إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المواطن مذنب وضحية.. 10 مليارات خسائر "الترسكية" والاعتداءات على أسطول "نقل تونس"!

 

- برنامج التأهيل والتدعيم رهين توفر التمويل.. و 22حادثا قاتلا في 2023

-شراء 300 حافلة مستعملة و175 جديدة وبرمجة اقتناء 54 عربة مترو بـ 540 مليون دينار

تونس-الصباح

عديدة هي تشكيات الحرفاء من خدمات شركة "نقل تونس" من تباعد السفرات وتقلص الأسطول سواء لعربات المترو أو الحافلات، لكن بالوقوف على الأسباب الكامنة خلف هذا الوضع نلاحظ أن الحريف وتحديدات اعتداءات الحرفاء على الأسطول على رأس قائمة هذه الأسباب، فحسب معطيات تحصلت عليها "الصباح" من شركة "نقل تونس" فإن خسائر الشركة فادحة جراء الاعتداءات المتكررة وتفشي ظاهرة التهرب من خلاص معلوم التنقل أو ما يعرف بـ "الترسكية"، حيث تكبدت الشركة خلال العام الماضي وبسبب التهرب من خلاص معلوم التنقل "الترسكية" خسائر في حدود 8 ملايين دينار، وهو معدل الخسائر السنوية الناتجة عن هذه الظاهرة التي تثقل كاهل المؤسسة وتتسبب في عدم قدرتها على مجابهة المصاريف المتراكمة كإصلاح العربات والحافلات وشراء قطع الغيار وتدعيم الأسطول.

كل هذا في ظل تدهور العرض على مستوى خطوط شبكة الحافلات والشبكة الحديدية "المترو" حيث قدر مؤشّر عدد المسافرين وقوفا بالمتر المربّع عند الذروة الصباحية (في اتجاه العاصمة) في حدود 7,5 مسافر وقوفا/م² بالحافلة مقابل 7,9 مسافر وقوفا/م² بالمترو وهو ما يجعل عملية المراقبة أكثر صعوبة ما جعل المراقبة تقتصر على المراقبة الميدانية بالمحطات الرئيسية عند الذروة الصباحية.

كما تتكبد الشركة خسائر فادحة جراء الاعتداءات على الأسطول حيث بلغت كلفة هذه الاعتداءات خلال العام الماضي 2023 حوالي 1,3 مليون دينار.

فقد تم تسجيل عدد كبير من الاعتداءات على الأسطول خلال العام المنقضي تتمثل في 1634 اعتداء على الشبكة الحديدية و819 اعتداء على شبكة الحافلات.

وتتمثّل الاعتداءات في تهشيم371 لوحة بلورية بالنسبة لشبكة الحافلات و408 على الشبكة الحديدية، إلى جانب تهشيم 258 مرآة عاكسة بالنسبة لشبكة المترو أغلبها على الخطين رقم 5 و2.

وفي جانب آخر وقع تسجيل تخريب 16 شباك تذاكر بالنسبة للشبكة الحديدية مع 29 عملية سرقة لأسلاك ( كابلات كهربائية).

وخلال العام الجاري وتحديدا في شهر جانفي 2024 تواصل استهداف عربات المترو وخصوصا العربات من نوع "سيمانس" عبر الرشق بالحجارة وعمليات التخريب التي تتسبّب في كثرة الأعطاب وعرقلة سير الجولان خاصة على عربات الخطين 2 و5 ما تسبّبت في توقف عدد منها عن الجولان وكبّد الشركة خسائر قدرها 225,591 ألف دينار علما وان ثمن البلّور الجانبي الواحد كاملا 2.400 دينار فيما يبلغ ثمن البلّور الأمامي الواحد 417 دينارا دون اعتبار تكلفة اليد العاملة والخسائر الناتجة عن النقص في المداخيل جرّاء توقف استغلال العربات. هذا وقد تمّ تهشيم واقتلاع النوافذ الجانبية لقمرات القيادة لعربات "سيمانس" إذ تمّ تهشيم أكثر من 90 بلّورا جانبيا لقمرة القيادة لعربات "سيمانس" أي ما يعادل تهشيم 3 نوافذ يوميا، بالإضافة إلى تهشيم البلور الأمامي لعربات سيمانس (pare-brise) حيث تم تهشيم 23 بلّورا أماميا منها 18 على الخط رقم 5 .

وقد رافق الارتفاع في الخسائر على مستوى اللوحات البلّورية بمختلف أحجامها ارتفاعا في عمليات تخريب الأبواب وإتلاف نظام التحكم الأوتوماتيكي.

الاعتداءات لم تقتصر على الأسطول بل طالت الأعوان أيضا حيث تم تسجيل 217 اعتداء بينها 56 اعتداء على أعوان الشبكة الحديدية و161 اعتداء على أعوان شبكة الحافلات منها 126 حالة اعتداء بالعنف تم تحرير محاضر بخصوصها لدى الجهات الأمنية.

وعلى أساس تدعيم الأسطول (تأهيل واقتناءات) ستتمكّن الشركة بصفة تدريجية من وضع برمجة منتظمة لعمليات المراقبة بالمحطات وعلى متن وسائل النقل على كامل شبكتيها.

برنامج تأهيل وتدعيم الأسطول

ولتلافي مشكل الاكتظاظ وتحسين العرض على شبكتيها وضعت شركة "نقل تونس" برنامجا متكاملا لتحسين جاهزية الأسطول وتدعيمه غير أنّ مسألة التمويل تبقى عائقا أمام تنفيذ هذه الاستثمارات.

ويهدف برنامج التأهيل والتدعيم على مستوى شبكة الحافلات إلى تحسين جاهزية الأسطول ومجابهة طلبات التنقّل المتزايدة خاصة بالأحياء ذات الكثافة السكانية، وحسن الاستعداد للعودة المدرسية التي تتزامن مع انطلاق البرمجة الرئيسية للشركة.

 كما يهدف البرنامج إلى تحسين جاهزية الأسطول وتطوير عرض النّقل، مع تحسين وتيرة السفرات والتقليص من مدة الانتظار خاصّة بالتجمعات ذات الكثافة السكّانية على غرار منطقة التضامن والمنيهلة والبساتين وطبربة وفوشانة.

ومن أبرز محاور التدعيم أبرمت شركة النقل بتونس كحلّ استثنائي وعاجل صفقة لاقتناء 300 حافلة مستعملة من الوكالة المستقلة للنقل بباريس علما وأن كلفة الصفقة بلغت 16 مليون دينار، حيث تم استلام 122 حافلة بتاريخ 19 أوت 2023 بينها 32 حافلة مزدوجة.

هذا ومن المنتظر استلام 47 حافلة خلال شهر فيفري الجاري منها 9 حافلات مزدوجة، على أن يقع استلام 131 حافلة مع موفّى سنة 2024.

وتعمل الشركة على تأهيــل عدد هام من الحافلات إذ تمّ ضبط قائمة تتضمّن 140 حافلة تتطلّب تأهيلا لإعادة استغلالها. وتتمثّل عملية التأهيل في القيام بمراجعة كلّية أو جزئية للمحرّكات وعلب السرعة ومجموعة من قطع الغيار بكلفة قدرت بـ 7,5 مليون دينار على أن يمتد الإنجاز لـ 9 أشهر، إذ من المنتظر إعادة استغلال الـــ 140 حافلة مع العودة المدرسية 2024-2025.

وعن تقدّم هذا المشروع فقد تم نشر طلب عروض أوّل لبعض الأقساط وهو حاليا في مرحلة التقييم في انتظار نشر طلبات عروض لبقية الأقساط.

ويعتبر البحث عن مصادر التمويل من الإشكاليات التي يعاني منها برنامج التأهيل وذلك نظرا لضعف الموارد الذاتية.

وتواصل شركة "نقل تونس" مساعيها للبحث عن مصادر التمويل من أجل تنفيذ برنامج اقتناء 175 حافلة جديدة خلال سنة 2025، علما وأنّ برنامج الاقتناءات الجديدة الذي أعدّته الشركة يتضمّن اقتناء 718 حافلة خلال الفترة 2025-2028 وسيتم من خلال هذه الاقتناءات تعويض الحافلات التي تستجيب لمعايير الإحالة على عدم الاستغلال (التجديد) وتدعيم الأسطول الحالي.

أما على مستوى شبكة المترو تعمل الشركة على تحسين جاهزية عربات المترو من خلال تحسين العرض على كامل خطوط المترو وإعادة استغلال الخط رقم 3 مع تحسين وتيرة السفرات والتقليص من مدة الانتظار.

ويهدف برنامج تأهيل عربات المترو لإصلاح 28 عربة عبر اقتناء وحدات إنتاج الهواء المضغوط وعناصر تجفيف الهواء واقتناء لواقط كهربائية وقطع غيار محوّلات الطّاقة بكلفة جملية قدرت بـ 7,5 مليون دينار على حساب الموارد العامّة لميزانية الدّولة.

وعلى مستوى الإجراءات المتخذة فقد قامت إدارة المؤسسة بإبرام صفقات وفتح طلب اعتمادات في الغرض.

 أما بالنسبة لتعصير عربات المترو فقد أفرزت نتائج المرحلة الرابعة من الدراسة المتعلّقة بتطوير وتعصير معدّات الشبكة الحديدية إلى اقتناء40 عربة مترو مستعملة ستدخل حيز الاستغلال وتساهم في تحسين العرض وذلك باعتماد آلية التفاوض المباشر بكلفة 120 مليون دينار. أما عملية تأهيل عربات المترو فستشمل 40 عربة كحد أدنى حيث تتطلب عملية التأهيل 18 شهرا من تاريخ إمضاء الصفقة أي بمعدّل 25 عربة سنويا وذلك بكلفة 165 مليون دينار.

هذا وبرمجت الشركة اقتناء 54 عربة مترو جديدة بكلفة 540 مليون دينار تدخل حيز الاستغلال بعد 3 سنوات من تاريخ إمضاء الصفقة.

 إلا أن الشركة وفي حال عدم اقتناء العربات المستعملة تجد نفسها أمام ضرورة تأهيل 80 عربة مترو بكلفة 330 مليون دينار وذلك على امتداد 3 سنوات من تاريخ إمضاء الصفقة.

ويبقى إنجاز برنامج تعصير وتطوير عربات المترو مرتبطا بتوفّر التمويل الضروري.

وعن أهم المعطيات ذات الصلة والمرسمة بميزانية مهمة النقل لسنة 2024 فقد تمت برمجة اعتمادات من اجل تجديد وصيانة السكة بكلفة 2 مليون دينار، اما بالنسبة لتأهيل الأسطول فقد تم تحديد 1 مليون دينار ضمن الإعتمادات المخصصة لصندوق تمويل التنقلات الحضرية لسنة 2024 والتي ستخصص أساسا لتحسين جاهزية الأسطول .

حوادث قاتلة

وخلال 2023 عاشت شركة النقل بتونس على وقع عدد من الحوادث القاتلة حيث تم تسجيل 14 حادثا على الشبكة الحديدية، تتمثل في تسجيل حادث على الخط رقم 1 وحادثين على الخطين رقم 2 و6 وأربع حوادث على الخط رقم 5 وخمسة حوادث على الخط ت.ح.م.

كما سجلت شبكة الحافلات 8 حوادث وهي تحديدا على الخطوط (23 H -44 ت- 23 t – 33 أ- 44 أ-خط خاص- 42).

أما بخصوص التعويضات الممنوحة لأهالي الضحايا وباعتبار أن جميع حرفاء الشبكتين (الحافلات والحديدية) مؤمّنون، فإنّ هذه العملية تتولّاها شركة التأمين طبقا لأحكام العقد المبرم معها لتأمين المسؤولية المدنية لشركة النقل بتونس.

حنان قيراط

 

 

 

 

 

 

المواطن مذنب وضحية..   10 مليارات خسائر "الترسكية" والاعتداءات على أسطول "نقل تونس"!

 

- برنامج التأهيل والتدعيم رهين توفر التمويل.. و 22حادثا قاتلا في 2023

-شراء 300 حافلة مستعملة و175 جديدة وبرمجة اقتناء 54 عربة مترو بـ 540 مليون دينار

تونس-الصباح

عديدة هي تشكيات الحرفاء من خدمات شركة "نقل تونس" من تباعد السفرات وتقلص الأسطول سواء لعربات المترو أو الحافلات، لكن بالوقوف على الأسباب الكامنة خلف هذا الوضع نلاحظ أن الحريف وتحديدات اعتداءات الحرفاء على الأسطول على رأس قائمة هذه الأسباب، فحسب معطيات تحصلت عليها "الصباح" من شركة "نقل تونس" فإن خسائر الشركة فادحة جراء الاعتداءات المتكررة وتفشي ظاهرة التهرب من خلاص معلوم التنقل أو ما يعرف بـ "الترسكية"، حيث تكبدت الشركة خلال العام الماضي وبسبب التهرب من خلاص معلوم التنقل "الترسكية" خسائر في حدود 8 ملايين دينار، وهو معدل الخسائر السنوية الناتجة عن هذه الظاهرة التي تثقل كاهل المؤسسة وتتسبب في عدم قدرتها على مجابهة المصاريف المتراكمة كإصلاح العربات والحافلات وشراء قطع الغيار وتدعيم الأسطول.

كل هذا في ظل تدهور العرض على مستوى خطوط شبكة الحافلات والشبكة الحديدية "المترو" حيث قدر مؤشّر عدد المسافرين وقوفا بالمتر المربّع عند الذروة الصباحية (في اتجاه العاصمة) في حدود 7,5 مسافر وقوفا/م² بالحافلة مقابل 7,9 مسافر وقوفا/م² بالمترو وهو ما يجعل عملية المراقبة أكثر صعوبة ما جعل المراقبة تقتصر على المراقبة الميدانية بالمحطات الرئيسية عند الذروة الصباحية.

كما تتكبد الشركة خسائر فادحة جراء الاعتداءات على الأسطول حيث بلغت كلفة هذه الاعتداءات خلال العام الماضي 2023 حوالي 1,3 مليون دينار.

فقد تم تسجيل عدد كبير من الاعتداءات على الأسطول خلال العام المنقضي تتمثل في 1634 اعتداء على الشبكة الحديدية و819 اعتداء على شبكة الحافلات.

وتتمثّل الاعتداءات في تهشيم371 لوحة بلورية بالنسبة لشبكة الحافلات و408 على الشبكة الحديدية، إلى جانب تهشيم 258 مرآة عاكسة بالنسبة لشبكة المترو أغلبها على الخطين رقم 5 و2.

وفي جانب آخر وقع تسجيل تخريب 16 شباك تذاكر بالنسبة للشبكة الحديدية مع 29 عملية سرقة لأسلاك ( كابلات كهربائية).

وخلال العام الجاري وتحديدا في شهر جانفي 2024 تواصل استهداف عربات المترو وخصوصا العربات من نوع "سيمانس" عبر الرشق بالحجارة وعمليات التخريب التي تتسبّب في كثرة الأعطاب وعرقلة سير الجولان خاصة على عربات الخطين 2 و5 ما تسبّبت في توقف عدد منها عن الجولان وكبّد الشركة خسائر قدرها 225,591 ألف دينار علما وان ثمن البلّور الجانبي الواحد كاملا 2.400 دينار فيما يبلغ ثمن البلّور الأمامي الواحد 417 دينارا دون اعتبار تكلفة اليد العاملة والخسائر الناتجة عن النقص في المداخيل جرّاء توقف استغلال العربات. هذا وقد تمّ تهشيم واقتلاع النوافذ الجانبية لقمرات القيادة لعربات "سيمانس" إذ تمّ تهشيم أكثر من 90 بلّورا جانبيا لقمرة القيادة لعربات "سيمانس" أي ما يعادل تهشيم 3 نوافذ يوميا، بالإضافة إلى تهشيم البلور الأمامي لعربات سيمانس (pare-brise) حيث تم تهشيم 23 بلّورا أماميا منها 18 على الخط رقم 5 .

وقد رافق الارتفاع في الخسائر على مستوى اللوحات البلّورية بمختلف أحجامها ارتفاعا في عمليات تخريب الأبواب وإتلاف نظام التحكم الأوتوماتيكي.

الاعتداءات لم تقتصر على الأسطول بل طالت الأعوان أيضا حيث تم تسجيل 217 اعتداء بينها 56 اعتداء على أعوان الشبكة الحديدية و161 اعتداء على أعوان شبكة الحافلات منها 126 حالة اعتداء بالعنف تم تحرير محاضر بخصوصها لدى الجهات الأمنية.

وعلى أساس تدعيم الأسطول (تأهيل واقتناءات) ستتمكّن الشركة بصفة تدريجية من وضع برمجة منتظمة لعمليات المراقبة بالمحطات وعلى متن وسائل النقل على كامل شبكتيها.

برنامج تأهيل وتدعيم الأسطول

ولتلافي مشكل الاكتظاظ وتحسين العرض على شبكتيها وضعت شركة "نقل تونس" برنامجا متكاملا لتحسين جاهزية الأسطول وتدعيمه غير أنّ مسألة التمويل تبقى عائقا أمام تنفيذ هذه الاستثمارات.

ويهدف برنامج التأهيل والتدعيم على مستوى شبكة الحافلات إلى تحسين جاهزية الأسطول ومجابهة طلبات التنقّل المتزايدة خاصة بالأحياء ذات الكثافة السكانية، وحسن الاستعداد للعودة المدرسية التي تتزامن مع انطلاق البرمجة الرئيسية للشركة.

 كما يهدف البرنامج إلى تحسين جاهزية الأسطول وتطوير عرض النّقل، مع تحسين وتيرة السفرات والتقليص من مدة الانتظار خاصّة بالتجمعات ذات الكثافة السكّانية على غرار منطقة التضامن والمنيهلة والبساتين وطبربة وفوشانة.

ومن أبرز محاور التدعيم أبرمت شركة النقل بتونس كحلّ استثنائي وعاجل صفقة لاقتناء 300 حافلة مستعملة من الوكالة المستقلة للنقل بباريس علما وأن كلفة الصفقة بلغت 16 مليون دينار، حيث تم استلام 122 حافلة بتاريخ 19 أوت 2023 بينها 32 حافلة مزدوجة.

هذا ومن المنتظر استلام 47 حافلة خلال شهر فيفري الجاري منها 9 حافلات مزدوجة، على أن يقع استلام 131 حافلة مع موفّى سنة 2024.

وتعمل الشركة على تأهيــل عدد هام من الحافلات إذ تمّ ضبط قائمة تتضمّن 140 حافلة تتطلّب تأهيلا لإعادة استغلالها. وتتمثّل عملية التأهيل في القيام بمراجعة كلّية أو جزئية للمحرّكات وعلب السرعة ومجموعة من قطع الغيار بكلفة قدرت بـ 7,5 مليون دينار على أن يمتد الإنجاز لـ 9 أشهر، إذ من المنتظر إعادة استغلال الـــ 140 حافلة مع العودة المدرسية 2024-2025.

وعن تقدّم هذا المشروع فقد تم نشر طلب عروض أوّل لبعض الأقساط وهو حاليا في مرحلة التقييم في انتظار نشر طلبات عروض لبقية الأقساط.

ويعتبر البحث عن مصادر التمويل من الإشكاليات التي يعاني منها برنامج التأهيل وذلك نظرا لضعف الموارد الذاتية.

وتواصل شركة "نقل تونس" مساعيها للبحث عن مصادر التمويل من أجل تنفيذ برنامج اقتناء 175 حافلة جديدة خلال سنة 2025، علما وأنّ برنامج الاقتناءات الجديدة الذي أعدّته الشركة يتضمّن اقتناء 718 حافلة خلال الفترة 2025-2028 وسيتم من خلال هذه الاقتناءات تعويض الحافلات التي تستجيب لمعايير الإحالة على عدم الاستغلال (التجديد) وتدعيم الأسطول الحالي.

أما على مستوى شبكة المترو تعمل الشركة على تحسين جاهزية عربات المترو من خلال تحسين العرض على كامل خطوط المترو وإعادة استغلال الخط رقم 3 مع تحسين وتيرة السفرات والتقليص من مدة الانتظار.

ويهدف برنامج تأهيل عربات المترو لإصلاح 28 عربة عبر اقتناء وحدات إنتاج الهواء المضغوط وعناصر تجفيف الهواء واقتناء لواقط كهربائية وقطع غيار محوّلات الطّاقة بكلفة جملية قدرت بـ 7,5 مليون دينار على حساب الموارد العامّة لميزانية الدّولة.

وعلى مستوى الإجراءات المتخذة فقد قامت إدارة المؤسسة بإبرام صفقات وفتح طلب اعتمادات في الغرض.

 أما بالنسبة لتعصير عربات المترو فقد أفرزت نتائج المرحلة الرابعة من الدراسة المتعلّقة بتطوير وتعصير معدّات الشبكة الحديدية إلى اقتناء40 عربة مترو مستعملة ستدخل حيز الاستغلال وتساهم في تحسين العرض وذلك باعتماد آلية التفاوض المباشر بكلفة 120 مليون دينار. أما عملية تأهيل عربات المترو فستشمل 40 عربة كحد أدنى حيث تتطلب عملية التأهيل 18 شهرا من تاريخ إمضاء الصفقة أي بمعدّل 25 عربة سنويا وذلك بكلفة 165 مليون دينار.

هذا وبرمجت الشركة اقتناء 54 عربة مترو جديدة بكلفة 540 مليون دينار تدخل حيز الاستغلال بعد 3 سنوات من تاريخ إمضاء الصفقة.

 إلا أن الشركة وفي حال عدم اقتناء العربات المستعملة تجد نفسها أمام ضرورة تأهيل 80 عربة مترو بكلفة 330 مليون دينار وذلك على امتداد 3 سنوات من تاريخ إمضاء الصفقة.

ويبقى إنجاز برنامج تعصير وتطوير عربات المترو مرتبطا بتوفّر التمويل الضروري.

وعن أهم المعطيات ذات الصلة والمرسمة بميزانية مهمة النقل لسنة 2024 فقد تمت برمجة اعتمادات من اجل تجديد وصيانة السكة بكلفة 2 مليون دينار، اما بالنسبة لتأهيل الأسطول فقد تم تحديد 1 مليون دينار ضمن الإعتمادات المخصصة لصندوق تمويل التنقلات الحضرية لسنة 2024 والتي ستخصص أساسا لتحسين جاهزية الأسطول .

حوادث قاتلة

وخلال 2023 عاشت شركة النقل بتونس على وقع عدد من الحوادث القاتلة حيث تم تسجيل 14 حادثا على الشبكة الحديدية، تتمثل في تسجيل حادث على الخط رقم 1 وحادثين على الخطين رقم 2 و6 وأربع حوادث على الخط رقم 5 وخمسة حوادث على الخط ت.ح.م.

كما سجلت شبكة الحافلات 8 حوادث وهي تحديدا على الخطوط (23 H -44 ت- 23 t – 33 أ- 44 أ-خط خاص- 42).

أما بخصوص التعويضات الممنوحة لأهالي الضحايا وباعتبار أن جميع حرفاء الشبكتين (الحافلات والحديدية) مؤمّنون، فإنّ هذه العملية تتولّاها شركة التأمين طبقا لأحكام العقد المبرم معها لتأمين المسؤولية المدنية لشركة النقل بتونس.

حنان قيراط