إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما ازدهرت سوق المكملات الغذائية.. الاستهلاك العشوائي للفيتامينات يهدد وظائف القلب والكلى

 

 مريم كشك أخصائية في التغذية بالمعهد الوطني للتغذية لـ"الصباح": استهلاك المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى مخاطر صحية

تونس - الصباح

دفعهم هوس بناء العضلات أو هاجس التنحيف والحصول على جسم رشيق إلى الإقبال بشكل كبير عل استعمال أنواع وأصناف مختلفة من المكملات الغذائية دون وصفات أو استشارة طبية. هذا دون أن ننسى تحول بعض القنوات التلفزية وشبكات التواصل الاجتماعي إلى سوق لبيع المكملات الغذائية التي تؤكد الدراسات العلمية أنها أصبحت تشهد إقبالا غير مسبوق في السنوات الأخيرة رغم أنه يتم تناولها باستمرار بجرعات خاطئة.

وقد شهدت فترة انتشار الكوفيد 19 إقبالا كبيرا على استعمال المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب خاصة بعد تداول أخبار غير مؤكدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على أن بعض الأدوية والمكملات الغذائية مثل الفيتامين "س" و"د"  ينصح بتناول كميات منها من قبل الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" بدعوى أنها تخفف من حدة الإصابة بهذا الفيروس .

في المقابل أطلق الأطباء تحذيرات من أن كل الأدوية بما فيها المكملات الغذائية يمكن أن تشكل خطرا على صحة الإنسان إن لم يقع تناولها بالطريقة والكمية الصحيحة التي يحددها الطبيب حسب الحالة الصحية لكل إنسان وحسب سنه ووزنه وطوله مع ضرورة مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء وبالكف عن الاستهانة بتناول الفيتامينات بطريقة عشوائية .

وللتذكير فإنه سبق وأن قامت إدارة الصيدلة والدواء التابعة لوزارة الصحة في مارس 2023 بقرار يقضي بسحب 4 أنواع من المكمّلات الغذائية من السوق هي FIBROLAX وRGOFF و CLOIX وCOLIX 400، وذلك بعد أن تم إخضاع عيّنات من هذه المكملات لتحليل ميكروبيولوجي وتبيّن أنها لا تتطابق مع المواصفات.

وأكدت الأخصائية في التغذية بالمعهد الوطني للتغذية مريم كشك لـ"الصباح" أن كافة أنواع المكملات الغذائية هي مستحضرات طبية يمنع استعمالها إلا بوصفة طبيب ويتم تناولها كذلك وفق إرشادات طبية وحسب الجرعة المحددة من الطبيب ولا يجوز الإفراط في تناولها.

وأفادت كشك أن الأطباء يصفون بعض المكملات الغذائية لمرضى السرطان والمرضى المصابون بفقر الدم والنساء الحوامل وكذلك من تجاوزت أعمارهم 65 سنة بسبب النقص في بعض الفيتامينات.

كما حذرت من ما يلجأ إليه بعض الأولياء من تمكين أبنائهم من بعض المكملات الغذائية بهدف زيادة الوزن آو الطول مما يمثل خطرا على صحتهم.

ولفتت محدثتنا إلى أن تناول بعض الفيتامينات دون التأكد من أن الجسم يشكو نقصا منها قد يؤدي إلى إصابة الإنسان بأعراض جانبية تمثل خطرا على صحة القلب والكبد والكلى لأنه تم تناول جرعات تفوق حاجيات الجسم اللازمة، قائلة:"إن الإفراط في تناول الفيتامين "د" مثلا يؤدي أحيانا إلى تعكرات خطيرة  تصيب الكلى."

وبالنسبة للإقبال الملحوظ على المكملات الغذائية في فترة الكوفيد وبعده أكدت الأخصائية بالمعهد الوطني للتغذية أن من يصف له طبيبه بعض المكملات للاستعمال يكون في فترة محدودة جدا حتى لا تكون لذلك تبعات على بقية أعضاء الجسم، مشيرة إلى أنه وردت عليهم حالات لمصابين بالحساسية والإسهال لعدد من الذين يستهلكون مكملات غذائية للتنحيف أو معالجة الإمساك دون لاستشارة طبيب مختص.

وحذرت كشك من وجود إفراط في استهلاك فيتامين "د" والذي قد يؤدي إلى فشل كلوي عند البعض وهذا مؤكد وفقا للحالات المسجلة.

وقد أظهرت دراسة أنجزتها الجمعية الطبية الكندية سنة 2019 أن الإفراط في تناول فيتامين "د" يمكن أن يتسبب في اختلال كلي لوظائف الكلى لدى الذين لا يعانون من نقص هذا الفيتامين أو يفرطون في تناوله دون الرجوع إلى الطبيب.

كما كشفت دراسة علمية في أمريكا عن وجود مكونات «خطيرة» وأخرى محظورة في نحو25 في المائة من المكملات الغذائية المتاحة بالصيدليات.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه المكملات الغذائية تحتوي على مكونات لم توافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية،  وتصنف بأنها « خطيرة".

وتتكون بعض المكملات الغذائية من محسنات أو مقويات جنسية ومكملات لإنقاص الوزن وبناء العضلات.

وعثر في المحسنات الجنسية على مواد إذا تم تعاطيها بكميات زائدة قد تتسبب بأضرار بالغة للأوعية الدموية.

جهاد الكلبوسي

فيما ازدهرت سوق المكملات الغذائية..   الاستهلاك العشوائي للفيتامينات يهدد وظائف القلب والكلى

 

 مريم كشك أخصائية في التغذية بالمعهد الوطني للتغذية لـ"الصباح": استهلاك المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى مخاطر صحية

تونس - الصباح

دفعهم هوس بناء العضلات أو هاجس التنحيف والحصول على جسم رشيق إلى الإقبال بشكل كبير عل استعمال أنواع وأصناف مختلفة من المكملات الغذائية دون وصفات أو استشارة طبية. هذا دون أن ننسى تحول بعض القنوات التلفزية وشبكات التواصل الاجتماعي إلى سوق لبيع المكملات الغذائية التي تؤكد الدراسات العلمية أنها أصبحت تشهد إقبالا غير مسبوق في السنوات الأخيرة رغم أنه يتم تناولها باستمرار بجرعات خاطئة.

وقد شهدت فترة انتشار الكوفيد 19 إقبالا كبيرا على استعمال المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب خاصة بعد تداول أخبار غير مؤكدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على أن بعض الأدوية والمكملات الغذائية مثل الفيتامين "س" و"د"  ينصح بتناول كميات منها من قبل الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" بدعوى أنها تخفف من حدة الإصابة بهذا الفيروس .

في المقابل أطلق الأطباء تحذيرات من أن كل الأدوية بما فيها المكملات الغذائية يمكن أن تشكل خطرا على صحة الإنسان إن لم يقع تناولها بالطريقة والكمية الصحيحة التي يحددها الطبيب حسب الحالة الصحية لكل إنسان وحسب سنه ووزنه وطوله مع ضرورة مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء وبالكف عن الاستهانة بتناول الفيتامينات بطريقة عشوائية .

وللتذكير فإنه سبق وأن قامت إدارة الصيدلة والدواء التابعة لوزارة الصحة في مارس 2023 بقرار يقضي بسحب 4 أنواع من المكمّلات الغذائية من السوق هي FIBROLAX وRGOFF و CLOIX وCOLIX 400، وذلك بعد أن تم إخضاع عيّنات من هذه المكملات لتحليل ميكروبيولوجي وتبيّن أنها لا تتطابق مع المواصفات.

وأكدت الأخصائية في التغذية بالمعهد الوطني للتغذية مريم كشك لـ"الصباح" أن كافة أنواع المكملات الغذائية هي مستحضرات طبية يمنع استعمالها إلا بوصفة طبيب ويتم تناولها كذلك وفق إرشادات طبية وحسب الجرعة المحددة من الطبيب ولا يجوز الإفراط في تناولها.

وأفادت كشك أن الأطباء يصفون بعض المكملات الغذائية لمرضى السرطان والمرضى المصابون بفقر الدم والنساء الحوامل وكذلك من تجاوزت أعمارهم 65 سنة بسبب النقص في بعض الفيتامينات.

كما حذرت من ما يلجأ إليه بعض الأولياء من تمكين أبنائهم من بعض المكملات الغذائية بهدف زيادة الوزن آو الطول مما يمثل خطرا على صحتهم.

ولفتت محدثتنا إلى أن تناول بعض الفيتامينات دون التأكد من أن الجسم يشكو نقصا منها قد يؤدي إلى إصابة الإنسان بأعراض جانبية تمثل خطرا على صحة القلب والكبد والكلى لأنه تم تناول جرعات تفوق حاجيات الجسم اللازمة، قائلة:"إن الإفراط في تناول الفيتامين "د" مثلا يؤدي أحيانا إلى تعكرات خطيرة  تصيب الكلى."

وبالنسبة للإقبال الملحوظ على المكملات الغذائية في فترة الكوفيد وبعده أكدت الأخصائية بالمعهد الوطني للتغذية أن من يصف له طبيبه بعض المكملات للاستعمال يكون في فترة محدودة جدا حتى لا تكون لذلك تبعات على بقية أعضاء الجسم، مشيرة إلى أنه وردت عليهم حالات لمصابين بالحساسية والإسهال لعدد من الذين يستهلكون مكملات غذائية للتنحيف أو معالجة الإمساك دون لاستشارة طبيب مختص.

وحذرت كشك من وجود إفراط في استهلاك فيتامين "د" والذي قد يؤدي إلى فشل كلوي عند البعض وهذا مؤكد وفقا للحالات المسجلة.

وقد أظهرت دراسة أنجزتها الجمعية الطبية الكندية سنة 2019 أن الإفراط في تناول فيتامين "د" يمكن أن يتسبب في اختلال كلي لوظائف الكلى لدى الذين لا يعانون من نقص هذا الفيتامين أو يفرطون في تناوله دون الرجوع إلى الطبيب.

كما كشفت دراسة علمية في أمريكا عن وجود مكونات «خطيرة» وأخرى محظورة في نحو25 في المائة من المكملات الغذائية المتاحة بالصيدليات.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه المكملات الغذائية تحتوي على مكونات لم توافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية،  وتصنف بأنها « خطيرة".

وتتكون بعض المكملات الغذائية من محسنات أو مقويات جنسية ومكملات لإنقاص الوزن وبناء العضلات.

وعثر في المحسنات الجنسية على مواد إذا تم تعاطيها بكميات زائدة قد تتسبب بأضرار بالغة للأوعية الدموية.

جهاد الكلبوسي