تتواتر سنويات حالات الوفيات الجماعية بسبب استهلاك المشروبات الكحولية تقليدية الصنع والعطورات "القوارص" في تونس، مشروبات تتسبب في حالة تسمم جماعية خطيرة تودي بحياة عدد كبير من الأشخاص، وآخر هذه الحوادث ما عاشت على وقعه مؤخرا منطقة سيدي مخلوف من ولاية مدنين وراح ضحيتها 6 أفراد والعدد مرشح للارتفاع على اعتبار أن عددا من مستهلكي هذه المادة مازالوا في العناية المركزة.
فالخسائر البشرية الناجمة عن تناول مواد كحولية تقليدية الصنع لا تقتصر على تونس فحسب بل هي حوادث يتم تسجيلها دوريا في العديد من دول العالم وخاصة منها دول العالم النامي وما يميز حالات التسمم نتيجة لشرب هذه المواد أن الوفيات تكون جماعية.
أكثر من 20 وفاة
في تونس وخلال السنوات الأخيرة تكررت المأساة في عدة ولايات وآخرها بولاية مدنين وتحديدا بمنطقة سيدي مخلوف التي فقدت 6 من أبنائها نتيجة شرب كحول مصنعة يدويا أو بطريقة تقليدية تحمل مواد خطرة تسببت في 51 حالة تسمم متفاوتة الخطورة وتحمل أعراض آلام شديدة في المعدة والحلق وهبوط في السكري والدم مع اضطراب البصر وبينهم من دخل في غيبوبة، هذا وما تزال 10 حالات في العناية المركزة نتيجة التأثيرات الوخيمة لهذا المشروب .
مأساة مشابهة عرفتها القيروان سنة 2020 حيث توفي 8 أشخاص بينهم 3 إخوة في حالة تسمم جماعية لـ65 شخصا اثر تناولهم لمادة كحولية (القوارص) أثناء جلسة خمرية بجهة حاجب العيون. وفي فيفري 2021 عاشت القصرين على وقع كارثة أيضا حيث توفي 5 أشخاص اثر تسمم 25 فردا كانوا قد تناولوا كذلك "القوارص".
استعمال مواد خطرة ومحظورة
وحول هذا الموضوع أفاد محمد وسيم الهاني مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر لـ"الصباح" أن مخاطر الكحول المصنعة يدويا أو المغشوشة فادحة وجسيمة على اعتبار أنها تصنع يدويا بطرق بدائية في ظروف سيئة جدا ولا تخضع لأي قوانين ومواصفات .
وبين أن اغلب الدراسات "السريرية" و"الكلينيكية" كشفت أن أهم مصدر للتسممات الناجمة عن هذه المشروبات هي مادة الـ"ميتانول" وهي مادة شديدة السمية ومادة محظورة دوليا والتي يمنع استعمالها في المنتجات الاستهلاكية بما فيها الكحول كونها غير صالحة للاستهلاك البشري.
وبين أن هذه المادة أي الـ"ميتانول" يتم استعمالها فقط في صناعة الطلاء "الدهن" وأيضا الحبر بالإضافة إلى استعمالات خاصة جدا.
وأردف مصدرنا أن صنع هذه المشروبات الكحولية الخطيرة يكون عن طريق خلط مواد وسوائل من قبيل تقطير وتخمير بعض الفواكه والغلال وحتى الأخشاب و"النجارة " والشعير وخلطها مع بعض العطورات "القوارص" المصنوعة من "إيتانول".
وكشف مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر ان هذه المواد الكحولية تصنع بطرق مختلفة إذ في بعض الأحيان تضاف إليها مواد كيميائية أخرى خطرة على غرار مزيلات الطلاء و"decapant" ومضادات التجمد مع اضافة الـ"ميتانول" بتركيزات عالية لتعزيز الفاعلية كمشروب مسكر ولزيادة الأرباح .
وأبرز الهاني أن إضافة الـ"ميتانول" يتسبب في تشويه الـ"ايتانول" والذي يستعمل في صناعة الحكول لكن بكميات محدودة، مشددا على أن إضافة " الميتانول" تؤدي الى تحويل الـ"ايتانول" إلى مادة خطيرة جدا.
مخاطر الكحول تقليدية الصنع
وشرح محمد وسيم الهاني مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر لـ"الصباح" أن الأعراض الخطيرة جدا لهذه المسكرات والناجمة عن التعرض الحاد لجرعات كبيرة من مادة الـ"ميتانول" يتحول في جسم الإنسان الى مواد أكثر خطورة إذ يتحول لمادة "الفورمالتين و"حامض الفورميل" ، واشار ان هذه المادة يتم التزود بها عبر التهريب.
وأكد مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر لـ"الصباح" أن تونس مثل بقية دول العالم تعيش على وقع حوادث خطيرة وفي غالبها حالات مجمعة خاصة في الدول النامية وهي حالات مأساوية وكارثية بسبب الكم الهائل من الوفيات الجماعية، وقدم مصدرنا في هذا السياق عددا من الأمثلة على غرار الحالات المتكررة التي تسجلها الهند في العديد من المناطق حيث تم استقبال 91 حالة في إحدى المناطق مع تسجيل 12 حالة وفاة .
واشار لتسجيل المغرب ـ40 حالة وفاة في 2022 وكان ذلك في حفل زفاف وتجمعات أخرى نتيجة شرب مواد كحولية يدوية الصنع، كما تم تسجيل حالات مشابهة في السعودية في العام 2022 نتج عنها 3 وفيات، وبين أنه وفي اندونيسيا تم تسجيل 60 حالة وفاة، كذلك الشأن في إيران حيث تم تسجيل وفيات في بداية 2024، مؤكدا أنه بين 2023 و2024 سجلت إيران أكثر من 30 حالة وفاة..
وأشار محدثنا أن دول أوروبا ليست بمعزل عن هذه الظاهرة حيث تم تسجيل 68 حالة وفاة في استونيا منها 43 خارج المستشفى، مع تسجيل حالات عديدة في النرويج وتشيكيا..
أضرار جسيمة للناجين من الموت
وكشف مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر أن أعراض شرب هذه المواد تتمثل في الاضطرابات العصبية واضطرابات التنفس وتوقف التنفس والفشل الكلوي والغيبوبة.
وأكد أن أهم المخاطر تتمثل في الوفاة أما عن الناجين من الموت فاغلبهم يعانون من أضرار جسدية جسيمة من قبيل أعراض دائمة أو العمى أو ضعف البصر أو الإصابة بتلف دائم في الدماغ والفشل الكلوي نتيجة استهلاك كميات كبيرة من هذه المشروبات الخطيرة أو استهلاك مواد مخدرة خلال معاقرتها .
انتشار الإدمان على المسكرات والمخدرات
وحول الموضوع أكد الدكتور في علم الاجتماع سامي نصر لـ"الصباح" أن ظاهرة استهلاك المواد الكحولية البديلة ممارسة اجتماعية قديمة ومنتشرة في العديد من الجهات وتقدم عليها فئات عمرية مختلفة وخاصة الشبابية منها.
وأبرز أن استهلاك المواد الكحولية تقليدية الصنع مرتبط بظواهر اجتماعية أخرى مثل ظاهرة تلبية الاحتياجات بطرق بديلة مثل الطب البديل، العلاج البديل، الطب النفسي البديل (أي طرق الشعبية...)، التعليم البديل، العلاقات الاجتماعية البديلة..
وشدد نصر على أن التونسي أصبح يرغب ويقبل على كل ما هو بديل وهذا في حد ذاته ظاهرة تستبطن العديد من المخاطر، بالإضافة إلى فقدان ظاهرة مؤسسات القرب للدور الذي كانت تقوم به على غرار مؤسسة العائلة، النوادي، دور الشباب والثقافة، المصائف، الكشافة.. والتي كانت في السابق تستقطب الأطفال والفئات الشبابية وتقوم بدور التأطير والتوعية إلا أنها اليوم لم تعد تحظى بالقرب والاستقطاب.
وأكد الدكتور في علم الاجتماع أن من أسباب الإقبال على شرب مواد كحولية يدوية الصنع ظاهرة "الحيطيون" اي الفئات الشبابية التي نجدها بجانب الجدران بالقرب من المعاهد والمدارس وفي الأحياء...إذ أن الكثير من الممارسات الاجتماعية السلبية والانحرافات والجرائم ترتكب بالتقليد بين تلك الفئات، دون نسيان انتشار ظاهرة الإدمان على المسكرات والمخدرات.
وأشار نصر لانتشار ظاهرة المتاح ما يعني "سوسيولوجيا" الفرص المتاحة، مبرزا أن المسكرات البديلة متاحة ومن السهل الحصول عليها من قبل تلك الفئات خاصة مع غياب الرقابة والمتابعة من قبل سلطة الأسرة وسلطة المربي وسلطة الأمن إذ يلجأ كثيرون في المناطق الفقيرة إلى معاقرة مواد كحولية تقليدية الصنع بديلة عن الخمور، إما بسبب غياب نقاط للبيع أو بسبب الكلفة الرخيصة لهذه المواد التي يجري تسويقها على نطاق واسع وبشكل غير قانوني.
حنان قيراط
تونس-الصباح
تتواتر سنويات حالات الوفيات الجماعية بسبب استهلاك المشروبات الكحولية تقليدية الصنع والعطورات "القوارص" في تونس، مشروبات تتسبب في حالة تسمم جماعية خطيرة تودي بحياة عدد كبير من الأشخاص، وآخر هذه الحوادث ما عاشت على وقعه مؤخرا منطقة سيدي مخلوف من ولاية مدنين وراح ضحيتها 6 أفراد والعدد مرشح للارتفاع على اعتبار أن عددا من مستهلكي هذه المادة مازالوا في العناية المركزة.
فالخسائر البشرية الناجمة عن تناول مواد كحولية تقليدية الصنع لا تقتصر على تونس فحسب بل هي حوادث يتم تسجيلها دوريا في العديد من دول العالم وخاصة منها دول العالم النامي وما يميز حالات التسمم نتيجة لشرب هذه المواد أن الوفيات تكون جماعية.
أكثر من 20 وفاة
في تونس وخلال السنوات الأخيرة تكررت المأساة في عدة ولايات وآخرها بولاية مدنين وتحديدا بمنطقة سيدي مخلوف التي فقدت 6 من أبنائها نتيجة شرب كحول مصنعة يدويا أو بطريقة تقليدية تحمل مواد خطرة تسببت في 51 حالة تسمم متفاوتة الخطورة وتحمل أعراض آلام شديدة في المعدة والحلق وهبوط في السكري والدم مع اضطراب البصر وبينهم من دخل في غيبوبة، هذا وما تزال 10 حالات في العناية المركزة نتيجة التأثيرات الوخيمة لهذا المشروب .
مأساة مشابهة عرفتها القيروان سنة 2020 حيث توفي 8 أشخاص بينهم 3 إخوة في حالة تسمم جماعية لـ65 شخصا اثر تناولهم لمادة كحولية (القوارص) أثناء جلسة خمرية بجهة حاجب العيون. وفي فيفري 2021 عاشت القصرين على وقع كارثة أيضا حيث توفي 5 أشخاص اثر تسمم 25 فردا كانوا قد تناولوا كذلك "القوارص".
استعمال مواد خطرة ومحظورة
وحول هذا الموضوع أفاد محمد وسيم الهاني مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر لـ"الصباح" أن مخاطر الكحول المصنعة يدويا أو المغشوشة فادحة وجسيمة على اعتبار أنها تصنع يدويا بطرق بدائية في ظروف سيئة جدا ولا تخضع لأي قوانين ومواصفات .
وبين أن اغلب الدراسات "السريرية" و"الكلينيكية" كشفت أن أهم مصدر للتسممات الناجمة عن هذه المشروبات هي مادة الـ"ميتانول" وهي مادة شديدة السمية ومادة محظورة دوليا والتي يمنع استعمالها في المنتجات الاستهلاكية بما فيها الكحول كونها غير صالحة للاستهلاك البشري.
وبين أن هذه المادة أي الـ"ميتانول" يتم استعمالها فقط في صناعة الطلاء "الدهن" وأيضا الحبر بالإضافة إلى استعمالات خاصة جدا.
وأردف مصدرنا أن صنع هذه المشروبات الكحولية الخطيرة يكون عن طريق خلط مواد وسوائل من قبيل تقطير وتخمير بعض الفواكه والغلال وحتى الأخشاب و"النجارة " والشعير وخلطها مع بعض العطورات "القوارص" المصنوعة من "إيتانول".
وكشف مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر ان هذه المواد الكحولية تصنع بطرق مختلفة إذ في بعض الأحيان تضاف إليها مواد كيميائية أخرى خطرة على غرار مزيلات الطلاء و"decapant" ومضادات التجمد مع اضافة الـ"ميتانول" بتركيزات عالية لتعزيز الفاعلية كمشروب مسكر ولزيادة الأرباح .
وأبرز الهاني أن إضافة الـ"ميتانول" يتسبب في تشويه الـ"ايتانول" والذي يستعمل في صناعة الحكول لكن بكميات محدودة، مشددا على أن إضافة " الميتانول" تؤدي الى تحويل الـ"ايتانول" إلى مادة خطيرة جدا.
مخاطر الكحول تقليدية الصنع
وشرح محمد وسيم الهاني مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر لـ"الصباح" أن الأعراض الخطيرة جدا لهذه المسكرات والناجمة عن التعرض الحاد لجرعات كبيرة من مادة الـ"ميتانول" يتحول في جسم الإنسان الى مواد أكثر خطورة إذ يتحول لمادة "الفورمالتين و"حامض الفورميل" ، واشار ان هذه المادة يتم التزود بها عبر التهريب.
وأكد مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر لـ"الصباح" أن تونس مثل بقية دول العالم تعيش على وقع حوادث خطيرة وفي غالبها حالات مجمعة خاصة في الدول النامية وهي حالات مأساوية وكارثية بسبب الكم الهائل من الوفيات الجماعية، وقدم مصدرنا في هذا السياق عددا من الأمثلة على غرار الحالات المتكررة التي تسجلها الهند في العديد من المناطق حيث تم استقبال 91 حالة في إحدى المناطق مع تسجيل 12 حالة وفاة .
واشار لتسجيل المغرب ـ40 حالة وفاة في 2022 وكان ذلك في حفل زفاف وتجمعات أخرى نتيجة شرب مواد كحولية يدوية الصنع، كما تم تسجيل حالات مشابهة في السعودية في العام 2022 نتج عنها 3 وفيات، وبين أنه وفي اندونيسيا تم تسجيل 60 حالة وفاة، كذلك الشأن في إيران حيث تم تسجيل وفيات في بداية 2024، مؤكدا أنه بين 2023 و2024 سجلت إيران أكثر من 30 حالة وفاة..
وأشار محدثنا أن دول أوروبا ليست بمعزل عن هذه الظاهرة حيث تم تسجيل 68 حالة وفاة في استونيا منها 43 خارج المستشفى، مع تسجيل حالات عديدة في النرويج وتشيكيا..
أضرار جسيمة للناجين من الموت
وكشف مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر أن أعراض شرب هذه المواد تتمثل في الاضطرابات العصبية واضطرابات التنفس وتوقف التنفس والفشل الكلوي والغيبوبة.
وأكد أن أهم المخاطر تتمثل في الوفاة أما عن الناجين من الموت فاغلبهم يعانون من أضرار جسدية جسيمة من قبيل أعراض دائمة أو العمى أو ضعف البصر أو الإصابة بتلف دائم في الدماغ والفشل الكلوي نتيجة استهلاك كميات كبيرة من هذه المشروبات الخطيرة أو استهلاك مواد مخدرة خلال معاقرتها .
انتشار الإدمان على المسكرات والمخدرات
وحول الموضوع أكد الدكتور في علم الاجتماع سامي نصر لـ"الصباح" أن ظاهرة استهلاك المواد الكحولية البديلة ممارسة اجتماعية قديمة ومنتشرة في العديد من الجهات وتقدم عليها فئات عمرية مختلفة وخاصة الشبابية منها.
وأبرز أن استهلاك المواد الكحولية تقليدية الصنع مرتبط بظواهر اجتماعية أخرى مثل ظاهرة تلبية الاحتياجات بطرق بديلة مثل الطب البديل، العلاج البديل، الطب النفسي البديل (أي طرق الشعبية...)، التعليم البديل، العلاقات الاجتماعية البديلة..
وشدد نصر على أن التونسي أصبح يرغب ويقبل على كل ما هو بديل وهذا في حد ذاته ظاهرة تستبطن العديد من المخاطر، بالإضافة إلى فقدان ظاهرة مؤسسات القرب للدور الذي كانت تقوم به على غرار مؤسسة العائلة، النوادي، دور الشباب والثقافة، المصائف، الكشافة.. والتي كانت في السابق تستقطب الأطفال والفئات الشبابية وتقوم بدور التأطير والتوعية إلا أنها اليوم لم تعد تحظى بالقرب والاستقطاب.
وأكد الدكتور في علم الاجتماع أن من أسباب الإقبال على شرب مواد كحولية يدوية الصنع ظاهرة "الحيطيون" اي الفئات الشبابية التي نجدها بجانب الجدران بالقرب من المعاهد والمدارس وفي الأحياء...إذ أن الكثير من الممارسات الاجتماعية السلبية والانحرافات والجرائم ترتكب بالتقليد بين تلك الفئات، دون نسيان انتشار ظاهرة الإدمان على المسكرات والمخدرات.
وأشار نصر لانتشار ظاهرة المتاح ما يعني "سوسيولوجيا" الفرص المتاحة، مبرزا أن المسكرات البديلة متاحة ومن السهل الحصول عليها من قبل تلك الفئات خاصة مع غياب الرقابة والمتابعة من قبل سلطة الأسرة وسلطة المربي وسلطة الأمن إذ يلجأ كثيرون في المناطق الفقيرة إلى معاقرة مواد كحولية تقليدية الصنع بديلة عن الخمور، إما بسبب غياب نقاط للبيع أو بسبب الكلفة الرخيصة لهذه المواد التي يجري تسويقها على نطاق واسع وبشكل غير قانوني.