- الاحتلال يمارس سياسة الأرض المحروقة... وشعب غزة قدري عنيد صابر وثابت ومصر على الانتصار...
-نتنياهو يريد إطالة الحرب لضمان بقائه
-الحرب تتوسع رغم معارضة أمريكا ...
تونس- الصباح
قدورة فارس أسير سابق ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين خبر سجون ومعتقلات لاحتلال وممارساها ومختلف أنواع الانتقام والتشفي الذي يمارسه الاحتلال في حق آلاف الأسرى الفلسطينيين، من رام الله كانت هذه المصافحة مع أحد ابرز الوجوه النضالية الفلسطينية بالتزامن مع مائة يوم من العدوان الإسرائيلي والإبادة على غزة والضفة كيف يواكب قدورة فارس ما يحدث على الجانب الآخر من ارض فلسطين المحتلة وفي حق أهالي القطاع والى أين يتجه المشهد في الساعات والأيام القادمة وهل يمكن فعلا التعويل على محكمة العدل الدولية وهي تتجه المنطقة إلى حرب شاملة وماذا لو طال أمد الحرب وما المطلوب فلسطيني في هذه المرحلة؟ هذه ابرز التساؤلات التي أمكن طرحها مع قدورة فارس بعد أن أمكن التواصل معه في نهاية اليوم؟
*مائة يوم من العدوان المستمر على غزة ماذا بعد هل يمكن أن تتوقف الحرب؟
-طبعا ما كان لحرب الإبادة التي تمارس على أهل غزة أن تستمر بكل هذه الفظاعات لو توفرت إرادة سياسية وتحرك المجتمع الدولي جديا لإيقاف المجازر الإسرائيلية وما أمكن أيضا لحرب الإبادة أن تمد لمائة يوم لولا النفاق الدولي الرسمي ولولا الخذلان العربي وكذلك لولا الضوء الأخضر الأمريكي خصوصا والغربي عموما من الدول الاستعمارية التي كشفت عن منهجها الحقيقي وموقع القوانين والعدالة الدولية في حساباتها. لكن نعود بشكل خاص إلى الموقف العربي الرسمي الذي لم يكن في مستوى التحدي في مستوى تبجح نتنياهو ومكابرة الاحتلال واهانته للجميع دون استثناء. هذه الحرب كانت كاشفة وفاضحة للمنظومات الزائفة التي أقامها العالم ضمانا لمصالحه، ونحن اليوم إزاء امتحان صعب لهذه المنظومات التي انهارت، والدول التي قدمت نفسها على أنها راعيا لاتفاقيات وصفت باتفاقيات السلام تبخرت ولم يبق منها غير ما نراه من عدوان .
نحن أمام مجرم متوحش تواق للدم وللانتقام. واليوم مع حجم الخراب وجيوش الشهداء نرى هذا الصمت والخنوع ولو أن القرارات الدولية والشرعية الدولية صادقة ما كان للحرب أن تستمر وأن تسبب كل هذه المآسي.
*هل يمكن في خضم ما سبق التعويل على محكمة العدل الدولية؟
-نعم هذا هو الأمل المتبقي.. كل العالم يتابع معنا أطوار هذه الحرب لحظة بلحظة ولأول مرة يرى العالم كيان الاحتلال يجلس على مقعد المتهمين وأكيد أننا إزاء خطوة تاريخية وستكون لها تبعاتها إن لم يكن ذلك من خلال قرارات المحكمة فان مبدأ الحوار الذي فرض نفسه على الرأي العام الدولي الذي يعيد فتح أوراق الصراع في المحكمة التي بدورها فتحت الباب على مصراعيه لترى الشعوب وتفهم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال والعدوان. الرواية الإسرائيلية تسقط بعد أن كانت الرواية الأكثر رواجا. نحن إزاء خطوة تاريخية لمحكمة العدل الدولية ويجب البناء عليها .
على الصعيد الدولي بوسع أنصار الحرية في العالم البناء على هذه الخطوة التاريخية وخلق تحولات كبيرة في الرأي العام للضغط على إسرائيل وإيقاف الاحتلال وإنهاء الجرائم ولكن أيضا ملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب .
*ما المطلوب فلسطينيا في هذه المرحلة؟
-مطلوب الكثير والأولوية جمع الحركة الوطنية وإعادة بناء حركة نضال فلسطينية يشارك فيا الجميع، حالة التمزق شجعت إسرائيل على ما أقدمت عليه من عدوان.
*هل يمكن أن تتسع المعركة في المنطقة مع دخول الحوثيين على الخط وتكرر العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر؟
-المعركة تتوسع حتى وإن أنكرت أمريكا وإسرائيل ذلك. الأمريكيون بالدرجة الأولى أرادوا أن يكون الصراع منحصرا في فلسطين ولكن نتنياهو يريد تفاقم الأزمة وله حساباته الداخلية السياسية والمسألة مرتبطة أيضا بالسيطرة على المشهد الإسرائيلي والصراعات الداخلية التي بدأت تخرج للعلن.
*هل يمكن أن تطول هذه الحرب وماذا عن السناريوهات القادمة ومدى إصرار أهالي غزة على الصمود؟
-الواضح إن نتنياهو يريد إطالة عمر الحرب قال في بداية الحرب انه سيسحق حماس ويعيد الأسرى خلال أيام واليوم يمضي مائة يوم على الحرب ولم يحقق ايا من أهدافه ولذلك هو يريدها اليوم حربا طويلة حتى وأن استمرت سنوات وفي إطالة مدة الحرب إطالة لبقائه في السلطة.. اليوم الأوضاع تتجاوزه هناك أسباب إقليمية ودولية وإحداثيات المعركة مع صمود للمقاومة رغم كل الخسائر والضحايا. نتنياهو يحتاج إلى انجاز من خلال الحرب وهو عاجز عن ذلك وإذا استمر العجز فلن يمكنه إقناع الرأي العام باستمرار الحرب أكثر، حتى داخل إسرائيل ملف الرهائن أصبح ثقيلا ومحرجا له لم يستطع تحريرهم من خلال عمل عسكري وهناك ضغوط داخلية وحتى خارجية حتى يلجأ للتفاوض حول الأسرى، نتنياهو يتنصل من استحقاقات الحرب ولكنه لم يستطع ذلك وإذا لم يحقق انجازا لافتا خلال عشرة أيام، حتى داخل المجتمع الإسرائيلي بدأت ترتفع أصوات تشكك في قدرة الجيش الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه.
*ماذا عن قدر غزة وأهلها؟
-الاحتلال يمارس سياسة الأرض المحروقة في غزة وأهل غزة ليس أمامهم من خيار البحر أمامهم والعدو وراءهم ولكن شعب غزة قدري وشعب غزة كما شعب فلسطين عنيد وصابر وثابت ومصر على الانتصار رغم الألم والوجع. افشل مخططات التهجير وفضح نوايا الاحتلال وهو متمسك بأرضه ومؤمن بقدره وبحريته وحقه في الحياة. إسرائيل تشن حربا على الأطفال والمدارس والمستشفيات في قطاع غزة ولكن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه أمام الاحتلال الإسرائيلي. الحكومة الإسرائيلية صدرت وهما للإسرائيليين بأن جيشهم قادر على تحرير أكبر عدد من المحتجزين.. ونقلت إلى العالم رواية زائفة منذ اليوم الأول للعدوان مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء، ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين ولكن كل هذا لا يحرك المجتمع الدولي .
*وماذا عن ملف الأسرى في خضم هذا العدوان؟
-على العالم أن يعرف إنه منذ عام 1967 نفذ الاحتلال أكثر من مليون حالة اعتقال بحق الشعب الفلسطيني، ويحتجز اليوم في 24 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أكثر من 5 آلاف أسير وأسيرة، بينهم 38 امرأة، و170 طفلا، و700 أسير مريض، إضافة إلى 559 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة. والشعب الفلسطيني يدفع ثمن حريته من أجساد وأعمار أبنائه داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتي تمارس دولة الاحتلال بحقهم الإرهاب المنظم. وهناك 450 أسيرا، مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما بشكل متواصل، بينهم 22 معتقلون قبل توقيع اتفاق أوسلو.كما أن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات معقدة وبائسة، في ظل تنامي منظومة التطرف الفاشية الإسرائيلية، والتي يمثلها بوجهها الحقيقي الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يواصل النهار بالليل للنيل من الأسرى والانتقام منهم.
-العدل الدولية محطة تاريخية يتعين البناء عليها
- الاحتلال يمارس سياسة الأرض المحروقة... وشعب غزة قدري عنيد صابر وثابت ومصر على الانتصار...
-نتنياهو يريد إطالة الحرب لضمان بقائه
-الحرب تتوسع رغم معارضة أمريكا ...
تونس- الصباح
قدورة فارس أسير سابق ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين خبر سجون ومعتقلات لاحتلال وممارساها ومختلف أنواع الانتقام والتشفي الذي يمارسه الاحتلال في حق آلاف الأسرى الفلسطينيين، من رام الله كانت هذه المصافحة مع أحد ابرز الوجوه النضالية الفلسطينية بالتزامن مع مائة يوم من العدوان الإسرائيلي والإبادة على غزة والضفة كيف يواكب قدورة فارس ما يحدث على الجانب الآخر من ارض فلسطين المحتلة وفي حق أهالي القطاع والى أين يتجه المشهد في الساعات والأيام القادمة وهل يمكن فعلا التعويل على محكمة العدل الدولية وهي تتجه المنطقة إلى حرب شاملة وماذا لو طال أمد الحرب وما المطلوب فلسطيني في هذه المرحلة؟ هذه ابرز التساؤلات التي أمكن طرحها مع قدورة فارس بعد أن أمكن التواصل معه في نهاية اليوم؟
*مائة يوم من العدوان المستمر على غزة ماذا بعد هل يمكن أن تتوقف الحرب؟
-طبعا ما كان لحرب الإبادة التي تمارس على أهل غزة أن تستمر بكل هذه الفظاعات لو توفرت إرادة سياسية وتحرك المجتمع الدولي جديا لإيقاف المجازر الإسرائيلية وما أمكن أيضا لحرب الإبادة أن تمد لمائة يوم لولا النفاق الدولي الرسمي ولولا الخذلان العربي وكذلك لولا الضوء الأخضر الأمريكي خصوصا والغربي عموما من الدول الاستعمارية التي كشفت عن منهجها الحقيقي وموقع القوانين والعدالة الدولية في حساباتها. لكن نعود بشكل خاص إلى الموقف العربي الرسمي الذي لم يكن في مستوى التحدي في مستوى تبجح نتنياهو ومكابرة الاحتلال واهانته للجميع دون استثناء. هذه الحرب كانت كاشفة وفاضحة للمنظومات الزائفة التي أقامها العالم ضمانا لمصالحه، ونحن اليوم إزاء امتحان صعب لهذه المنظومات التي انهارت، والدول التي قدمت نفسها على أنها راعيا لاتفاقيات وصفت باتفاقيات السلام تبخرت ولم يبق منها غير ما نراه من عدوان .
نحن أمام مجرم متوحش تواق للدم وللانتقام. واليوم مع حجم الخراب وجيوش الشهداء نرى هذا الصمت والخنوع ولو أن القرارات الدولية والشرعية الدولية صادقة ما كان للحرب أن تستمر وأن تسبب كل هذه المآسي.
*هل يمكن في خضم ما سبق التعويل على محكمة العدل الدولية؟
-نعم هذا هو الأمل المتبقي.. كل العالم يتابع معنا أطوار هذه الحرب لحظة بلحظة ولأول مرة يرى العالم كيان الاحتلال يجلس على مقعد المتهمين وأكيد أننا إزاء خطوة تاريخية وستكون لها تبعاتها إن لم يكن ذلك من خلال قرارات المحكمة فان مبدأ الحوار الذي فرض نفسه على الرأي العام الدولي الذي يعيد فتح أوراق الصراع في المحكمة التي بدورها فتحت الباب على مصراعيه لترى الشعوب وتفهم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال والعدوان. الرواية الإسرائيلية تسقط بعد أن كانت الرواية الأكثر رواجا. نحن إزاء خطوة تاريخية لمحكمة العدل الدولية ويجب البناء عليها .
على الصعيد الدولي بوسع أنصار الحرية في العالم البناء على هذه الخطوة التاريخية وخلق تحولات كبيرة في الرأي العام للضغط على إسرائيل وإيقاف الاحتلال وإنهاء الجرائم ولكن أيضا ملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب .
*ما المطلوب فلسطينيا في هذه المرحلة؟
-مطلوب الكثير والأولوية جمع الحركة الوطنية وإعادة بناء حركة نضال فلسطينية يشارك فيا الجميع، حالة التمزق شجعت إسرائيل على ما أقدمت عليه من عدوان.
*هل يمكن أن تتسع المعركة في المنطقة مع دخول الحوثيين على الخط وتكرر العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر؟
-المعركة تتوسع حتى وإن أنكرت أمريكا وإسرائيل ذلك. الأمريكيون بالدرجة الأولى أرادوا أن يكون الصراع منحصرا في فلسطين ولكن نتنياهو يريد تفاقم الأزمة وله حساباته الداخلية السياسية والمسألة مرتبطة أيضا بالسيطرة على المشهد الإسرائيلي والصراعات الداخلية التي بدأت تخرج للعلن.
*هل يمكن أن تطول هذه الحرب وماذا عن السناريوهات القادمة ومدى إصرار أهالي غزة على الصمود؟
-الواضح إن نتنياهو يريد إطالة عمر الحرب قال في بداية الحرب انه سيسحق حماس ويعيد الأسرى خلال أيام واليوم يمضي مائة يوم على الحرب ولم يحقق ايا من أهدافه ولذلك هو يريدها اليوم حربا طويلة حتى وأن استمرت سنوات وفي إطالة مدة الحرب إطالة لبقائه في السلطة.. اليوم الأوضاع تتجاوزه هناك أسباب إقليمية ودولية وإحداثيات المعركة مع صمود للمقاومة رغم كل الخسائر والضحايا. نتنياهو يحتاج إلى انجاز من خلال الحرب وهو عاجز عن ذلك وإذا استمر العجز فلن يمكنه إقناع الرأي العام باستمرار الحرب أكثر، حتى داخل إسرائيل ملف الرهائن أصبح ثقيلا ومحرجا له لم يستطع تحريرهم من خلال عمل عسكري وهناك ضغوط داخلية وحتى خارجية حتى يلجأ للتفاوض حول الأسرى، نتنياهو يتنصل من استحقاقات الحرب ولكنه لم يستطع ذلك وإذا لم يحقق انجازا لافتا خلال عشرة أيام، حتى داخل المجتمع الإسرائيلي بدأت ترتفع أصوات تشكك في قدرة الجيش الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه.
*ماذا عن قدر غزة وأهلها؟
-الاحتلال يمارس سياسة الأرض المحروقة في غزة وأهل غزة ليس أمامهم من خيار البحر أمامهم والعدو وراءهم ولكن شعب غزة قدري وشعب غزة كما شعب فلسطين عنيد وصابر وثابت ومصر على الانتصار رغم الألم والوجع. افشل مخططات التهجير وفضح نوايا الاحتلال وهو متمسك بأرضه ومؤمن بقدره وبحريته وحقه في الحياة. إسرائيل تشن حربا على الأطفال والمدارس والمستشفيات في قطاع غزة ولكن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه أمام الاحتلال الإسرائيلي. الحكومة الإسرائيلية صدرت وهما للإسرائيليين بأن جيشهم قادر على تحرير أكبر عدد من المحتجزين.. ونقلت إلى العالم رواية زائفة منذ اليوم الأول للعدوان مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء، ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين ولكن كل هذا لا يحرك المجتمع الدولي .
*وماذا عن ملف الأسرى في خضم هذا العدوان؟
-على العالم أن يعرف إنه منذ عام 1967 نفذ الاحتلال أكثر من مليون حالة اعتقال بحق الشعب الفلسطيني، ويحتجز اليوم في 24 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أكثر من 5 آلاف أسير وأسيرة، بينهم 38 امرأة، و170 طفلا، و700 أسير مريض، إضافة إلى 559 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة. والشعب الفلسطيني يدفع ثمن حريته من أجساد وأعمار أبنائه داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتي تمارس دولة الاحتلال بحقهم الإرهاب المنظم. وهناك 450 أسيرا، مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما بشكل متواصل، بينهم 22 معتقلون قبل توقيع اتفاق أوسلو.كما أن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات معقدة وبائسة، في ظل تنامي منظومة التطرف الفاشية الإسرائيلية، والتي يمثلها بوجهها الحقيقي الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يواصل النهار بالليل للنيل من الأسرى والانتقام منهم.