"الصباح" في المعرض التجاري الدولي الإندونيسي الثامن والثلاثين بجاكارتا... 1200 مشارك.. حجم تبادل بـ 15 مليار دولار... لكن أي حظوظ لتونس في الاستفادة من رابع أكبر سوق في العالم ؟
- التجارة الالكترونية والنسيج أبرز القطاعات الواعدة للرفع من حجم التبادل التجاري بين اندونيسيا ودول العالم
الصباح- اندونيسيا- مبعوثتنا وفاء بن محمد
توجهت كل أنظار المستثمرين ورجال الأعمال عبر العالم نحو جاكارتا العاصمة الاندونيسية في منتصف شهر أكتوبر الجاري، بعد أن احتضنت اكبر التظاهرات الاقتصادية العالمية الممثلة في المعرض التجاري الدولي الإندونيسي الثامن والثلاثين "ترايد إكسبو 38" في الفترة الممتدة بين 18 و22 أكتوبر 2023 في معرض إندونيسيا للمؤتمرات في مدينة بي إس دي تانجيرانج – إندونيسيا...
"الصباح" واكبت هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية، وعلى مساحة شاسعة من مكان المعرض تم تقسيمها إلى ثمانية أقسام ضمت تشكيلة متنوعة وثرية من المعروضات في العديد من القطاعات الاقتصادية على غرار المنتجات الغذائية وصناعة النسيج والقهوة والأثاث ومنتجات زيت النخيل الخام ومشتقاته والمنتجات الورقية ومنتجات المطاط والسيارات وقطع الغيار والمواد الكيميائية والكيميائية العضوية والخشب والمنتجات الخشبية ومواد البناء والمنتجات الإلكترونية والصناعات الإستراتيجية والصناعات البلاستيكية والأدوات المنزلية....
إلى جانب أقسام أخرى خصصت للمنتجات الرقمية وخدمات البث الرقمي وتشمل صناعة الألعاب الرقمية والرسوم المتحركة، فضلا عن المعدات الطبية والرعاية الصحية، كل هذه الأقسام الثمانية أثثت المعرض التجاري الدولي الذي يعد من أكبر المعارض العالمية، خاصة في نسخته الحالية التي تمثل أكبر منصة تفاعلية موثوقة للأعمال التجارية ووجهة أعمال شاملة، خاصة أنها وفرت للمشترين وكل رواد التظاهرة فرصة الانضمام والاستفادة من برامج الدعم الشاملة الموازية للمعرض كالمنتديات التجارية والندوات الدولية ومطابقة الأعمال والبعثات التجارية الدولية والمحلية ...
وانتظم المعرض بتنظيم من المديرية العامة لتنمية الصادرات الوطنية بوزارة التجارة بإندونيسيا بمشاركة واسعة من رجال المال والأعمال والمستثمرين عبر العالمي بما يناهز الـ 1200 مشارك إجماليا، واشرف على افتتاح المعرض الرئيس الإندونيسي وعدد هام من مسؤولي وممثلي الحكومة الاندونيسية وسفراء اندونيسيا في عدد كبير من دول العالم على غرار السفير الاندونيسي لدى تونس السيد زهيري مصراوي الذي شارك في فعاليات هذا المعرض برفقة وفد من رجال الأعمال التونسيين البالغ عددهم الـ 10 في قطاعات متنوعة...
بين تونس واندونيسيا تنامي التبادل التجاري
شهدت إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة نموا مطردا في نمو صادراتها باتجاه العديد من بلدان العالم مما زاد من أهميتها في السوق العالمية، وهذا ليس نموًا مؤقتًا فحسب، بل هو ركيزة لتنمية الاقتصادية الوطنية، كما أن المنافسة المستمرة بين إندونيسيا والدول الأخرى في استكشاف الفرص العالمية تسلط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على هذا النمو والعمل، بل وزيادة تحسينه أكثر.
وعلى المستوى الوطني وفي علاقة بتونس، فانه وبالنظر إلى المساعي الحثيثة بين تونس واندونيسيا من اجل دعم التبادل التجاري بين الجانبين، تؤكد الأرقام الأخيرة تنامي نسق التبادل البيني في العديد من القطاعات الاقتصادية مع توقعات بان يحافظ مستقبلا على النسق التصاعدي، حيث تحتل تونس المرتبة الثالثة في المنطقة من حيث التصدير بعد مصر والسعودية، واندونيسيا تسعى في الآونة الأخيرة إلى تكثيف توريد التمور التونسية التي بلغت مؤخرا حدود الـ 6 آلاف طن، إلى جانب صادرات زيت الزيتون، كذلك مواد الفسفاط والمنتوجات البحرية.....
وبالمقارنة بحجم العلاقات التاريخية والتي تعود إلى منتصف القرن الماضي بين تونس واندونيسيا، إلا أن حجم التجارة البينية مازال في مستوى ضعيف ولم تتجاوز إلى غاية السنة المنقضية 130 مليون دولار أمريكي، مما يؤكد ضرورة العمل من قبل الجانبين على مزيد تعزيز الشراكات البينية وخاصة القطاعية التي تشمل قطاعات حيوية اقتصادية على غرار التصدير والسياحة ...
هذه القطاعات التي يعمل من اجل دعمها الجانبان في السنتين الأخيرتين من خلال برامج شراكات ولقاءات مكثفة بين مسؤولي الدولة التونسية والسفير للجمهورية الاندونيسية ومع رجال أعمال في مختلف المجالات الاقتصادية وأبرزها كانت تلك التي تهدف إلى تدعيم صادرات تونس باتجاه اندونيسيا من التمور والزيت وكذلك الرفع من عدد السياح الاندونيسيين لاختيار تونس كوجهتهم مستقبلا خاصة بعد إزاحة العراقيل التي كانت تحوم حول هذا الملف لسنوات بإلغاء التأشيرة التي كانت تفرضها الدولة التونسية على السياح الاندونيسيين...
إلى جانب قطاع التصدير، الذي شملته العديد من اللقاءات بين السفير ممثل الجمهورية الاندونيسية في تونس والحكومة التونسية من اجل الترفيع من حجم الصادرات التونسية باتجاه الأسواق الاندونيسية، وكان أبرزها استعراض لواقع التعاون الثنائي ومدى تقدم المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة التفاضلية المزمع إبرامها بين تونس وإندونيسيا والتي من شأنها تعزيز الشراكة وتطوير المبادلات التجارية البينية.
هذه الاتفاقية التي من شانها أن ترفع في حجم الصادرات التونسية إلى إندونيسيا خاصة من زيت الزيتون والتمور... وكانت قد سبقت تظاهرة المعرض التجاري الدولي في أشهر الصيف المنقضي العديد من التظاهرات الاقتصادية التي جمعت الجانبين على غرار منتدى رجال الأعمال الذي انتظم في تونس...
وعلى أهمية حضور تونس في هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية، يبقى حجم الشراكات الجديدة التي من شانها الرفع من صادراتنا التونسية الفرصة الثمينة في هذا الظرف الذي تمر به البلاد في ظل تباطؤ نمو ابرز القطاعات الاقتصادية، كما من الضروري أن تستفيد الدولة من مثل هذه التظاهرات للانفتاح على السوق الاندونيسية التي تصنف رابع أكبر سوق في العالم للشركات المدرجة حديثاً عند قياسها بمقدار رأس المال الذي تم جمعه، وفقاً لبيانات الحديثة، مما يضعها خلف الصين والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
سفير الجمهورية الاندونيسية بتونس زهيري مصراوي لـ "الصباح": مشاركة تونس بوفد من رجال الأعمال.. فرصة لعقد شراكات والانفتاح على أسواق جديدة
- الصادرات الاندونيسية باتجاه العالم وصلت إلى حوالي الـ 200 مليار دولار في شهر أكتوبر فقط
من خلال مشاركته في فعاليات المعرض التجاري الدولي بجاكارتا، أفاد سفير الجمهورية الاندونيسية بتونس زهيري مصراوي في تصريح خص به "الصباح" بان هذه التظاهرة تعد من أهم الفعاليات الاقتصادية الكبرى التي تجمع أكثر من 1200 مشارك قدموا من العديد من بلدان العالم لعقد شراكات بينية، مؤكدا على أهمية دعم حكومته لمثل هذه التظاهرات الكبرى لأهميتها في الرفع من حجم التبادل التجاري لاندونيسيا مع العالم.
وأضاف السفير في ذات التصريح أن تنوع المعروضات والمنتجات في المعرض التجاري الدولي يشمل جميع فئات وأصناف الشركات والمؤسسات الاقتصادية المتوسطة والصغيرة والكبيرة، مما يعطي دفعا لكامل النسيج الاقتصادي في اندونيسيا وحتى خارجها.
وذكر السفير أن حجم التبادل التجاري الذي يؤمنه هذا المعرض الدولي يناهز الـ 15 مليار دولار، مشيرا في ذات السياق إلى أن الصادرات الاندونيسية باتجاه العالم لوحدها وفي شهر أكتوبر فقط حققت رقما هاما يصل إلى حوالي الـ 200 مليار دولار بفضل الاهتمام الكبير من الحكومة الاندونيسية بالتجارة كأبرز القطاعات التي تضفي دفعا وحركية اقتصادية .....
واعتبر السفير أن ابرز القطاعات من ناحية تحقيقها لنتائج ايجابية في حجم التبادل التجاري والتي سجلت حضورها بكثرة في المعرض التجاري الدولي هي قطاعات القهوة والأثاث والنسيج والصناعات الغذائية والتجارة الرقمية، مبينا أنها القطاعات الواعدة التي تميز اندونيسيا في السنوات الأخيرة من حيث ارتفاع نصيبها في الأسواق العالمية...
وفي ما يتعلق بالحضور التونسي في هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية، أوضح السفير أن مشاركته بوفد تونسي متكون من 10 رجال أعمال يعد حضور مهم خاصة انه سيكون فرصة لعقد شراكات جديدة بين تونس واندونيسيا وفتح الأسواق بين الجانبين للعديد من المنتجات على غرار تصدير التمور وزيت الزيتون والنسيج من الجانب التونسي وتصدير القهوة والأثاث والتجارة الرقمية من الجانب الاندونيسي.
وأكد السفير على أهمية القطاعات الواعدة التي تتقدم فيها اندونيسيا ويمكن أن تستفيد منها تونس مستقبلا وهي قطاع التجارة الرقمية التي تحقق سنويا 100 مليار دولار، عبر تقديم تجربتها الناجحة في هذا المجال لدعم الحرفيين والحرفيات والفلاحين الصغار لترويج إنتاجاتهم وولوج الأسواق العالمية.
- التجارة الالكترونية والنسيج أبرز القطاعات الواعدة للرفع من حجم التبادل التجاري بين اندونيسيا ودول العالم
الصباح- اندونيسيا- مبعوثتنا وفاء بن محمد
توجهت كل أنظار المستثمرين ورجال الأعمال عبر العالم نحو جاكارتا العاصمة الاندونيسية في منتصف شهر أكتوبر الجاري، بعد أن احتضنت اكبر التظاهرات الاقتصادية العالمية الممثلة في المعرض التجاري الدولي الإندونيسي الثامن والثلاثين "ترايد إكسبو 38" في الفترة الممتدة بين 18 و22 أكتوبر 2023 في معرض إندونيسيا للمؤتمرات في مدينة بي إس دي تانجيرانج – إندونيسيا...
"الصباح" واكبت هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية، وعلى مساحة شاسعة من مكان المعرض تم تقسيمها إلى ثمانية أقسام ضمت تشكيلة متنوعة وثرية من المعروضات في العديد من القطاعات الاقتصادية على غرار المنتجات الغذائية وصناعة النسيج والقهوة والأثاث ومنتجات زيت النخيل الخام ومشتقاته والمنتجات الورقية ومنتجات المطاط والسيارات وقطع الغيار والمواد الكيميائية والكيميائية العضوية والخشب والمنتجات الخشبية ومواد البناء والمنتجات الإلكترونية والصناعات الإستراتيجية والصناعات البلاستيكية والأدوات المنزلية....
إلى جانب أقسام أخرى خصصت للمنتجات الرقمية وخدمات البث الرقمي وتشمل صناعة الألعاب الرقمية والرسوم المتحركة، فضلا عن المعدات الطبية والرعاية الصحية، كل هذه الأقسام الثمانية أثثت المعرض التجاري الدولي الذي يعد من أكبر المعارض العالمية، خاصة في نسخته الحالية التي تمثل أكبر منصة تفاعلية موثوقة للأعمال التجارية ووجهة أعمال شاملة، خاصة أنها وفرت للمشترين وكل رواد التظاهرة فرصة الانضمام والاستفادة من برامج الدعم الشاملة الموازية للمعرض كالمنتديات التجارية والندوات الدولية ومطابقة الأعمال والبعثات التجارية الدولية والمحلية ...
وانتظم المعرض بتنظيم من المديرية العامة لتنمية الصادرات الوطنية بوزارة التجارة بإندونيسيا بمشاركة واسعة من رجال المال والأعمال والمستثمرين عبر العالمي بما يناهز الـ 1200 مشارك إجماليا، واشرف على افتتاح المعرض الرئيس الإندونيسي وعدد هام من مسؤولي وممثلي الحكومة الاندونيسية وسفراء اندونيسيا في عدد كبير من دول العالم على غرار السفير الاندونيسي لدى تونس السيد زهيري مصراوي الذي شارك في فعاليات هذا المعرض برفقة وفد من رجال الأعمال التونسيين البالغ عددهم الـ 10 في قطاعات متنوعة...
بين تونس واندونيسيا تنامي التبادل التجاري
شهدت إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة نموا مطردا في نمو صادراتها باتجاه العديد من بلدان العالم مما زاد من أهميتها في السوق العالمية، وهذا ليس نموًا مؤقتًا فحسب، بل هو ركيزة لتنمية الاقتصادية الوطنية، كما أن المنافسة المستمرة بين إندونيسيا والدول الأخرى في استكشاف الفرص العالمية تسلط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على هذا النمو والعمل، بل وزيادة تحسينه أكثر.
وعلى المستوى الوطني وفي علاقة بتونس، فانه وبالنظر إلى المساعي الحثيثة بين تونس واندونيسيا من اجل دعم التبادل التجاري بين الجانبين، تؤكد الأرقام الأخيرة تنامي نسق التبادل البيني في العديد من القطاعات الاقتصادية مع توقعات بان يحافظ مستقبلا على النسق التصاعدي، حيث تحتل تونس المرتبة الثالثة في المنطقة من حيث التصدير بعد مصر والسعودية، واندونيسيا تسعى في الآونة الأخيرة إلى تكثيف توريد التمور التونسية التي بلغت مؤخرا حدود الـ 6 آلاف طن، إلى جانب صادرات زيت الزيتون، كذلك مواد الفسفاط والمنتوجات البحرية.....
وبالمقارنة بحجم العلاقات التاريخية والتي تعود إلى منتصف القرن الماضي بين تونس واندونيسيا، إلا أن حجم التجارة البينية مازال في مستوى ضعيف ولم تتجاوز إلى غاية السنة المنقضية 130 مليون دولار أمريكي، مما يؤكد ضرورة العمل من قبل الجانبين على مزيد تعزيز الشراكات البينية وخاصة القطاعية التي تشمل قطاعات حيوية اقتصادية على غرار التصدير والسياحة ...
هذه القطاعات التي يعمل من اجل دعمها الجانبان في السنتين الأخيرتين من خلال برامج شراكات ولقاءات مكثفة بين مسؤولي الدولة التونسية والسفير للجمهورية الاندونيسية ومع رجال أعمال في مختلف المجالات الاقتصادية وأبرزها كانت تلك التي تهدف إلى تدعيم صادرات تونس باتجاه اندونيسيا من التمور والزيت وكذلك الرفع من عدد السياح الاندونيسيين لاختيار تونس كوجهتهم مستقبلا خاصة بعد إزاحة العراقيل التي كانت تحوم حول هذا الملف لسنوات بإلغاء التأشيرة التي كانت تفرضها الدولة التونسية على السياح الاندونيسيين...
إلى جانب قطاع التصدير، الذي شملته العديد من اللقاءات بين السفير ممثل الجمهورية الاندونيسية في تونس والحكومة التونسية من اجل الترفيع من حجم الصادرات التونسية باتجاه الأسواق الاندونيسية، وكان أبرزها استعراض لواقع التعاون الثنائي ومدى تقدم المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة التفاضلية المزمع إبرامها بين تونس وإندونيسيا والتي من شأنها تعزيز الشراكة وتطوير المبادلات التجارية البينية.
هذه الاتفاقية التي من شانها أن ترفع في حجم الصادرات التونسية إلى إندونيسيا خاصة من زيت الزيتون والتمور... وكانت قد سبقت تظاهرة المعرض التجاري الدولي في أشهر الصيف المنقضي العديد من التظاهرات الاقتصادية التي جمعت الجانبين على غرار منتدى رجال الأعمال الذي انتظم في تونس...
وعلى أهمية حضور تونس في هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية، يبقى حجم الشراكات الجديدة التي من شانها الرفع من صادراتنا التونسية الفرصة الثمينة في هذا الظرف الذي تمر به البلاد في ظل تباطؤ نمو ابرز القطاعات الاقتصادية، كما من الضروري أن تستفيد الدولة من مثل هذه التظاهرات للانفتاح على السوق الاندونيسية التي تصنف رابع أكبر سوق في العالم للشركات المدرجة حديثاً عند قياسها بمقدار رأس المال الذي تم جمعه، وفقاً لبيانات الحديثة، مما يضعها خلف الصين والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
سفير الجمهورية الاندونيسية بتونس زهيري مصراوي لـ "الصباح": مشاركة تونس بوفد من رجال الأعمال.. فرصة لعقد شراكات والانفتاح على أسواق جديدة
- الصادرات الاندونيسية باتجاه العالم وصلت إلى حوالي الـ 200 مليار دولار في شهر أكتوبر فقط
من خلال مشاركته في فعاليات المعرض التجاري الدولي بجاكارتا، أفاد سفير الجمهورية الاندونيسية بتونس زهيري مصراوي في تصريح خص به "الصباح" بان هذه التظاهرة تعد من أهم الفعاليات الاقتصادية الكبرى التي تجمع أكثر من 1200 مشارك قدموا من العديد من بلدان العالم لعقد شراكات بينية، مؤكدا على أهمية دعم حكومته لمثل هذه التظاهرات الكبرى لأهميتها في الرفع من حجم التبادل التجاري لاندونيسيا مع العالم.
وأضاف السفير في ذات التصريح أن تنوع المعروضات والمنتجات في المعرض التجاري الدولي يشمل جميع فئات وأصناف الشركات والمؤسسات الاقتصادية المتوسطة والصغيرة والكبيرة، مما يعطي دفعا لكامل النسيج الاقتصادي في اندونيسيا وحتى خارجها.
وذكر السفير أن حجم التبادل التجاري الذي يؤمنه هذا المعرض الدولي يناهز الـ 15 مليار دولار، مشيرا في ذات السياق إلى أن الصادرات الاندونيسية باتجاه العالم لوحدها وفي شهر أكتوبر فقط حققت رقما هاما يصل إلى حوالي الـ 200 مليار دولار بفضل الاهتمام الكبير من الحكومة الاندونيسية بالتجارة كأبرز القطاعات التي تضفي دفعا وحركية اقتصادية .....
واعتبر السفير أن ابرز القطاعات من ناحية تحقيقها لنتائج ايجابية في حجم التبادل التجاري والتي سجلت حضورها بكثرة في المعرض التجاري الدولي هي قطاعات القهوة والأثاث والنسيج والصناعات الغذائية والتجارة الرقمية، مبينا أنها القطاعات الواعدة التي تميز اندونيسيا في السنوات الأخيرة من حيث ارتفاع نصيبها في الأسواق العالمية...
وفي ما يتعلق بالحضور التونسي في هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية، أوضح السفير أن مشاركته بوفد تونسي متكون من 10 رجال أعمال يعد حضور مهم خاصة انه سيكون فرصة لعقد شراكات جديدة بين تونس واندونيسيا وفتح الأسواق بين الجانبين للعديد من المنتجات على غرار تصدير التمور وزيت الزيتون والنسيج من الجانب التونسي وتصدير القهوة والأثاث والتجارة الرقمية من الجانب الاندونيسي.
وأكد السفير على أهمية القطاعات الواعدة التي تتقدم فيها اندونيسيا ويمكن أن تستفيد منها تونس مستقبلا وهي قطاع التجارة الرقمية التي تحقق سنويا 100 مليار دولار، عبر تقديم تجربتها الناجحة في هذا المجال لدعم الحرفيين والحرفيات والفلاحين الصغار لترويج إنتاجاتهم وولوج الأسواق العالمية.