إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رسالة مسقط: دون بطاقات وأوراق انتخابية ولا مراكز تصويت .. انتخابات استثنائية لمجلس الشورى العماني.. تصويت عن بعد.. ونتائج رسمية مباشرة بعد انتهاء الاقتراع

 

من مبعوثنا إلى سلطنة عمان: عبد الوهاب الحاج علي

انتظمت يوم الأحد 29 أكتوبر الحالي انتخابات مجلس الشورى العماني للمرة العاشرة.. وكانت انتخابات استثنائية باعتبارها تمت عن بعد بواسطة الهواتف الذكية حيث حققت سلطنة عمان تحولات رقمية كبيرة أهلتها لأن تكون رائدة في محيطها الإقليمي والدولي بفضل السبق الانتخابي الالكتروني والذي يعد واحدا من بين التحديات التي رفعها العمانيون وتوفقوا في تحقيق ما رسموه ..

 وكانت اللجنة الرئيسية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى بسلطنة عمان للمرة العاشرة أعلنت عن نسبة المشاركة ونتائج التصويت مباشرة بعد انتهاء عملية الاقتراع في السابعة مساء بتوقيت مسقط إذ بلغت النسبة العامة والنهائية للتصويت 65.88 بالمائة بواقع 496 ألفا و279 ناخبا وناخبة ..(من أصل 753 ألفا و690 ناخبا ) صوتوا لاختيار 90 ممثلا لهم في مجلس الشورى من بين 843 مرشحا بينهم 32 امرأة مترشحة وتم التصويت عن بعد حيث اعتمدت العملية الانتخابية الذكاء الاصطناعي في تحليل النتائج على رأس الساعة ورصد مؤشرات التصويت ..

وتعتبر النسبة العامة المسجلة لافتة للانتباه وتقيم الدليل على أن المواطن العماني يهتم بالشأن العام وشريك في صنع القرار من خلال الإقبال على الانتخاب لاختيار من يمثله في الغرفة التشريعية ..

وجعلت انتخابات مجلس الشورى "الذكية" من سلطنة عمان محور الاهتمام.. كما أدارت إليها الأنظار باعتبارها أول انتخابات لا يوجد فيها بطاقات وأوراق انتخابية ولا مراكز اقتراع تقليدية بل تم كل شيء عن بعد باستخدام الهواتف الذكية ولذلك اعتبرت انتخابات غير مسبوقة لفتت الأنظار في مختلف الدول إلى السلطنة التي نجحت في تطوير وتحسين أداء آلياتها التشريعية من خلال اعتماد المجال الرقمي لتوسيع المشاركة الاجتماعية في انتخابات مجلس الشورى إذ أدرجت هذه النقلة النوعية الرقمية والتكنولوجية ضمن أهداف إستراتيجية "رؤية عمان 2040" التي بدأت في قطع أشواط مهمة على عدة أصعدة اقتصادية خاصة..، في زخم التحولات الكبرى التي تعرفها السلطنة لكن في صمت ..

  وكانت اللجنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للمرة العاشرة بسلطنة عمان كشفت أمس خلال مؤتمر صحفي لتقديم نتائج التصويت أن النسبة المحققة هامة بالنظر إلى عدد المسجلين والمقترعين وهي أيضا تعكس مدى وعي المواطن العماني بأهمية المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات لاختيار المشرعين الذين يروى فيهم الناخبون المقدرة والكفاءة على التفاعل والتماهي مع رؤية "عمان 2040".

ويعتبر الملاحظون أن سلطنة عمان سجلت سبقا انتخابيا على مستوى العالم لأن فرق التنظيم والمهندسين والتقنيين قرأوا حسابا لذوي الاحتياجات الخصوصية بإدخال ميزة القراءة الصوتية لذوي الإعاقة البصرية وكذلك ميزة لغة الإشارات بالنسبة إلى الصم والبكم بما يسهل على هذه الفئة التواصل مع محيطها والمشاركة في الانتخابات واختيار من يمثلها.. إضافة إلى تطبيقة "انتخاب" الخاصة بتقديم خدمات للمترشحين ..

يضاف إلى التحول الرقمي في انتخابات مجلس الشورى تطبيقة "انتخاب" وهو الفضاء الخاص بالمترشح فضلا عن تطبيق "صفحتي" الخاص بالمترشحين والتي يتواصل فيها مع منتخبيه لتقديم برامجه وكذلك تطبيق "انتخب" الخاص بالتصويت..

وجدد المشرفون على العملية الانتخابية التأكيد على أن التطبيقات الالكترونية المعتمدة وكذلك استعمال الذكاء الاصطناعي في بعض مراحل سير الانتخابات مثل نقلة نوعية مكن أوسع شريحة من المشاركة في التصويت فضلا عما وفره من مؤشرات ونتائج شفافة وحينية حيث بلغت نسب التصويت 90بالمائة بالنسبة في بعض المحافظات.

والمتأمل في بعض النسب يلاحظ المشاركة الهامة للمرأة في الحياة السياسية وفي صنع القرار حيث كان عدد الإناث من جملة المسجلين أعلى من الذكور في 20 محافظة مما يعكس الوعي بأهمية المشاركة في التصويت إذ بلغت نسبة التصويت العامة 65.88 بالمائة نصيب الإناث منها 84 بالمائة مقبل 52 بالمائة للذكور لكن تبقى المشاركة النسوية مهمة حيث كن المحرك الأساسي للعملية الانتخابية.

وقد قطعت سلطنة عمان عدة أشواط لتسهيل عملية الانتخاب بالنسبة إلى المواطن فضلا عن تفادي تكاليف الانتخابات العادية ماليا حيث تخصص مبالغ ضخمة للعملية من هلال توفير مستلزمات التصويت في مراكز الاقتراع.. وطوابير الناخبين.. كما عكست هذه الانتخابات عن بعد مدى ارتباط المواطن العماني بوسائل التكنولوجيا الحديثة والعالم الرقمي، وهذا أيضا يحسب للكفاءات العمانية التي أظهرت كفاءة عالية في تنظيم هذا الحدث الانتخابي عن بعد بنسبة مائة بالمائة باعتبار أنه حتى العمانيون المتواجدون بالخارج كانوا صوتوا بواسطة الهواتف الذكية.

 

رسالة مسقط: دون بطاقات وأوراق انتخابية ولا مراكز تصويت .. انتخابات استثنائية لمجلس الشورى العماني.. تصويت عن بعد.. ونتائج رسمية مباشرة بعد انتهاء الاقتراع

 

من مبعوثنا إلى سلطنة عمان: عبد الوهاب الحاج علي

انتظمت يوم الأحد 29 أكتوبر الحالي انتخابات مجلس الشورى العماني للمرة العاشرة.. وكانت انتخابات استثنائية باعتبارها تمت عن بعد بواسطة الهواتف الذكية حيث حققت سلطنة عمان تحولات رقمية كبيرة أهلتها لأن تكون رائدة في محيطها الإقليمي والدولي بفضل السبق الانتخابي الالكتروني والذي يعد واحدا من بين التحديات التي رفعها العمانيون وتوفقوا في تحقيق ما رسموه ..

 وكانت اللجنة الرئيسية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى بسلطنة عمان للمرة العاشرة أعلنت عن نسبة المشاركة ونتائج التصويت مباشرة بعد انتهاء عملية الاقتراع في السابعة مساء بتوقيت مسقط إذ بلغت النسبة العامة والنهائية للتصويت 65.88 بالمائة بواقع 496 ألفا و279 ناخبا وناخبة ..(من أصل 753 ألفا و690 ناخبا ) صوتوا لاختيار 90 ممثلا لهم في مجلس الشورى من بين 843 مرشحا بينهم 32 امرأة مترشحة وتم التصويت عن بعد حيث اعتمدت العملية الانتخابية الذكاء الاصطناعي في تحليل النتائج على رأس الساعة ورصد مؤشرات التصويت ..

وتعتبر النسبة العامة المسجلة لافتة للانتباه وتقيم الدليل على أن المواطن العماني يهتم بالشأن العام وشريك في صنع القرار من خلال الإقبال على الانتخاب لاختيار من يمثله في الغرفة التشريعية ..

وجعلت انتخابات مجلس الشورى "الذكية" من سلطنة عمان محور الاهتمام.. كما أدارت إليها الأنظار باعتبارها أول انتخابات لا يوجد فيها بطاقات وأوراق انتخابية ولا مراكز اقتراع تقليدية بل تم كل شيء عن بعد باستخدام الهواتف الذكية ولذلك اعتبرت انتخابات غير مسبوقة لفتت الأنظار في مختلف الدول إلى السلطنة التي نجحت في تطوير وتحسين أداء آلياتها التشريعية من خلال اعتماد المجال الرقمي لتوسيع المشاركة الاجتماعية في انتخابات مجلس الشورى إذ أدرجت هذه النقلة النوعية الرقمية والتكنولوجية ضمن أهداف إستراتيجية "رؤية عمان 2040" التي بدأت في قطع أشواط مهمة على عدة أصعدة اقتصادية خاصة..، في زخم التحولات الكبرى التي تعرفها السلطنة لكن في صمت ..

  وكانت اللجنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للمرة العاشرة بسلطنة عمان كشفت أمس خلال مؤتمر صحفي لتقديم نتائج التصويت أن النسبة المحققة هامة بالنظر إلى عدد المسجلين والمقترعين وهي أيضا تعكس مدى وعي المواطن العماني بأهمية المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات لاختيار المشرعين الذين يروى فيهم الناخبون المقدرة والكفاءة على التفاعل والتماهي مع رؤية "عمان 2040".

ويعتبر الملاحظون أن سلطنة عمان سجلت سبقا انتخابيا على مستوى العالم لأن فرق التنظيم والمهندسين والتقنيين قرأوا حسابا لذوي الاحتياجات الخصوصية بإدخال ميزة القراءة الصوتية لذوي الإعاقة البصرية وكذلك ميزة لغة الإشارات بالنسبة إلى الصم والبكم بما يسهل على هذه الفئة التواصل مع محيطها والمشاركة في الانتخابات واختيار من يمثلها.. إضافة إلى تطبيقة "انتخاب" الخاصة بتقديم خدمات للمترشحين ..

يضاف إلى التحول الرقمي في انتخابات مجلس الشورى تطبيقة "انتخاب" وهو الفضاء الخاص بالمترشح فضلا عن تطبيق "صفحتي" الخاص بالمترشحين والتي يتواصل فيها مع منتخبيه لتقديم برامجه وكذلك تطبيق "انتخب" الخاص بالتصويت..

وجدد المشرفون على العملية الانتخابية التأكيد على أن التطبيقات الالكترونية المعتمدة وكذلك استعمال الذكاء الاصطناعي في بعض مراحل سير الانتخابات مثل نقلة نوعية مكن أوسع شريحة من المشاركة في التصويت فضلا عما وفره من مؤشرات ونتائج شفافة وحينية حيث بلغت نسب التصويت 90بالمائة بالنسبة في بعض المحافظات.

والمتأمل في بعض النسب يلاحظ المشاركة الهامة للمرأة في الحياة السياسية وفي صنع القرار حيث كان عدد الإناث من جملة المسجلين أعلى من الذكور في 20 محافظة مما يعكس الوعي بأهمية المشاركة في التصويت إذ بلغت نسبة التصويت العامة 65.88 بالمائة نصيب الإناث منها 84 بالمائة مقبل 52 بالمائة للذكور لكن تبقى المشاركة النسوية مهمة حيث كن المحرك الأساسي للعملية الانتخابية.

وقد قطعت سلطنة عمان عدة أشواط لتسهيل عملية الانتخاب بالنسبة إلى المواطن فضلا عن تفادي تكاليف الانتخابات العادية ماليا حيث تخصص مبالغ ضخمة للعملية من هلال توفير مستلزمات التصويت في مراكز الاقتراع.. وطوابير الناخبين.. كما عكست هذه الانتخابات عن بعد مدى ارتباط المواطن العماني بوسائل التكنولوجيا الحديثة والعالم الرقمي، وهذا أيضا يحسب للكفاءات العمانية التي أظهرت كفاءة عالية في تنظيم هذا الحدث الانتخابي عن بعد بنسبة مائة بالمائة باعتبار أنه حتى العمانيون المتواجدون بالخارج كانوا صوتوا بواسطة الهواتف الذكية.

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews