إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

طرد سفراء.. قطع تصدير النفط .. و المقاطعة الاقتصادية.. أي ورقات الضغط الأكثر تأثيرا على الدول الداعمة لإسرائيل؟

 

محسن النابتي لـ"الصباح": للأسف النظام الرسمي العربي وخاصة دول الطوق والدول التي لها قدرات كبيرة طاقية وعسكرية دول محكومة بنظم مرهونة في استمرارها لأمريكا

تونس – الصباح

يتواصل ضغط الشارع التونسي في مسراته الداعمة لنصرة الحق الفلسطيني والإدانة للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.. ودعت الجماهير في مسيراتها التي انطلقت منذ انطلاق العدوان الصهيوني إلى استعمال ورقات ضغط ضد القوى الغربية الداعمة لإسرائيل كالمطالبة بطرد سفراء دول أمريكا وفرنسا.

في ما تلوح دول عربية أخرى من خلال التهديد باستعمال ورقات ضغط مثل وقف تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل، وكان المجلس النيابي الليبي هدد بأنه في حال "عدم توقف المجازر التي يرتكبها هذا العدو الصهيوني نطالب الحكومة الليبية بوقف تصدير النفط والغاز للدول المساندة لإسرائيل"، معتبرا أن "زيارة قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى إسرائيل، وإعلان دعمهم لها، يهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني، ووأد حقه المشروع في المقاومة وبناء دولته المستقلة".

كما طالب بدوره مجلس النواب الليبي سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد فورا، احتجاجا على دعم بلدانهم الدولة العبرية في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة الذي يشهد قصفا إسرائيليا مكثفا.

وتواصل الجماهير الشعبية التونسية في مختلف مسيراتها التي جابت البلاد برفع شعارات تدعو فيها إلى اتخاذ مواقف صارمة مع الدول الداعمة لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة أكثر من عشرين يوما وهو ما يطرح سؤالا حول جدوى أو تأثير ورقات الضغط المطروحة من طرد سفراء أو قطع تصدير النفط بالنسبة للدول المنتجة مثل ليبيا والجزائر والمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج على الموقف الأمريكي والغربي عموما؟

اعتبر محسن النابتي الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي "أن محاور الضغط على أمريكا والغرب لإجبار العدو الصهيوني على إيقاف حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني ثلاثة وهي واقعية وممكنة، أولها المحور السياسي، فالدول العربية لها أوراق ضغط كبيرة سياسيا وهي غلق سفارات العدو بالنسبة للدول المطبعة وإلغاء ما يسمى مبادرة السلام العربية، "بالنسبة لدولة مثل مصر وأمام التهديد الصريح من العدو الصهيوني وأمريكا بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء كان المفروض أقلها طرد السفير الصهيوني وسحب سفير مصر وتعليق العمل بمعاهدة كامب ديفيد خاصة في مستوى الترتيبات الأمنية الخاصة بسيناء ولو حصل هذا لتغيرت المعطيات تماما دون الحاجة للحرب.

وفي نفس السياق رأى النابتي في حديثه لـ "الصباح"، أن "استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا من قبل الدول العربية وإبلاغهم برفض ما يجري والتهديد بالتصعيد أمر ستكون له نتائج مباشرة، أيضا هناك دول مثل ليبيا والجزائر وسوريا ولبنان يمكن أن تحذو حذو تونس وتشرع برلماناتها قوانين عدم الاعتراف والتعامل مع كيان العدو."

ويبقى السلاح الاقتصادي حسب الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي أهم الأسلحة بيد العرب من جهة كونهم مجتمع استهلاكي وسوق كبيرة للبضائع الغربية، فتفعيل المقاطعة مهم جدا وله تأثير كبير خاصة وأن البدائل المحلية أو السوق الصينية والروسية والهندية وغيرها تتيح البدائل، ويبقى سلاح الطاقة هو الأخطر فلو تهدد الدول المنتجة للنفط السعودية وليبيا والعراق والجزائر وقطر وغيرهم بإيقاف التصدير مجرد التلويح ستكون كارثة اقتصادية على الغرب وسيصعد سعر البرميل عشرات المرات خاصة وأنه الآن يمكن أن تدخل إيران وفنزويلا في حظر النفط والطاقة وهذا سيدمر اقتصاد الغرب خاصة وأنهم في أزمة مع روسيا احد اكبر مصدري الطاقة.

أما المحور الثالث قال النابتي "هو المحور العسكري ويمكن إعلان المعاملة بالمثل أي مقابل مساعدات الغرب العسكرية لكيان العدو يعلن العرب ومعهم إيران وتركيا تقديم الدعم العسكري للمقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وهذا سيربك الغرب كثيرا وسيكون له أثر تعبوي على الشارع العربي والعالم الإسلامي، لكن للأسف النظام الرسمي العربي وخاصة دول الطوق والدول التي لها قدرات كبيرة طاقية وعسكرية دول محكومة بنظم مرهونة في استمرارها لأمريكا، لذلك أعتقد أن تركيا وإيران هما الأقرب والأقدر وكانت إيران منفردة في الموقف.

 الآن هناك تصعيد من الرئيس التركي وهو بصدد ترميم صورته بشكل كبير وإذا أخذ خطوات ملموسة تصعيدية سياسية وعسكرية واقتصادية فسيقود المنطقة مجددا وتبقى الأنظمة العربية معزولة ذليلة في مواجهة شعوبها ورهينة عند أمريكا والغرب وتصبح مجرد كمبارس في مسرح الصراع."

وبالنسبة لموقف تونس أكد محدثنا "إن للرئيس الجمهورية قيس سعيد كسب مصداقية عالية جدا لدى الشارع العربي، وهو مؤهل ليكون أحد صناع القرار وما عليه إلا التوجه للشعب التونسي والجماهير العربية وعموم أحرار العالم بخطاب وأكثر من خطاب وأكثر من موقف لإضفاء قوة معنوية عالية لبلادنا، وعليه النأي على الموقف الرسمي العربي فهو مخز دون الدخول معهم في صدام، والاقتراب من الدول ذات المواقف الرائدة في العالم وذات السيادة وهي دول في أمريكا اللاتينية واسيا والعالم الإسلامي وإفريقيا والتسريع بتطوير العلاقات مع روسيا والصين."

وكان حزب العمال لوح باستعمال بعض أوراق الضغط من بينها دعوته المعلنة في آخر بياناته الشعوب العربية إلى إغلاق سفارات دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطع النفط عن الدول الداعمة لها، وذلك بهدف إيقاف عدوانها المتواصل على قطاع غزة. كما توجه بنداء إلى الشعوب العربيّة، مطالبا بـ"باستخدام النفط سلاحا لمعاقبة داعمي العدوان قادرا على التأثير في المعادلة بشكل كبير"، مذكرا في بيان له صادر منذ يومين أنه "تمّ استعمال هذا السلاح في حرب أكتوبر 1973 في ظروف لم تكن فيها أوضاع الأقطار العربية أكثر رفاهيّة وقوة مالية واقتصادية من اليوم، إنّما الفارق أنه كان ثمة قيادات سياسية تجرأت على اتّخاذ القرار ومن بينهم الملك السعودي فيصل الذي لم يكن لا ثوريا ولا حتى ديمقراطيا بل كان حليفا للولايات المتحدة، وإنّما قادته الحَميّة الأخلاقية تجاه مصر وسوريا فكان البادئ بتنفيذ قرار الحظر الذي شاركت فيه كلّ من الجزائر والعراق والكويت والإمارات وقطر واستمرّ من أكتوبر 1973 إلى شهر مارس 1974 ولقّن مؤيّدي الكيان الغاصب درسا لا ينسى. ويُلْقى على الشعوب العربية اليوم، في ظلّ سيادة أنظمة يفتقر قادتها إلى استقلالية القرار والجرأة والشهامة، تولّي مسؤولية فرض هذا الحظر بالشارع".

وقال حزب العمال في بيانه "إن حظر النّفط على الدّول المشاركة في العدوان والدّاعمة له ينبغي أن يرتبط رأسا بإغلاق سفارات الكيان النازي في دول التطبيع، وهو ما لن يتمّ دون طوفانٍ بشري يقتحم هذه السفارات ويغلقها ويطرد من فيها، كما ينبغي أن يرتبط بتقنين تجريم التطبيع في الأقطار الأخرى لأن أنظمة العمالة والخيانة المطبّعة تناور اليوم، أمام هول الجريمة، عبر الدعوات الكاذبة إلى السّلام وعقد الققمم المشبوهة لإلهاء الشعوب العربيّة ومغالطتها، أمّا بقية الأنظمة فبعضها تراجع عن التطبيع أو أجّله وبعضها الآخر يلازم الصّمت أو يتظاهر بالسّير نحو منعه، فلنفرض تجريم التطبيع الآن وهنا. كما أن كل الشعوب العربية مطالبة، دعما للمقاومة، بطرد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وسفراء بقيّة الدّول الداعمة للعدوان خاصة منها فرنسا ماكرون الذي ينادي اليوم في زيارة للكيان بتكوين تحالف دولي ضدّ المقاومة".

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

طرد سفراء.. قطع تصدير النفط .. و المقاطعة الاقتصادية..  أي ورقات الضغط الأكثر تأثيرا على الدول الداعمة لإسرائيل؟

 

محسن النابتي لـ"الصباح": للأسف النظام الرسمي العربي وخاصة دول الطوق والدول التي لها قدرات كبيرة طاقية وعسكرية دول محكومة بنظم مرهونة في استمرارها لأمريكا

تونس – الصباح

يتواصل ضغط الشارع التونسي في مسراته الداعمة لنصرة الحق الفلسطيني والإدانة للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.. ودعت الجماهير في مسيراتها التي انطلقت منذ انطلاق العدوان الصهيوني إلى استعمال ورقات ضغط ضد القوى الغربية الداعمة لإسرائيل كالمطالبة بطرد سفراء دول أمريكا وفرنسا.

في ما تلوح دول عربية أخرى من خلال التهديد باستعمال ورقات ضغط مثل وقف تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل، وكان المجلس النيابي الليبي هدد بأنه في حال "عدم توقف المجازر التي يرتكبها هذا العدو الصهيوني نطالب الحكومة الليبية بوقف تصدير النفط والغاز للدول المساندة لإسرائيل"، معتبرا أن "زيارة قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى إسرائيل، وإعلان دعمهم لها، يهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني، ووأد حقه المشروع في المقاومة وبناء دولته المستقلة".

كما طالب بدوره مجلس النواب الليبي سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد فورا، احتجاجا على دعم بلدانهم الدولة العبرية في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة الذي يشهد قصفا إسرائيليا مكثفا.

وتواصل الجماهير الشعبية التونسية في مختلف مسيراتها التي جابت البلاد برفع شعارات تدعو فيها إلى اتخاذ مواقف صارمة مع الدول الداعمة لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة أكثر من عشرين يوما وهو ما يطرح سؤالا حول جدوى أو تأثير ورقات الضغط المطروحة من طرد سفراء أو قطع تصدير النفط بالنسبة للدول المنتجة مثل ليبيا والجزائر والمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج على الموقف الأمريكي والغربي عموما؟

اعتبر محسن النابتي الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي "أن محاور الضغط على أمريكا والغرب لإجبار العدو الصهيوني على إيقاف حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني ثلاثة وهي واقعية وممكنة، أولها المحور السياسي، فالدول العربية لها أوراق ضغط كبيرة سياسيا وهي غلق سفارات العدو بالنسبة للدول المطبعة وإلغاء ما يسمى مبادرة السلام العربية، "بالنسبة لدولة مثل مصر وأمام التهديد الصريح من العدو الصهيوني وأمريكا بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء كان المفروض أقلها طرد السفير الصهيوني وسحب سفير مصر وتعليق العمل بمعاهدة كامب ديفيد خاصة في مستوى الترتيبات الأمنية الخاصة بسيناء ولو حصل هذا لتغيرت المعطيات تماما دون الحاجة للحرب.

وفي نفس السياق رأى النابتي في حديثه لـ "الصباح"، أن "استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا من قبل الدول العربية وإبلاغهم برفض ما يجري والتهديد بالتصعيد أمر ستكون له نتائج مباشرة، أيضا هناك دول مثل ليبيا والجزائر وسوريا ولبنان يمكن أن تحذو حذو تونس وتشرع برلماناتها قوانين عدم الاعتراف والتعامل مع كيان العدو."

ويبقى السلاح الاقتصادي حسب الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي أهم الأسلحة بيد العرب من جهة كونهم مجتمع استهلاكي وسوق كبيرة للبضائع الغربية، فتفعيل المقاطعة مهم جدا وله تأثير كبير خاصة وأن البدائل المحلية أو السوق الصينية والروسية والهندية وغيرها تتيح البدائل، ويبقى سلاح الطاقة هو الأخطر فلو تهدد الدول المنتجة للنفط السعودية وليبيا والعراق والجزائر وقطر وغيرهم بإيقاف التصدير مجرد التلويح ستكون كارثة اقتصادية على الغرب وسيصعد سعر البرميل عشرات المرات خاصة وأنه الآن يمكن أن تدخل إيران وفنزويلا في حظر النفط والطاقة وهذا سيدمر اقتصاد الغرب خاصة وأنهم في أزمة مع روسيا احد اكبر مصدري الطاقة.

أما المحور الثالث قال النابتي "هو المحور العسكري ويمكن إعلان المعاملة بالمثل أي مقابل مساعدات الغرب العسكرية لكيان العدو يعلن العرب ومعهم إيران وتركيا تقديم الدعم العسكري للمقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وهذا سيربك الغرب كثيرا وسيكون له أثر تعبوي على الشارع العربي والعالم الإسلامي، لكن للأسف النظام الرسمي العربي وخاصة دول الطوق والدول التي لها قدرات كبيرة طاقية وعسكرية دول محكومة بنظم مرهونة في استمرارها لأمريكا، لذلك أعتقد أن تركيا وإيران هما الأقرب والأقدر وكانت إيران منفردة في الموقف.

 الآن هناك تصعيد من الرئيس التركي وهو بصدد ترميم صورته بشكل كبير وإذا أخذ خطوات ملموسة تصعيدية سياسية وعسكرية واقتصادية فسيقود المنطقة مجددا وتبقى الأنظمة العربية معزولة ذليلة في مواجهة شعوبها ورهينة عند أمريكا والغرب وتصبح مجرد كمبارس في مسرح الصراع."

وبالنسبة لموقف تونس أكد محدثنا "إن للرئيس الجمهورية قيس سعيد كسب مصداقية عالية جدا لدى الشارع العربي، وهو مؤهل ليكون أحد صناع القرار وما عليه إلا التوجه للشعب التونسي والجماهير العربية وعموم أحرار العالم بخطاب وأكثر من خطاب وأكثر من موقف لإضفاء قوة معنوية عالية لبلادنا، وعليه النأي على الموقف الرسمي العربي فهو مخز دون الدخول معهم في صدام، والاقتراب من الدول ذات المواقف الرائدة في العالم وذات السيادة وهي دول في أمريكا اللاتينية واسيا والعالم الإسلامي وإفريقيا والتسريع بتطوير العلاقات مع روسيا والصين."

وكان حزب العمال لوح باستعمال بعض أوراق الضغط من بينها دعوته المعلنة في آخر بياناته الشعوب العربية إلى إغلاق سفارات دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطع النفط عن الدول الداعمة لها، وذلك بهدف إيقاف عدوانها المتواصل على قطاع غزة. كما توجه بنداء إلى الشعوب العربيّة، مطالبا بـ"باستخدام النفط سلاحا لمعاقبة داعمي العدوان قادرا على التأثير في المعادلة بشكل كبير"، مذكرا في بيان له صادر منذ يومين أنه "تمّ استعمال هذا السلاح في حرب أكتوبر 1973 في ظروف لم تكن فيها أوضاع الأقطار العربية أكثر رفاهيّة وقوة مالية واقتصادية من اليوم، إنّما الفارق أنه كان ثمة قيادات سياسية تجرأت على اتّخاذ القرار ومن بينهم الملك السعودي فيصل الذي لم يكن لا ثوريا ولا حتى ديمقراطيا بل كان حليفا للولايات المتحدة، وإنّما قادته الحَميّة الأخلاقية تجاه مصر وسوريا فكان البادئ بتنفيذ قرار الحظر الذي شاركت فيه كلّ من الجزائر والعراق والكويت والإمارات وقطر واستمرّ من أكتوبر 1973 إلى شهر مارس 1974 ولقّن مؤيّدي الكيان الغاصب درسا لا ينسى. ويُلْقى على الشعوب العربية اليوم، في ظلّ سيادة أنظمة يفتقر قادتها إلى استقلالية القرار والجرأة والشهامة، تولّي مسؤولية فرض هذا الحظر بالشارع".

وقال حزب العمال في بيانه "إن حظر النّفط على الدّول المشاركة في العدوان والدّاعمة له ينبغي أن يرتبط رأسا بإغلاق سفارات الكيان النازي في دول التطبيع، وهو ما لن يتمّ دون طوفانٍ بشري يقتحم هذه السفارات ويغلقها ويطرد من فيها، كما ينبغي أن يرتبط بتقنين تجريم التطبيع في الأقطار الأخرى لأن أنظمة العمالة والخيانة المطبّعة تناور اليوم، أمام هول الجريمة، عبر الدعوات الكاذبة إلى السّلام وعقد الققمم المشبوهة لإلهاء الشعوب العربيّة ومغالطتها، أمّا بقية الأنظمة فبعضها تراجع عن التطبيع أو أجّله وبعضها الآخر يلازم الصّمت أو يتظاهر بالسّير نحو منعه، فلنفرض تجريم التطبيع الآن وهنا. كما أن كل الشعوب العربية مطالبة، دعما للمقاومة، بطرد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وسفراء بقيّة الدّول الداعمة للعدوان خاصة منها فرنسا ماكرون الذي ينادي اليوم في زيارة للكيان بتكوين تحالف دولي ضدّ المقاومة".

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews