إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم.. "… على فرد نفس"!..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

     تختار الصحف العالمية شعارات إضافة لعناوينها من ذلك أن صحيفة "السفير" كان شعارها : "صوت الذين لا صوت لهم"، بينما اختارت صحيفة "الحياة" شعار "إن الحياة عقيدة وجهاد"، بالنسبة للجمهورية جاء شعار الصحيفة :"عندما أصبح الصمت خيانة، تحدثت الجمهورية". في حين كان شعار صحيفة "البيرق" :"علمتني الحقيقة أن أكرهها فما استطعت"، وضعه والد نقيب المحررين الراحل ملحم كرم، وكان شعار صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "جريدة العرب الدولية" بينما اختارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية التي تأسست في 1877، شعار "الديمقراطية تموت في الظلام" أما صحيفة "نيويورك تايمز" فلقد اتخذت شعار "كل الأخبار التي تناسب الطباعة"، يعدّ أطرف شعار لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية العريقة الذي جاء كما يلي "لا يوجد مديح جذاب بلا حرية لإلقاء اللوم"، الخ ..

   يوجد في عديد دول العالم مؤسسات وأساتذة، مختصون، ليس لهم من مهمّة إلاّ اختيار الشعارات والعناوين والأسماء سواء لعلامات تجارية أو مؤسسات كبرى أو حتى لأفلام أو مسرحيات أو برامج أو مشاريع أو منتوجات وبضائع .

  إن إنشاء علامة تجارية يتطلب الكثير من المهارات والإبداع.

محترفو البحث عن عناوين العلامات التجارية، هم القادرون على دعم العمل البحثي الخاص بالعلامة التجارية الخاصة وتقديم جميع النصائح بفضل خبراتهم.

  الاسم عادة وبعده الرمز أو الشعار هو نصف البضاعة.

 إنّ الاسم الإعلاني أداة تجارية تستخدم في عملية الترويج التجاري لأي منتج، من خلال بقعة إعلانية تلفزيونية أو إذاعية أو لافتة إعلانية على الإنترنت، أو ملحق إعلاني في صحيفة أو مجلة، أو تحت شكل عرض حضري.

لتوصيل رسالة، تُفضل الصورة على الرسم، كما فعلت صحيفة "الرياض"، وهي أول صحيفة تصدر في السعودية باللغة العربية، وتأسست عام 1965، يمثل شعارها النخلة التي ترمز إلى الأصالة، وجناحين يرمزان للتطور المستمر.

  وقد تكون كذلك صورة الشخص (كما في إحدى المأكولات المشهورة) أو الرمز أو البضاعة الذي يبدو أقل واقعية وأقل مصداقية.

  وبالمثل، فإن صورة طفل ضاحك، على سبيل المثال، لها وزن أكبر بكثير من عبارة "متعة مضمونة".

يتم التركيز عادة على العيون، لأنها تجذب الانتباه وتعطي الثقة. إذا لم يكن هناك أشخاص، يتم إدخال إشارة إلى البشر (يد، ابتسامة).

  يعتمد فن كتابة الجمل والنصوص الإعلانية على تقنية تسمح بإثارة مشاعر الحريف أو المستهلك مع الحفاظ على المصداقية.

 من المهم أن يتم تقديم محتوى حقيقي يوفر قيمة مضافة. أيضًا يعطي انطباعًا بأنه يصبح أكثر سعادة وراحة وحتى ثراءً من خلال القراءة أو الشراء أو الاستهلاك. وفي الوقت نفسه، ندفعه إلى التصرف. وبهذا السعر يحقق كاتب النص الإعلاني أهدافه.

  يسعى المختصون والخبراء كذلك لان يجعلوا العنوان أو الشعار أو الجملة بحد أقصى بضعة كلمات، بحيث تحفظ الرسالة ويتم فهمها وتذكرها بشكل واضح. إذا أمكن، يتم استخدام كلمات قوية في التسويق: رابح، مجانية، متعة الخ ...

    في إطار الشراكة بين بطلنا الوطني أيوب الحفناوي والبريد التونسي وشركة عالمية أخرى في سياق عقد رعاية تمّ توقيعه هذين اليومين، تمّ الاختيار على شعار أسال الكثير من الحبر جاء كما يلي :"… على فرد نفس" .. كان يمكن أن يكون أفضل و بصياغة أحسن كجملة "على نفس واحد.."! ، لانّ كلمة " فرد" التي تحيل إلى سلاح غير مرغوبة في أي عملية تسويق باعتبارها تنفر الناس وتحيل على موقف عنف..

المشكل عام في اغلب نصوص إعلاناتنا وخطابات الإشهار، اعتقد لسبب بسيط يعود إلى ضعف و قلّة الكفاءة من يتم اعتمادهم في إعداد النصوص، إلى حدّ أن إحدى مؤسسات التسويق خسرت عقدا بمليارات لان من كلفته بإعداد المحتوى والنص استعمل كلمة سوقية كان لها مفعول عكسي تماما على المنتوج التي اشتغلت على إشهاره !!،

فلا شيء مدهش في هذه الحياة سوى الغباء .

 

 

حكاياتهم..   "… على فرد نفس"!..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

     تختار الصحف العالمية شعارات إضافة لعناوينها من ذلك أن صحيفة "السفير" كان شعارها : "صوت الذين لا صوت لهم"، بينما اختارت صحيفة "الحياة" شعار "إن الحياة عقيدة وجهاد"، بالنسبة للجمهورية جاء شعار الصحيفة :"عندما أصبح الصمت خيانة، تحدثت الجمهورية". في حين كان شعار صحيفة "البيرق" :"علمتني الحقيقة أن أكرهها فما استطعت"، وضعه والد نقيب المحررين الراحل ملحم كرم، وكان شعار صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "جريدة العرب الدولية" بينما اختارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية التي تأسست في 1877، شعار "الديمقراطية تموت في الظلام" أما صحيفة "نيويورك تايمز" فلقد اتخذت شعار "كل الأخبار التي تناسب الطباعة"، يعدّ أطرف شعار لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية العريقة الذي جاء كما يلي "لا يوجد مديح جذاب بلا حرية لإلقاء اللوم"، الخ ..

   يوجد في عديد دول العالم مؤسسات وأساتذة، مختصون، ليس لهم من مهمّة إلاّ اختيار الشعارات والعناوين والأسماء سواء لعلامات تجارية أو مؤسسات كبرى أو حتى لأفلام أو مسرحيات أو برامج أو مشاريع أو منتوجات وبضائع .

  إن إنشاء علامة تجارية يتطلب الكثير من المهارات والإبداع.

محترفو البحث عن عناوين العلامات التجارية، هم القادرون على دعم العمل البحثي الخاص بالعلامة التجارية الخاصة وتقديم جميع النصائح بفضل خبراتهم.

  الاسم عادة وبعده الرمز أو الشعار هو نصف البضاعة.

 إنّ الاسم الإعلاني أداة تجارية تستخدم في عملية الترويج التجاري لأي منتج، من خلال بقعة إعلانية تلفزيونية أو إذاعية أو لافتة إعلانية على الإنترنت، أو ملحق إعلاني في صحيفة أو مجلة، أو تحت شكل عرض حضري.

لتوصيل رسالة، تُفضل الصورة على الرسم، كما فعلت صحيفة "الرياض"، وهي أول صحيفة تصدر في السعودية باللغة العربية، وتأسست عام 1965، يمثل شعارها النخلة التي ترمز إلى الأصالة، وجناحين يرمزان للتطور المستمر.

  وقد تكون كذلك صورة الشخص (كما في إحدى المأكولات المشهورة) أو الرمز أو البضاعة الذي يبدو أقل واقعية وأقل مصداقية.

  وبالمثل، فإن صورة طفل ضاحك، على سبيل المثال، لها وزن أكبر بكثير من عبارة "متعة مضمونة".

يتم التركيز عادة على العيون، لأنها تجذب الانتباه وتعطي الثقة. إذا لم يكن هناك أشخاص، يتم إدخال إشارة إلى البشر (يد، ابتسامة).

  يعتمد فن كتابة الجمل والنصوص الإعلانية على تقنية تسمح بإثارة مشاعر الحريف أو المستهلك مع الحفاظ على المصداقية.

 من المهم أن يتم تقديم محتوى حقيقي يوفر قيمة مضافة. أيضًا يعطي انطباعًا بأنه يصبح أكثر سعادة وراحة وحتى ثراءً من خلال القراءة أو الشراء أو الاستهلاك. وفي الوقت نفسه، ندفعه إلى التصرف. وبهذا السعر يحقق كاتب النص الإعلاني أهدافه.

  يسعى المختصون والخبراء كذلك لان يجعلوا العنوان أو الشعار أو الجملة بحد أقصى بضعة كلمات، بحيث تحفظ الرسالة ويتم فهمها وتذكرها بشكل واضح. إذا أمكن، يتم استخدام كلمات قوية في التسويق: رابح، مجانية، متعة الخ ...

    في إطار الشراكة بين بطلنا الوطني أيوب الحفناوي والبريد التونسي وشركة عالمية أخرى في سياق عقد رعاية تمّ توقيعه هذين اليومين، تمّ الاختيار على شعار أسال الكثير من الحبر جاء كما يلي :"… على فرد نفس" .. كان يمكن أن يكون أفضل و بصياغة أحسن كجملة "على نفس واحد.."! ، لانّ كلمة " فرد" التي تحيل إلى سلاح غير مرغوبة في أي عملية تسويق باعتبارها تنفر الناس وتحيل على موقف عنف..

المشكل عام في اغلب نصوص إعلاناتنا وخطابات الإشهار، اعتقد لسبب بسيط يعود إلى ضعف و قلّة الكفاءة من يتم اعتمادهم في إعداد النصوص، إلى حدّ أن إحدى مؤسسات التسويق خسرت عقدا بمليارات لان من كلفته بإعداد المحتوى والنص استعمل كلمة سوقية كان لها مفعول عكسي تماما على المنتوج التي اشتغلت على إشهاره !!،

فلا شيء مدهش في هذه الحياة سوى الغباء .