في ندوة صحفية طارئة حول التطورات الصحية للقيادي بحركة النهضة الصحبي عتيق بعد اضرب الجوع الممتد منذ 26 يوما، قال أمس القيادي بجبهة الخلاص نجيب الشابي:"إن ما يحصل من إيقافات وقضايا ملفقة هو منهج للتنكيل بالمعارضين وكل صاحب نفس حر رافض لسياسات الانقلاب".
واعتبر الشابي أن "ما يحصل لعتيق لا يبشر بخير وأن ما يحصل من قمع يتدرج في إطار رد فعل السلطة بعد أن دخلت نفقا بلا أفق حيث العزلة السياسية في الداخل والخارج".
وفي واقع الأمر لم تهدأ نداءات الاستغاثة من اجل إنقاذ حياة القيادي بحركة النهضة والنائب الأسبق بعد دخوله في إضراب جوع وحشي منذ 26 يوما بما انجر عنه من تدهور حاد لصحته وفقا لعدد من البيانات المتقاطعة.
ورفض عتيق كل أشكال الوساطات لإنهاء الإضراب بعد أن بدت عليه ملامح الإعياء والاغماءات، إلا أنه رفض ذلك بعد أن أكد إن إيقاف إضراب الجوع مرتبط برفع المظلمة التي تعرض لها واستعادة حريته منذ إيقافه على خلفية قضية وصفتها عائلته وهيئة الدفاع عنه بـ"الكيدية والمهزلة".
أطوار القضية
تمّ إيقاف الصّحبي عتيق يوم 6 ماي الماضي بمطار تونس قرطاج وذلك قبل دقائق من سفره للمشاركة في ندوة علميّة دوليّة بتعلّة أنّه محلّ منشور تفتيش والحال أنّه لم يتلقّ سابقا أيّ استدعاء رغم إقامته على بعد أقلّ من 500 م من مركز الحرس الوطني حسب توصيف محامي الدفاع الأستاذ سمير ديلو.
وفي توضيح له قال ديلو:"وقع فتح بحث بتهمة حمل شخص على الشّهادة زورًا، بتعلّة أنّ المنزل الذي تعرّض للسّرقة منذ 7 سنوات هو منزله وأنّ المبلغ الذي سُرق (حوالي 60 ألف دينار، وليس مليون دينار ونصف كما زعم بعض المختصّين في أكل لحوم البشر ونهش أعراضهم) هو على ملكه وأنّه اتّفق مع رئيس الفرقة التي باشرت البحث على إقناع السّارق بالتّغاضي عن ذكر اسمه في محضر البحث".
وأضاف لقد "اتّصل القضاء بالملفّ الذي يعود لسنة 2016 وأودع الطّفل السّارق بالإصلاحيّة وسوّى صاحب المنزل المسروق الوضعيّة بإجراء صلح مع الدّيوانة بخصوص العملة الصّعبة المحجوزة ضمن ما تمّت سرقته وأغلق الملفّ".
منعرج في القضية
تمّ إيقاف السّارق مجدّدا في شهر أفريل 2023 بتهمة جنائيّة وأحيل ملفّه على قاضي تحقيق بمحكمة أريانة.
بعدها بأيام قليلة تلقى قاضي التحقيق المتعهّد بملفّ السّارق الموقوف تقريرا من مسؤول أمنيّ، نقلا عن الموقوف يدّعي فيه أنّ المنزل الذي سرقه منذ 7 سنوات هو منزل الصّحبي عتيق وأنّه لم يقل الحقيقة حينها بطلب منه.
وأضاف ديلو أن الموقوف صرح 'بأنّ رئيس الفرقة التي باشرت البحث معه منذ 7 سنوات قد أخفى جزءا من المبلغ المسروق واقتسمه مع أعوان الفرقة المتعهّدة".
كما أكّد الموقوف "الواشي" بأنّ الصّحبي عتيق قد زاره لدى إيقافه بالإصلاحيّة منذ سبع سنوات ووعده بتسوية وضعيّته ومنَحه لدى مغادرته لها مبلغ 50 ألف دينار..!
استغراب هيئة الدفاع
واعتبرت السيدة زينب المرايحي زوجة الصحبي عتيق أن بعض تفاصيل القضية تحمل في طياتها الكثير من الغرائب أبرزها أنّ قاضي التّحقيق "لم يجد الوقت ( بعد 25 يوما من إصداره بطاقة إيداع في حقّ الصّحبي عتيق) لسماع رئيس الفرقة (المتّهم وأعوانه بتلقّي رشوة وبالمشاركة في حمل شخص على الشّهادة زورا)، ولا لاستفسار الإصلاحيّة عن مدى صحّة ادّعاء الطّفل المورّط في السّرقة بأنّه تلقّى زيارة في الإصلاحيّة من الصّحبي عتيق".
من الزنزانة.. إلى غرفة الإنعاش
ومتابعة لحالته الصحية أعلنت المرايحي زوجة عتيق انه تم ليلة أول أمس الاثنين نقل زوجها من السجن إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة بتونس العاصمة وذلك إثر تدهور صحته بعد مرور 25 يومًا من إضراب الجوع الذي يخوضه، مشيرة إلى أنه تم وضعه في قسم الإنعاش، وفق قولها.
وقالت المرايحي، في مقطع فيديو منشور على صفحتها منذ يوم الاثنين من أمام المستشفى نشرته على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، إنه تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة وقلبه في حالة ضعيفة جدًا، لافتة إلى أنه لم يُسمح لها بزيارته بالمستشفى، وفق قولها.
وتابعت المرايحي أن الوضع الصحي لزوجها الموقوف منذ 6 ماي الماضي في "تدهور مستمر بسبب تنفيذه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله".
وكانت قد أشارت في وقت سابق على فيسبوك أن زوجها يتابع في "قضية كيدية ومبنية على شهادة زور هدفها تشويه زوجي وسجنه"، على حد تعبيرها.
خليل الحناشي
تونس-الصباح
في ندوة صحفية طارئة حول التطورات الصحية للقيادي بحركة النهضة الصحبي عتيق بعد اضرب الجوع الممتد منذ 26 يوما، قال أمس القيادي بجبهة الخلاص نجيب الشابي:"إن ما يحصل من إيقافات وقضايا ملفقة هو منهج للتنكيل بالمعارضين وكل صاحب نفس حر رافض لسياسات الانقلاب".
واعتبر الشابي أن "ما يحصل لعتيق لا يبشر بخير وأن ما يحصل من قمع يتدرج في إطار رد فعل السلطة بعد أن دخلت نفقا بلا أفق حيث العزلة السياسية في الداخل والخارج".
وفي واقع الأمر لم تهدأ نداءات الاستغاثة من اجل إنقاذ حياة القيادي بحركة النهضة والنائب الأسبق بعد دخوله في إضراب جوع وحشي منذ 26 يوما بما انجر عنه من تدهور حاد لصحته وفقا لعدد من البيانات المتقاطعة.
ورفض عتيق كل أشكال الوساطات لإنهاء الإضراب بعد أن بدت عليه ملامح الإعياء والاغماءات، إلا أنه رفض ذلك بعد أن أكد إن إيقاف إضراب الجوع مرتبط برفع المظلمة التي تعرض لها واستعادة حريته منذ إيقافه على خلفية قضية وصفتها عائلته وهيئة الدفاع عنه بـ"الكيدية والمهزلة".
أطوار القضية
تمّ إيقاف الصّحبي عتيق يوم 6 ماي الماضي بمطار تونس قرطاج وذلك قبل دقائق من سفره للمشاركة في ندوة علميّة دوليّة بتعلّة أنّه محلّ منشور تفتيش والحال أنّه لم يتلقّ سابقا أيّ استدعاء رغم إقامته على بعد أقلّ من 500 م من مركز الحرس الوطني حسب توصيف محامي الدفاع الأستاذ سمير ديلو.
وفي توضيح له قال ديلو:"وقع فتح بحث بتهمة حمل شخص على الشّهادة زورًا، بتعلّة أنّ المنزل الذي تعرّض للسّرقة منذ 7 سنوات هو منزله وأنّ المبلغ الذي سُرق (حوالي 60 ألف دينار، وليس مليون دينار ونصف كما زعم بعض المختصّين في أكل لحوم البشر ونهش أعراضهم) هو على ملكه وأنّه اتّفق مع رئيس الفرقة التي باشرت البحث على إقناع السّارق بالتّغاضي عن ذكر اسمه في محضر البحث".
وأضاف لقد "اتّصل القضاء بالملفّ الذي يعود لسنة 2016 وأودع الطّفل السّارق بالإصلاحيّة وسوّى صاحب المنزل المسروق الوضعيّة بإجراء صلح مع الدّيوانة بخصوص العملة الصّعبة المحجوزة ضمن ما تمّت سرقته وأغلق الملفّ".
منعرج في القضية
تمّ إيقاف السّارق مجدّدا في شهر أفريل 2023 بتهمة جنائيّة وأحيل ملفّه على قاضي تحقيق بمحكمة أريانة.
بعدها بأيام قليلة تلقى قاضي التحقيق المتعهّد بملفّ السّارق الموقوف تقريرا من مسؤول أمنيّ، نقلا عن الموقوف يدّعي فيه أنّ المنزل الذي سرقه منذ 7 سنوات هو منزل الصّحبي عتيق وأنّه لم يقل الحقيقة حينها بطلب منه.
وأضاف ديلو أن الموقوف صرح 'بأنّ رئيس الفرقة التي باشرت البحث معه منذ 7 سنوات قد أخفى جزءا من المبلغ المسروق واقتسمه مع أعوان الفرقة المتعهّدة".
كما أكّد الموقوف "الواشي" بأنّ الصّحبي عتيق قد زاره لدى إيقافه بالإصلاحيّة منذ سبع سنوات ووعده بتسوية وضعيّته ومنَحه لدى مغادرته لها مبلغ 50 ألف دينار..!
استغراب هيئة الدفاع
واعتبرت السيدة زينب المرايحي زوجة الصحبي عتيق أن بعض تفاصيل القضية تحمل في طياتها الكثير من الغرائب أبرزها أنّ قاضي التّحقيق "لم يجد الوقت ( بعد 25 يوما من إصداره بطاقة إيداع في حقّ الصّحبي عتيق) لسماع رئيس الفرقة (المتّهم وأعوانه بتلقّي رشوة وبالمشاركة في حمل شخص على الشّهادة زورا)، ولا لاستفسار الإصلاحيّة عن مدى صحّة ادّعاء الطّفل المورّط في السّرقة بأنّه تلقّى زيارة في الإصلاحيّة من الصّحبي عتيق".
من الزنزانة.. إلى غرفة الإنعاش
ومتابعة لحالته الصحية أعلنت المرايحي زوجة عتيق انه تم ليلة أول أمس الاثنين نقل زوجها من السجن إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة بتونس العاصمة وذلك إثر تدهور صحته بعد مرور 25 يومًا من إضراب الجوع الذي يخوضه، مشيرة إلى أنه تم وضعه في قسم الإنعاش، وفق قولها.
وقالت المرايحي، في مقطع فيديو منشور على صفحتها منذ يوم الاثنين من أمام المستشفى نشرته على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، إنه تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة وقلبه في حالة ضعيفة جدًا، لافتة إلى أنه لم يُسمح لها بزيارته بالمستشفى، وفق قولها.
وتابعت المرايحي أن الوضع الصحي لزوجها الموقوف منذ 6 ماي الماضي في "تدهور مستمر بسبب تنفيذه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله".
وكانت قد أشارت في وقت سابق على فيسبوك أن زوجها يتابع في "قضية كيدية ومبنية على شهادة زور هدفها تشويه زوجي وسجنه"، على حد تعبيرها.