إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يندرج ضمن مشروع حقل "نوارة".. تواصل توقف انجاز مشروع محطة غاز الجنوب بالقرضاب!!؟

 

تونس-الصباح

96 عاملا انتدبوا للعمل بمحطة غاز الجنوب بالقرضاب يعيشون البطالة القسرية منذ أكثر من سنة ونصف، هذا ما أفاد به كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، شريف بريني "الصباح" الذي واصل قائلا أن العمال يعيشون أوضاعا صعبة بسبب عدم صرف أجورهم منذ انتدابهم .

وبين كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين أن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين اجتمع يوم الاثنين الماضي 12 فيفري لمناقشة الوضع التنموي بالجهة وتعطل انجاز عدد من المشاريع على رأسها مشروع انجاز محطة غاز الجنوب بالقرضاب وذلك منذ شهر أكتوبر 2022، وبين انه كان منتظرا استئناف الأشغال منذ جويلية 2023 إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل.

وابرز كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين انه من غير المعقول أن يتواصل تعطل المشروع في وقت يعاني فيه 96 بين عملة وإطارات البطالة القسرية.

وأشار محدثنا  إلى أن المكتب التنفيذي اقر تنفيذ عمال محطة غاز الجنوب بالقرضاب وقفة احتجاجية تمت يوم الخميس الماضي.

 وشدد محدثنا على أن العمال يلوحون بالتصعيد على خلفية تواصل مماطلة المؤسسة المشرفة على المشروع وهي المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، التي وعدت باستئناف أشغال إنجاز المحطة منذ جويلية 2023.

وابرز أن إنهاء انجاز المشروع كان مبرمجا منذ 2021 إلا انه وبعد مرور 4 سنوات لم يستكمل ، مؤكدا أن الأشغال تقدمت بنسبة تناهز 40% حين قرر المقاول إيقافها.

وأشار إلى انه رغم الجلسات المتتالية التي عقدها الإتحاد الجهوي للشغل مع السلط الجهوية والشركة المشرفة على المشروع لاستئناف الانجاز والحصول على وعود في هذا الخصوص إلا أن الوضع بقي على حاله إلى اليوم .

وقال الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين شريف بريني أن "الحكومة تواصل المماطلة محملا المسؤولية للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية الراعية للمشروع"، وأشار إلى  أن الأهالي لا يهمهم الأسباب الكامنة خلف توقف المشروع وعدم استكماله من قبل المقاول لأسباب مادية وإنما يهمهم استكماله ودخوله طور الإنتاج خاصة في ظل ما تشهده  الجهة من ارتفاع في نسبة البطالة والهجرة غير النظامية.

وأكد أن الاتحاد الجهوي للشغل يطالب باستكمال انجاز مشروع محطة غاز الجنوب بالقرضاب وباقي المشاريع المعطلة.

وأضاف أن آخر الوعود باستئناف الأشغال في محطة الغاز بالقرضاب كانت خلال شهر جويلية 2023 لاسيما وأن العمال يعانون من أوضاع اجتماعية صعبة ويعيشون حالة من الغليان خاصة مع تواصل التسويف والتعطيل من قبل المؤسسة المشرفة .

وأكد شريف بريني أن مشروع محطة الجنوب بالقرضاب يندرج في إطار مشروع الغاز "حقل نوارة" الذي يعد من أهم المشاريع بالجنوب .

واستغرب محدثنا من استكمال محطة غنوش ودخولها حيز الإنتاج فيما توقف مشروع انجاز محطة غاز الجنوب بالقرضاب بتطاوين إلى اليوم رغم انطلاقها منذ سنة 2020، مبينا أنه كان من المنتظر تهيئة وحدة لمعالجة الغاز القادم من حقل نوارة بالجنوب التونسي وإنتاج الغاز الطبيعي الذي سيتم ضخه عبر شبكات غاز لفائدة أهالي جهة تطاوين للاستعمال المدني بالإضافة إلى تعبئة قوارير الغاز وتحويل الغاز إلى غاز سائل يتم شحنه عبر الشاحنات.

تتالي الجلسات.. لكن

هذا وقد تتالت الجلسات بين السلط الجهوية والاتحاد الجهوي للشغل وممثلين عن الشركة التونسية للأنشطة البترولية وكان آخرها خلال شهر نوفمبر الماضي 2023 لتدارس الحلول الممكنة لاستئناف مشروع محطة غاز الجنوب بالقرضاب.

 هذا وقد حضر إحدى الجلسات الشركة الصينية المنتظر تكليفها بإنجاز المشروع، حيث تعهدت الشركة التونسية للأنشطة البترولية باستئناف أشغال بناء محطة الغاز، حالما تتم الإجراءات القانونية الخاصة بفك الارتباط مع المقاولة المتخلية والترتيبات الإدارية اللازمة مع الوكالة الفرنسية للتنمية لكن الوضع بقي على ما هو عليه إلى اليوم.

ملامح المشروع

يُذكر أن مشروع "غاز الجنوب" بالقرضاب، قرب مدينة تطاوين، يتكوّن من مدّ أنبوب غاز على مسافة 94 كلم، بعد تفرّعه عن الأنبوب الرابط بين "حقل نوّارة" ومحطة قابس، في مستوى الكامور وبناء محطة لمعالجة الغاز الصناعي وتعبئة قوارير الغاز المنزلي علما وان طاقته الإنتاجية قدرت بحوالي خمسة آلاف متر مكعب من الغاز المنزلي كل ساعة و600 ألف متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي وغاز البترول المسال، بكلفة تناهز 500 مليون دينار. هذا ويعد المشروع جزءا من المشروع الضخم "حقل نوارة"  الذي من المفروض أن تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية القصوى ما يقارب 2.7 متر مكعب من الغاز و7000 برميل من المكثفات وغاز البترول المسال.

حنان قيراط

يندرج ضمن مشروع حقل "نوارة"..   تواصل توقف انجاز مشروع محطة غاز الجنوب بالقرضاب!!؟

 

تونس-الصباح

96 عاملا انتدبوا للعمل بمحطة غاز الجنوب بالقرضاب يعيشون البطالة القسرية منذ أكثر من سنة ونصف، هذا ما أفاد به كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، شريف بريني "الصباح" الذي واصل قائلا أن العمال يعيشون أوضاعا صعبة بسبب عدم صرف أجورهم منذ انتدابهم .

وبين كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين أن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين اجتمع يوم الاثنين الماضي 12 فيفري لمناقشة الوضع التنموي بالجهة وتعطل انجاز عدد من المشاريع على رأسها مشروع انجاز محطة غاز الجنوب بالقرضاب وذلك منذ شهر أكتوبر 2022، وبين انه كان منتظرا استئناف الأشغال منذ جويلية 2023 إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل.

وابرز كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين انه من غير المعقول أن يتواصل تعطل المشروع في وقت يعاني فيه 96 بين عملة وإطارات البطالة القسرية.

وأشار محدثنا  إلى أن المكتب التنفيذي اقر تنفيذ عمال محطة غاز الجنوب بالقرضاب وقفة احتجاجية تمت يوم الخميس الماضي.

 وشدد محدثنا على أن العمال يلوحون بالتصعيد على خلفية تواصل مماطلة المؤسسة المشرفة على المشروع وهي المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، التي وعدت باستئناف أشغال إنجاز المحطة منذ جويلية 2023.

وابرز أن إنهاء انجاز المشروع كان مبرمجا منذ 2021 إلا انه وبعد مرور 4 سنوات لم يستكمل ، مؤكدا أن الأشغال تقدمت بنسبة تناهز 40% حين قرر المقاول إيقافها.

وأشار إلى انه رغم الجلسات المتتالية التي عقدها الإتحاد الجهوي للشغل مع السلط الجهوية والشركة المشرفة على المشروع لاستئناف الانجاز والحصول على وعود في هذا الخصوص إلا أن الوضع بقي على حاله إلى اليوم .

وقال الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين شريف بريني أن "الحكومة تواصل المماطلة محملا المسؤولية للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية الراعية للمشروع"، وأشار إلى  أن الأهالي لا يهمهم الأسباب الكامنة خلف توقف المشروع وعدم استكماله من قبل المقاول لأسباب مادية وإنما يهمهم استكماله ودخوله طور الإنتاج خاصة في ظل ما تشهده  الجهة من ارتفاع في نسبة البطالة والهجرة غير النظامية.

وأكد أن الاتحاد الجهوي للشغل يطالب باستكمال انجاز مشروع محطة غاز الجنوب بالقرضاب وباقي المشاريع المعطلة.

وأضاف أن آخر الوعود باستئناف الأشغال في محطة الغاز بالقرضاب كانت خلال شهر جويلية 2023 لاسيما وأن العمال يعانون من أوضاع اجتماعية صعبة ويعيشون حالة من الغليان خاصة مع تواصل التسويف والتعطيل من قبل المؤسسة المشرفة .

وأكد شريف بريني أن مشروع محطة الجنوب بالقرضاب يندرج في إطار مشروع الغاز "حقل نوارة" الذي يعد من أهم المشاريع بالجنوب .

واستغرب محدثنا من استكمال محطة غنوش ودخولها حيز الإنتاج فيما توقف مشروع انجاز محطة غاز الجنوب بالقرضاب بتطاوين إلى اليوم رغم انطلاقها منذ سنة 2020، مبينا أنه كان من المنتظر تهيئة وحدة لمعالجة الغاز القادم من حقل نوارة بالجنوب التونسي وإنتاج الغاز الطبيعي الذي سيتم ضخه عبر شبكات غاز لفائدة أهالي جهة تطاوين للاستعمال المدني بالإضافة إلى تعبئة قوارير الغاز وتحويل الغاز إلى غاز سائل يتم شحنه عبر الشاحنات.

تتالي الجلسات.. لكن

هذا وقد تتالت الجلسات بين السلط الجهوية والاتحاد الجهوي للشغل وممثلين عن الشركة التونسية للأنشطة البترولية وكان آخرها خلال شهر نوفمبر الماضي 2023 لتدارس الحلول الممكنة لاستئناف مشروع محطة غاز الجنوب بالقرضاب.

 هذا وقد حضر إحدى الجلسات الشركة الصينية المنتظر تكليفها بإنجاز المشروع، حيث تعهدت الشركة التونسية للأنشطة البترولية باستئناف أشغال بناء محطة الغاز، حالما تتم الإجراءات القانونية الخاصة بفك الارتباط مع المقاولة المتخلية والترتيبات الإدارية اللازمة مع الوكالة الفرنسية للتنمية لكن الوضع بقي على ما هو عليه إلى اليوم.

ملامح المشروع

يُذكر أن مشروع "غاز الجنوب" بالقرضاب، قرب مدينة تطاوين، يتكوّن من مدّ أنبوب غاز على مسافة 94 كلم، بعد تفرّعه عن الأنبوب الرابط بين "حقل نوّارة" ومحطة قابس، في مستوى الكامور وبناء محطة لمعالجة الغاز الصناعي وتعبئة قوارير الغاز المنزلي علما وان طاقته الإنتاجية قدرت بحوالي خمسة آلاف متر مكعب من الغاز المنزلي كل ساعة و600 ألف متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي وغاز البترول المسال، بكلفة تناهز 500 مليون دينار. هذا ويعد المشروع جزءا من المشروع الضخم "حقل نوارة"  الذي من المفروض أن تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية القصوى ما يقارب 2.7 متر مكعب من الغاز و7000 برميل من المكثفات وغاز البترول المسال.

حنان قيراط