إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية هذه المرة .. ميلوني في زيارة ثانية إلى تونس

 

موضوع صرف قسط قرض صندوق النقد الدولي إلى تونس "المجمد" على رأس أولويات الجانب الإيطالي

تونس-الصباح

تعود رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني غدا في زيارة ثانية إلى تونس في ظرف أسبوع بعد زيارتها الخاطفة يوم الثلاثاء الماضي. واستنادا لما أعلنت عنه وكالة “نوفا” الايطالية أمس فإن ميلوني ستكون هذه المرة مرفوقة بكل من رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وفي برنامج الزيارة "الثلاثية" لقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيد وعلى جدول الأعمال محادثات حول العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتونس واتفاقية التعاون في الاقتصاد وتوفير الطاقة والهجرة.

كما يظل موضوع صرف قسط قرض صندوق النقد الدولي إلى تونس،المجمد، على رأس أولويات الجانب الإيطالي وسيكون دون شك على طاولة زيارة الغد.

وقد أكدت في هذا الصدد رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أول أمس خلال مؤتمر صحفي في روما على هامش زيارة المستشار الألماني أنها "ناقشت مع المستشار الألماني أولاف شولتس الحاجة إلى اتفاق بشأن تمويل صندوق النقد الدولي تونس"، مضيفة أنه "من شأن زيارتها المرتقبة مجددا إلى تونس يوم الأحد المقبل أن تمهد للتوصل إلى اتفاق بين الرئيس قيس سعيد وصندوق النقد الدولي".

ونقلت وكالة “اكي” الايطالية عن ميلوني قولها “لدينا رؤية مشتركة بالنسبة لنا، فإن تحقيق الاستقرار في تونس يمثل أولوية”.

كما اعتبرت، تعليقا على المفاوضات المتعثرة بين صندوق النقد الدولي وتونس لحصول الأخيرة على قرض تبلغ قيمته الكلية 1.9 مليار دولار أمريكي أنه "من الضروري أن يكون الطرفان منفتحين على الحوار"، مشيرة إلى أنه "من شأن زيارتها المرتقبة مجددا إلى تونس يوم الأحد المقبل هذه المرة رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أن تمهد للتوصل إلى اتفاق بين الرئيس قيس سعيد وصندوق النقد".

وصرحت ميلوني أيضا بأن "وجود فون دير لاين مهم جدا..، نحن نذهب إلى تونس باقتراحات تمهيدية لإبرام اتفاق بينها وصندوق النقد الدولي. وأنا على ثقة من أنه يمكن إيجاد حل لهذه المشكلة"، على حد قولها.

الهاجس الأمني لايطاليا

تبني إيطاليا لموضوع قرض صندوق الدولي على اعتبار حساسية جوانبه الأمنية بالنسبة لها في علاقة بهاجس الهجرة غير النظامية يتأكد في الآونة الأخيرة على ضوء التحركات الإيطالية وتصريحات مسؤوليها المستمر.

فقد تناقلت وسائل الإعلام أمس تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، خلال برنامج تلفزي على شاشة "كانال 5"، التي قال فيها بأن إيطاليا "تبذل قصارى جهدها لمساعدة تونس وتعمل على انخراط الاتحاد الأوروبي كذلك".

مضيفا "الأسبوع المقبل سأكون في واشنطن تلبية لدعوة من وزير الخارجية أنطوني بلينكين وسألتقي أيضًا بالمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا وسأطالب بأكثر مرونة في صرف التمويل"، وفق ما نقلت وكالة نوفا للأنباء.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أيضا إنه "من الأساسي وليس ذلك من مصلحة إيطاليا فقط الحفاظ على استقرار تونس وتجنب تعثرها الاقتصادي"، وتابع "السلطات التونسية تريد تغيير بعض جوانب الاتفاق المسبق، وتتعاون المفوضية معها في ذلك..، كما أعتقد أن الحكومة الإيطالية تفعل ذلك أيضًا، لتسهيل التوصل إلى اتفاق في هذا البرنامج المفترض الجديد لصندوق النقد الدولي".

الاتحاد الأوروبي على الخط

سعت ايطاليا إلى الضغط على دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عملية نحو إيجاد حلول لتجنب انهيار الاقتصاد التونسي ويتضح التأثير الإيطالي من الزيارات الأخيرة لمسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى تونس وتصريحاتهم، فقد أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني في تصريحات تلفزية على “ضرورة الحفاظ على استقرار تونس وتجنب التخلف عن السداد”، وفق ما نقلته وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أول أمس.

وقال المفوض الأوروبي إن “تونس أقرب دولة في شمال إفريقيا لإيطاليا”، مبينا أن المفوضية تعمل “على جبهتين، الأولى دبلوماسية والثانية ذات طبيعة اقتصادية”.

وأوضح جينتيلوني أن “المفوضية لديها برنامج جاهز سيضاف إلى برنامج صندوق النقد الدولي”، لافتا بالقول:“نحن نعمل على تسهيل برنامج جديد لصندوق النقد الدولي”، وفق ذات المصدر.

كما أبدى المفوض الأوروبي استعداد الاتحاد لمساعدة تونس بـ900 مليون يورو، وقال “إن المفوضية الأوروبية تعمل على المستوى الدبلوماسي، سواء كان مع تونس أم مع صندوق النقد الدولي، ولذلك لأننا في الاتحاد الأوروبي لدينا أيضاً تدخل جاهز بحوالي 900 مليون يورو من مساعدات مادية كلية والتي يجب إضافتها على أية حال إلى أموال برنامج صندوق النقد الدولي”، وفق ما نقلته وكالة آكي الإيطالية للأنباء.

وتعليقا على التحركات الإيطالية الأخيرة اعتبر عبد الله العبيدي الديبلوماسي والسفير الأسبق أن الزيارة الثانية المرتقبة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، "تأتي في إطار دفعها الدعم الأوروبي لتونس".

وقال العبيدي في مداخلة إذاعية إن "إيطاليا تعدّ أول معني بعلاقات أوروبا مع تونس، وذلك بسبب ملف الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن "تونس تمثل منذ أشهر إن لم نقل منذ سنوات نقطة قارة في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي".

مضيفا أن "موضوع تونس أصبح أمنيا بالنسبة لأوروبا وحليفتها أمريكا".

م.ي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية هذه المرة .. ميلوني في زيارة ثانية إلى تونس

 

موضوع صرف قسط قرض صندوق النقد الدولي إلى تونس "المجمد" على رأس أولويات الجانب الإيطالي

تونس-الصباح

تعود رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني غدا في زيارة ثانية إلى تونس في ظرف أسبوع بعد زيارتها الخاطفة يوم الثلاثاء الماضي. واستنادا لما أعلنت عنه وكالة “نوفا” الايطالية أمس فإن ميلوني ستكون هذه المرة مرفوقة بكل من رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وفي برنامج الزيارة "الثلاثية" لقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيد وعلى جدول الأعمال محادثات حول العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتونس واتفاقية التعاون في الاقتصاد وتوفير الطاقة والهجرة.

كما يظل موضوع صرف قسط قرض صندوق النقد الدولي إلى تونس،المجمد، على رأس أولويات الجانب الإيطالي وسيكون دون شك على طاولة زيارة الغد.

وقد أكدت في هذا الصدد رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أول أمس خلال مؤتمر صحفي في روما على هامش زيارة المستشار الألماني أنها "ناقشت مع المستشار الألماني أولاف شولتس الحاجة إلى اتفاق بشأن تمويل صندوق النقد الدولي تونس"، مضيفة أنه "من شأن زيارتها المرتقبة مجددا إلى تونس يوم الأحد المقبل أن تمهد للتوصل إلى اتفاق بين الرئيس قيس سعيد وصندوق النقد الدولي".

ونقلت وكالة “اكي” الايطالية عن ميلوني قولها “لدينا رؤية مشتركة بالنسبة لنا، فإن تحقيق الاستقرار في تونس يمثل أولوية”.

كما اعتبرت، تعليقا على المفاوضات المتعثرة بين صندوق النقد الدولي وتونس لحصول الأخيرة على قرض تبلغ قيمته الكلية 1.9 مليار دولار أمريكي أنه "من الضروري أن يكون الطرفان منفتحين على الحوار"، مشيرة إلى أنه "من شأن زيارتها المرتقبة مجددا إلى تونس يوم الأحد المقبل هذه المرة رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أن تمهد للتوصل إلى اتفاق بين الرئيس قيس سعيد وصندوق النقد".

وصرحت ميلوني أيضا بأن "وجود فون دير لاين مهم جدا..، نحن نذهب إلى تونس باقتراحات تمهيدية لإبرام اتفاق بينها وصندوق النقد الدولي. وأنا على ثقة من أنه يمكن إيجاد حل لهذه المشكلة"، على حد قولها.

الهاجس الأمني لايطاليا

تبني إيطاليا لموضوع قرض صندوق الدولي على اعتبار حساسية جوانبه الأمنية بالنسبة لها في علاقة بهاجس الهجرة غير النظامية يتأكد في الآونة الأخيرة على ضوء التحركات الإيطالية وتصريحات مسؤوليها المستمر.

فقد تناقلت وسائل الإعلام أمس تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، خلال برنامج تلفزي على شاشة "كانال 5"، التي قال فيها بأن إيطاليا "تبذل قصارى جهدها لمساعدة تونس وتعمل على انخراط الاتحاد الأوروبي كذلك".

مضيفا "الأسبوع المقبل سأكون في واشنطن تلبية لدعوة من وزير الخارجية أنطوني بلينكين وسألتقي أيضًا بالمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا وسأطالب بأكثر مرونة في صرف التمويل"، وفق ما نقلت وكالة نوفا للأنباء.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أيضا إنه "من الأساسي وليس ذلك من مصلحة إيطاليا فقط الحفاظ على استقرار تونس وتجنب تعثرها الاقتصادي"، وتابع "السلطات التونسية تريد تغيير بعض جوانب الاتفاق المسبق، وتتعاون المفوضية معها في ذلك..، كما أعتقد أن الحكومة الإيطالية تفعل ذلك أيضًا، لتسهيل التوصل إلى اتفاق في هذا البرنامج المفترض الجديد لصندوق النقد الدولي".

الاتحاد الأوروبي على الخط

سعت ايطاليا إلى الضغط على دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عملية نحو إيجاد حلول لتجنب انهيار الاقتصاد التونسي ويتضح التأثير الإيطالي من الزيارات الأخيرة لمسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى تونس وتصريحاتهم، فقد أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني في تصريحات تلفزية على “ضرورة الحفاظ على استقرار تونس وتجنب التخلف عن السداد”، وفق ما نقلته وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أول أمس.

وقال المفوض الأوروبي إن “تونس أقرب دولة في شمال إفريقيا لإيطاليا”، مبينا أن المفوضية تعمل “على جبهتين، الأولى دبلوماسية والثانية ذات طبيعة اقتصادية”.

وأوضح جينتيلوني أن “المفوضية لديها برنامج جاهز سيضاف إلى برنامج صندوق النقد الدولي”، لافتا بالقول:“نحن نعمل على تسهيل برنامج جديد لصندوق النقد الدولي”، وفق ذات المصدر.

كما أبدى المفوض الأوروبي استعداد الاتحاد لمساعدة تونس بـ900 مليون يورو، وقال “إن المفوضية الأوروبية تعمل على المستوى الدبلوماسي، سواء كان مع تونس أم مع صندوق النقد الدولي، ولذلك لأننا في الاتحاد الأوروبي لدينا أيضاً تدخل جاهز بحوالي 900 مليون يورو من مساعدات مادية كلية والتي يجب إضافتها على أية حال إلى أموال برنامج صندوق النقد الدولي”، وفق ما نقلته وكالة آكي الإيطالية للأنباء.

وتعليقا على التحركات الإيطالية الأخيرة اعتبر عبد الله العبيدي الديبلوماسي والسفير الأسبق أن الزيارة الثانية المرتقبة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، "تأتي في إطار دفعها الدعم الأوروبي لتونس".

وقال العبيدي في مداخلة إذاعية إن "إيطاليا تعدّ أول معني بعلاقات أوروبا مع تونس، وذلك بسبب ملف الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن "تونس تمثل منذ أشهر إن لم نقل منذ سنوات نقطة قارة في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي".

مضيفا أن "موضوع تونس أصبح أمنيا بالنسبة لأوروبا وحليفتها أمريكا".

م.ي