ليس المال مفتاح النجاح، بل السر يكمن في حرية كسبه وكيفية الحصول عليه، فالمرء غني أو فقير بموقفه، بسيادة قراره لا بماله .
شن مخترقون صينيون تابعون للدولة حملة من الهجمات السيبرانية والتجسس ضد الوزارات والمؤسسات الكينية، لمدة ثلاث سنوات لتقييم مدى قدرة كينيا على سداد قروض في سياق مبادرة الحزام وطريق الحرير، بمعنى غياب الثقة، والتحوّط من مفاجآت حتى من قبل الأصدقاء!.
الاستثمار بسيط ومتطلب في نفس الوقت، الأمر بسيط لأنه يوجد اليوم أدوات ومعرفة ووسطاء لتوجيه واتخاذ قرارات عقلانية. إنها متطلبة لأن وراء هذا الجانب العقلاني، توجد ديناميات علائقية مهمة .
على الرغم من أننا نفكر على الفور في المبالغ المتضمنة، إلا أن الاستثمار بالتبعية لجهة أو لدولة هو لعبة ثقة في نهاية الأمر .
لعبة ثقة بالنفس، في أفعاله ومعرفته، ولعبة ثقة في الوسطاء الماليين والقدرة على الوفاء بالالتزامات.
في العصور القديمة، كانت الثقة الموضوعة في العملات تعتمد على نوع المعدن المستخدم في تصنيعها، وجودتها، وتوحيد وزن كل عملة. ساهم الشكل المألوف للعملات المعدنية ورسومها التوضيحية المعروفة أيضًا في الشعور بالثقة .
نفس الأمر بالنسبة للأوراق النقدية، والصكوك وحتى للعملات الافتراضية.
اليوم، في العصور الحديثة أصبحت المصالح والأجندات هي من تؤسّس لهذه الثقة وتتحكم في حركة الأموال والاستثمار ..الصينيون، أحفاد كونفوشيوس، أصحاب حكمة وحنكة لا يعطون شيئا مجانا، بل لا يثقون حتى في من يدعمون ويساندون.
نجحت الصين عبر إتباع سياسة خطوة بخطوة على مدار العقد الماضي، من أن تصبح القوة المهيمنة على أجزاء مهمة من العالم، قامت بتغيير توازن القوى لمصلحتها دون الدخول في صدام أو إثارة صراع مباشر مع القوى العظمى المنافسة الأخرى.
تترقب بيكين حلول سنة 2030، عندما ستتجاوز وفقا لتوقعات العديد من الخبراء الولايات المتحدة من حيث حجم اقتصادها، بمعنى ستصبح القوة الأولى عالميا ماليا واقتصاديا ونفوذا. لما لها من أدوات جديدة للتأثير في العالم سياسيا.
إن أهم ما يميز الصين اليوم عن أية قوة طامحة أخرى في التاريخ هو تفردها في سعيها لتحقيق الهيمنة، عبر استراتيجيات ذكية للهيمنة قوامها الرئيسي البوابة الاقتصادية الناعمة والمساعدات المالية المغرية السخية .
فمبادرة طريق الحرير الجديد، للتكامل الاقتصادي وتحقيق المنفعة العادلة للجميع، هي إحدى أهم أدواتها ومع ذلك، فإن استقراء واقع هذه المبادرة، يكشف عن طموح جيو - سياسي مستتر .
أظهرت سياسة فخ الديون مدى فعالية وسرعة استراتيجيات الصين الذكية لتحقيق الهيمنة من دون ممارسة إكراه متعمد أو مظاهر للغطرسة، لكنّها سياسة حذرة جدًا حتى وإن لم تكشف ذلك .
إنّ سلوكيات الحكومات هو أكثر ما يدل على سياساتها، لكن يبقى الشيء الوحيد الذي يتعذر كسبه عن طريق المال هو السيادة.
يرويها: أبو بكر الصغير
ليس المال مفتاح النجاح، بل السر يكمن في حرية كسبه وكيفية الحصول عليه، فالمرء غني أو فقير بموقفه، بسيادة قراره لا بماله .
شن مخترقون صينيون تابعون للدولة حملة من الهجمات السيبرانية والتجسس ضد الوزارات والمؤسسات الكينية، لمدة ثلاث سنوات لتقييم مدى قدرة كينيا على سداد قروض في سياق مبادرة الحزام وطريق الحرير، بمعنى غياب الثقة، والتحوّط من مفاجآت حتى من قبل الأصدقاء!.
الاستثمار بسيط ومتطلب في نفس الوقت، الأمر بسيط لأنه يوجد اليوم أدوات ومعرفة ووسطاء لتوجيه واتخاذ قرارات عقلانية. إنها متطلبة لأن وراء هذا الجانب العقلاني، توجد ديناميات علائقية مهمة .
على الرغم من أننا نفكر على الفور في المبالغ المتضمنة، إلا أن الاستثمار بالتبعية لجهة أو لدولة هو لعبة ثقة في نهاية الأمر .
لعبة ثقة بالنفس، في أفعاله ومعرفته، ولعبة ثقة في الوسطاء الماليين والقدرة على الوفاء بالالتزامات.
في العصور القديمة، كانت الثقة الموضوعة في العملات تعتمد على نوع المعدن المستخدم في تصنيعها، وجودتها، وتوحيد وزن كل عملة. ساهم الشكل المألوف للعملات المعدنية ورسومها التوضيحية المعروفة أيضًا في الشعور بالثقة .
نفس الأمر بالنسبة للأوراق النقدية، والصكوك وحتى للعملات الافتراضية.
اليوم، في العصور الحديثة أصبحت المصالح والأجندات هي من تؤسّس لهذه الثقة وتتحكم في حركة الأموال والاستثمار ..الصينيون، أحفاد كونفوشيوس، أصحاب حكمة وحنكة لا يعطون شيئا مجانا، بل لا يثقون حتى في من يدعمون ويساندون.
نجحت الصين عبر إتباع سياسة خطوة بخطوة على مدار العقد الماضي، من أن تصبح القوة المهيمنة على أجزاء مهمة من العالم، قامت بتغيير توازن القوى لمصلحتها دون الدخول في صدام أو إثارة صراع مباشر مع القوى العظمى المنافسة الأخرى.
تترقب بيكين حلول سنة 2030، عندما ستتجاوز وفقا لتوقعات العديد من الخبراء الولايات المتحدة من حيث حجم اقتصادها، بمعنى ستصبح القوة الأولى عالميا ماليا واقتصاديا ونفوذا. لما لها من أدوات جديدة للتأثير في العالم سياسيا.
إن أهم ما يميز الصين اليوم عن أية قوة طامحة أخرى في التاريخ هو تفردها في سعيها لتحقيق الهيمنة، عبر استراتيجيات ذكية للهيمنة قوامها الرئيسي البوابة الاقتصادية الناعمة والمساعدات المالية المغرية السخية .
فمبادرة طريق الحرير الجديد، للتكامل الاقتصادي وتحقيق المنفعة العادلة للجميع، هي إحدى أهم أدواتها ومع ذلك، فإن استقراء واقع هذه المبادرة، يكشف عن طموح جيو - سياسي مستتر .
أظهرت سياسة فخ الديون مدى فعالية وسرعة استراتيجيات الصين الذكية لتحقيق الهيمنة من دون ممارسة إكراه متعمد أو مظاهر للغطرسة، لكنّها سياسة حذرة جدًا حتى وإن لم تكشف ذلك .
إنّ سلوكيات الحكومات هو أكثر ما يدل على سياساتها، لكن يبقى الشيء الوحيد الذي يتعذر كسبه عن طريق المال هو السيادة.