إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عثر على صور قيادات أمنية في منزله.. استنطاق "قائد الجهاز العسكري لأنصار الشريعة" في ملف اغتيال شكري بلعيد

 

تونس-الصباح

واصلت أمس الدائرة القضائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، النظر في ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد وهذه الجلسة هي الثالثة وكانت استنطقت سبعة متهمين في جلستين سابقتين وواصلت أمس استنطاق بقية المتهمين ومنهم المتهم محمد العوادي المعروف بكنية "الطويل".

مفيدة القيزاني

وللإشارة فإن محمد العوّادي المشهور بـ(الطويل) وهو قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يسمى بتنظيم أنصار الشريعة المحظور، وأثناء عملية مداهمة لمنزله تم العثور على صور شخصية لعدد من القيادات الأمنية البارزة والمعروفة بمحاربتها للإرهاب ووثائق دقيقة حول تحركاتهم ومدارس أبنائهم ووظائف زوجاتهم والمقاهي التي يرتادونها وساعة الخروج والدخول إلى منازلهم وتم حجز آلات تصوير حديثة".

وفي تصريحات احد المتهمين ذكر أنه وبعد عملية الاغتيال وتحديدا في أواخر شهر مارس 2013 التقى بمنزل بجهة رواد كلّ من عادل السعيدي ومحمد العوادي ومحمد العكاري وموظّف بوزارة الداخلية تولّى إيصال سيف الله بن حسين على متن سيارتة الخاصّة وذلك لتجنّب القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية بحكم أنه زميلهم ولا يجوز تفتيش سيّارته. موضّحا أنّهم توجّهوا مباشرة إلى مدينة سيدي بوزيد أين التقوا رمزي العيفي الذي تكفّل بنقل أبي عياض إلى ليبيا.

وقد كلف أبو عياض محمد العوادي بتسيير التنظيم في غيابه واستقطاب مجموعة من الشبان للتحوّل إلى ليبيا والالتحاق بأحد المعسكرات بجهة درنة لتلقّي تدريبات عسكرية ثمّ العودة إلى تونس للقيام بعمليات نوعية.

وفي تصريحات محمد العكاري الذي بايع أيمن الظواهري أقر بأن أبو عياض قام بـ"أداء البيعة لأبو مصعب عبد الودود" أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

مضيفا انه وإبان اغتيال البراهمي وردت عليه أوامر من محمد العوادي بالتسريع في جمع المعلومات عن السياسيين والإعلاميين والمدونين والشخصيات الوطنية المستهدفة على غرار الطيب البكوش ولينا بن مهنا والإعلامي سفيان بن فرحات ورجاء بن سلامة والتسريع بتنفيذ الاغتيالات في أقرب الآجال.

كما ورد في اعترافاته أن الغاية من الاغتيالات زعزعة الأمن وضرب الاقتصاد كي يتسنى لأفراد التنظيم السيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح والتفجيرات لإرساء دولة الخلافة.

اعتقال..

وكان الأمن ألقى القبض على محمد العوادي في سبتمبر 2013

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها حينها إن قوات مكافحة الإرهاب قتلت خلال “عملية خاصة” وإثر “تبادل كثيف لإطلاق النار” مع مسلحين في إحدى الضواحي الغربية للعاصمة تونس، عادل السعيدي وعنصرا آخر، وعادل السعيدي (42 عاما) الملقب بأ “أبو أحمد” هو وفق وزارة الداخلية الرجل الرابع في جماعة انصار الشريعة بعد “أمير” الجماعة الهارب من الشرطة سيف الله بن حسين الملقب بـ “أبو عياض” (48 عاما)، ومحمد العوادي رئيس الجناح العسكري، ومحمد العكاري (38 عاما) رئيس الجناح الأمني الذي اعتقلته الشرطة في وقت سابق.

ويوم 28 أوت 2013 أعلن مصطفى بن عمر مدير الأمن العمومي بوزارة الداخلية في مؤتمر صحفي أن السعيدي “من أبرز قيادات الجناح العسكري” في تنظيم أنصار الشريعة بتونس وانه “مكلف بالاغتيالات وتوفير الأسلحة والمتفجرات” وانه “يشرف على قيادات وسطى بمختلف مناطق الجمهورية تأتمر بأوامره في القيام بعمليات نوعية متزامنة وبأماكن متعددة”.

وأضافت وزارة الداخلية في بيانها أنه تم ايقاف محمد العوادي الملقب بـ “الطويل” الذي قالت انه “قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يُسمّى تنظيم أنصار الشريعة المحظور” ومحمد الخياري الملقب بـ “أوْس” والذي “ينتمي للجهاز العسكري بالتنظيم ذاته”.

ومحمد الخياري (21 عاما) “مسؤول عن الأرشيف” في جماعة أنصار الشريعة و”مكلف بعمليات الرصد الميدانية وتجميع المعلومات” بحسب مصطفى بن عمر مدير الأمن العمومي بوزارة الداخلية.

ويوم 28 أوت كشف بن عمر أن محمد الخياري “كان ينوي اغتيال” مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) والشاعر الصغير أولاد احمد المعروف بكتاباته وتصريحاته الإعلامية شديدة الانتقاد للإسلاميين.

وأضافت وزارة الداخلية في بيانها أن العوادي والخياري “من العناصر الإرهابية الخطيرة” في تونس وأنهما “متورطان” في إدخال أسلحة من ليبيا إلى تونس وفي اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد في 6 فيفري 2013 ومحمد البراهمي في 25 جويلية2013.. وقالت “تبقى العمليات الأمنية متواصلة لتعقب العناصر الارهابية”. واعتقلت الشرطة التونسية في وقت سابق رئيس الجناح الامني لانصار الشريعة محمد العكاري.

وسنة 2005 اعتقل الجيش الامريكي في العراق محمد العوادي وسجنه خمس سنوات في سجن أبو غريب ثم سلمه إلى تونس سنة 2010.

واعترف محمد العكاري بعد اعتقاله بان الجناح الامني لانصار الشريعة يقوم بـ“جمع المعلومات ورصد تحركات الشخصيات السياسية والإعلامية المؤثرة لدراستها من قبل الجناح العسكري (بهدف اغتيالها) وتحديد الأهداف حسب الوضع السياسي في البلاد”، حسب ما اعلن مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية.

وقال بن عمر ان العكاري “بايع” أيمن الظواهري وأقر عند التحقيق معه ان أبو عياض قام بـ “اداء البيعة لأبو مصعب عبد الودود” أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي..، وتابع نقلا عن العكاري ان من ينضم الى جماعة انصار الشريعة يقوم بمبايعة زعيمها ابو عياض وأن “كل من يرفض تطبيق أوامر ابو عياض تتم تصفيته” من قبل الجماعة.

وذكرت وزارة الداخلية حينها ان جماعة انصار الشريعة بتونس تتكون من اربعة أجهزة هي الجهاز الدعوي، والأمني، والعسكري، والمالي وكلها تحت إشراف “الأمير العام” أبو عياض، وانها خططت “للانقضاض على الحكم بقوة السلاح” وإعلان “اول امارة اسلامية في شمال افريقيا”.

واتهمت الوزارة الجماعة باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقتل عناصر من الجيش والشرطة في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر وبالتخطيط لعمليات “ارهابية” واسعة النطاق في تونس.

ويذكر ان سيف الله بن حسين ومحمد العوادي ومحمد العكاري وعادل السعيدي كانوا يقضون عقوبات ثقيلة بالسجن بتهمة “الانضمام الى تنظيمات ارهابية خارج تونس” قبل ان يتم الافراج عنهم بموجب “العفو التشريعي العام” الذي صدر إثر الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع الراحل زين العابدين بن علي مطلع 2011.

الجهاز الأمني والجهاز العسكري

بعد أن التقى محمد العكاري مع محمد العوادي (الطويل) اقترح عليه إنشاء جهاز أمني سري وتنصيبه على رأسه وآخر عسكري يترأسه عادل السعيدي المكنى “الزوبة” ويساعده في هيكلة الأعضاء بالجهات لطفي الزين المكنى “عقبة” ويتولى العوادي الإشراف على الأجهزة بنفسه على أن يختص كل جهاز بمهمة حيث يتكون الجهاز الأمني من ثلاثة أقسام الأول يقوم أفراده بجمع المعلومات حول الشخصيات السياسية البارزة والثاني يختص بتجميع تلك المعلومات بأرشيف وتوثيقها وتخزينها بجهاز إعلامية وأما القسم الثالث وهو الأكثر خطورة فمهمته تتمثل في خلق الشائعات.

أما الجهاز العسكري فتتمثل مهمته في جمع الأسلحة وتخزينها وتلقي المعلومات التي يوفرها الجهاز الأمني حول الشخصيات المستهدفة بالاغتيال ولتحسين مهاراته تحول العكاري إلى معسكر درنة بليبيا وتلقى تدريبات على استعمال السلاح وهناك تعرف على كل من أحمد الرويسي وعز الدين عبد اللاوي ولطفي الزين وكمال القضقاضي.

إنكار..

أنكر محمد العوادي علاقته بالدفتر المحجوز بمنزل رواد نافيا ما جاء بنتيجة الاختبار التي أكدت توافقا بين الكتابة الخطية للمشبوه فيه المضمنة بالدفتر ونماذج المقارنة بالكتابات التي خطها المتهم مؤكدا انه لم يسبق له ان حضر اي اجتماع مع اي كان وانه ولئن كان على علاقة بالمظنون فيه عبد الرؤوف الطالبي الذي سوغه المحل بجهة رواد للإقامة فيه بعد زواجه فانه لم يقم بمعيته بتحرير وثيقة او محضر جلسة او اجتماع مؤكدا انه اقام بمنزل رواد وغادره اثر التحاق لطفي الزين (توفي في حادثة قبلاط) به وقد تحول الى سيدي حسين السيجومي ثم الى برج شاكير حيث اقام رفقة عادل السعيدي ومحمد الخياري حيث تم القبض عليهم.

عثر على صور قيادات أمنية في منزله..   استنطاق "قائد الجهاز العسكري لأنصار الشريعة" في ملف اغتيال شكري بلعيد

 

تونس-الصباح

واصلت أمس الدائرة القضائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، النظر في ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد وهذه الجلسة هي الثالثة وكانت استنطقت سبعة متهمين في جلستين سابقتين وواصلت أمس استنطاق بقية المتهمين ومنهم المتهم محمد العوادي المعروف بكنية "الطويل".

مفيدة القيزاني

وللإشارة فإن محمد العوّادي المشهور بـ(الطويل) وهو قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يسمى بتنظيم أنصار الشريعة المحظور، وأثناء عملية مداهمة لمنزله تم العثور على صور شخصية لعدد من القيادات الأمنية البارزة والمعروفة بمحاربتها للإرهاب ووثائق دقيقة حول تحركاتهم ومدارس أبنائهم ووظائف زوجاتهم والمقاهي التي يرتادونها وساعة الخروج والدخول إلى منازلهم وتم حجز آلات تصوير حديثة".

وفي تصريحات احد المتهمين ذكر أنه وبعد عملية الاغتيال وتحديدا في أواخر شهر مارس 2013 التقى بمنزل بجهة رواد كلّ من عادل السعيدي ومحمد العوادي ومحمد العكاري وموظّف بوزارة الداخلية تولّى إيصال سيف الله بن حسين على متن سيارتة الخاصّة وذلك لتجنّب القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية بحكم أنه زميلهم ولا يجوز تفتيش سيّارته. موضّحا أنّهم توجّهوا مباشرة إلى مدينة سيدي بوزيد أين التقوا رمزي العيفي الذي تكفّل بنقل أبي عياض إلى ليبيا.

وقد كلف أبو عياض محمد العوادي بتسيير التنظيم في غيابه واستقطاب مجموعة من الشبان للتحوّل إلى ليبيا والالتحاق بأحد المعسكرات بجهة درنة لتلقّي تدريبات عسكرية ثمّ العودة إلى تونس للقيام بعمليات نوعية.

وفي تصريحات محمد العكاري الذي بايع أيمن الظواهري أقر بأن أبو عياض قام بـ"أداء البيعة لأبو مصعب عبد الودود" أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

مضيفا انه وإبان اغتيال البراهمي وردت عليه أوامر من محمد العوادي بالتسريع في جمع المعلومات عن السياسيين والإعلاميين والمدونين والشخصيات الوطنية المستهدفة على غرار الطيب البكوش ولينا بن مهنا والإعلامي سفيان بن فرحات ورجاء بن سلامة والتسريع بتنفيذ الاغتيالات في أقرب الآجال.

كما ورد في اعترافاته أن الغاية من الاغتيالات زعزعة الأمن وضرب الاقتصاد كي يتسنى لأفراد التنظيم السيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح والتفجيرات لإرساء دولة الخلافة.

اعتقال..

وكان الأمن ألقى القبض على محمد العوادي في سبتمبر 2013

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها حينها إن قوات مكافحة الإرهاب قتلت خلال “عملية خاصة” وإثر “تبادل كثيف لإطلاق النار” مع مسلحين في إحدى الضواحي الغربية للعاصمة تونس، عادل السعيدي وعنصرا آخر، وعادل السعيدي (42 عاما) الملقب بأ “أبو أحمد” هو وفق وزارة الداخلية الرجل الرابع في جماعة انصار الشريعة بعد “أمير” الجماعة الهارب من الشرطة سيف الله بن حسين الملقب بـ “أبو عياض” (48 عاما)، ومحمد العوادي رئيس الجناح العسكري، ومحمد العكاري (38 عاما) رئيس الجناح الأمني الذي اعتقلته الشرطة في وقت سابق.

ويوم 28 أوت 2013 أعلن مصطفى بن عمر مدير الأمن العمومي بوزارة الداخلية في مؤتمر صحفي أن السعيدي “من أبرز قيادات الجناح العسكري” في تنظيم أنصار الشريعة بتونس وانه “مكلف بالاغتيالات وتوفير الأسلحة والمتفجرات” وانه “يشرف على قيادات وسطى بمختلف مناطق الجمهورية تأتمر بأوامره في القيام بعمليات نوعية متزامنة وبأماكن متعددة”.

وأضافت وزارة الداخلية في بيانها أنه تم ايقاف محمد العوادي الملقب بـ “الطويل” الذي قالت انه “قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يُسمّى تنظيم أنصار الشريعة المحظور” ومحمد الخياري الملقب بـ “أوْس” والذي “ينتمي للجهاز العسكري بالتنظيم ذاته”.

ومحمد الخياري (21 عاما) “مسؤول عن الأرشيف” في جماعة أنصار الشريعة و”مكلف بعمليات الرصد الميدانية وتجميع المعلومات” بحسب مصطفى بن عمر مدير الأمن العمومي بوزارة الداخلية.

ويوم 28 أوت كشف بن عمر أن محمد الخياري “كان ينوي اغتيال” مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) والشاعر الصغير أولاد احمد المعروف بكتاباته وتصريحاته الإعلامية شديدة الانتقاد للإسلاميين.

وأضافت وزارة الداخلية في بيانها أن العوادي والخياري “من العناصر الإرهابية الخطيرة” في تونس وأنهما “متورطان” في إدخال أسلحة من ليبيا إلى تونس وفي اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد في 6 فيفري 2013 ومحمد البراهمي في 25 جويلية2013.. وقالت “تبقى العمليات الأمنية متواصلة لتعقب العناصر الارهابية”. واعتقلت الشرطة التونسية في وقت سابق رئيس الجناح الامني لانصار الشريعة محمد العكاري.

وسنة 2005 اعتقل الجيش الامريكي في العراق محمد العوادي وسجنه خمس سنوات في سجن أبو غريب ثم سلمه إلى تونس سنة 2010.

واعترف محمد العكاري بعد اعتقاله بان الجناح الامني لانصار الشريعة يقوم بـ“جمع المعلومات ورصد تحركات الشخصيات السياسية والإعلامية المؤثرة لدراستها من قبل الجناح العسكري (بهدف اغتيالها) وتحديد الأهداف حسب الوضع السياسي في البلاد”، حسب ما اعلن مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية.

وقال بن عمر ان العكاري “بايع” أيمن الظواهري وأقر عند التحقيق معه ان أبو عياض قام بـ “اداء البيعة لأبو مصعب عبد الودود” أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي..، وتابع نقلا عن العكاري ان من ينضم الى جماعة انصار الشريعة يقوم بمبايعة زعيمها ابو عياض وأن “كل من يرفض تطبيق أوامر ابو عياض تتم تصفيته” من قبل الجماعة.

وذكرت وزارة الداخلية حينها ان جماعة انصار الشريعة بتونس تتكون من اربعة أجهزة هي الجهاز الدعوي، والأمني، والعسكري، والمالي وكلها تحت إشراف “الأمير العام” أبو عياض، وانها خططت “للانقضاض على الحكم بقوة السلاح” وإعلان “اول امارة اسلامية في شمال افريقيا”.

واتهمت الوزارة الجماعة باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقتل عناصر من الجيش والشرطة في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر وبالتخطيط لعمليات “ارهابية” واسعة النطاق في تونس.

ويذكر ان سيف الله بن حسين ومحمد العوادي ومحمد العكاري وعادل السعيدي كانوا يقضون عقوبات ثقيلة بالسجن بتهمة “الانضمام الى تنظيمات ارهابية خارج تونس” قبل ان يتم الافراج عنهم بموجب “العفو التشريعي العام” الذي صدر إثر الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع الراحل زين العابدين بن علي مطلع 2011.

الجهاز الأمني والجهاز العسكري

بعد أن التقى محمد العكاري مع محمد العوادي (الطويل) اقترح عليه إنشاء جهاز أمني سري وتنصيبه على رأسه وآخر عسكري يترأسه عادل السعيدي المكنى “الزوبة” ويساعده في هيكلة الأعضاء بالجهات لطفي الزين المكنى “عقبة” ويتولى العوادي الإشراف على الأجهزة بنفسه على أن يختص كل جهاز بمهمة حيث يتكون الجهاز الأمني من ثلاثة أقسام الأول يقوم أفراده بجمع المعلومات حول الشخصيات السياسية البارزة والثاني يختص بتجميع تلك المعلومات بأرشيف وتوثيقها وتخزينها بجهاز إعلامية وأما القسم الثالث وهو الأكثر خطورة فمهمته تتمثل في خلق الشائعات.

أما الجهاز العسكري فتتمثل مهمته في جمع الأسلحة وتخزينها وتلقي المعلومات التي يوفرها الجهاز الأمني حول الشخصيات المستهدفة بالاغتيال ولتحسين مهاراته تحول العكاري إلى معسكر درنة بليبيا وتلقى تدريبات على استعمال السلاح وهناك تعرف على كل من أحمد الرويسي وعز الدين عبد اللاوي ولطفي الزين وكمال القضقاضي.

إنكار..

أنكر محمد العوادي علاقته بالدفتر المحجوز بمنزل رواد نافيا ما جاء بنتيجة الاختبار التي أكدت توافقا بين الكتابة الخطية للمشبوه فيه المضمنة بالدفتر ونماذج المقارنة بالكتابات التي خطها المتهم مؤكدا انه لم يسبق له ان حضر اي اجتماع مع اي كان وانه ولئن كان على علاقة بالمظنون فيه عبد الرؤوف الطالبي الذي سوغه المحل بجهة رواد للإقامة فيه بعد زواجه فانه لم يقم بمعيته بتحرير وثيقة او محضر جلسة او اجتماع مؤكدا انه اقام بمنزل رواد وغادره اثر التحاق لطفي الزين (توفي في حادثة قبلاط) به وقد تحول الى سيدي حسين السيجومي ثم الى برج شاكير حيث اقام رفقة عادل السعيدي ومحمد الخياري حيث تم القبض عليهم.