لم تتزين الشوارع بصور المترشحين ولا وشحت الجدران ببرامجهم الانتخابية او بياناتهم المعلن عن تنافسهم من اجل نيل مقعد في المجلس المحلي. وعلى أهمية الموعد الانتخابي للدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، كان حضورها في الفضاء العام باهتا ودون ملامح رغم أن الحملة أدركت آخر مراحلها.
وأبدى غالبية من التقتهم أمس "الصباح" في جولتها الصباحية وسط العاصمة، عدم اهتمام ولا مبالاة بذلك الموعد المنتظر نهاية الأسبوع الجاري.
الجميع ودون استثناء كان على علم بموعد انتخابات المجالس المحلية في دورتها الثانية يوم الأحد 4 فيفري. فالرسائل القصيرة التي دأبت الهيئة العليا للانتخابات على إرسالها للناخبين والناخبات التونسيين وضمنت تذكير بالمواعيد الانتخابية ومختلف مراحل تقدمها. وآلية التعرف على مختلف المترشحين ونتائجهم على مستوى دوائرهم الانتخابية. قد نجحت في إعلام الناخبين بضرورة انضباطهم لواجبهم الانتخابي.
وبابتسامة قالت بدور، طالبة المسرح أن تاريخ 4 فيفري هو موعد انطلاق مهرجان العرائس، فهو الأهم بالنسبة لها. وبينت أنها على دراية بموعد الانتخابات المحلية فجارها في رادس احد المترشحين، كما أن هيئة الانتخابات قد أرسلت لها رسالة نصية تذكرها بذلك، ومع ذلك هي غير معنية بذلك الموعد ولن تذهب للإدلاء بصوتها.
أما نجاة المرأة الستينية ( تعمل منظفة في احد الإدارات) فقد أفادت أنها قطعت مع مواعيد الانتخابات منذ انتخابات 2019، الأمر لم يعد يعنيها فلن يتغير شيء بالنسبة إليها، سواء شاركت أو لم تشارك. وقالت وهي تتفادى مزيد الحديث معنا" اعلم أن 4 فيفري هو موعد انتخابات المجالس المحلية ولكن هذا لا يعني من أثقلت قلوبهم غلاء المعيشة وصعوبة الحياة اليومية مثلي".
أما رمزي، وهو عامل بسوق سيدي البحري، فاعتبر أن مثل هذه المواعيد "لا تشبع ولا تغني من جوع"، ولا تهمه. وحسب رأيه "التونسي سيكون اهتمامه بموعد الانتخابات الرئاسية القادمة". وشدد على انه مساند للرئيس قيس سعيد لكن ليس له الثقة في غيره ومن "يدعون أنهم معهم غير صادقين وهم مثل سابقيهم من السياسيين يبيعون الوهم ويصبون إلى تحصيل الامتيازات."،على حد تعبيره
أما قمر (أستاذة تعليم)، كانت بصدد اقتناء حاجياتها اليومية من السوق، فقد اعتبرت أن الموعد الانتخابي، رغم أنها غير مقتنعة به مهم وستمارس واجبها الانتخابي يوم الأحد 4 فيفري، وستختار بين المترشحين الفائزين في الدور الأول. فحسب رأيها "يجب أن يتم تركيز الغرفة الثانية وبداية مرحلة حكم جديد بمختلف مكوناته لعل الوضع يتغير ويصبح أفضل".
ومقابل حالة الهدوء التي كانت عليها قمر تفادى أكثر من واحد ممن توجهت لهم "الصباح" بالسؤال عن موعد الانتخابات المحلية، الإجابة حتى أن بعضهم عبروا عن امتعاضهم من حديثنا معهم وعبروا عن رفضهم القاطع في التعامل مع الإعلام، الذي ليس له الشجاعة في نقل مواقفهم أن عبروا عنها.
وذكر بوعسكر أنّ هيئة الانتخابات وضعت بالنسبة للدور الثاني لانتخابات أعضاء المجالس المحلية، منصات حديثة للتعريف بالبيانات الخاصة بالمترشحين، وذلك بهدف تقريب المترشحين بالناخبين، ومن بينها تمكين المترشحين من تسجيل حصة للتعريف ببرامجهم الانتخابية بإذاعات الواب بدور الشباب بمختلف الولايات، فضلًا عن مواصلة مؤسسات الإعلام العمومي والإذاعات الخاصة، تغطية الدور الثاني من الانتخابات.
وللإشارة، اعتبرت منظمات المجتمع المدني المختصة في الانتخابات، ان الحملة باهتة ومثلت تواصل لنفس النسق الذي سجل في الدور الأول من انتخابات المجالس المحلية. مشيرة إلى أن جزءا من التونسيين لم يشاركوا في المسار عن وعي، وذلك رغم ما تبذله هيئة الانتخابات من جهد من اجل تحسيسهم بأهمية الاستحقاق المطروح وحث الشباب على المشاركة في الشأن العام.
وللإشارة من المنتظر ان يتم تركيز المجالس المحلية نهاية شهر مارس القادم وبداية شهر افريل حسب تصريح فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وذلك سيكون حسب تصريحه موعد انطلاق تركيز الغرفة البرلمانية الثانية ومباشرة مهامها داخل مجلس المستشارين في باردو.
وللتذكير انتهت نتائج الاقتراع في انتخابات أعضاء المجالس المحلية في دورتها الأولى إلى فوز 1348 مترشحًا من الدورة الأولى في حين سيتم تنظيم الدورة الثانية في 781 دائرة انتخابية.
وقال بوعسكر، خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة للكشف عن النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية، إن نسبة المشاركة النهائية في الدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، التي شهدتها تونس الأحد 24 ديسمبر 2023، قد بلغت 11.84%.
ريم سوودي
تونس - الصباح
لم تتزين الشوارع بصور المترشحين ولا وشحت الجدران ببرامجهم الانتخابية او بياناتهم المعلن عن تنافسهم من اجل نيل مقعد في المجلس المحلي. وعلى أهمية الموعد الانتخابي للدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، كان حضورها في الفضاء العام باهتا ودون ملامح رغم أن الحملة أدركت آخر مراحلها.
وأبدى غالبية من التقتهم أمس "الصباح" في جولتها الصباحية وسط العاصمة، عدم اهتمام ولا مبالاة بذلك الموعد المنتظر نهاية الأسبوع الجاري.
الجميع ودون استثناء كان على علم بموعد انتخابات المجالس المحلية في دورتها الثانية يوم الأحد 4 فيفري. فالرسائل القصيرة التي دأبت الهيئة العليا للانتخابات على إرسالها للناخبين والناخبات التونسيين وضمنت تذكير بالمواعيد الانتخابية ومختلف مراحل تقدمها. وآلية التعرف على مختلف المترشحين ونتائجهم على مستوى دوائرهم الانتخابية. قد نجحت في إعلام الناخبين بضرورة انضباطهم لواجبهم الانتخابي.
وبابتسامة قالت بدور، طالبة المسرح أن تاريخ 4 فيفري هو موعد انطلاق مهرجان العرائس، فهو الأهم بالنسبة لها. وبينت أنها على دراية بموعد الانتخابات المحلية فجارها في رادس احد المترشحين، كما أن هيئة الانتخابات قد أرسلت لها رسالة نصية تذكرها بذلك، ومع ذلك هي غير معنية بذلك الموعد ولن تذهب للإدلاء بصوتها.
أما نجاة المرأة الستينية ( تعمل منظفة في احد الإدارات) فقد أفادت أنها قطعت مع مواعيد الانتخابات منذ انتخابات 2019، الأمر لم يعد يعنيها فلن يتغير شيء بالنسبة إليها، سواء شاركت أو لم تشارك. وقالت وهي تتفادى مزيد الحديث معنا" اعلم أن 4 فيفري هو موعد انتخابات المجالس المحلية ولكن هذا لا يعني من أثقلت قلوبهم غلاء المعيشة وصعوبة الحياة اليومية مثلي".
أما رمزي، وهو عامل بسوق سيدي البحري، فاعتبر أن مثل هذه المواعيد "لا تشبع ولا تغني من جوع"، ولا تهمه. وحسب رأيه "التونسي سيكون اهتمامه بموعد الانتخابات الرئاسية القادمة". وشدد على انه مساند للرئيس قيس سعيد لكن ليس له الثقة في غيره ومن "يدعون أنهم معهم غير صادقين وهم مثل سابقيهم من السياسيين يبيعون الوهم ويصبون إلى تحصيل الامتيازات."،على حد تعبيره
أما قمر (أستاذة تعليم)، كانت بصدد اقتناء حاجياتها اليومية من السوق، فقد اعتبرت أن الموعد الانتخابي، رغم أنها غير مقتنعة به مهم وستمارس واجبها الانتخابي يوم الأحد 4 فيفري، وستختار بين المترشحين الفائزين في الدور الأول. فحسب رأيها "يجب أن يتم تركيز الغرفة الثانية وبداية مرحلة حكم جديد بمختلف مكوناته لعل الوضع يتغير ويصبح أفضل".
ومقابل حالة الهدوء التي كانت عليها قمر تفادى أكثر من واحد ممن توجهت لهم "الصباح" بالسؤال عن موعد الانتخابات المحلية، الإجابة حتى أن بعضهم عبروا عن امتعاضهم من حديثنا معهم وعبروا عن رفضهم القاطع في التعامل مع الإعلام، الذي ليس له الشجاعة في نقل مواقفهم أن عبروا عنها.
وذكر بوعسكر أنّ هيئة الانتخابات وضعت بالنسبة للدور الثاني لانتخابات أعضاء المجالس المحلية، منصات حديثة للتعريف بالبيانات الخاصة بالمترشحين، وذلك بهدف تقريب المترشحين بالناخبين، ومن بينها تمكين المترشحين من تسجيل حصة للتعريف ببرامجهم الانتخابية بإذاعات الواب بدور الشباب بمختلف الولايات، فضلًا عن مواصلة مؤسسات الإعلام العمومي والإذاعات الخاصة، تغطية الدور الثاني من الانتخابات.
وللإشارة، اعتبرت منظمات المجتمع المدني المختصة في الانتخابات، ان الحملة باهتة ومثلت تواصل لنفس النسق الذي سجل في الدور الأول من انتخابات المجالس المحلية. مشيرة إلى أن جزءا من التونسيين لم يشاركوا في المسار عن وعي، وذلك رغم ما تبذله هيئة الانتخابات من جهد من اجل تحسيسهم بأهمية الاستحقاق المطروح وحث الشباب على المشاركة في الشأن العام.
وللإشارة من المنتظر ان يتم تركيز المجالس المحلية نهاية شهر مارس القادم وبداية شهر افريل حسب تصريح فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وذلك سيكون حسب تصريحه موعد انطلاق تركيز الغرفة البرلمانية الثانية ومباشرة مهامها داخل مجلس المستشارين في باردو.
وللتذكير انتهت نتائج الاقتراع في انتخابات أعضاء المجالس المحلية في دورتها الأولى إلى فوز 1348 مترشحًا من الدورة الأولى في حين سيتم تنظيم الدورة الثانية في 781 دائرة انتخابية.
وقال بوعسكر، خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة للكشف عن النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية، إن نسبة المشاركة النهائية في الدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، التي شهدتها تونس الأحد 24 ديسمبر 2023، قد بلغت 11.84%.