه يمكن استغلاله في عدة مجالات أخرى لإنتاج الطاقة لكن بتكلفة أقل.