قريبا إرسال سيارتي إسعاف إلى غزة.. وصرف المنح الخاصة بالطلبة الفلسطينيين قبل نهاية الأسبوع..
تونس – الصباح
لا تزال مبادرة تونس لاستقبال دفعة أخرى من جرحى غزة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي مطروحة ومحل تباحث وتنسيق بين الهلال الأحمر التونسي وسفارة فلسطين بتونس ووزارة الصحة الفلسطينية وغيرها من الجهات المعنية ومنظمات فلسطينية ودولية ومصرية، باعتبار أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد أعلن بعد انطلاق حرب قوات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وغريها من ربوع الأراضي المحتلة، عن تكليف منظمة الهلال الأحمر التونسي بمتابعة ملف الدعم والمساعدة لفلسطين وغزة.
وفي إجابتها عن سؤال يتمحور حول استقبال بلادنا لعدد آخر من جرحى الحرب على غزة أم أنه تم الاكتفاء بالعدد الموجود والذي وصل بلادنا منذ شهر ديسمبر المنقضي؟ أفادت بثينة قراقبة، الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي قائلة لـ"الصباح":"في الحقيقة مسألة استقبال بلادنا دفعة أو دفعات أخرى من جرحى العدوان الصهيوني لا تزال مطروحة. وهناك تنسيق جار في الغرض بين منظمتنا والجهات المعنية من فلسطين ومصر لكن هناك تضييقات وصعوبات كبرى مفروضة فيما يتعلق بخروج الجرحى الفلسطينيين للعلاج خارج الأراضي الفلسطينية لاسيما بتونس خاصة بعد انتهاء الهدنة، ولكننا متمسكون برغبة بلادنا في معالجة الجرحى وتقديم المساعدات المطلوبة لأشقائنا في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية".
وبينت محدثتنا أن الحملة التي أطلقها الهلال الأحمر التونسي لجمع المساعدات للأبناء غزة منذ فترة لا تزال مفتوحة وهي موجهة للتونسيين داخل تونس وخارجها للانخراط في جمع التبرعات والمساعدات، موضحة أن المنظمة التونسية تكفلت بشراء سيارتي إسعاف وهي بصدد القيام بالإجراءات الأخيرة لإرسالها إلى غزة، بالإضافة إلى مواصلة جمع التبرعات الغذائية والأدوية.
متابعة دقيقة
كما أفادت بثينة قراقبة أن الهلال الأحمر التونسي يتابع وضعية العلاج للجرحى الذين وصلوا بلادنا منذ شهر ديسمبر المنقضي باعتباره المنظمة التي تم تكليفها من طرف السلطات الرسمية في تونس للإشراف على اللجنة التي تتولى متابعة ملف استقبال وعلاج هؤلاء الجرحى.
ويذكر في سياق متصل، أن خليل بوخريص، أمين مال المجلس الوطني لعمادة الأطباء، أكد مؤخرا في تصريح إذاعي تماثل أغلب المصابين الفلسطينيين الذين استقبلتهم تونس للشفاء. فيما سيتم إجراء عمليات جراحية أخرى للبعض الآخر من المصابين بسبب تعدد الإصابات أو عمليات تركيب أجزاء اصطناعية لمن بترت أطرافهم.
من جهة أخرى أكدت الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر أن المنظمة التي تمثلها، تواصل متابعتها لوضعيات الجرحى سواء في مركز استقبال الجرحى أو بالمستشفى الميداني ببن عروس الذي تم تجهيزه للغرض، وأيضا بمركز الاستقبال بالحمامات الذي تم تخصيصه لاستقبال من أتموا العلاج وأجروا العمليات الجراحية ويخضعون للعلاج الطبيعي، وهو مركز تحت إشراف وزارة الصحة ويعمل به عدد كبير من المتطوعين من الهلال الأحمر التونسي. وأوضحت أنه من بين هؤلاء الجرحى هناك 31 تونسيا كانوا يعيشون في غزة. وأضافت قائلة: "الأطباء المشرفون على متابعة هذه الوضعيات أكدوا أن مدة العلاج طويلة وتصل إلى أشهر رغم أن الحالات متفاوتة".
العودة..
وفيما يتعلق بمدة بقاء هؤلاء ببلادنا في ظل تواصل الحرب وعدوان قوات الاحتلال على بلادهم أو تحديد مدة بقائهم ببلادنا، أوضحت بثينة قراقبة قائلة في نفس الحديث: "في الحقيقة الوضعية جد صعبة ولم يتم طرح هذه المسألة في الوقت الراهن لعدة اعتبارات منها الوضعية الصحية للجرحى والصعوبات التي واجهناها جميعا في عملية جلبهم إلى تونس ثم أن عملية متابعة العلاج الطبيعي والنفسي لهم متواصلة الآن، لذلك يمكن طرح ذلك في وقت لاحق".
توزيع المنح للطلبة
في سياق آخر يستعد الهلال الأحمر التونسي لتسليم دفعة أولى من المنحة الجامعية للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون بالجامعات التونسية قبل نهاية هذا الأسبوع، في انتظار استكمال دفعة أخرى لبقية الطلبة خلال الفترة القادمة، باعتبار أن الهلال الأحمر التونسي أعلن في نوفمبر الماضي أن المنظمة قررت إسناد منحة قدرها 400 دينار شهريًا لمدة ثلاثة أشهر، لـ144 طالبًا من غزة، لتقرر في مرحلة لاحقة تعميم المنحة على كافة الطلبة الفلسطينيين المقيمين بتونس وعددهم 503 طلاب ليتمتعوا بهذه المنحة إلى غاية نهاية الموسم الدراسي.
في نفس السياق أفادت الناطقة الرسمية للهلال الأحمر:"سيتم تمكين 317 طالبا فلسطينيا من بطاقة "e dinar" بعد الاتفاق مع البريد التونسي لتسهيل تقديم هذه الخدمة لأن ملفات هؤلاء مكتملة وجاهزة في انتظار استكمال ملفات البقية وتمكينهم من هذه المنحة في القريب العاجل".
وبينت محدثتنا أن الهلال الأحمر التونسي يتولى أيضا الإحاطة ببعض الطلبة الفلسطينيين عبر تخصيص لجنة متابعة داخل المنظمة موجهة لهؤلاء تتولى الإحاطة الشاملة وتقديم الرعاية النفسية والصحية لبعض من فقدوا عائلاتهم أو أفراد منها في حرب الاحتلال الصهيوني على غزة وغلق كل أبواب التواصل أو وصول المساعدات من عائلاتهم في كامل الأراضي الفلسطينية مما جعل بعضهم يعجزون عن توفير مستلزمات الكراء والعيش، فضلا عن تقديم طرود غذائية شهرية والحرص على توفير ما يحتاجونه في ظل الظروف الصعبة التي يعشونها اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد تعذر تحول وفد يتركب من عدد من الأطباء وإطارات شبه طبية من تونس إلى غزة لتقديم المساعدات، تم الاتفاق على جلب جرحى من غزة إلى بلادنا وكانت أول دفعة من هؤلاء الجرحى قد وصلت إلى مطار الحجيج بتونس على متن طائرة عسكرية تونسية في ديسمبر الماضي وضمت 57 فردا ينقسمون بين جرحى ومرافقين ومرضى لتلقي العلاج النفسي، وتم توزيع هؤلاء على عدد من المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة بعديد الولايات على غرار صفاقس وسوسة ونابل وبن عروس. فيما وصلت الدفعة الثانية من جرحى غزة ضحايا العدوان الصهيوني على متن طائرة تابعة للخطوط التونسية يوم 18 من نفس الشهر وعلى متنها 52 جريحا ومرافقيهم. وقد تكاتفت جهود عدة جهات رسمية في تونس من بينها رئاسة الجمهورية ووزارات الخارجية والنقل والدفاع والصحة إلى جانب سفارة فلسطين بتونس من أجل تأمين جلب الجرحى للعلاج في بلادنا عبر مصر رغم التضييقات والصعوبات الحافة بالعملية.
نزيهة الغضباني
الناطقة باسم الهلال الأحمر التونسي لـ"الصباح":
قريبا إرسال سيارتي إسعاف إلى غزة.. وصرف المنح الخاصة بالطلبة الفلسطينيين قبل نهاية الأسبوع..
تونس – الصباح
لا تزال مبادرة تونس لاستقبال دفعة أخرى من جرحى غزة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي مطروحة ومحل تباحث وتنسيق بين الهلال الأحمر التونسي وسفارة فلسطين بتونس ووزارة الصحة الفلسطينية وغيرها من الجهات المعنية ومنظمات فلسطينية ودولية ومصرية، باعتبار أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد أعلن بعد انطلاق حرب قوات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وغريها من ربوع الأراضي المحتلة، عن تكليف منظمة الهلال الأحمر التونسي بمتابعة ملف الدعم والمساعدة لفلسطين وغزة.
وفي إجابتها عن سؤال يتمحور حول استقبال بلادنا لعدد آخر من جرحى الحرب على غزة أم أنه تم الاكتفاء بالعدد الموجود والذي وصل بلادنا منذ شهر ديسمبر المنقضي؟ أفادت بثينة قراقبة، الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي قائلة لـ"الصباح":"في الحقيقة مسألة استقبال بلادنا دفعة أو دفعات أخرى من جرحى العدوان الصهيوني لا تزال مطروحة. وهناك تنسيق جار في الغرض بين منظمتنا والجهات المعنية من فلسطين ومصر لكن هناك تضييقات وصعوبات كبرى مفروضة فيما يتعلق بخروج الجرحى الفلسطينيين للعلاج خارج الأراضي الفلسطينية لاسيما بتونس خاصة بعد انتهاء الهدنة، ولكننا متمسكون برغبة بلادنا في معالجة الجرحى وتقديم المساعدات المطلوبة لأشقائنا في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية".
وبينت محدثتنا أن الحملة التي أطلقها الهلال الأحمر التونسي لجمع المساعدات للأبناء غزة منذ فترة لا تزال مفتوحة وهي موجهة للتونسيين داخل تونس وخارجها للانخراط في جمع التبرعات والمساعدات، موضحة أن المنظمة التونسية تكفلت بشراء سيارتي إسعاف وهي بصدد القيام بالإجراءات الأخيرة لإرسالها إلى غزة، بالإضافة إلى مواصلة جمع التبرعات الغذائية والأدوية.
متابعة دقيقة
كما أفادت بثينة قراقبة أن الهلال الأحمر التونسي يتابع وضعية العلاج للجرحى الذين وصلوا بلادنا منذ شهر ديسمبر المنقضي باعتباره المنظمة التي تم تكليفها من طرف السلطات الرسمية في تونس للإشراف على اللجنة التي تتولى متابعة ملف استقبال وعلاج هؤلاء الجرحى.
ويذكر في سياق متصل، أن خليل بوخريص، أمين مال المجلس الوطني لعمادة الأطباء، أكد مؤخرا في تصريح إذاعي تماثل أغلب المصابين الفلسطينيين الذين استقبلتهم تونس للشفاء. فيما سيتم إجراء عمليات جراحية أخرى للبعض الآخر من المصابين بسبب تعدد الإصابات أو عمليات تركيب أجزاء اصطناعية لمن بترت أطرافهم.
من جهة أخرى أكدت الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر أن المنظمة التي تمثلها، تواصل متابعتها لوضعيات الجرحى سواء في مركز استقبال الجرحى أو بالمستشفى الميداني ببن عروس الذي تم تجهيزه للغرض، وأيضا بمركز الاستقبال بالحمامات الذي تم تخصيصه لاستقبال من أتموا العلاج وأجروا العمليات الجراحية ويخضعون للعلاج الطبيعي، وهو مركز تحت إشراف وزارة الصحة ويعمل به عدد كبير من المتطوعين من الهلال الأحمر التونسي. وأوضحت أنه من بين هؤلاء الجرحى هناك 31 تونسيا كانوا يعيشون في غزة. وأضافت قائلة: "الأطباء المشرفون على متابعة هذه الوضعيات أكدوا أن مدة العلاج طويلة وتصل إلى أشهر رغم أن الحالات متفاوتة".
العودة..
وفيما يتعلق بمدة بقاء هؤلاء ببلادنا في ظل تواصل الحرب وعدوان قوات الاحتلال على بلادهم أو تحديد مدة بقائهم ببلادنا، أوضحت بثينة قراقبة قائلة في نفس الحديث: "في الحقيقة الوضعية جد صعبة ولم يتم طرح هذه المسألة في الوقت الراهن لعدة اعتبارات منها الوضعية الصحية للجرحى والصعوبات التي واجهناها جميعا في عملية جلبهم إلى تونس ثم أن عملية متابعة العلاج الطبيعي والنفسي لهم متواصلة الآن، لذلك يمكن طرح ذلك في وقت لاحق".
توزيع المنح للطلبة
في سياق آخر يستعد الهلال الأحمر التونسي لتسليم دفعة أولى من المنحة الجامعية للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون بالجامعات التونسية قبل نهاية هذا الأسبوع، في انتظار استكمال دفعة أخرى لبقية الطلبة خلال الفترة القادمة، باعتبار أن الهلال الأحمر التونسي أعلن في نوفمبر الماضي أن المنظمة قررت إسناد منحة قدرها 400 دينار شهريًا لمدة ثلاثة أشهر، لـ144 طالبًا من غزة، لتقرر في مرحلة لاحقة تعميم المنحة على كافة الطلبة الفلسطينيين المقيمين بتونس وعددهم 503 طلاب ليتمتعوا بهذه المنحة إلى غاية نهاية الموسم الدراسي.
في نفس السياق أفادت الناطقة الرسمية للهلال الأحمر:"سيتم تمكين 317 طالبا فلسطينيا من بطاقة "e dinar" بعد الاتفاق مع البريد التونسي لتسهيل تقديم هذه الخدمة لأن ملفات هؤلاء مكتملة وجاهزة في انتظار استكمال ملفات البقية وتمكينهم من هذه المنحة في القريب العاجل".
وبينت محدثتنا أن الهلال الأحمر التونسي يتولى أيضا الإحاطة ببعض الطلبة الفلسطينيين عبر تخصيص لجنة متابعة داخل المنظمة موجهة لهؤلاء تتولى الإحاطة الشاملة وتقديم الرعاية النفسية والصحية لبعض من فقدوا عائلاتهم أو أفراد منها في حرب الاحتلال الصهيوني على غزة وغلق كل أبواب التواصل أو وصول المساعدات من عائلاتهم في كامل الأراضي الفلسطينية مما جعل بعضهم يعجزون عن توفير مستلزمات الكراء والعيش، فضلا عن تقديم طرود غذائية شهرية والحرص على توفير ما يحتاجونه في ظل الظروف الصعبة التي يعشونها اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد تعذر تحول وفد يتركب من عدد من الأطباء وإطارات شبه طبية من تونس إلى غزة لتقديم المساعدات، تم الاتفاق على جلب جرحى من غزة إلى بلادنا وكانت أول دفعة من هؤلاء الجرحى قد وصلت إلى مطار الحجيج بتونس على متن طائرة عسكرية تونسية في ديسمبر الماضي وضمت 57 فردا ينقسمون بين جرحى ومرافقين ومرضى لتلقي العلاج النفسي، وتم توزيع هؤلاء على عدد من المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة بعديد الولايات على غرار صفاقس وسوسة ونابل وبن عروس. فيما وصلت الدفعة الثانية من جرحى غزة ضحايا العدوان الصهيوني على متن طائرة تابعة للخطوط التونسية يوم 18 من نفس الشهر وعلى متنها 52 جريحا ومرافقيهم. وقد تكاتفت جهود عدة جهات رسمية في تونس من بينها رئاسة الجمهورية ووزارات الخارجية والنقل والدفاع والصحة إلى جانب سفارة فلسطين بتونس من أجل تأمين جلب الجرحى للعلاج في بلادنا عبر مصر رغم التضييقات والصعوبات الحافة بالعملية.