إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رأي.. أكثر من نصف مساكن غزة دمر

 

 

هل تأتي القمتان العربية والإسلامية في الرياض بالجديد؟

بقلم: كمال بن يونس

لم يشهد العالم أبدا "حربا عالمية" تشارك فيها حاملات طائرات أمريكية نووية وأوربية وغواصات عملاقة بدعوي "محاربة مقاتلي منظمة" يقيمون مع مليونين ونصف من المدنيين في 300 كلم مربع (نصف مساحة جزيرة جربة)..

قد تفسر الأجندات الانتخابية ومحاولات الهروب من المحاكمة تورط جون بايدن ودونالد ترامب وأنصارهما "الديمقراطيين" و"الجمهوريين" مباشرة في الحرب الحالية ضد الشعب الفلسطيني.. فضلا عن توريطهم في استخدام مليارات من أموال مواطنيهم دافعي الضرائب في دعم حكومة متطرفة إرهابية اغلب أعضائها من عصابات" اليمين اليهودي المتطرف" الذي لم يكن مسموحا له سابقا بالمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية ..

خسرت واشنطن وبعض عواصم أوروبا دور "الوسيط" بعد تورط قيادتها في مواقف متطرفة ومنحازة لحكومة تمارس "إرهاب الدولة" منذ عشرات السنين بزعامة الإرهابي بنيامين نتنياهو ورفاقه...

خسرت ورقة" الوسيط" بعد أن حضر جون بايدن ووزير خارجيته بلينكن في اجتماعات "مجلس الحرب" الإسرائيلي مع قيادات الجيش وتصريحاتهما المنحازة ضد مئات ملايين العرب والمسلمين وضد 12 مليون فلسطيني..

خسرت ورقة "الوسيط" بعد أن كشفت أن آلافا من عسكرييها يشاركون في الحرب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواقع مختلفة... بينهم آلاف من حاملي الجنسية المزدوجة الأمريكية الإسرائيلية والأوروبية الإسرائيلية... بمن فيهم آلاف من "جيش الاحتياط الإسرائيلي" ممن شاركوا في حروب الخليج وفي احتلال العراق في 2003...

في هذا الوقت تواصل قوات الاحتلال إلقاء أطنان من القنابل على المستشفيات والمدارس... رغم الإحصائيات التي قدرت عدد الضحايا الفلسطينيين المدنيين بأكثر من أربعين ألفا بين جريح وشهيد.. ورغم إقرار الجميع بكون حوالي نصف المباني السكنية والمدنية في قطاع غزة المحتل قد قصف ودمر من قبل قوات الاحتلال...

في هذا السياق العام ماذا يمكن للقمتين العربية والإسلامية في الرياض ان تقدما؟

وإذا سلمنا ان بعض الحكومات العربية والغربية مورطة سياسيا وامنيا وعسكريا في الحروب على المقاومة الوطنية الفلسطينية منذ سنوات فهل يمكن ان يكون "ضغط الشارع" عالميا غير مواقفها؟

يصعب ان تفرز الاجتماعات الرسمية للقمتين "قرارات تاريخية وناجعة" شبيهة بقرارات العاهل السعودي الراحل الملك فيصل ورفاقه بعد حرب 6 أكتوبر من رمضان 1973...

لكن مشاورات الكواليس قد تأتي بالجديد.. بعد المصالحة بين الرياض طهران وأنقرة والدوحة ودمشق..

أن حضور الرئيس الإيراني في الرياض في قمة إسلامية مع قادة تركيا والباكستان وإندونيسيا وممثلين أكثر من خمسين دولة إسلامية آسيوية افريقية يمكن أن يحدث الفارق.. وان يضغط فعلا على واشنطن وحلفائها الأوروبيين الذين يحاولون التغطية على اضطهادهم الملايين اليهود الأوربيين طوال عشرة قرون وخاصة ما بين 1933 و1945.. عبر "تصدير مضاعفات الملف النازي والفاشي" الى فلسطين المحتلة والعالمين العربي والإسلامي...

فهل يستفيد قادة الدول الإسلامية من هذه القمة ومن التقارب الخليجي الصيني الروسي لاتخاذ قرارات جدية توقف العدوان فورا على قطاع غزة والضفة العربية والقدس..

قد يكون مهما الدعوة تفعيل" اللجنة الرباعية الأممية" الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي...

هذه اللجنة التي تضم الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي... يمكن ان تعيد "المفاوضات المتعددة الأطراف" و تعد من غطرسة اليمين الديني الإسرائيلي ومن عبث "الفيتو" داخل مجلس الأمن...

التاريخ سيسجل مقررات هذه القمة... مثلما سجل للملك فيصل ورفاقه في 1973 انهم كانوا وطنيين وشجعان...

 

 

 

 

 

 

 

 

 رأي..   أكثر من نصف مساكن غزة دمر

 

 

هل تأتي القمتان العربية والإسلامية في الرياض بالجديد؟

بقلم: كمال بن يونس

لم يشهد العالم أبدا "حربا عالمية" تشارك فيها حاملات طائرات أمريكية نووية وأوربية وغواصات عملاقة بدعوي "محاربة مقاتلي منظمة" يقيمون مع مليونين ونصف من المدنيين في 300 كلم مربع (نصف مساحة جزيرة جربة)..

قد تفسر الأجندات الانتخابية ومحاولات الهروب من المحاكمة تورط جون بايدن ودونالد ترامب وأنصارهما "الديمقراطيين" و"الجمهوريين" مباشرة في الحرب الحالية ضد الشعب الفلسطيني.. فضلا عن توريطهم في استخدام مليارات من أموال مواطنيهم دافعي الضرائب في دعم حكومة متطرفة إرهابية اغلب أعضائها من عصابات" اليمين اليهودي المتطرف" الذي لم يكن مسموحا له سابقا بالمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية ..

خسرت واشنطن وبعض عواصم أوروبا دور "الوسيط" بعد تورط قيادتها في مواقف متطرفة ومنحازة لحكومة تمارس "إرهاب الدولة" منذ عشرات السنين بزعامة الإرهابي بنيامين نتنياهو ورفاقه...

خسرت ورقة" الوسيط" بعد أن حضر جون بايدن ووزير خارجيته بلينكن في اجتماعات "مجلس الحرب" الإسرائيلي مع قيادات الجيش وتصريحاتهما المنحازة ضد مئات ملايين العرب والمسلمين وضد 12 مليون فلسطيني..

خسرت ورقة "الوسيط" بعد أن كشفت أن آلافا من عسكرييها يشاركون في الحرب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواقع مختلفة... بينهم آلاف من حاملي الجنسية المزدوجة الأمريكية الإسرائيلية والأوروبية الإسرائيلية... بمن فيهم آلاف من "جيش الاحتياط الإسرائيلي" ممن شاركوا في حروب الخليج وفي احتلال العراق في 2003...

في هذا الوقت تواصل قوات الاحتلال إلقاء أطنان من القنابل على المستشفيات والمدارس... رغم الإحصائيات التي قدرت عدد الضحايا الفلسطينيين المدنيين بأكثر من أربعين ألفا بين جريح وشهيد.. ورغم إقرار الجميع بكون حوالي نصف المباني السكنية والمدنية في قطاع غزة المحتل قد قصف ودمر من قبل قوات الاحتلال...

في هذا السياق العام ماذا يمكن للقمتين العربية والإسلامية في الرياض ان تقدما؟

وإذا سلمنا ان بعض الحكومات العربية والغربية مورطة سياسيا وامنيا وعسكريا في الحروب على المقاومة الوطنية الفلسطينية منذ سنوات فهل يمكن ان يكون "ضغط الشارع" عالميا غير مواقفها؟

يصعب ان تفرز الاجتماعات الرسمية للقمتين "قرارات تاريخية وناجعة" شبيهة بقرارات العاهل السعودي الراحل الملك فيصل ورفاقه بعد حرب 6 أكتوبر من رمضان 1973...

لكن مشاورات الكواليس قد تأتي بالجديد.. بعد المصالحة بين الرياض طهران وأنقرة والدوحة ودمشق..

أن حضور الرئيس الإيراني في الرياض في قمة إسلامية مع قادة تركيا والباكستان وإندونيسيا وممثلين أكثر من خمسين دولة إسلامية آسيوية افريقية يمكن أن يحدث الفارق.. وان يضغط فعلا على واشنطن وحلفائها الأوروبيين الذين يحاولون التغطية على اضطهادهم الملايين اليهود الأوربيين طوال عشرة قرون وخاصة ما بين 1933 و1945.. عبر "تصدير مضاعفات الملف النازي والفاشي" الى فلسطين المحتلة والعالمين العربي والإسلامي...

فهل يستفيد قادة الدول الإسلامية من هذه القمة ومن التقارب الخليجي الصيني الروسي لاتخاذ قرارات جدية توقف العدوان فورا على قطاع غزة والضفة العربية والقدس..

قد يكون مهما الدعوة تفعيل" اللجنة الرباعية الأممية" الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي...

هذه اللجنة التي تضم الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي... يمكن ان تعيد "المفاوضات المتعددة الأطراف" و تعد من غطرسة اليمين الديني الإسرائيلي ومن عبث "الفيتو" داخل مجلس الأمن...

التاريخ سيسجل مقررات هذه القمة... مثلما سجل للملك فيصل ورفاقه في 1973 انهم كانوا وطنيين وشجعان...

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews