إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

التبرع بالأعضاء في تونس .. 52 عملية زرع في 2022.. وموافقة 19 عائلة على التبرع

 

تونس-الصباح

أبدت 19 عائلة تونسية سنة 2022 الموافقة على التبرّع بالأعضاء بعد أن شهدت حالات وفاة لأشخاص دماغيا مما مكن من  زراعة  52 عضوا موزعين كالآتي: 12 زراعة قلب، و33 زراعة كلى و7 زراعة الكبد، وفقا لما أكدته أمس لـ "الصباح" الدكتورة بثينة زناد منسقة وطنية في المركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء والمسؤولة على التحسيس في المركز ذاته، مشيرة في السياق ذاته الى أن مسالة التبرع بالأعضاء في تونس مازالت تقتضي الكثير من الجهود على المستوى التوعوي. ويأتي هذا التصريح على هامش الندوة الصحفية التي التأمت ظهر أمس بهدف تسليط الضوء على  المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي للصحة والذي ستنطلق فعالياته من 28 سبتمبر 2023 إلى غاية يوم 30 سبتمبر 2023 وذلك بمدينة الثقافة بتونس حيث دأب هذا المهرجان على تناول جملة من المواضيع الصحية كل سنة من بينها هذه السنة مسالة التبرع بالأعضاء...

ولان المسالة شائكة في ظل رفض كثيرين لمسالة التبرع بالأعضاء إما لفهم خاطئ للأمر أو لاعتقاد راسخ بأنها تخضع للوبيات، فقد حاول لقاء الأمس رفع اللبس والغموض عن بعض الجوانب بدءا بالجانب الديني.

وفي هذا الخصوص شدد أمس الشيخ محمد بن حمودة خلال مداخلة له على أهمية التبرع بالأعضاء معتبرا أن المسألة ترتقي إلى مرتبة الصدقة الجارية في حال تم العمل بها مفسرا في هذا الإطار أن التبرع بالأعضاء هو عبارة عن منح الحياة لشخص وهو ما يعتبر من وجهة نظره بمثابة الصدقة الجارية داعيا الى تبني هذه الثقافة والى العمل بها.

اللقاء شهد أيضا شهادة أدلت بها نورة الزواوي والتي كان الموت يتربص بها كل لحظة بسبب مشاكل صحية فجئية على مستوى القلب ليؤكد جميع الأطباء أنه ما من حل سوى انتظار متبرع ما..، تقول نورة:"في الوقت الذي استسلمت فيه لآلامي تم الاتصال بي ليتم إعلامي بأن شخصا توفى دماغيا وحامل لصفة متبرع وخضعت منذ ستة أشهر لعملية زراعة قلب كانت على غاية من الصعوبة. والى حد اللحظة لم أكن لأتصور بان هناك شخصا ميتا سيمنح لي الحياة". واليوم تعود نورة إلى ممارسة حياتها بصفة طبيعية دون إشكاليات تذكر داعية من منطلق تجربتها الى أهمية التبرع بالأعضاء خاصة أن نهاية شخص يمكن أن تكون ميلادا لعدة أشخاص..  

من جانب آخر جدير بالذكر أن الدكتورة بثينة زناد المنسقة الوطنية في المركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء كانت قد أشارت في مداخلة لها على أهمية التبرع بالأعضاء كاشفة في هذا السياق انه ما بين سنة 2017 و2022 تمت  زراعة 15 كبدا في صفوف أطفال في حين تم سنة 2022 إجراء 12 عملية زراعة القلب مقابل عمليتين لزراعة الرئة وذلك سنتي 2013 و2014.

من جهة أخرى وبالعودة الى المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي الذي ستدور فعالياته موفى شهر سبتمبر القادم بمدينة الثقافة جدير بالذكر أن الدكتور سليم الورتاني مؤسس المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي للصحة كان قد أورد أمس في تصريح لـ"الصباح" أن هذا المهرجان  يستعد لدورته الرابعة حيث سيعقد ما بين28 و30 سبتمبر 2023 موضحا أن الغاية منه هي التثقيف الصحي حيث يتناول كل سنة مواضيع معينة وهذه السنة سيتولى تسليط الضوء على: التبرع بالأعضاء، والسرطان والصحة النفسية والصحة الجنسية والإنجابية.

 كما فسر الدكتور الورتاني أن الندوة الصحفية المنتظمة أمس هدفها تقريب الصلة بين أهل السينما (بالنظر إلى أن لقاء أمس شهد حضور شباب طلابي اختصاص سينما) وأهل الصحة وتهدف لاحقا إلى بلورة مادة تثقيفية صحية في إطار المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي للصحة موضحا أن آخر موعد للتسجيل في المهرجان سواء عبر ومضات تحسيسية أو أفلام قصيرة سيكون يوم 30 جوان القادم على أن تقدم الأعمال يوم 31 جويلية 2023.

منال حرزي

التبرع بالأعضاء في تونس ..    52 عملية زرع في 2022.. وموافقة 19 عائلة على التبرع

 

تونس-الصباح

أبدت 19 عائلة تونسية سنة 2022 الموافقة على التبرّع بالأعضاء بعد أن شهدت حالات وفاة لأشخاص دماغيا مما مكن من  زراعة  52 عضوا موزعين كالآتي: 12 زراعة قلب، و33 زراعة كلى و7 زراعة الكبد، وفقا لما أكدته أمس لـ "الصباح" الدكتورة بثينة زناد منسقة وطنية في المركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء والمسؤولة على التحسيس في المركز ذاته، مشيرة في السياق ذاته الى أن مسالة التبرع بالأعضاء في تونس مازالت تقتضي الكثير من الجهود على المستوى التوعوي. ويأتي هذا التصريح على هامش الندوة الصحفية التي التأمت ظهر أمس بهدف تسليط الضوء على  المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي للصحة والذي ستنطلق فعالياته من 28 سبتمبر 2023 إلى غاية يوم 30 سبتمبر 2023 وذلك بمدينة الثقافة بتونس حيث دأب هذا المهرجان على تناول جملة من المواضيع الصحية كل سنة من بينها هذه السنة مسالة التبرع بالأعضاء...

ولان المسالة شائكة في ظل رفض كثيرين لمسالة التبرع بالأعضاء إما لفهم خاطئ للأمر أو لاعتقاد راسخ بأنها تخضع للوبيات، فقد حاول لقاء الأمس رفع اللبس والغموض عن بعض الجوانب بدءا بالجانب الديني.

وفي هذا الخصوص شدد أمس الشيخ محمد بن حمودة خلال مداخلة له على أهمية التبرع بالأعضاء معتبرا أن المسألة ترتقي إلى مرتبة الصدقة الجارية في حال تم العمل بها مفسرا في هذا الإطار أن التبرع بالأعضاء هو عبارة عن منح الحياة لشخص وهو ما يعتبر من وجهة نظره بمثابة الصدقة الجارية داعيا الى تبني هذه الثقافة والى العمل بها.

اللقاء شهد أيضا شهادة أدلت بها نورة الزواوي والتي كان الموت يتربص بها كل لحظة بسبب مشاكل صحية فجئية على مستوى القلب ليؤكد جميع الأطباء أنه ما من حل سوى انتظار متبرع ما..، تقول نورة:"في الوقت الذي استسلمت فيه لآلامي تم الاتصال بي ليتم إعلامي بأن شخصا توفى دماغيا وحامل لصفة متبرع وخضعت منذ ستة أشهر لعملية زراعة قلب كانت على غاية من الصعوبة. والى حد اللحظة لم أكن لأتصور بان هناك شخصا ميتا سيمنح لي الحياة". واليوم تعود نورة إلى ممارسة حياتها بصفة طبيعية دون إشكاليات تذكر داعية من منطلق تجربتها الى أهمية التبرع بالأعضاء خاصة أن نهاية شخص يمكن أن تكون ميلادا لعدة أشخاص..  

من جانب آخر جدير بالذكر أن الدكتورة بثينة زناد المنسقة الوطنية في المركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء كانت قد أشارت في مداخلة لها على أهمية التبرع بالأعضاء كاشفة في هذا السياق انه ما بين سنة 2017 و2022 تمت  زراعة 15 كبدا في صفوف أطفال في حين تم سنة 2022 إجراء 12 عملية زراعة القلب مقابل عمليتين لزراعة الرئة وذلك سنتي 2013 و2014.

من جهة أخرى وبالعودة الى المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي الذي ستدور فعالياته موفى شهر سبتمبر القادم بمدينة الثقافة جدير بالذكر أن الدكتور سليم الورتاني مؤسس المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي للصحة كان قد أورد أمس في تصريح لـ"الصباح" أن هذا المهرجان  يستعد لدورته الرابعة حيث سيعقد ما بين28 و30 سبتمبر 2023 موضحا أن الغاية منه هي التثقيف الصحي حيث يتناول كل سنة مواضيع معينة وهذه السنة سيتولى تسليط الضوء على: التبرع بالأعضاء، والسرطان والصحة النفسية والصحة الجنسية والإنجابية.

 كما فسر الدكتور الورتاني أن الندوة الصحفية المنتظمة أمس هدفها تقريب الصلة بين أهل السينما (بالنظر إلى أن لقاء أمس شهد حضور شباب طلابي اختصاص سينما) وأهل الصحة وتهدف لاحقا إلى بلورة مادة تثقيفية صحية في إطار المهرجان الدولي للفيلم التثقيفي للصحة موضحا أن آخر موعد للتسجيل في المهرجان سواء عبر ومضات تحسيسية أو أفلام قصيرة سيكون يوم 30 جوان القادم على أن تقدم الأعمال يوم 31 جويلية 2023.

منال حرزي