هذا ما قام به الروائي الطيب صالح عند تقديم نتائج احدى دورات المهرجان
تونس-الصباح
تسلم الاستاذ عبدالحفيظ الهرقامالإعلامي والديبلوماسي في 1999 مهام الإدارة العامة لاتحاد اذاعات الدول العربية حتى 2006 كان فيها صاحب مبادرات لأجل المزيد من اشعاع هذه الهيكل الإعلامي العربي من خلال المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وهو ما يكشفه لنا في هذه الشهادة الخاصة التي يستحضر فيها ذكرياته مع هذا المهرجان الذي انطلقت دورته 23 يوم الاثنين 12 جوان وتتواصل إلى يوم غد الخميس 15 جوان 2023 بمدينة الثقافة " الشاذلي القليبي " بالعاصمة.
وعاد الأستاذ عبد الحفيظ الهرقام في هذه الشهادة الى بداية العلاقة مع المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ويقول في ذلك: كلما حلّت دورة من دورات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظّمه اتّحاد إذاعات الدول العربية إلا وطفحت على سطح الذاكرة ذكريات جميلة عن هذه التظاهرة الكبرى. تسنى لي حضور حفل افتتاح الدورة الثانية للمهرجان المقام سنة 1983 بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة وكان يسمى مهرجان التمثيليات التلفزيونية وقد أشرف عليه وزير الإعلام عبد الرزاق الكافي وكنت آنذاك ملحقا بديوانه. كما حضرت حفل افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان باحد فنادق تونس، وكان رئيس لجنة التحكيم في تلك الدورة الروائي والكاتب الكبير الطيب صالح الذي كان كلما فرغ من قراءة ورقة من الأوراق التي دوّن فيها كلمته إلا وألقى بها أرضا وسط ذهول الحاضرين ولعله أراد من خلال ذلك السلوك الساخر أن يكسر الطقوس الرسمية التي تميّز مثل هذه المناسبات ممّا أحرج الأمين العام لاتحاد إذاعات الدول العربية وقتئذ المرحوم عبد الله شقرون وقد كنت جالسا إلى جانبه ، خاصة وأن التلفزة التونسية كانت تنقل حفل الافتتاح مباشرة. كان المهرجان في بدايته يتضمن فقط مسابقة للأعمال الدرامية التلفزيونية إلى جانب ندوة متخصصة ولم يكن له الإشعاع الذي بلغه اليوم ، لا سيما وأن الاتحاد كان يخطو خطواته الأولى ويعيد بناء أسسه ويضع لنفسه قواعد عمل جديدة على إثر نقل مقره من القاهرة إلى تونس. غير أن المهرجان الذي ولد صغيرا وكان متواضعا في شكله وفي برنامجه سينمو وسيشتد عوده على مرّ الدورات فكان أن ازداد عدد المسابقات التي تشارك فيها الهيئات الأعضاء في الاتحاد في مجالي الإذاعة والتلفزيون وأضيف إلى الفعاليات سوق للبرامج التلفزيونية في عهد الأستاذ عبد الرؤوف الباسطي حتى أضحى المهرجان واحدة من أهم التظاهرات الفنية والثقافية في الوطن العربي. .
وعن فترة اشرافه مديرا عاما لاتحاد اذاعات الدول العربية يقول الأستاذ عبد الحفيظ الهرقام: على إثر انتخابي مديرا عاما للاتحاد لمدتين من جانفي 1999 إلى 31 ديسمبر 2006 ، أشرفت على تنظيم أربع دورات للمهرجان الذي كان يقام كل سنتين وشهد المهرجان تطورا ملحوظا مقارنة بالدورات السابقة حيث أصبحت قنوات عربية خاصة تشارك في المسابقات الموازية بعد أن فتح الاتحاد أبوابه أمام هذه القنوات للانضمام إليه كأعضاء مشاركين ، فضلا عن ارتفاع عدد المسابقات الإذاعية والتلفزيونية في شتى الأصناف البرامجية وإقامة الندوات ذات الطابع البرامجي والهندسي، حرصا من الاتحاد على مواكبة مختلف التحولات التي يشهدها القطاع السمعي والبصري وعلى تعزيز قدرات هيئاته الأعضاء على الانخراط فيها بكفاءة واقتدار.
واكد الاستاذ الهرقام على أن من أهم ميزات المهرجان إلى يومنا هذا المصداقية التي تتسم بها مسابقاته فالجوائز تمنح لأفضل الإنتاجات بكل موضوعية ونزاهة دون محاباة أو انحياز لهذا الإنتاج أو ذاك.كما دأب الاتحاد في كل دورة على دعوة عدد من كبار نجوم الإذاعة والتلفزيون والسينما لحضور حفلي الافتتاح والاختتام وهو ما يوفر فرصة لوسائل الإعلام التونسية والعربية لإجراء لقاءات صحفية معهم، علاوة على تكريم ثلة من المهنيين في مختلف جوانب العمل السمعي والبصري ، ممن كانت لهم إسهامات وإضافات قيمة في مجالات اختصاصهم.
ومنذ أن تولى المهندس عبد الرحيم سليمان مهام الإدارة العامة للاتحاد، تغيرت دورية انعقاد المهرجان بفضل تطور قدرات الاتحاد المالية والبشرية وازداد إشعاع هذه التظاهرة عربيا ودوليا. لقد انبنت قصة نجاح المهرجان على تراكم التجارب وتوالي إضافات المديرين العامين للاتحاد في كل دورة من الدورات.
ويحفظ التاريخ للأستاذ عبدالحفيظ الهرقام خلال فترة اشرافه على مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية منذ 21 فيفري 1991 الى 1997 ,قيامه بعدد من المبادرات التي تعد اليوم من الركائز الأساسية في تاريخ ومسيرة هذا المرفق الإعلامي العمومي العريق فقد كسبت مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية رهان بث برامجها على على القمر الاصطناعي الأوروبي (Eutelsat)وكان المشرف الأول على بعث وتأسيس وإحداث إذاعات جهوية بقفصة والكاف وتطاوين وإحداث قناة تلفزية للشباب وإذاعة الشباب، وإحداث خدمة التلتكست، كما كان صاحب المبادرة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزي في مجالات الدراما التلفزيونية والمنوعات والبرامج الثقافية والبرامج والاشرطة الوثائقية المنوعات والبرامج الثقافية، الى جانب بث برنامجين باللغتين الإنقليزية والإسبانية في برامج الإذاعة الدولية.
محسن بن احمد
هذا ما قام به الروائي الطيب صالح عند تقديم نتائج احدى دورات المهرجان
تونس-الصباح
تسلم الاستاذ عبدالحفيظ الهرقامالإعلامي والديبلوماسي في 1999 مهام الإدارة العامة لاتحاد اذاعات الدول العربية حتى 2006 كان فيها صاحب مبادرات لأجل المزيد من اشعاع هذه الهيكل الإعلامي العربي من خلال المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وهو ما يكشفه لنا في هذه الشهادة الخاصة التي يستحضر فيها ذكرياته مع هذا المهرجان الذي انطلقت دورته 23 يوم الاثنين 12 جوان وتتواصل إلى يوم غد الخميس 15 جوان 2023 بمدينة الثقافة " الشاذلي القليبي " بالعاصمة.
وعاد الأستاذ عبد الحفيظ الهرقام في هذه الشهادة الى بداية العلاقة مع المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ويقول في ذلك: كلما حلّت دورة من دورات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظّمه اتّحاد إذاعات الدول العربية إلا وطفحت على سطح الذاكرة ذكريات جميلة عن هذه التظاهرة الكبرى. تسنى لي حضور حفل افتتاح الدورة الثانية للمهرجان المقام سنة 1983 بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة وكان يسمى مهرجان التمثيليات التلفزيونية وقد أشرف عليه وزير الإعلام عبد الرزاق الكافي وكنت آنذاك ملحقا بديوانه. كما حضرت حفل افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان باحد فنادق تونس، وكان رئيس لجنة التحكيم في تلك الدورة الروائي والكاتب الكبير الطيب صالح الذي كان كلما فرغ من قراءة ورقة من الأوراق التي دوّن فيها كلمته إلا وألقى بها أرضا وسط ذهول الحاضرين ولعله أراد من خلال ذلك السلوك الساخر أن يكسر الطقوس الرسمية التي تميّز مثل هذه المناسبات ممّا أحرج الأمين العام لاتحاد إذاعات الدول العربية وقتئذ المرحوم عبد الله شقرون وقد كنت جالسا إلى جانبه ، خاصة وأن التلفزة التونسية كانت تنقل حفل الافتتاح مباشرة. كان المهرجان في بدايته يتضمن فقط مسابقة للأعمال الدرامية التلفزيونية إلى جانب ندوة متخصصة ولم يكن له الإشعاع الذي بلغه اليوم ، لا سيما وأن الاتحاد كان يخطو خطواته الأولى ويعيد بناء أسسه ويضع لنفسه قواعد عمل جديدة على إثر نقل مقره من القاهرة إلى تونس. غير أن المهرجان الذي ولد صغيرا وكان متواضعا في شكله وفي برنامجه سينمو وسيشتد عوده على مرّ الدورات فكان أن ازداد عدد المسابقات التي تشارك فيها الهيئات الأعضاء في الاتحاد في مجالي الإذاعة والتلفزيون وأضيف إلى الفعاليات سوق للبرامج التلفزيونية في عهد الأستاذ عبد الرؤوف الباسطي حتى أضحى المهرجان واحدة من أهم التظاهرات الفنية والثقافية في الوطن العربي. .
وعن فترة اشرافه مديرا عاما لاتحاد اذاعات الدول العربية يقول الأستاذ عبد الحفيظ الهرقام: على إثر انتخابي مديرا عاما للاتحاد لمدتين من جانفي 1999 إلى 31 ديسمبر 2006 ، أشرفت على تنظيم أربع دورات للمهرجان الذي كان يقام كل سنتين وشهد المهرجان تطورا ملحوظا مقارنة بالدورات السابقة حيث أصبحت قنوات عربية خاصة تشارك في المسابقات الموازية بعد أن فتح الاتحاد أبوابه أمام هذه القنوات للانضمام إليه كأعضاء مشاركين ، فضلا عن ارتفاع عدد المسابقات الإذاعية والتلفزيونية في شتى الأصناف البرامجية وإقامة الندوات ذات الطابع البرامجي والهندسي، حرصا من الاتحاد على مواكبة مختلف التحولات التي يشهدها القطاع السمعي والبصري وعلى تعزيز قدرات هيئاته الأعضاء على الانخراط فيها بكفاءة واقتدار.
واكد الاستاذ الهرقام على أن من أهم ميزات المهرجان إلى يومنا هذا المصداقية التي تتسم بها مسابقاته فالجوائز تمنح لأفضل الإنتاجات بكل موضوعية ونزاهة دون محاباة أو انحياز لهذا الإنتاج أو ذاك.كما دأب الاتحاد في كل دورة على دعوة عدد من كبار نجوم الإذاعة والتلفزيون والسينما لحضور حفلي الافتتاح والاختتام وهو ما يوفر فرصة لوسائل الإعلام التونسية والعربية لإجراء لقاءات صحفية معهم، علاوة على تكريم ثلة من المهنيين في مختلف جوانب العمل السمعي والبصري ، ممن كانت لهم إسهامات وإضافات قيمة في مجالات اختصاصهم.
ومنذ أن تولى المهندس عبد الرحيم سليمان مهام الإدارة العامة للاتحاد، تغيرت دورية انعقاد المهرجان بفضل تطور قدرات الاتحاد المالية والبشرية وازداد إشعاع هذه التظاهرة عربيا ودوليا. لقد انبنت قصة نجاح المهرجان على تراكم التجارب وتوالي إضافات المديرين العامين للاتحاد في كل دورة من الدورات.
ويحفظ التاريخ للأستاذ عبدالحفيظ الهرقام خلال فترة اشرافه على مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية منذ 21 فيفري 1991 الى 1997 ,قيامه بعدد من المبادرات التي تعد اليوم من الركائز الأساسية في تاريخ ومسيرة هذا المرفق الإعلامي العمومي العريق فقد كسبت مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية رهان بث برامجها على على القمر الاصطناعي الأوروبي (Eutelsat)وكان المشرف الأول على بعث وتأسيس وإحداث إذاعات جهوية بقفصة والكاف وتطاوين وإحداث قناة تلفزية للشباب وإذاعة الشباب، وإحداث خدمة التلتكست، كما كان صاحب المبادرة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزي في مجالات الدراما التلفزيونية والمنوعات والبرامج الثقافية والبرامج والاشرطة الوثائقية المنوعات والبرامج الثقافية، الى جانب بث برنامجين باللغتين الإنقليزية والإسبانية في برامج الإذاعة الدولية.