إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منير المهدي لـ"الصباح": الأغنية الطربية تتعرض إلى "الإبادة" و"بارونات" كبرى تتحكم في المشهد الثقافي الحالي..

مهرجان قرطاج الدولي رفض عرض "أوبيرات" بتعلة البحث عن المردودية المالية وأصبح مهرجانا لا مكان فيه للوتر والطرب

القصرين – الصباح

بعد غياب لسنوات طويلة عن المهرجانات وشح انتاجاته الطربية وارتباط اسمه بالمدائح والإنشاد الديني اعتلى الفنان منير المهدي مسرح السيليوم الأثري ليلة الجمعة 11 أوت ضمن فعاليات مهرجان القصرين الدولي في دورته 42 بعنوان همسات صحبة الصوت الواعد رويدة براهمي.

رغم الحضور الضعيف للجماهير على غير العادة التي تتجاوز أحيانا طاقة الاستيعاب في بعض عروض المهرجان بما يترجم أزمة الأغنية والعروض الوترية رغم الأسماء والإنتاج في تونس، إلا أن المطربين قدما محتوى محترما من خلال افتتاح رويدة براهمي الحفل وانتشى الحضور بصوت عذب مميز يؤدي بشكل جيد الأغنية الطربية على غرار أغاني وردة وصباح وتألقت رويدة في أغنيتين تعلقتا بمواضيع هامة منها الهجرة والنضال المقتبس من كلمات قصيد عن فرحات حشاد.

وكان العرض الرئيسي من السهرة بامضاء الفنان منير المهدي في عدد من الأغاني من انتاجاته الجديدة، إضافة الى أغان تونسية لفنانين كبار وأغان أخرى لوديع الصافي وصباح فخري. وبأسلوبه الراقي ملأ مدارج المسرح ومسامع الحضور شجنا وطربا.

في نقطة إعلامية عقبت العرض وفي إجابته لـ"الصباح" عن القطيعة الطويلة مع الأغاني الطربية واقتصار اسم منير المهدي لدى فئات كثيرة من الجمهور على الإنشاد الديني، أكد المهدي أنه يؤدي الأغاني الدينية والأغاني التونسية والطربية على حد السواء مشيرا إلى أن مسألة الإنشاد الديني أصبحت بمثابة تهمة وأول ما يتبادر الى الأذهان عند سماع حفل أو عرض له بأنه سيكون ذا صبغة دينية وهو أمر أصبح مقلقا جداً بالنسبة إليه ومعرقلا لأعماله الطربية وعودته الى المهرجانات والإنتاج.

الفنان منير المهدي في حديثه لـ"الصباح" في إجابة عن ضعف حضور العروض الوترية والأغنية الطربية في المهرجانات، شدد الفنان على أن الأغنية والطربية تتعرض إلى القتل و"الإبادة" رغم وجود عدة أسماء لازالت تصارع "بارونات" افتكت المشهد الثقافي الحالي في تونس .

مشيرا إلى أنه أنتج منذ مارس المنقضي 6 أغان جديدة دون دعم منتقدا ما عبر عنه "بماكينة" التي تعرقل الفنان التونسي والأغنية الوترية الطربية.

كما نبه إلى خطورة بعض الجمعيات الثقافية على القطاع الموسيقي.

الفنان أكد في حديثه لـ"الصباح" أنهم قدموا عرضا بمهرجان الحمامات بعنوان "الخلد للفنان" في شكل أوبرات مع قرابة 70 عازفا تحاكي نساء من عظيمات البلاد على غرار أروى القيروانية والكاهنة وعزيزة عثمانة وغيرها من الأسماء ، وكان من المفترض تقديم هذا العرض يوم الأحد 13 أوت على مسرح قرطاج الدولي ولكن تم رفض المقترح، قائلا بأن مدير مهرجان قرطاج صرح بالحرف الواحد أن هيئة تنظيم المهرجان تبحث عن المردودية المالية للعروض وفق قوله.

وأضاف الفنان منير المهدي أن البحث عن المردودية المالية يكون كذلك عن طريق فعاليات وتظاهرات خارج إطار مهرجان قرطاج الدولي وكان من المفترض احترام ذوق الأقلية على الأقل ممن يقبلون على العروض الوترية والطربية مؤكدا التضييقات الكبيرة التي يعانون منها وأردف قائلا:" بأن مهرجان قرطاج الدولي ومنذ أول سنة تلقى فيها تمويلا بقيمة 700 ألف دينار من شركة إنتاج عربية شهيرة أصبح مهرجان" روتاني " على حد توصيفه".

صفوة قرمازي

 

 

منير المهدي لـ"الصباح": الأغنية الطربية تتعرض إلى "الإبادة" و"بارونات" كبرى تتحكم في المشهد الثقافي الحالي..

مهرجان قرطاج الدولي رفض عرض "أوبيرات" بتعلة البحث عن المردودية المالية وأصبح مهرجانا لا مكان فيه للوتر والطرب

القصرين – الصباح

بعد غياب لسنوات طويلة عن المهرجانات وشح انتاجاته الطربية وارتباط اسمه بالمدائح والإنشاد الديني اعتلى الفنان منير المهدي مسرح السيليوم الأثري ليلة الجمعة 11 أوت ضمن فعاليات مهرجان القصرين الدولي في دورته 42 بعنوان همسات صحبة الصوت الواعد رويدة براهمي.

رغم الحضور الضعيف للجماهير على غير العادة التي تتجاوز أحيانا طاقة الاستيعاب في بعض عروض المهرجان بما يترجم أزمة الأغنية والعروض الوترية رغم الأسماء والإنتاج في تونس، إلا أن المطربين قدما محتوى محترما من خلال افتتاح رويدة براهمي الحفل وانتشى الحضور بصوت عذب مميز يؤدي بشكل جيد الأغنية الطربية على غرار أغاني وردة وصباح وتألقت رويدة في أغنيتين تعلقتا بمواضيع هامة منها الهجرة والنضال المقتبس من كلمات قصيد عن فرحات حشاد.

وكان العرض الرئيسي من السهرة بامضاء الفنان منير المهدي في عدد من الأغاني من انتاجاته الجديدة، إضافة الى أغان تونسية لفنانين كبار وأغان أخرى لوديع الصافي وصباح فخري. وبأسلوبه الراقي ملأ مدارج المسرح ومسامع الحضور شجنا وطربا.

في نقطة إعلامية عقبت العرض وفي إجابته لـ"الصباح" عن القطيعة الطويلة مع الأغاني الطربية واقتصار اسم منير المهدي لدى فئات كثيرة من الجمهور على الإنشاد الديني، أكد المهدي أنه يؤدي الأغاني الدينية والأغاني التونسية والطربية على حد السواء مشيرا إلى أن مسألة الإنشاد الديني أصبحت بمثابة تهمة وأول ما يتبادر الى الأذهان عند سماع حفل أو عرض له بأنه سيكون ذا صبغة دينية وهو أمر أصبح مقلقا جداً بالنسبة إليه ومعرقلا لأعماله الطربية وعودته الى المهرجانات والإنتاج.

الفنان منير المهدي في حديثه لـ"الصباح" في إجابة عن ضعف حضور العروض الوترية والأغنية الطربية في المهرجانات، شدد الفنان على أن الأغنية والطربية تتعرض إلى القتل و"الإبادة" رغم وجود عدة أسماء لازالت تصارع "بارونات" افتكت المشهد الثقافي الحالي في تونس .

مشيرا إلى أنه أنتج منذ مارس المنقضي 6 أغان جديدة دون دعم منتقدا ما عبر عنه "بماكينة" التي تعرقل الفنان التونسي والأغنية الوترية الطربية.

كما نبه إلى خطورة بعض الجمعيات الثقافية على القطاع الموسيقي.

الفنان أكد في حديثه لـ"الصباح" أنهم قدموا عرضا بمهرجان الحمامات بعنوان "الخلد للفنان" في شكل أوبرات مع قرابة 70 عازفا تحاكي نساء من عظيمات البلاد على غرار أروى القيروانية والكاهنة وعزيزة عثمانة وغيرها من الأسماء ، وكان من المفترض تقديم هذا العرض يوم الأحد 13 أوت على مسرح قرطاج الدولي ولكن تم رفض المقترح، قائلا بأن مدير مهرجان قرطاج صرح بالحرف الواحد أن هيئة تنظيم المهرجان تبحث عن المردودية المالية للعروض وفق قوله.

وأضاف الفنان منير المهدي أن البحث عن المردودية المالية يكون كذلك عن طريق فعاليات وتظاهرات خارج إطار مهرجان قرطاج الدولي وكان من المفترض احترام ذوق الأقلية على الأقل ممن يقبلون على العروض الوترية والطربية مؤكدا التضييقات الكبيرة التي يعانون منها وأردف قائلا:" بأن مهرجان قرطاج الدولي ومنذ أول سنة تلقى فيها تمويلا بقيمة 700 ألف دينار من شركة إنتاج عربية شهيرة أصبح مهرجان" روتاني " على حد توصيفه".

صفوة قرمازي

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews