إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خبير في التصرف في النفايات: "تجاوز الوضع البيئي الصعب في تونس يتطلب سنوات"

 

المشكل العقاري يعد الإشكال الأهم المعطل لعمل وكالة التصرف في النفايات

 

تونس -الصباح

وصف وليم مرداسي خبير في التصرف في النفايات وممثل عن الشركة الألمانية "أي سي بي" (ICP)، الوضع البيئي في تونس بالصعب. واعتبر أن البلاد بصدد مواجهة عديد الإشكاليات والمشاكل في مسألة التصرف في النفايات. وبين أن تجاوز الوضع الحالي يتطلب وقتا ولا يمكن حله في ظرف سنة أو سنتين وهي مسألة تتعلق بوضع استراتيجيات قصيرة المدى ومتوسطة وطويلة المدى، فمن السهل جدا اتخاذ قرار غلق مصب لكن وضع إستراتيجية يتطلب دراسات وسنوات وقبول اجتماعي.  

وأفاد مرداسي انه لأول مرة يغادر المؤتمر الدولي للاقتصاد الدائري والتصرف في النفايات ألمانيا نحو تونس في نسخته العاشرة التي انطلقت أمس لتتواصل على امتداد 3 أيام، وشدد على انه من المهم جدا أن تستغل تونس تواجد الخبراء العالميين الموجودين اليوم في تونس، من أجل الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في التصرف في النفايات ولم لا الاستئناس بهم في وضع استراتيجيات مستحدثة في علاقة بالتصرف في النفايات.

وأوضح مرداسي أن المؤتمر يعد فرصة لإيجاد الحلول وعرض آخر المشاريع التي يتم اعتمادها في دول العالم في خصوص التصرف في النفايات، وذكر أنه تم عرض تجارب مقارنة في ما يخص التصرف في النفايات منها التجربة في تنزانيا، وتناولت التصرف في النفايات ومنها الانبعاثات الغازية، كما تناول المؤتمر مسالة تسميد النفايات والتثمين الطاقي للنفايات وهو موضوع وتخصص مهم للغاية لبلادنا، خاصة بعد ما شهدته ولاية صفاقس خلال السنوات الأخيرة من إشكاليات في علاقة بالنفايات.

وبين وليم مرداسي أنه بعد اللقاءات التي سيسجلها المؤتمر العاشر للتصرف في النفايات والتجارب التي سيتم عرضها وبتواجد الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، تمكن أن يكون لتونس رؤية أوضح في علاقة بالتصرف في النفايات ولم لا الانطلاق الفعلي في تجارب جديدة في هذا التخصص.

وأشار الخبير في التصرف في النفايات إلى أن بداية الحلول قد تكون في شكل مشاريع صغرى على غرار ما وقع في مدينة سوسة في برنامج الأمم المتحدة، وهي مشاريع يجب دعمها حتى تكبر، ولا يمكن حسب رأيه أن نواصل التشبث بحلول مباشرة وذات التقنية العالية..، فيمكن أن ننطلق بمشاريع صغيرة نجاعتها قد تكون أفضل من تلك الكبرى.

وأفاد وليم مرداسي أن 2.8 مليون طن من النفايات المتنوعة الصلبة والمنزلية والخطيرة، هي الكميات التي يتم إنتاجها يوميا، ويقع تجميعها في 11 مصبا و60 نقطة تجميع موزعة على كامل ولايات الجمهورية، ولا توجد أرقام رسمية فيما يهم المصبات العشوائية والنقاط السوداء التي تغزو مختلف ولايات الجمهورية وتجد الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والبلديات صعوبات في مواجهتها أو الحد منها.

وكشفت مريم جنيح، مكلفة بالتعاون الدولي في وكالة التصرف في النفايات بوزارة البيئة، أن حجم الدعم الموجه للوكالة في حدود الـ190مليون دينار، وهو يعنى بمسألة تجميع النفايات فقط. واعتبرت في تصريحها على هامش المؤتمر الدولي للتصرف في النفايات أن تونس تعمل اليوم على وضع استراتيجيات تقوم على المرور نحو تثمين النفايات ومعالجتها، وهي خطوة ستكون أكثر كلفة وتتطلب دعما أكبر، فهي تتطلب تقنية عالية في الرسكلة والفرز والمعالجة والتثمين.

وكشفت جنيح أن المشكل العقاري يبقى الإشكال الأكبر الذي تواجهه الوكالة في علاقة بالمصبات ومواقع الوحدات وهو نفس المشكل الذي جعل الوكالة تعجز إلى غاية الآن عن تحويل مصب برج شاكير أو إغلاقه.

وللإشارة ووفقا للجامعة العامة للبلديات هناك 6 مصبات من بين الـ11المراقبة أصبحت منتهية الصلوحية غير أنه يستمر استخدامها بشكل وقتي لتجنّب تكدس الفضلات داخل المدن.

ريم سوودي

خبير في التصرف في النفايات: "تجاوز الوضع البيئي الصعب في تونس يتطلب سنوات"

 

المشكل العقاري يعد الإشكال الأهم المعطل لعمل وكالة التصرف في النفايات

 

تونس -الصباح

وصف وليم مرداسي خبير في التصرف في النفايات وممثل عن الشركة الألمانية "أي سي بي" (ICP)، الوضع البيئي في تونس بالصعب. واعتبر أن البلاد بصدد مواجهة عديد الإشكاليات والمشاكل في مسألة التصرف في النفايات. وبين أن تجاوز الوضع الحالي يتطلب وقتا ولا يمكن حله في ظرف سنة أو سنتين وهي مسألة تتعلق بوضع استراتيجيات قصيرة المدى ومتوسطة وطويلة المدى، فمن السهل جدا اتخاذ قرار غلق مصب لكن وضع إستراتيجية يتطلب دراسات وسنوات وقبول اجتماعي.  

وأفاد مرداسي انه لأول مرة يغادر المؤتمر الدولي للاقتصاد الدائري والتصرف في النفايات ألمانيا نحو تونس في نسخته العاشرة التي انطلقت أمس لتتواصل على امتداد 3 أيام، وشدد على انه من المهم جدا أن تستغل تونس تواجد الخبراء العالميين الموجودين اليوم في تونس، من أجل الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في التصرف في النفايات ولم لا الاستئناس بهم في وضع استراتيجيات مستحدثة في علاقة بالتصرف في النفايات.

وأوضح مرداسي أن المؤتمر يعد فرصة لإيجاد الحلول وعرض آخر المشاريع التي يتم اعتمادها في دول العالم في خصوص التصرف في النفايات، وذكر أنه تم عرض تجارب مقارنة في ما يخص التصرف في النفايات منها التجربة في تنزانيا، وتناولت التصرف في النفايات ومنها الانبعاثات الغازية، كما تناول المؤتمر مسالة تسميد النفايات والتثمين الطاقي للنفايات وهو موضوع وتخصص مهم للغاية لبلادنا، خاصة بعد ما شهدته ولاية صفاقس خلال السنوات الأخيرة من إشكاليات في علاقة بالنفايات.

وبين وليم مرداسي أنه بعد اللقاءات التي سيسجلها المؤتمر العاشر للتصرف في النفايات والتجارب التي سيتم عرضها وبتواجد الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، تمكن أن يكون لتونس رؤية أوضح في علاقة بالتصرف في النفايات ولم لا الانطلاق الفعلي في تجارب جديدة في هذا التخصص.

وأشار الخبير في التصرف في النفايات إلى أن بداية الحلول قد تكون في شكل مشاريع صغرى على غرار ما وقع في مدينة سوسة في برنامج الأمم المتحدة، وهي مشاريع يجب دعمها حتى تكبر، ولا يمكن حسب رأيه أن نواصل التشبث بحلول مباشرة وذات التقنية العالية..، فيمكن أن ننطلق بمشاريع صغيرة نجاعتها قد تكون أفضل من تلك الكبرى.

وأفاد وليم مرداسي أن 2.8 مليون طن من النفايات المتنوعة الصلبة والمنزلية والخطيرة، هي الكميات التي يتم إنتاجها يوميا، ويقع تجميعها في 11 مصبا و60 نقطة تجميع موزعة على كامل ولايات الجمهورية، ولا توجد أرقام رسمية فيما يهم المصبات العشوائية والنقاط السوداء التي تغزو مختلف ولايات الجمهورية وتجد الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والبلديات صعوبات في مواجهتها أو الحد منها.

وكشفت مريم جنيح، مكلفة بالتعاون الدولي في وكالة التصرف في النفايات بوزارة البيئة، أن حجم الدعم الموجه للوكالة في حدود الـ190مليون دينار، وهو يعنى بمسألة تجميع النفايات فقط. واعتبرت في تصريحها على هامش المؤتمر الدولي للتصرف في النفايات أن تونس تعمل اليوم على وضع استراتيجيات تقوم على المرور نحو تثمين النفايات ومعالجتها، وهي خطوة ستكون أكثر كلفة وتتطلب دعما أكبر، فهي تتطلب تقنية عالية في الرسكلة والفرز والمعالجة والتثمين.

وكشفت جنيح أن المشكل العقاري يبقى الإشكال الأكبر الذي تواجهه الوكالة في علاقة بالمصبات ومواقع الوحدات وهو نفس المشكل الذي جعل الوكالة تعجز إلى غاية الآن عن تحويل مصب برج شاكير أو إغلاقه.

وللإشارة ووفقا للجامعة العامة للبلديات هناك 6 مصبات من بين الـ11المراقبة أصبحت منتهية الصلوحية غير أنه يستمر استخدامها بشكل وقتي لتجنّب تكدس الفضلات داخل المدن.

ريم سوودي