كان حفل اختتام الاحتفال بشهر التراث بمنزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت يوم الأربعاء مناسبة للاحتفال بافتتاح مقام سيدي علي الحشاني المقام على ضفاف البحيرة التي يطلق عليها الأهالي اسم المزوقة. هذاالمقام الذي كان ، على غرار الأضرحة الأخرى المتعددة بولاية بنزرت المحاذية للشواطئ مثل سيدي علي المكي بغار الملح وسيدي عبد الواحد ببنزرت الجنوبية، مقصدا للكثير من الأهالي وخصوصا عند الصيف للتبرك من جهة، وللسباحة والاستجمام بالشواطئ الجميلة من جهة أخرى.
ومن يعرف منزل عبد الرحمان في ستينات وسبعينات القرن الماضي يتذكر مدى جمال هذا الشاطئ الذي يغري المصطافين، وكم كان هذا المكان قبلة للزوار. ولكن بعد عقود من الإهمال والتجاهل، بدأ الانهيار يتسرب إلى جدرانه، وبات هذا المعلم آيلا إلى الخراب ، ومنظره كئيبا حزينا موحشا مشوها للمحيط حتى شهر ماي من العام الماضي ، عندما انطلقت أشغال ترميم هذا المبنى ببادرة شخصية من أحد أبناء الجهة وهو علي الحشاني، سرعان ما وجدت تجاوبا واسعا بالجهة.
يقول علي الحشاني في تصريحه ل"الصباح" : "كانت البداية بإيعاز من اختي لإحياء هذا المعلم، أقدمت بمفردي وبالتنسيق مع أبناء الجهة وخاصة الجمعية الثقافية سيدي علي الحشاني وبعض المقاولين وتبرع آخرين بالسلع ومنها الرخام والفسيفساء وأجور العمال، وكان نصيب الأسد في الدعم من بلدية منزل عبد الرحمان. انطلقت الأشغال يوم 3 ماي 2022 وسط حملة تشكيك من البعض نظرا للتكاليف الكبرى التي يتطلبها هذا المشروع ، وكنت دائما أقول أن الإجابة ستكون على الميدان . تصور أنه تم إخراج 14 شاحنة من التراب والركام من المبنى نتيجة الخراب الذي اعتراه ، لكن بفضل جهود الغيورين على الجهة وتراثها ، وتعاونهم أمكن لهذا المشروع أن يرى اليوم النور ، رغم أن العمل مازال متواصلا.
وفي سياق متصل أكد عضو الجمعية الثقافية سيدي علي الحشاني الأستاذ يوسف الحاج سالم أن النية تتجه إلى استغلال أحد الفضاءات بهذا المبنى ليكون مكتبة، وأن من الاقتراحات التي تقدم بها بعض المثقفين بالجهة أن تختص هذه المكتبة بكل ما كتب عن بنزرت.
منصور غرسلي
بنزرت- الصباح
كان حفل اختتام الاحتفال بشهر التراث بمنزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت يوم الأربعاء مناسبة للاحتفال بافتتاح مقام سيدي علي الحشاني المقام على ضفاف البحيرة التي يطلق عليها الأهالي اسم المزوقة. هذاالمقام الذي كان ، على غرار الأضرحة الأخرى المتعددة بولاية بنزرت المحاذية للشواطئ مثل سيدي علي المكي بغار الملح وسيدي عبد الواحد ببنزرت الجنوبية، مقصدا للكثير من الأهالي وخصوصا عند الصيف للتبرك من جهة، وللسباحة والاستجمام بالشواطئ الجميلة من جهة أخرى.
ومن يعرف منزل عبد الرحمان في ستينات وسبعينات القرن الماضي يتذكر مدى جمال هذا الشاطئ الذي يغري المصطافين، وكم كان هذا المكان قبلة للزوار. ولكن بعد عقود من الإهمال والتجاهل، بدأ الانهيار يتسرب إلى جدرانه، وبات هذا المعلم آيلا إلى الخراب ، ومنظره كئيبا حزينا موحشا مشوها للمحيط حتى شهر ماي من العام الماضي ، عندما انطلقت أشغال ترميم هذا المبنى ببادرة شخصية من أحد أبناء الجهة وهو علي الحشاني، سرعان ما وجدت تجاوبا واسعا بالجهة.
يقول علي الحشاني في تصريحه ل"الصباح" : "كانت البداية بإيعاز من اختي لإحياء هذا المعلم، أقدمت بمفردي وبالتنسيق مع أبناء الجهة وخاصة الجمعية الثقافية سيدي علي الحشاني وبعض المقاولين وتبرع آخرين بالسلع ومنها الرخام والفسيفساء وأجور العمال، وكان نصيب الأسد في الدعم من بلدية منزل عبد الرحمان. انطلقت الأشغال يوم 3 ماي 2022 وسط حملة تشكيك من البعض نظرا للتكاليف الكبرى التي يتطلبها هذا المشروع ، وكنت دائما أقول أن الإجابة ستكون على الميدان . تصور أنه تم إخراج 14 شاحنة من التراب والركام من المبنى نتيجة الخراب الذي اعتراه ، لكن بفضل جهود الغيورين على الجهة وتراثها ، وتعاونهم أمكن لهذا المشروع أن يرى اليوم النور ، رغم أن العمل مازال متواصلا.
وفي سياق متصل أكد عضو الجمعية الثقافية سيدي علي الحشاني الأستاذ يوسف الحاج سالم أن النية تتجه إلى استغلال أحد الفضاءات بهذا المبنى ليكون مكتبة، وأن من الاقتراحات التي تقدم بها بعض المثقفين بالجهة أن تختص هذه المكتبة بكل ما كتب عن بنزرت.