إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. نهايات أم بدايات زمن من حياتنا!؟

 

يرويها: أبوبكر الصغير

إن لم يستطع الإنسان السير مع الزمن، فالزمان قادر على أن يسير دونه.

سواء أحببنا ذلك أم لا، إن حياتنا تتخللها هذه الأحداث المتكررة والجماعية التي تعطي عمقا لتقويماتنا، والتي تشكل الثقافات التي ننتمي إليها، لكنها أيضا تعطينا بانتظام انطباعا غير سار بأن علينا أن نفعل مثل أي شخص آخر. أن نبتهج بالأمر وأن نكون جزءا من التقاليد التي لسنا متأكدين من أننا نستمر في فهم كل تفاصيلها بشكل كامل .

لذا فإن هذه الطقوس التي هي احتفالاتنا بنهاية العام ليست مجرد عادات قديمة يجب أن نتخلص منها. لكنها تربطنا بالآخرين وتجعلنا ننتمي إلى المجتمع، وتنتهي بنا أيضا إلى ربط بأنفسنا بحدث ما وإعطاء وزن لوجودنا .

وجود الحيرة وسيادة الشك وفناء اليقين .

الاحتفال هو التعبير بطريقة استثنائية عن اتفاقنا مع العالم.

إن تمني سنة جديدة سعيدة لشخص ما يعني ببساطة أننا نفكر فيه ونتمنى له الخير.

التمنيات الطيبة ليست أدائية تماما، لأنها لن تضمن أن الشخص الذي يتلقاها في حالة جيدة ويفوز باليانصيب. لكنهم يحيطونها، لعدة أيام، بالفرحة الاحتفالية التي تسود احتفالات نهاية العام.

كيف يمكننا أن نتخيل أوقات الاحتفال دون أن نلقي نظرة إيجابية بشكل أساسي على أنفسنا وما يحيط بنا؟

التحيات في بداية العام تعبر عن الرغبة في أن يحبك شخص ما.

ما الذي يمكن أن يكون أكثر ذكاءً لهذا الغرض من أن نتمنى له دائمًا المزيد من السعادة أو الجمال أو النجاح أو حتى المال الكثير والفوز الكبير؟

من وجهة نظر نفعية، تعمل التمنيات على تذكيرك بالشخص الذي لم تكتب إليه منذ أشهر، القريب المنسي، الصديق الغائب، أو ذلك الذي انقطعت أخباره لفترة طويلة.

إن نهاية عام و بداية عام جديد حدث، يمثل إعادة توجيه الذات نحو مسار جديد حيث يتعين على المرء زيادة جهوده بشكل أكبر للوصول إلى مستوى أفضل من المستوى السابق.

إنه يمثل لم الشمل والاستمتاع العميق بالفرح للوجود بين الأحياء بعد كل شيء .

يتبادر بالمناسبة سؤال لماذا هذا الشعور في نهاية سنة يبدو ثقيلا على الضمير وثقيلا على الجميع؟

هل الأمر موصول بما بلغته حالنا وذلك الخوف الذي بات يسكننا بأننا بصدد فقدان الكثير من صورة بلادنا البهية وما عشتها في الزمن الجميل وأنّ لا أمل في مستقبل .

إن تصور موسم الأعياد على أنه مبالغ فيه هو أمر شخصي ويمكن أن يختلف من شخص لآخر.

يستمتع بعض الأشخاص بالأجواء الاحتفالية والتقاليد والوقت العائلي، بينما قد يشعر البعض الآخر بضغط متزايد من التوقعات بما يتّجه الى البحث عن إيجاد توازن يناسب الجميع والاحتفال بطريقة هادفة وفقا لقيمهم وتفضيلاتهم.

لكن في النهاية قد ننفق العمر كلّه كي نثقب ثغرة.. ليمر النور للأجيال القادمة .

تبقى كلمة أخيرة لكم جميعا أيها الأصدقاء والأحباب من متابعي هذه الحكايات فإنّ العمر كله لا يكفيني لأقول كم أعزّكم وأجلّكم، مع اصدق التمنيات لكم ولذويكم بأسعد أيام وسنوات العمر.

 

 

 

 

 

حكاياتهم  .. نهايات أم بدايات زمن من حياتنا!؟

 

يرويها: أبوبكر الصغير

إن لم يستطع الإنسان السير مع الزمن، فالزمان قادر على أن يسير دونه.

سواء أحببنا ذلك أم لا، إن حياتنا تتخللها هذه الأحداث المتكررة والجماعية التي تعطي عمقا لتقويماتنا، والتي تشكل الثقافات التي ننتمي إليها، لكنها أيضا تعطينا بانتظام انطباعا غير سار بأن علينا أن نفعل مثل أي شخص آخر. أن نبتهج بالأمر وأن نكون جزءا من التقاليد التي لسنا متأكدين من أننا نستمر في فهم كل تفاصيلها بشكل كامل .

لذا فإن هذه الطقوس التي هي احتفالاتنا بنهاية العام ليست مجرد عادات قديمة يجب أن نتخلص منها. لكنها تربطنا بالآخرين وتجعلنا ننتمي إلى المجتمع، وتنتهي بنا أيضا إلى ربط بأنفسنا بحدث ما وإعطاء وزن لوجودنا .

وجود الحيرة وسيادة الشك وفناء اليقين .

الاحتفال هو التعبير بطريقة استثنائية عن اتفاقنا مع العالم.

إن تمني سنة جديدة سعيدة لشخص ما يعني ببساطة أننا نفكر فيه ونتمنى له الخير.

التمنيات الطيبة ليست أدائية تماما، لأنها لن تضمن أن الشخص الذي يتلقاها في حالة جيدة ويفوز باليانصيب. لكنهم يحيطونها، لعدة أيام، بالفرحة الاحتفالية التي تسود احتفالات نهاية العام.

كيف يمكننا أن نتخيل أوقات الاحتفال دون أن نلقي نظرة إيجابية بشكل أساسي على أنفسنا وما يحيط بنا؟

التحيات في بداية العام تعبر عن الرغبة في أن يحبك شخص ما.

ما الذي يمكن أن يكون أكثر ذكاءً لهذا الغرض من أن نتمنى له دائمًا المزيد من السعادة أو الجمال أو النجاح أو حتى المال الكثير والفوز الكبير؟

من وجهة نظر نفعية، تعمل التمنيات على تذكيرك بالشخص الذي لم تكتب إليه منذ أشهر، القريب المنسي، الصديق الغائب، أو ذلك الذي انقطعت أخباره لفترة طويلة.

إن نهاية عام و بداية عام جديد حدث، يمثل إعادة توجيه الذات نحو مسار جديد حيث يتعين على المرء زيادة جهوده بشكل أكبر للوصول إلى مستوى أفضل من المستوى السابق.

إنه يمثل لم الشمل والاستمتاع العميق بالفرح للوجود بين الأحياء بعد كل شيء .

يتبادر بالمناسبة سؤال لماذا هذا الشعور في نهاية سنة يبدو ثقيلا على الضمير وثقيلا على الجميع؟

هل الأمر موصول بما بلغته حالنا وذلك الخوف الذي بات يسكننا بأننا بصدد فقدان الكثير من صورة بلادنا البهية وما عشتها في الزمن الجميل وأنّ لا أمل في مستقبل .

إن تصور موسم الأعياد على أنه مبالغ فيه هو أمر شخصي ويمكن أن يختلف من شخص لآخر.

يستمتع بعض الأشخاص بالأجواء الاحتفالية والتقاليد والوقت العائلي، بينما قد يشعر البعض الآخر بضغط متزايد من التوقعات بما يتّجه الى البحث عن إيجاد توازن يناسب الجميع والاحتفال بطريقة هادفة وفقا لقيمهم وتفضيلاتهم.

لكن في النهاية قد ننفق العمر كلّه كي نثقب ثغرة.. ليمر النور للأجيال القادمة .

تبقى كلمة أخيرة لكم جميعا أيها الأصدقاء والأحباب من متابعي هذه الحكايات فإنّ العمر كله لا يكفيني لأقول كم أعزّكم وأجلّكم، مع اصدق التمنيات لكم ولذويكم بأسعد أيام وسنوات العمر.