إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في انتظار تفعيل "الوعود الواهية".. مهرجان سليانة.. من تجدد إشكالية الفضاء إلى الحرص على التنوع الفني

 

* امين مال المهرجان: اشكالية افتقارنا لفضاء مسرح مستمرة رغم ثراء البرامج

تونس -الصباح

عشرات الاجتماعات مع المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية من أجل النهوض بالمشهد الثقافي ومسايرة تطلعات جميع الفئات العمرية من خلال تصورات جديدة..ودار لقمان على حالها كما السنوات الماضية..

 لم ترسم ملامح إصلاح ولم يتغير شيء من حيث دعم المهرجانات وانتقاء لجان مختصة تتكفل ببرمجة العروض تتماشى وخصائص الجهات..

ذلك -ورغم مجهودات وزارة الثقافة- ظلت مهرجانات دولية عريقة تشتكي افتقارا على مستوى أبسط مقومات النجاح وسبل العمل ما يحول دون نجاح دورات أو إلغائها لعدم توفر الدعم اللازم.. بل أصبح الفضاء المخصص لأي مهرجان جهوي هاجس كل مسير والعائق الأبرز إزاء تنوع العروض الفنية والحرص على "إغراء" الجماهير الواسعة ..

ومهرجان سليانة الدولي الذي سيدشن يوم 13اوت 2023 ويمتد إلى غاية 21 من نفس الشهر ضمن الدورة 46، هو من بين المهرجانات التي استمرت في الكفاح للبقاء في ظل النقائص اللوجستية والمادية التي طالت هذا الصرح العريق طيلة سنوات، ذلك أن معضلة الفضاء يبدو أنها لا تزال ملازمة المشهد الثقافي بسليانة لتكبل عمل المسيرين والقائمين على التظاهرة وبرمجة العروض..

 وفي اتصال "الصباح" مع عسيل الماجري أمين مال المهرجان، أكد أن الهيئة المديرة رغم حرصها على تنوع الفقرات الفنية تليية للاذواق وخلق حركية ثقافية بالجهة فإن" إشكالية الفضاء تتجدد ككل دورة وكأن قدر الجهة أن تكون بلا فضاء ثقافي قادر على استيعاب المئات من الجماهير المتعطشة للعروض علما وأن المهرجان يعد الملجأ الوحيد للترفيه والتثقيف".. ولئن تمكنت الهيئة المديرة من منح التمويلات العمومية على غرار دعم بلدية سليانة ومندوبية الثقافية والولاية فإن الامكانيات المالية المالية تبقى متواضعة جدا رغم قيمة المشاركين وأن كل الخوف -حسب عسيل الماجري- أن يظل ضمان فضاء ثقافي لكل دورة بمثابة النقطة السوداء وعقبة أمام المسؤولين"..

كما بين محدثنا للصباح أن " عدم قدرة قاعة المركب الثقافي بسليانة التي تتسع إلى ستمائة متفرج كان وراء اللجوء إلى المعهد الثانوي 2مارس لاحتضان الدورة 46.." المؤسف حسب عسيل هو "ان خمسة عروض من بين تسعة تم عرضها في أبرز المهرجانات الدولية على غرار الفنانة آية دغنوج والعرض المسرحي "ما عادش" لسماح الدشراوي نص وإخراج خالد بوزيد وروني فتوش ومرتضى وعرض "الزيارة" في الاختتام"..

ما يندى له الجبين هو أن الهيئات المديرة المشرفة على تسيير مهرجان سليانة طيلة سنوات تلقت وعودا بإنجاز مسرح هواء طلق وما كانت الا وعودا واهية لا ترتقي بعراقة المهرجان ولا الجهة.. في ظل تواتر اجتماعات تدعو الى الاصلاح والنهوض بالمشهد الثقافي تحت شعار "الحصيرة قبل الجامع" !

وليد عبداللاوي

 

 

في انتظار تفعيل "الوعود الواهية"..   مهرجان سليانة.. من تجدد إشكالية الفضاء إلى الحرص على التنوع الفني

 

* امين مال المهرجان: اشكالية افتقارنا لفضاء مسرح مستمرة رغم ثراء البرامج

تونس -الصباح

عشرات الاجتماعات مع المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية من أجل النهوض بالمشهد الثقافي ومسايرة تطلعات جميع الفئات العمرية من خلال تصورات جديدة..ودار لقمان على حالها كما السنوات الماضية..

 لم ترسم ملامح إصلاح ولم يتغير شيء من حيث دعم المهرجانات وانتقاء لجان مختصة تتكفل ببرمجة العروض تتماشى وخصائص الجهات..

ذلك -ورغم مجهودات وزارة الثقافة- ظلت مهرجانات دولية عريقة تشتكي افتقارا على مستوى أبسط مقومات النجاح وسبل العمل ما يحول دون نجاح دورات أو إلغائها لعدم توفر الدعم اللازم.. بل أصبح الفضاء المخصص لأي مهرجان جهوي هاجس كل مسير والعائق الأبرز إزاء تنوع العروض الفنية والحرص على "إغراء" الجماهير الواسعة ..

ومهرجان سليانة الدولي الذي سيدشن يوم 13اوت 2023 ويمتد إلى غاية 21 من نفس الشهر ضمن الدورة 46، هو من بين المهرجانات التي استمرت في الكفاح للبقاء في ظل النقائص اللوجستية والمادية التي طالت هذا الصرح العريق طيلة سنوات، ذلك أن معضلة الفضاء يبدو أنها لا تزال ملازمة المشهد الثقافي بسليانة لتكبل عمل المسيرين والقائمين على التظاهرة وبرمجة العروض..

 وفي اتصال "الصباح" مع عسيل الماجري أمين مال المهرجان، أكد أن الهيئة المديرة رغم حرصها على تنوع الفقرات الفنية تليية للاذواق وخلق حركية ثقافية بالجهة فإن" إشكالية الفضاء تتجدد ككل دورة وكأن قدر الجهة أن تكون بلا فضاء ثقافي قادر على استيعاب المئات من الجماهير المتعطشة للعروض علما وأن المهرجان يعد الملجأ الوحيد للترفيه والتثقيف".. ولئن تمكنت الهيئة المديرة من منح التمويلات العمومية على غرار دعم بلدية سليانة ومندوبية الثقافية والولاية فإن الامكانيات المالية المالية تبقى متواضعة جدا رغم قيمة المشاركين وأن كل الخوف -حسب عسيل الماجري- أن يظل ضمان فضاء ثقافي لكل دورة بمثابة النقطة السوداء وعقبة أمام المسؤولين"..

كما بين محدثنا للصباح أن " عدم قدرة قاعة المركب الثقافي بسليانة التي تتسع إلى ستمائة متفرج كان وراء اللجوء إلى المعهد الثانوي 2مارس لاحتضان الدورة 46.." المؤسف حسب عسيل هو "ان خمسة عروض من بين تسعة تم عرضها في أبرز المهرجانات الدولية على غرار الفنانة آية دغنوج والعرض المسرحي "ما عادش" لسماح الدشراوي نص وإخراج خالد بوزيد وروني فتوش ومرتضى وعرض "الزيارة" في الاختتام"..

ما يندى له الجبين هو أن الهيئات المديرة المشرفة على تسيير مهرجان سليانة طيلة سنوات تلقت وعودا بإنجاز مسرح هواء طلق وما كانت الا وعودا واهية لا ترتقي بعراقة المهرجان ولا الجهة.. في ظل تواتر اجتماعات تدعو الى الاصلاح والنهوض بالمشهد الثقافي تحت شعار "الحصيرة قبل الجامع" !

وليد عبداللاوي