إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. خروج آمن..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    العرق يقرر أن كل شيء في الشؤون الإنسانية هو ببساطة حقيقة، أكثر ما يلفت الانتباه، الحقيقة الأكثر عمومية التي أعلنها العقل الإنساني على الإطلاق، إن العرق هو كل شيء: الأدب والعلم والفن..، بكلمة واحدة، هو الحضارة.

  تتمظهر العنصرية في الأيديولوجيات والتصورات والسلوكيات  والمواقف والأحكام المسبقة، وكذلك في أعمال العنف أو الرفض الملموسة وترهيب السكان الآمنين، وقبل ذلك حتى في شكل خطاب سياسي أو ممارسات تمييزية وقرارات وأنظمة مؤسسية أو خاصة  بالدولة.

  بما أن العنصرية تتخلل جميع الهياكل الاجتماعية، فلا أحد بمنأى عن ذلك تماما.

   الفكر والفعل والموقف العنصري ممكن دائما. هذا هو السبب في أنه من المهم تعلم كيفية التعرف عليهم من أجل محاربتهم.

    تشوهت صورة تونس بشكل خطير.

  يمكن أن يكون للوضع تداعيات على قطاعات معينة مثل الاقتصاد، على سبيل المثال وعلى الاستثمار والتجارة  والسياحة.

   على مواقع التواصل الاجتماعي في عديد البلدان الإفريقية، تم نقل دعوات لمقاطعة العلامات التجارية التونسية.

 بالتالي إن قضية الهجرة ليست بالأمر الهين، فهي ترتقي إلى أخطر التحديات التي تواجهها بلادنا اليوم..

 أي قرار أو تقدير موقف أو حلول ستكون له تداعياته الخطيرة على مستقبل أوضاعنا .

 أخطأ اتحاد الشغل عندما بادر وتسرّع ولغايات سياسوية ضيّقة وحسابات خاطئة سنة 2020 وفي ظروف غامضة عند تمكينه المهاجرين غير النظاميين الأفارقة من انخراطات داخل المنظمة، بما وفّر لهم مشروعية الإقامة والعمل والعيش ببلادنا!.

  نحن في لحظة تحتاج فيها الكلّ إلى تفكير في حلّ جذري وبأقل التكاليف لهذا المشكل.

 إن جريمة مقتل مواطن في صفاقس بساقية الدائر، هي القطرة التي أفاضت الكأس والقشة التي قصمت ظهر البعير وأدت إلى نفاد صبر أهالي عاصمة الجنوب ورفعت منسوب التوتر إلى درجات لا يمكن وصفها..

هنالك اليوم، ضرورات أمنية عاجلة ومؤكدة، خاصة وأن أغلب هؤلاء  دون أوراق إقامة قانونية ويرفضون مغادرة تونس إلى بلدانهم، إجراءات  وقرارات لا بدّ من اتخاذها  عاجلا، اليوم قبل غدا، وذلك حماية لاستقرار البلاد وأمنها وسلامة المواطنين، وهي:

- إحصاء كامل لعدد هؤلاء المهاجرين الأفارقة، وتحديد مناطق تمركزهم.

- إحداث بنك معلومات عن بلد المنشإ وكيفية الدخول أو العبور إلى تونس ومن أي منطقة حدودية  برية أو بحرية.

- ضبط جنسياتهم وأصولهم، كذلك  مستوياتهم  التعليمية  والمعرفية والأهم مسارات رحلتهم للوصول إلى بلادنا.

- توثيق هوياتهم، وبصماتهم وإسنادهم  وثائق إقامة مؤقتة.

  شعار المرحلة يتّجه إلى عنوان واحد، ليس توطين أو طرد أو تهجير أو حتى مواقف عنصرية، بقدر  ما هو توفير "خروج آمن" يحترم إنسانية هؤلاء المهاجرين وأن يكون ذلك ليس في  سياق مجرّد اتفاق  متسرّع  لن يحلّ المشكل إلا ظرفيا  بين تونس والاتحاد الأوروبي، بل  ضمن قمّة افريقية أوروبية، ولم لا إعلان مخطّط "مارشال" من أجل الدفع بمحرّكات النمو في البلدان المعنية بقضية الهجرة بما يفتح لهؤلاء  الشباب الهارب من بلدانه آفاقا مستقبلية  أوسع وأرحب.

 بما يدفعنا القول أنه على أرض هذه القارة ما يزال هناك ما يستحق التنفس بعمق، وإغلاق العينين من أجل حلم أفضل، ورسم ابتسامة رضا على أن مصيرنا أخير.

 لا يميز الناس لونهم، بل قلوبهم.

حكاياتهم  .. خروج آمن..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    العرق يقرر أن كل شيء في الشؤون الإنسانية هو ببساطة حقيقة، أكثر ما يلفت الانتباه، الحقيقة الأكثر عمومية التي أعلنها العقل الإنساني على الإطلاق، إن العرق هو كل شيء: الأدب والعلم والفن..، بكلمة واحدة، هو الحضارة.

  تتمظهر العنصرية في الأيديولوجيات والتصورات والسلوكيات  والمواقف والأحكام المسبقة، وكذلك في أعمال العنف أو الرفض الملموسة وترهيب السكان الآمنين، وقبل ذلك حتى في شكل خطاب سياسي أو ممارسات تمييزية وقرارات وأنظمة مؤسسية أو خاصة  بالدولة.

  بما أن العنصرية تتخلل جميع الهياكل الاجتماعية، فلا أحد بمنأى عن ذلك تماما.

   الفكر والفعل والموقف العنصري ممكن دائما. هذا هو السبب في أنه من المهم تعلم كيفية التعرف عليهم من أجل محاربتهم.

    تشوهت صورة تونس بشكل خطير.

  يمكن أن يكون للوضع تداعيات على قطاعات معينة مثل الاقتصاد، على سبيل المثال وعلى الاستثمار والتجارة  والسياحة.

   على مواقع التواصل الاجتماعي في عديد البلدان الإفريقية، تم نقل دعوات لمقاطعة العلامات التجارية التونسية.

 بالتالي إن قضية الهجرة ليست بالأمر الهين، فهي ترتقي إلى أخطر التحديات التي تواجهها بلادنا اليوم..

 أي قرار أو تقدير موقف أو حلول ستكون له تداعياته الخطيرة على مستقبل أوضاعنا .

 أخطأ اتحاد الشغل عندما بادر وتسرّع ولغايات سياسوية ضيّقة وحسابات خاطئة سنة 2020 وفي ظروف غامضة عند تمكينه المهاجرين غير النظاميين الأفارقة من انخراطات داخل المنظمة، بما وفّر لهم مشروعية الإقامة والعمل والعيش ببلادنا!.

  نحن في لحظة تحتاج فيها الكلّ إلى تفكير في حلّ جذري وبأقل التكاليف لهذا المشكل.

 إن جريمة مقتل مواطن في صفاقس بساقية الدائر، هي القطرة التي أفاضت الكأس والقشة التي قصمت ظهر البعير وأدت إلى نفاد صبر أهالي عاصمة الجنوب ورفعت منسوب التوتر إلى درجات لا يمكن وصفها..

هنالك اليوم، ضرورات أمنية عاجلة ومؤكدة، خاصة وأن أغلب هؤلاء  دون أوراق إقامة قانونية ويرفضون مغادرة تونس إلى بلدانهم، إجراءات  وقرارات لا بدّ من اتخاذها  عاجلا، اليوم قبل غدا، وذلك حماية لاستقرار البلاد وأمنها وسلامة المواطنين، وهي:

- إحصاء كامل لعدد هؤلاء المهاجرين الأفارقة، وتحديد مناطق تمركزهم.

- إحداث بنك معلومات عن بلد المنشإ وكيفية الدخول أو العبور إلى تونس ومن أي منطقة حدودية  برية أو بحرية.

- ضبط جنسياتهم وأصولهم، كذلك  مستوياتهم  التعليمية  والمعرفية والأهم مسارات رحلتهم للوصول إلى بلادنا.

- توثيق هوياتهم، وبصماتهم وإسنادهم  وثائق إقامة مؤقتة.

  شعار المرحلة يتّجه إلى عنوان واحد، ليس توطين أو طرد أو تهجير أو حتى مواقف عنصرية، بقدر  ما هو توفير "خروج آمن" يحترم إنسانية هؤلاء المهاجرين وأن يكون ذلك ليس في  سياق مجرّد اتفاق  متسرّع  لن يحلّ المشكل إلا ظرفيا  بين تونس والاتحاد الأوروبي، بل  ضمن قمّة افريقية أوروبية، ولم لا إعلان مخطّط "مارشال" من أجل الدفع بمحرّكات النمو في البلدان المعنية بقضية الهجرة بما يفتح لهؤلاء  الشباب الهارب من بلدانه آفاقا مستقبلية  أوسع وأرحب.

 بما يدفعنا القول أنه على أرض هذه القارة ما يزال هناك ما يستحق التنفس بعمق، وإغلاق العينين من أجل حلم أفضل، ورسم ابتسامة رضا على أن مصيرنا أخير.

 لا يميز الناس لونهم، بل قلوبهم.