إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أمين مال الغرفة الوطنية للمقاهي لـ"الصباح": التسعيرة الجديدة للقهوة ستؤثر على المستهلك.. والنوعية المستوردة رديئة!

 

تونس – الصباح

يبدو أن سياسة رفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية بدأت تبرز شيئا فشيئا تدريجيا، بعد أن تم التعديل في سعر الكيلوغرام الواحد من القهوة ودخلت التسعيرة الجديدة حيّز التنفيذ منذ أمس الجمعة 7 جويلية الجاري بزيادة تقدّر بثلاثين في المائة. وبمقتضى هذه الزيادة فإنّ السعر الجديد للقهوة حدّد بـ 19.8 دينار للكيلوغرام الواحد بعد أن كان سعرها محدّدا بـ14.6 دينار.

من المنتظر أن تنعكس زيادة تسعيرة القهوة على التعريفات في المقاهي في ظل الزيادات الأخرى المتواترة في مختلف المواد الأولية، وفي ظل ما تشهده السوق منذ أشهر عديدة من نقص ملحوظ وكبير في التزوّد بمادة القهوة والسكر وغيرها من المواد التي يقوم بتوريدها حصريا الديوان التونسي للتجارة.

في هذا السياق، أوضح أمين مال الغرفة الوطنية للمقاهي ورئيس الغرفة الجهوية بالمهدية مجدي مشفر في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الزيادة هي بمعدل 5 دنانير في سعر الكيلوغرام الواحد، وهو قرار يعود لديوان التجارة ولا يمكن إلا تفعيله وتطبيقه".

واستطرد مشفر "الزيادة في سعر القهوة قرار منتظر خاصة في ظل السياسة التي انتهجتها الدولة منذ فترة في رفع الدعم عن عدد من المواد الأساسية تدريجيا، لكن المفاجئ بالنسبة لنا أننا كنا ننتظر أن تكون قيمة الترفيع التي قدرها مدير عام التجارة منذ شهر بـ4 دينارات عوضا عن 5 دنانير التي تم إقرارها حتى أننا كنا ننتظر أن يكون الترفيع تدريجيا بدينارين لا أن تكون دفعة واحدة بهذه الطريقة".

وأضاف "الإشكالية بالنسبة لنا ليست في السعر وإنما في جودة القهوة التي يقوم بتوريدها ديوان التجارة، فهي سلع رديئة ورخيصة جدا في إطار غياب السيولة المالية لاستيراد قهوة ذات جودة عالية. والقهوة التي يتمّ استعمالها في المقاهي متكونة من مادتين هما "الأرابيكا" و"البستا" إلا أنه عندما يتم فتح  كيس القهوة يجد صاحب القهوة الكثير من الأعواد وحبات قهوة غير مكسورة وذات نوعية رديئة".

وأوضح مجدي مشفر أنه "من المفترض أن ينتج الكيلوغرام من القهوة 80 قهوة لكن اليوم لا يتحصل حتى على 70 قهوة وهذا يشكل خسارة لأصحاب المقاهي ما يدفعنا للمطالبة بتحسين جودة القهوة المستوردة".

في سياق متصل، أكد محدثنا أنّ "هذه الزيادة بـ5 دنانير ستنعكس قطعا على المستهلك، فإذا هامش الربح سيتقلص مع الزيادات المتواترة في عدة مواد أولية أخرى على غرار السكر إلى جانب الترفيع في تسعيرة الكهرباء وغيرها من المسائل فإنه من الطبيعي أن يتم الترفيع في الأسعار بالمقاهي".

وقال "من المهم التأكيد والتذكير أنه بالنسبة لقطاع المقاهي تم التحرير الكلي للأسعار في المشروبات الساخنة منذ السنة الماضية، وبالتالي فإن كل صاحب مقهى له حرية إقرار الأسعار التي تناسبه حسب طبيعة المقهى ومكانها والخدمات التي تقدمها".

وأوضح مجدي مشفر أن "العديد من المقاهي تشتري الكيلوغرام من القهوة بـ22 دينارا وليس بـ14.600 دينار، باعتبار أن الجودة أفضل".

 

إيمان عبد اللطيف

أمين مال الغرفة الوطنية للمقاهي لـ"الصباح":  التسعيرة الجديدة للقهوة ستؤثر على المستهلك.. والنوعية المستوردة رديئة!

 

تونس – الصباح

يبدو أن سياسة رفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية بدأت تبرز شيئا فشيئا تدريجيا، بعد أن تم التعديل في سعر الكيلوغرام الواحد من القهوة ودخلت التسعيرة الجديدة حيّز التنفيذ منذ أمس الجمعة 7 جويلية الجاري بزيادة تقدّر بثلاثين في المائة. وبمقتضى هذه الزيادة فإنّ السعر الجديد للقهوة حدّد بـ 19.8 دينار للكيلوغرام الواحد بعد أن كان سعرها محدّدا بـ14.6 دينار.

من المنتظر أن تنعكس زيادة تسعيرة القهوة على التعريفات في المقاهي في ظل الزيادات الأخرى المتواترة في مختلف المواد الأولية، وفي ظل ما تشهده السوق منذ أشهر عديدة من نقص ملحوظ وكبير في التزوّد بمادة القهوة والسكر وغيرها من المواد التي يقوم بتوريدها حصريا الديوان التونسي للتجارة.

في هذا السياق، أوضح أمين مال الغرفة الوطنية للمقاهي ورئيس الغرفة الجهوية بالمهدية مجدي مشفر في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الزيادة هي بمعدل 5 دنانير في سعر الكيلوغرام الواحد، وهو قرار يعود لديوان التجارة ولا يمكن إلا تفعيله وتطبيقه".

واستطرد مشفر "الزيادة في سعر القهوة قرار منتظر خاصة في ظل السياسة التي انتهجتها الدولة منذ فترة في رفع الدعم عن عدد من المواد الأساسية تدريجيا، لكن المفاجئ بالنسبة لنا أننا كنا ننتظر أن تكون قيمة الترفيع التي قدرها مدير عام التجارة منذ شهر بـ4 دينارات عوضا عن 5 دنانير التي تم إقرارها حتى أننا كنا ننتظر أن يكون الترفيع تدريجيا بدينارين لا أن تكون دفعة واحدة بهذه الطريقة".

وأضاف "الإشكالية بالنسبة لنا ليست في السعر وإنما في جودة القهوة التي يقوم بتوريدها ديوان التجارة، فهي سلع رديئة ورخيصة جدا في إطار غياب السيولة المالية لاستيراد قهوة ذات جودة عالية. والقهوة التي يتمّ استعمالها في المقاهي متكونة من مادتين هما "الأرابيكا" و"البستا" إلا أنه عندما يتم فتح  كيس القهوة يجد صاحب القهوة الكثير من الأعواد وحبات قهوة غير مكسورة وذات نوعية رديئة".

وأوضح مجدي مشفر أنه "من المفترض أن ينتج الكيلوغرام من القهوة 80 قهوة لكن اليوم لا يتحصل حتى على 70 قهوة وهذا يشكل خسارة لأصحاب المقاهي ما يدفعنا للمطالبة بتحسين جودة القهوة المستوردة".

في سياق متصل، أكد محدثنا أنّ "هذه الزيادة بـ5 دنانير ستنعكس قطعا على المستهلك، فإذا هامش الربح سيتقلص مع الزيادات المتواترة في عدة مواد أولية أخرى على غرار السكر إلى جانب الترفيع في تسعيرة الكهرباء وغيرها من المسائل فإنه من الطبيعي أن يتم الترفيع في الأسعار بالمقاهي".

وقال "من المهم التأكيد والتذكير أنه بالنسبة لقطاع المقاهي تم التحرير الكلي للأسعار في المشروبات الساخنة منذ السنة الماضية، وبالتالي فإن كل صاحب مقهى له حرية إقرار الأسعار التي تناسبه حسب طبيعة المقهى ومكانها والخدمات التي تقدمها".

وأوضح مجدي مشفر أن "العديد من المقاهي تشتري الكيلوغرام من القهوة بـ22 دينارا وليس بـ14.600 دينار، باعتبار أن الجودة أفضل".

 

إيمان عبد اللطيف