إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما دعت رئيسته للتهدئة.. بلبلة ومحاولات لإبطال مؤتمر اتحاد المرأة

 

الحمامات - الصباح

انطلقت أمس السبت 2 ديسمبر أشغال المؤتمر الانتخابي الخامس عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية تحت شعار" تحديات ومن اجل حقوقنا متحدات" الذي يختتم اليوم الأحد بمدينة الحمامات.

وافتتحت أشغال المؤتمر بالنشيد الوطني ثم تلته دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين فكلمة رئيسة الاتحاد راضية الجربي التي أكدت خلالها على دور الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وما قدمه من دعم وتمكين اقتصادي للمرأة طيلة سنوات عديدة وقالت :"واصلنا العمل في كل مكان وفي الضيعات ومراكز التكوين والفضاء العام وتميزنا كما كنا دوما ".

كما أوضحت ان التغيرات المناخية والشح المائي الذي تشهده بلادنا كان له تداعيات على فئة النساء أكثر من غيرهم باعتبار مجال العمل وخدمة النساء بالوسط الريفي، كما أشارت الى مختلف المحطات والبرامج التي قدمها الاتحاد للمرأة التونسية في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، مبينة انه تم العمل على فتح العديد من مراكز الإيواء والإصغاء الى جانب نشر القانون عدد 58 بكل اللغات.

 وذكرت الجربي أن المنظمة دأبت على نشر الإرساليات القصيرة الخاصة بالمنظمة وذلك بكافة الفعاليات والتظاهرات وأشارت كذلك الى تنوع الأنشطة التي قام بها من فتح للمدارس ومراكز التكوين والاقتراب أكثر من مشاغلهن .

وفي تصريح لـ"الصباح" قالت رئيسة الاتحاد راضية الحربي انه سيتم خلاله مناقشة التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب مكتب جديد وانتخاب رئيسة جديدة للإتحاد، و يضم المؤتمر اكثر من 200 مؤتمرة و72 امرأة مترشحة للجنة المركزية.

تحديات كبيرة مطروحة على الاتحاد

وفيما يتعلق بالتحديات المطروحة على الاتحاد قالت راضية الجربي ان ما هو مطروح على الاتحاد اليوم هو تسوية وضعية موظفيه واسناد منحة له كباقي المنظمات الأخرى، هذا الى جانب تحديات اقتصادية. وبينت ان المرأة لاتزال تعاني من التهميش والفقر بسبب ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على وضعية المرأة التونسية وعلى الأسرة التونسية ما تسبب في ارتفاع نسب الطلاق ونسب العنف، علما وان أعلى نسب عنف ضد النساء تسجل بتونس وهو ما يحتاج الى مزيد العمل.

الى جانب تحديات سياسية حيث ان تمثيلية المرأة في الشأن العام وبالهيئات والمجالس المنتخبة ليست بالشكل المطلوب

اتهامات وخروقات

كما بينت الجربي ان هناك تحديات داخلية للاتحاد وهي الابتعاد عن الرشق بالتهم ودعت الى ضرورة احترام القانون، كما عبرت عن استيائها مما اعتبرته إدخال البلبلة خلال افتتاح أشغال المؤتمر.

وفي هذا الصدد أفادتنا وصال الجعيدي عضو المكتب التنفيذي لاتّحاد المرأة أنها أصرت على حضور أشغال المؤتمر رفقة عدلي تنفيذ وإشهاد وسبع زميلات لها من المكتب التنفيذي يمثلن أغلبية 50 زائد واحد، متمسكات بإبطال عقد المؤتمر لعدة أسباب منها ما اعتبرته " تعمد الرئيسة المتخلية والمجددة لترشحها راضية الجريبي التفرد بالرأي في صياغة النظام الداخلي للمنظمة وتغييب بقية الأعضاء عن المشاركة في صياغة معظم الفصول رغم مطالبتهن بتحديث مضمونها لإضفاء المزيد من الديمقراطية على تسيير المؤسسة، كما أقصت اعضاء المكتب التنفيذي عن الحضور في مختلف الجلسات"،على حد قولها .

وقالت الجعيدي ان الاعضاء تقدمن بشكايات لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة للمطالبة بالتقارير المالية.

وأضافت :" لا يقتصر الخلاف مع الجربي حول طريقة تسيير المنظمة وتفردها بالرأي في صياغة النظام الداخلي بل لتغييبنا وإحاطتنا بمجريات ومسار المنح الخارجية والتمويلات العمومية ، وتم في المجال تقديم وعبر مراسلات رسمية وموثقة مودعة بمكتب رئاسة الحكومة للمطالبة بكيفية التصرف في أموال المنظمة التي يفترض أن تكرس الشفافية في تعاملها".

 وتمسكت الجعيدي بسعيها وزميلاتها السبعة لإبطال أشغال المؤتمر معتبرة أنه غير قانوني باعتبار جملة الإخلالات التي عددتها.

من جهتها قالت راضية الجربي ان " أشغال المؤتمر تسير في ظروف عادية وما حدث من زميلاتها هو اختلاف في الرأي محمود وموجود في كل المنظمات الوطنية".

واعتبرت "أن من خسر القضية أمام القضاء تعمد اليوم التشويش لعدم قدرته على السيطرة على مشاعره الغاضبة فهو غير قادر على تسيير منظمة وطنية".

كما ألمحت إلى وجود معركة سياسية دفعت بزميلاتها إلى التشويش على أشغال المؤتمر دون أن تكشف عن هوية هذه الجهة.

وعلقت الجربي على تجديد ترشحها بالقول:" كنت قد عزمت على المغادرة وحررت كلمة الوداع ولكن أغلبية زميلاتي تمسكن بترشحي وناشدنني البقاء فاستجبت لمطلبهن".

وللإشارة، فقد حضر حفل افتتاح المؤتمر الوطني للاتحاد عدد من ممثلي المنظمات الوطنية على غرار سمير الشفي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل المكلف بقسم المرأة والشباب العامل وألقى كلمة حيّى فيها نضالات المرأة التونسية وتكاتف المنظمات الوطنية في سبيل إعلاء جهود النسوة المناضلات في الساحة الوطنية والاقتصادية والحقوقية.

كما حضر ممثلو هياكل وطنية كالمحاماة وجمعية القضاة وغيرها من المنظمات الوطنية ووزير التربية السابق حاتم بن سالم. وينتظر أن تبت رئاسة المؤتمر في الإشكال الحاصل بالتوازي مع تمسك الشق المعارض بالملاحقة القانونية لرئيسة المنظمة راضية الجربي.

ليلى بن سعد

 

 

 

 

 

 

فيما دعت رئيسته للتهدئة..   بلبلة ومحاولات لإبطال مؤتمر اتحاد المرأة

 

الحمامات - الصباح

انطلقت أمس السبت 2 ديسمبر أشغال المؤتمر الانتخابي الخامس عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية تحت شعار" تحديات ومن اجل حقوقنا متحدات" الذي يختتم اليوم الأحد بمدينة الحمامات.

وافتتحت أشغال المؤتمر بالنشيد الوطني ثم تلته دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين فكلمة رئيسة الاتحاد راضية الجربي التي أكدت خلالها على دور الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وما قدمه من دعم وتمكين اقتصادي للمرأة طيلة سنوات عديدة وقالت :"واصلنا العمل في كل مكان وفي الضيعات ومراكز التكوين والفضاء العام وتميزنا كما كنا دوما ".

كما أوضحت ان التغيرات المناخية والشح المائي الذي تشهده بلادنا كان له تداعيات على فئة النساء أكثر من غيرهم باعتبار مجال العمل وخدمة النساء بالوسط الريفي، كما أشارت الى مختلف المحطات والبرامج التي قدمها الاتحاد للمرأة التونسية في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، مبينة انه تم العمل على فتح العديد من مراكز الإيواء والإصغاء الى جانب نشر القانون عدد 58 بكل اللغات.

 وذكرت الجربي أن المنظمة دأبت على نشر الإرساليات القصيرة الخاصة بالمنظمة وذلك بكافة الفعاليات والتظاهرات وأشارت كذلك الى تنوع الأنشطة التي قام بها من فتح للمدارس ومراكز التكوين والاقتراب أكثر من مشاغلهن .

وفي تصريح لـ"الصباح" قالت رئيسة الاتحاد راضية الحربي انه سيتم خلاله مناقشة التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب مكتب جديد وانتخاب رئيسة جديدة للإتحاد، و يضم المؤتمر اكثر من 200 مؤتمرة و72 امرأة مترشحة للجنة المركزية.

تحديات كبيرة مطروحة على الاتحاد

وفيما يتعلق بالتحديات المطروحة على الاتحاد قالت راضية الجربي ان ما هو مطروح على الاتحاد اليوم هو تسوية وضعية موظفيه واسناد منحة له كباقي المنظمات الأخرى، هذا الى جانب تحديات اقتصادية. وبينت ان المرأة لاتزال تعاني من التهميش والفقر بسبب ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على وضعية المرأة التونسية وعلى الأسرة التونسية ما تسبب في ارتفاع نسب الطلاق ونسب العنف، علما وان أعلى نسب عنف ضد النساء تسجل بتونس وهو ما يحتاج الى مزيد العمل.

الى جانب تحديات سياسية حيث ان تمثيلية المرأة في الشأن العام وبالهيئات والمجالس المنتخبة ليست بالشكل المطلوب

اتهامات وخروقات

كما بينت الجربي ان هناك تحديات داخلية للاتحاد وهي الابتعاد عن الرشق بالتهم ودعت الى ضرورة احترام القانون، كما عبرت عن استيائها مما اعتبرته إدخال البلبلة خلال افتتاح أشغال المؤتمر.

وفي هذا الصدد أفادتنا وصال الجعيدي عضو المكتب التنفيذي لاتّحاد المرأة أنها أصرت على حضور أشغال المؤتمر رفقة عدلي تنفيذ وإشهاد وسبع زميلات لها من المكتب التنفيذي يمثلن أغلبية 50 زائد واحد، متمسكات بإبطال عقد المؤتمر لعدة أسباب منها ما اعتبرته " تعمد الرئيسة المتخلية والمجددة لترشحها راضية الجريبي التفرد بالرأي في صياغة النظام الداخلي للمنظمة وتغييب بقية الأعضاء عن المشاركة في صياغة معظم الفصول رغم مطالبتهن بتحديث مضمونها لإضفاء المزيد من الديمقراطية على تسيير المؤسسة، كما أقصت اعضاء المكتب التنفيذي عن الحضور في مختلف الجلسات"،على حد قولها .

وقالت الجعيدي ان الاعضاء تقدمن بشكايات لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة للمطالبة بالتقارير المالية.

وأضافت :" لا يقتصر الخلاف مع الجربي حول طريقة تسيير المنظمة وتفردها بالرأي في صياغة النظام الداخلي بل لتغييبنا وإحاطتنا بمجريات ومسار المنح الخارجية والتمويلات العمومية ، وتم في المجال تقديم وعبر مراسلات رسمية وموثقة مودعة بمكتب رئاسة الحكومة للمطالبة بكيفية التصرف في أموال المنظمة التي يفترض أن تكرس الشفافية في تعاملها".

 وتمسكت الجعيدي بسعيها وزميلاتها السبعة لإبطال أشغال المؤتمر معتبرة أنه غير قانوني باعتبار جملة الإخلالات التي عددتها.

من جهتها قالت راضية الجربي ان " أشغال المؤتمر تسير في ظروف عادية وما حدث من زميلاتها هو اختلاف في الرأي محمود وموجود في كل المنظمات الوطنية".

واعتبرت "أن من خسر القضية أمام القضاء تعمد اليوم التشويش لعدم قدرته على السيطرة على مشاعره الغاضبة فهو غير قادر على تسيير منظمة وطنية".

كما ألمحت إلى وجود معركة سياسية دفعت بزميلاتها إلى التشويش على أشغال المؤتمر دون أن تكشف عن هوية هذه الجهة.

وعلقت الجربي على تجديد ترشحها بالقول:" كنت قد عزمت على المغادرة وحررت كلمة الوداع ولكن أغلبية زميلاتي تمسكن بترشحي وناشدنني البقاء فاستجبت لمطلبهن".

وللإشارة، فقد حضر حفل افتتاح المؤتمر الوطني للاتحاد عدد من ممثلي المنظمات الوطنية على غرار سمير الشفي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل المكلف بقسم المرأة والشباب العامل وألقى كلمة حيّى فيها نضالات المرأة التونسية وتكاتف المنظمات الوطنية في سبيل إعلاء جهود النسوة المناضلات في الساحة الوطنية والاقتصادية والحقوقية.

كما حضر ممثلو هياكل وطنية كالمحاماة وجمعية القضاة وغيرها من المنظمات الوطنية ووزير التربية السابق حاتم بن سالم. وينتظر أن تبت رئاسة المؤتمر في الإشكال الحاصل بالتوازي مع تمسك الشق المعارض بالملاحقة القانونية لرئيسة المنظمة راضية الجربي.

ليلى بن سعد