مواد تٌصنّف من الوزن الثقيل على غرار الرياضيات وعلوم الحياة والأرض والاقتصاد والتكنولوجيا، مثلت صباح أمس محور اختبار تلاميذ الشعب العلمية في اليوم الثاني من الدورة الرئيسية لاختبارات الباكالوريا دورة 2023.
ولئن اختلفت الآراء وتباينت فيما بينها بين من يرى أن المواضيع المقترحة كانت إجمالا في المتناول مع تضمّنها لبعض الأسئلة التي تتطلب تفكيرا عميقا وبالتالي لا يمكن تصنيفها من قبيل السهل الممتنع إلا أن هناك من يعتبر أن اختبارات أمس لا يمكن تصنيفها مطلقا في خانة المواضيع التي تعتبر في متناول التلميذ المتوسط بما أنها بحسب تشخيص البعض كانت صعبة للغاية، وهو ما يؤشر الى القول بأن يوم أمس كان يوما صعبا على التلاميذ في كافة الشعب باستثناء قلة ممن اعتبرت المواضيع في المتناول لكنها تستوجب حدا ادني من التفكير وذلك وفقا للشهادات التي استقتها "الصباح" أمس. ونجدد مرة أخرى تأكيدنا على أن مختلف الشهادات والتقييمات التي تضمنتها هذه المساحة في إطار التغطية اليومية لـ"الصباح" لامتحان الباكالوريا تبقى نسبية ولا يٌمكن الاعتماد عليها مطلقا في تقييم مدى سهولة أو صعوبة الاختبار بما أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي ومدى التمكن من مختلف المهارات، إلى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
..كالعادة كان اللقاء مع مختلف المترشحين لاجتياز اختبارات الباكالوريا في دورتها الرئيسية أمام معهد خير الدين باشا باريانة... الشعور بالرضا والارتياح الذي لمسناه خلال اليوم الأول لامتحانات الباكالوريا قد غاب بالأمس لدى فئة من المترشحين خاصة شعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية على اعتبار أن الاختبارات المقترحة تضمنت صعوبات وإشكاليات، على حد قول كثيرين...
كانت الوجوه بالأمس عابسة تعكس حيرة وقلقا كبيرا لدى المترشحين في شعبة الرياضيات، فمحور الاختبار كان مادة الرياضيات التي تعتبر من المواد الرئيسية في هذه الشعبة (ضارب 4) وقد ورد الامتحان بحسب إيمان وسارة وأيمن ولسعد صعبا للغاية وغير متوقع بالمرة بما أن طريقة الأسئلة المطروحة تعتبر من وجهة نظرهم غير واضحة وغير دقيقة، كما أنها تستوجب تفكيرا عميقا في حين استنكرت كل من ملاك وهند ونجلاء طول موضوع الاختبار الذي يتطلب من وجهة نظرهن أكثر من أربع ساعات.. إجمالا كانت الأجواء حزينة بالأمس لدى تلاميذ الرياضيات حتى أن بعض المترشحين انفجروا بالبكاء عقب خروجهم من قاعة الامتحان، كما أن احدهم استشاط غضبا معتبرا انه من غير المعقول أن يرد اختبار في مادة رئيسية بهذا الشكل بعد سنة مفعمة بالتجاذبات والتصعيد والانقطاعات المدرسية..، لكن في المقابل اعتبرت فئة من تلاميذ شعبة الرياضيات أن الامتحان لا يمكن تصنيفه في خانة المواضيع المستعصية لكنه يظل في متناول التلميذ الذي استعد جيدا للامتحان وهو ما عبرت عنه كل من مريم ومحمد ورائد.
وبعيدا عن شعبة الرياضيات جدير بالذكر أن الأجواء بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية لا تختلف كثيرا عما رصدناه لدى المترشحين في شعبة الرياضيات على اعتبار أن امتحان علوم الحياة والأرض بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية كان هو الآخر محل تجاذبات وتباين كبير في صفوف المترشّحين حيث أجمع شق من التلاميذ على أنه في متناول التلميذ الذي استعد جيدا للامتحان في حين أكدت فئة هامة أنه صعب للغاية...
في هذا الخٌصوص تؤكد كل من آية وآمنة وسناء أن الاختبار لا يمكن مطلقا اعتباره أو تصنيفه من قبيل الاختبارات السهلة أو في متناول التلميذ العادي نظرا لكونه "معقدا" بعض الشيء في حين اعتبر بعض المترشحين أن الاختبار في المتناول لكنه يقتضي حدا أدنى من التفكير...
من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن هنالك ارتياحا نسبيا في شعبة الاقتصاد والتصرف والعلوم التقنية مقارنة بشعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية حيث أجمعت فئة هامة من التلاميذ على أن مادتي الاقتصاد والتكنولوجيا كانتا إجمالا في المتناول حيث لا يمكن تصنيفهما من قبيل الاختبارات السهلة لكنها تظل في متناول التلميذ الذي استعد جيدا للاختبار..
تجدر الإشارة أيضا الى أن شعبة العلوم الإعلامية قد اختبر المترشحون فيها في مادة رئيسية وهي مادة الخوارزميات والبرمجة وقد كان تقريبا الإجماع حاصلا على أن الاختبار في المتناول حتى أن البعض قد صنفه من قبيل السهل الممتنع... أما فيما يتعلق بشعبة الآداب فقد كان بالأمس الارتياح سيد المشهد حيث اختبر تلاميذ هذه الشعبة في مادة التفكير الإسلامي وقد كان الاختبار "عاديا وسهلا"...
يذكر أنه والى حد كتابة هذه الأسطر لم يتم الإعلان على مستوى المندوبيات الجهوية للتربية عن تسجيل حالات غش خلال اليوم الثاني من اختبارات البالكالوريا في دورتها الرئيسية علما أن اليوم الجمعة 9 جوان 2023 يعتبر أيضا يوما حاسما على اعتبار أن جميع المترشحين يختبرون في ثاني مادة رئيسية لكل شعبة على غرار شعبة العلوم التجريبية حيث أن المترشحين في هذه الشعبة على موعد مع اختبار مادة الرياضيات.
منال حرزي
تونس-الصباح
مواد تٌصنّف من الوزن الثقيل على غرار الرياضيات وعلوم الحياة والأرض والاقتصاد والتكنولوجيا، مثلت صباح أمس محور اختبار تلاميذ الشعب العلمية في اليوم الثاني من الدورة الرئيسية لاختبارات الباكالوريا دورة 2023.
ولئن اختلفت الآراء وتباينت فيما بينها بين من يرى أن المواضيع المقترحة كانت إجمالا في المتناول مع تضمّنها لبعض الأسئلة التي تتطلب تفكيرا عميقا وبالتالي لا يمكن تصنيفها من قبيل السهل الممتنع إلا أن هناك من يعتبر أن اختبارات أمس لا يمكن تصنيفها مطلقا في خانة المواضيع التي تعتبر في متناول التلميذ المتوسط بما أنها بحسب تشخيص البعض كانت صعبة للغاية، وهو ما يؤشر الى القول بأن يوم أمس كان يوما صعبا على التلاميذ في كافة الشعب باستثناء قلة ممن اعتبرت المواضيع في المتناول لكنها تستوجب حدا ادني من التفكير وذلك وفقا للشهادات التي استقتها "الصباح" أمس. ونجدد مرة أخرى تأكيدنا على أن مختلف الشهادات والتقييمات التي تضمنتها هذه المساحة في إطار التغطية اليومية لـ"الصباح" لامتحان الباكالوريا تبقى نسبية ولا يٌمكن الاعتماد عليها مطلقا في تقييم مدى سهولة أو صعوبة الاختبار بما أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي ومدى التمكن من مختلف المهارات، إلى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
..كالعادة كان اللقاء مع مختلف المترشحين لاجتياز اختبارات الباكالوريا في دورتها الرئيسية أمام معهد خير الدين باشا باريانة... الشعور بالرضا والارتياح الذي لمسناه خلال اليوم الأول لامتحانات الباكالوريا قد غاب بالأمس لدى فئة من المترشحين خاصة شعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية على اعتبار أن الاختبارات المقترحة تضمنت صعوبات وإشكاليات، على حد قول كثيرين...
كانت الوجوه بالأمس عابسة تعكس حيرة وقلقا كبيرا لدى المترشحين في شعبة الرياضيات، فمحور الاختبار كان مادة الرياضيات التي تعتبر من المواد الرئيسية في هذه الشعبة (ضارب 4) وقد ورد الامتحان بحسب إيمان وسارة وأيمن ولسعد صعبا للغاية وغير متوقع بالمرة بما أن طريقة الأسئلة المطروحة تعتبر من وجهة نظرهم غير واضحة وغير دقيقة، كما أنها تستوجب تفكيرا عميقا في حين استنكرت كل من ملاك وهند ونجلاء طول موضوع الاختبار الذي يتطلب من وجهة نظرهن أكثر من أربع ساعات.. إجمالا كانت الأجواء حزينة بالأمس لدى تلاميذ الرياضيات حتى أن بعض المترشحين انفجروا بالبكاء عقب خروجهم من قاعة الامتحان، كما أن احدهم استشاط غضبا معتبرا انه من غير المعقول أن يرد اختبار في مادة رئيسية بهذا الشكل بعد سنة مفعمة بالتجاذبات والتصعيد والانقطاعات المدرسية..، لكن في المقابل اعتبرت فئة من تلاميذ شعبة الرياضيات أن الامتحان لا يمكن تصنيفه في خانة المواضيع المستعصية لكنه يظل في متناول التلميذ الذي استعد جيدا للامتحان وهو ما عبرت عنه كل من مريم ومحمد ورائد.
وبعيدا عن شعبة الرياضيات جدير بالذكر أن الأجواء بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية لا تختلف كثيرا عما رصدناه لدى المترشحين في شعبة الرياضيات على اعتبار أن امتحان علوم الحياة والأرض بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية كان هو الآخر محل تجاذبات وتباين كبير في صفوف المترشّحين حيث أجمع شق من التلاميذ على أنه في متناول التلميذ الذي استعد جيدا للامتحان في حين أكدت فئة هامة أنه صعب للغاية...
في هذا الخٌصوص تؤكد كل من آية وآمنة وسناء أن الاختبار لا يمكن مطلقا اعتباره أو تصنيفه من قبيل الاختبارات السهلة أو في متناول التلميذ العادي نظرا لكونه "معقدا" بعض الشيء في حين اعتبر بعض المترشحين أن الاختبار في المتناول لكنه يقتضي حدا أدنى من التفكير...
من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن هنالك ارتياحا نسبيا في شعبة الاقتصاد والتصرف والعلوم التقنية مقارنة بشعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية حيث أجمعت فئة هامة من التلاميذ على أن مادتي الاقتصاد والتكنولوجيا كانتا إجمالا في المتناول حيث لا يمكن تصنيفهما من قبيل الاختبارات السهلة لكنها تظل في متناول التلميذ الذي استعد جيدا للاختبار..
تجدر الإشارة أيضا الى أن شعبة العلوم الإعلامية قد اختبر المترشحون فيها في مادة رئيسية وهي مادة الخوارزميات والبرمجة وقد كان تقريبا الإجماع حاصلا على أن الاختبار في المتناول حتى أن البعض قد صنفه من قبيل السهل الممتنع... أما فيما يتعلق بشعبة الآداب فقد كان بالأمس الارتياح سيد المشهد حيث اختبر تلاميذ هذه الشعبة في مادة التفكير الإسلامي وقد كان الاختبار "عاديا وسهلا"...
يذكر أنه والى حد كتابة هذه الأسطر لم يتم الإعلان على مستوى المندوبيات الجهوية للتربية عن تسجيل حالات غش خلال اليوم الثاني من اختبارات البالكالوريا في دورتها الرئيسية علما أن اليوم الجمعة 9 جوان 2023 يعتبر أيضا يوما حاسما على اعتبار أن جميع المترشحين يختبرون في ثاني مادة رئيسية لكل شعبة على غرار شعبة العلوم التجريبية حيث أن المترشحين في هذه الشعبة على موعد مع اختبار مادة الرياضيات.