النقل الهيدروليكي للفسفاط التجاري من مواقع الإنتاج بمعتمديات الحوض المنجمي بولاية قفصة نحو معامل المجمع الكيميائي بولايتي قابس وصفاقس، مشروع تم إقراره من قبل مجلس وزاري منذ أفريل2022، ورسميا تم في شأنه إمضاء اتفاقية الشراكة بين المجمع الكيميائي التونسي والمؤسسة الدولية للتمويل التابعة للبنك الدولي لإنجاز الدراسات الخاصة به بقيمة 7 مليون دينار.
وصرح عبد السلام بدري مدير التنمية والتجديد بشركة فسفاط قفصة، في حديثه لـ"الصباح"، إنه وفي حال تم التقيد بالروزنامة المضبوطة لإعداد دراسات الجدوى والدراسة الفنية والاقتصادية للمشروع، فإنه خلال سنة وثمانية أشهر سيتم الانطلاق في إنجاز محطة تحلية المياه ومحطة إنتاج الكهرباء وستكون سنة 2027 موعد دخول المشروع حيز التشغيل.
وكشف إنه وفي انتظار نتائج الدراسات التي ستكون أكثر دقة، فإنه حسب تجربة المغرب، النقل الهيدرولكي للفسفاط فضلا عما سيوفره من انتظامية في التزود، فإنه سيمكن من التخفيض بنحو الـ 30% من كلفة النقل.
وأمام اعتماده على محطة تحلية مياه البحر، فسيكون المشروع أيضا منطلقا لتحرير المائدة المائية في منطقة الحوض المنجمي لفائدة مياه الشرب والري على حد السواء (غسيل الفسفاط يستهلك بين الـ 500 و600 لتر في الثانية).
وبين بدري أن المشروع، باعتماده على الطاقة المتجددة، يتنزل أيضا في إطار توجه الشركة العام نحو تحويلها لشركة صديق للبيئة وتحقيق معادلة تسجيل 0% كربون مع حلول سنة 2050.
وأفاد مدير التنمية والتجديد بشركة فسفاط قفصة، أن الكلفة التقديرية لمشروع النقل الهيدروليكي المندمج للفسفاط التجاري قد تم تحديدها بـ1100 مليون دينار.
ومع انطلاق الدراسات ستنطلق شركة فسفاط قفصة في البحث عن شريكها من القطاع الخاص، مؤسسة مالية أو اقتصادية. وستتعلق الشراكة بالأساس بانجاز محطة تحلية مياه أو إنجاز محطة إنتاج الكهرباء، وتنطلق أشغال المحطتين على الأغلب في نفس الفترة الزمنية وستمتد فترة الإنجاز بالنسبة لكل منهما من سنة ونصف إلى السنتين.
وفي علاقة بشركة السكك الحديدية وما سيخلفه دخول مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط،عليها من تداعيات سلبية وخسائر بعد خسارتها الحريف الأول لها وتخليها عن نقل الفسفاط. أوضح عبد السلام بدري أن شركة فسفاط قفصة ستحافظ على النقل الحديدي في نقل الفسفاط بين مواقع الإنتاج ومواقع التجميع وبالتالي سيبقى لسكك الحديد تقريبا نفس المهام الموكولة لها سابقا في النقل. وذكر مدير التنمية والتجديد أن شركة السكك الحديد كانت تؤمن نحو 40% من نقل الفسفاط وينتظر أن تحافظ على نفس النسبة في النقل.
ويتكون مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط، من خط أنابيب ومنشآت نقل هيدروليكي للفسفاط من منطقة التجميع بالمتلوي نحو معامل المجمع الكيميائي بقابس والصخيرة بطاقة تناهز 10 ملايين طن سنويا، وكذلك محطة لتحلية مياه البحر وخط أنابيب لنقل المياه من منطقة الصخيرة نحو مغاسل الشركة بالحوض المنجمي بطاقة إنتاج تناهز 100 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باعتماد الطاقة المتجددة، بطاقة أولية تقدر بـ30 ميغاوات لتوفير الطاقة الضرورية لتشغيل خطوط النقل الهيدروليكي ومحطة تحلية مياه البحر، سيتم العمل على إنجازهما في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ريم سوودي
تونس الصباح
النقل الهيدروليكي للفسفاط التجاري من مواقع الإنتاج بمعتمديات الحوض المنجمي بولاية قفصة نحو معامل المجمع الكيميائي بولايتي قابس وصفاقس، مشروع تم إقراره من قبل مجلس وزاري منذ أفريل2022، ورسميا تم في شأنه إمضاء اتفاقية الشراكة بين المجمع الكيميائي التونسي والمؤسسة الدولية للتمويل التابعة للبنك الدولي لإنجاز الدراسات الخاصة به بقيمة 7 مليون دينار.
وصرح عبد السلام بدري مدير التنمية والتجديد بشركة فسفاط قفصة، في حديثه لـ"الصباح"، إنه وفي حال تم التقيد بالروزنامة المضبوطة لإعداد دراسات الجدوى والدراسة الفنية والاقتصادية للمشروع، فإنه خلال سنة وثمانية أشهر سيتم الانطلاق في إنجاز محطة تحلية المياه ومحطة إنتاج الكهرباء وستكون سنة 2027 موعد دخول المشروع حيز التشغيل.
وكشف إنه وفي انتظار نتائج الدراسات التي ستكون أكثر دقة، فإنه حسب تجربة المغرب، النقل الهيدرولكي للفسفاط فضلا عما سيوفره من انتظامية في التزود، فإنه سيمكن من التخفيض بنحو الـ 30% من كلفة النقل.
وأمام اعتماده على محطة تحلية مياه البحر، فسيكون المشروع أيضا منطلقا لتحرير المائدة المائية في منطقة الحوض المنجمي لفائدة مياه الشرب والري على حد السواء (غسيل الفسفاط يستهلك بين الـ 500 و600 لتر في الثانية).
وبين بدري أن المشروع، باعتماده على الطاقة المتجددة، يتنزل أيضا في إطار توجه الشركة العام نحو تحويلها لشركة صديق للبيئة وتحقيق معادلة تسجيل 0% كربون مع حلول سنة 2050.
وأفاد مدير التنمية والتجديد بشركة فسفاط قفصة، أن الكلفة التقديرية لمشروع النقل الهيدروليكي المندمج للفسفاط التجاري قد تم تحديدها بـ1100 مليون دينار.
ومع انطلاق الدراسات ستنطلق شركة فسفاط قفصة في البحث عن شريكها من القطاع الخاص، مؤسسة مالية أو اقتصادية. وستتعلق الشراكة بالأساس بانجاز محطة تحلية مياه أو إنجاز محطة إنتاج الكهرباء، وتنطلق أشغال المحطتين على الأغلب في نفس الفترة الزمنية وستمتد فترة الإنجاز بالنسبة لكل منهما من سنة ونصف إلى السنتين.
وفي علاقة بشركة السكك الحديدية وما سيخلفه دخول مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط،عليها من تداعيات سلبية وخسائر بعد خسارتها الحريف الأول لها وتخليها عن نقل الفسفاط. أوضح عبد السلام بدري أن شركة فسفاط قفصة ستحافظ على النقل الحديدي في نقل الفسفاط بين مواقع الإنتاج ومواقع التجميع وبالتالي سيبقى لسكك الحديد تقريبا نفس المهام الموكولة لها سابقا في النقل. وذكر مدير التنمية والتجديد أن شركة السكك الحديد كانت تؤمن نحو 40% من نقل الفسفاط وينتظر أن تحافظ على نفس النسبة في النقل.
ويتكون مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط، من خط أنابيب ومنشآت نقل هيدروليكي للفسفاط من منطقة التجميع بالمتلوي نحو معامل المجمع الكيميائي بقابس والصخيرة بطاقة تناهز 10 ملايين طن سنويا، وكذلك محطة لتحلية مياه البحر وخط أنابيب لنقل المياه من منطقة الصخيرة نحو مغاسل الشركة بالحوض المنجمي بطاقة إنتاج تناهز 100 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باعتماد الطاقة المتجددة، بطاقة أولية تقدر بـ30 ميغاوات لتوفير الطاقة الضرورية لتشغيل خطوط النقل الهيدروليكي ومحطة تحلية مياه البحر، سيتم العمل على إنجازهما في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
