إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وسط حضور عربي كامل | قمة جدة وفرصة جديدة تحول دون تدهور الوضع العربي إلى الأسوإ

 

-     عودة سوريا.. القضية الفلسطينة.. السودان والأمن الغذائي والمائي أبرز محاورها

-     تركيا وإيران حاضران بالغياب

souf.jpg

جدة-السعودية-من مبعوث الصباح الخاص سفيان رجب

وسط استعدادات كبيرة من السلطات السعودية، وآمال عريضة من شعوب المنطقة، تنطلق اليوم في مدينة جدة القمة العربية رقم 32 على مستوى القادة وهي التي تلوح حسب مؤشراتها مختلفة نوعا ما عن القمم الأخيرة وذلك أمام أهمية الملفات المطروحة على الزعماء العرب في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة على غرار فلسطين والسودان واليمن ولبنان، وأيضا عودة سوريا إلى الحضن العربي بعد غياب دام 12 سنة هذا إلى جانب التطلعات لحل بعض الخلافات الثنائية العالقة ومنها بين تونس والمغرب والجزائر والمغرب...

مشاركة استثنائية

قمة جدة في دورتها العادية الثانية والثلاثين التي سيحضرها بصفة مبدئية جل رؤساء وملوك الدول العربية بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد (تأكد غياب الملك محمد السادس الذي سيخلفه شقيقه مولاي رشيد)، وضعت فيها المملكة العربية التي ستتسلم الرئاسة من الجزائر (7 أشهر بعد قمة لم الشمل المنعقدة في نوفمبر الماضي) كل ثقلها لإنجاحها والخروج منها بقرارات وتوصيات هامة خاصة على مستوى ملفي الأمن الغذائي وكذلك الأمن المائي إلى جانب الملفات الأمنية والسياسية الأخرى.

وبعد الاجتماعات التمهيدية على مستوى الخبراء ثم وزراء الخارجية والتي تسلمت فيها المملكة السعودية رسميا الرئاسة من الجزائر، وبعد اللقاءات الثنائية الجانبية للقادة العرب أمس على هامش القمة سيكون ملوك ورؤساء الدول العربية ظهر اليوم على موعد في لقائهم الدوري الذي لن يتجاوز الخطب والكلمات قبل إصدار البيان الختامي للقمة والذي سيركز على ضرورة إيجاد الآليات التي تمكن دول المنطقة من مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي في ظل ما يشهده العالم من تحولات نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية والتشكلات الجديدة التي أفرزت محاور صراع جديدة من الضروري على الدول العربية أن تفهمها جيدا وتستشرف أهدافها وتحسن التموقع صلبها أو في محيطها من اجل الحفاظ على مصالحها ومصالح شعوبها وهو ما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية وتعزيز التكتل العربي ضمن هذا الهيكل الذي لم يرتق إلى طموحات الشعوب العربية ولم يتطور في الوقت الذي يشهد فيه العالم تكتلات جديدة غيرت خريطة موازين القوى الدولية وهو ما أكده وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في افتتاحه لاجتماعات نظرائه العرب حيث أشار إلى أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض التوحد لمواجهتها، داعيا الدول العربية للعمل مشترك من أجل رفعة ورفاهة الشعوب العربية.

أبرز الملفات المعروضة

وكالعادة وحسب مصادرنا، ستكون عشرات الملفات معروضة في جدول أعمال القمة العربية أبرزها عودة سوريا إلى الحضن العربي بعد 12 سنة من الغياب، والملف الدائم القائم القضية الفلسطينية خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والإنسانية الكارثية اليوم في قطاع غزة من تقتيل وتهجير وهدم الممتلكات ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والعقاب الجماعي الذي يستهدف كل الفلسطينيين وغيرها من الانتهاكات المرفوضة والمجرمة أمميا ولكنها مسكوت عنها كيف لا والفاعل إسرائيل..

الملف الأبرز الثالث سيكون الملف السوداني والتطورات الخطيرة في هذه الدولة التي تم تقسيمها سابقا والتي يريدون مزيد تقسيمها بالاقتتال والحروب الداخلية المفتعلة بأياد ومخططات خارجية أهمها إسرائيلية..

 كما سيكون الوضع في اليمن وليبيا والصومال على جدول اعمال القمة وهي التي تمر بظروف داخلية امنية صعبة وكذلك لبنان التي تعيش وضعا سياسيا استثنائيا في ظل فراغ منصب الرئيس منذ تخلي ميشال عون عن منصبه نهاية أكتوبر الماضي وسط تحديات سياسية وأمنية وأيضا اقتصادية لهذه الدولة.

الإرهاب والتنسيق الأمني سيكون كذلك ضمن نقاط جدول الأعمال حيث من المنتظر أن ينص البيان الختامي والتوصيات التي ستصدر مساء اليوم عن التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية حول الجماعات المتطرفة، وصيانة الأمن القومي العربي، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق العربي، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي أثرت على المنطقة خصوصاً بعد أزمة كورونا ومن بعدها الحرب الروسية-الأوكرانية، والتركيز على ملف الأمن الغذائي وأيضا الأمن المائي في ظل التطورات التي شهدها موضوع سد النهضة الذي أصبح يمثل خطرا حقيقيا على الأمن المائي في مصر والسودان. هذا إلى جانب تفعيل منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية التي ظلت حبرا على ورق، هذا إلى جانب التطرق إلى ملف أزمة الطاقة والتغيرات المناخية.

تركيا.. وإيران

قمة جدة الاستثنائية، سيكون فيها لتركيا وإيران وجود حيث من المنتظر أن يتم التطرق مرة أخرى إلى التدخل التركي في سياسات بعض الدول العربية وأهمية الانتخابات التركية الحالية على واقع عدد من الدول العربية.. وكذلك الدور الإيراني في المنطقة والذي من المؤكد انه سيتغير (خاصة في اليمن ودعم الحوثيين) بعد التقارب السعودي-الإيراني التاريخي والاتفاق الموقع عليه يوم 10 مارس الماضي بين البلدين برعاية صينية والذي يقضي باستئناف العلاقات بين الرياض وطهران وتبادل السفراء، وهو ما قد ينعكس على قرارات القمة، وخاصة منها إنهاء الحرب في اليمن وتغير التحالفات في العراق...

قمة جدة ستكون بالفعل استثنائية حيث ستسجل أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية، والأمل أن تختلف عن سابقاتها لتترك هذه المرة بصمات واضحة ولها تأثيرها على الوضع العربي المتأزم على الدوام خاصة كونها تأتي في ظل تحولات وأزمات دولية انعكاساتها الحالية والمستقبلية واضحة على المنطقة العربية ككل ودون استثناء.

هوامش من قمة جدة

- يحتضن فندق الريتز كارلتون بجدة فعاليات قمة القادة العرب وهو من بين أفخم الفنادق في العالم ويتميز بتصميمه التقليدي ويطل على البحر الأحمر ويمكن لقاعة اجتماعاته ان تحتضن 1000 شخص في وقت واحد.

- من المقرر أن تبدأ جلسات القمة بجلسة تشاورية مغلقة لمدة ساعة ونصف للملوك والرؤساء العرب، يتم خلالها تسليم رئاسة القمة من الجزائر إلى المملكة العربية السعودية.

-  جلسة العمل الأولى للقمة ستكون علنية، يلقي خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رئيس الجلسة كلمته الافتتاحية والترحيبية ثم كلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبعدها يتحدث القادة العرب حسب أولوية الطلب، على أن تتم جلسة ختامية علنية نهاية اليوم، يصدر خلالها «إعلان جدة» وقبلها مأدبة غداء للقادة والضيوف.

- عودة دولة سوريا لمقعدها في الجامعة وفي القمم العربية وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية سنة 2011، وهو ما سيكون له انعكاس كبير على الجامعة من ناحية وعلى علاقة سوريا بمحيطها العربي من جهة أخرى.

- تأكد حضور الرئيس السوري بشار الأسد قمة جدة وحسب الكواليس فان كلمته لن تتعرض للسنوات الأخيرة التي عزلت فيها بلاده بل انه سيتحدث عن الراهن والمستقبل معتبرا أن "مشاركة بلاده في هذه القمة فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب أنها لا تتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل".

- من المتوقع ان تتم على هامش القمة مصالحة سورية-قطرية رغم أن قطر عارضت تطبيع العلاقات مع دمشق لكنها اكدت انها لن تكون عثرة أمام قرارات الجامعة العربية.

- تركيز منتظر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على وضع حد للحرب في السودان والصراع الدائر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حيث تشير كواليس القمة الى وضع ولي العهد السعودي نفوذه الإقليمي والدولي بالكامل لوقف النزاع السوداني-السوداني.

- اكثر من 200 صحفي أجنبي تقريبا حصلوا على الاعتماد لتغطية القمة 32 الى جانب الصحفيين المحليين.

- زيارات عديدة برمجت لضيوف المملكة للتعرف على النقلة النوعية الكبيرة التي تشهدها البلاد والمشاريع العديدة التي ستحول كل شيء في السعودية تحت اشراف ولي العهد محمد بن سلمان وتحت عنوان "رؤية 2030" والهدف منها إحداث نقلة نوعية على مستوى الاستثمار وتنمية قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية في المملكة لتكون من الركائز الداعمة للدفع الاقتصادي، وخلق الفرص الوظيفية النوعية، وتجعل من المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.

 

وسط حضور عربي كامل | قمة جدة وفرصة جديدة تحول دون تدهور الوضع العربي إلى الأسوإ

 

-     عودة سوريا.. القضية الفلسطينة.. السودان والأمن الغذائي والمائي أبرز محاورها

-     تركيا وإيران حاضران بالغياب

souf.jpg

جدة-السعودية-من مبعوث الصباح الخاص سفيان رجب

وسط استعدادات كبيرة من السلطات السعودية، وآمال عريضة من شعوب المنطقة، تنطلق اليوم في مدينة جدة القمة العربية رقم 32 على مستوى القادة وهي التي تلوح حسب مؤشراتها مختلفة نوعا ما عن القمم الأخيرة وذلك أمام أهمية الملفات المطروحة على الزعماء العرب في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة على غرار فلسطين والسودان واليمن ولبنان، وأيضا عودة سوريا إلى الحضن العربي بعد غياب دام 12 سنة هذا إلى جانب التطلعات لحل بعض الخلافات الثنائية العالقة ومنها بين تونس والمغرب والجزائر والمغرب...

مشاركة استثنائية

قمة جدة في دورتها العادية الثانية والثلاثين التي سيحضرها بصفة مبدئية جل رؤساء وملوك الدول العربية بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد (تأكد غياب الملك محمد السادس الذي سيخلفه شقيقه مولاي رشيد)، وضعت فيها المملكة العربية التي ستتسلم الرئاسة من الجزائر (7 أشهر بعد قمة لم الشمل المنعقدة في نوفمبر الماضي) كل ثقلها لإنجاحها والخروج منها بقرارات وتوصيات هامة خاصة على مستوى ملفي الأمن الغذائي وكذلك الأمن المائي إلى جانب الملفات الأمنية والسياسية الأخرى.

وبعد الاجتماعات التمهيدية على مستوى الخبراء ثم وزراء الخارجية والتي تسلمت فيها المملكة السعودية رسميا الرئاسة من الجزائر، وبعد اللقاءات الثنائية الجانبية للقادة العرب أمس على هامش القمة سيكون ملوك ورؤساء الدول العربية ظهر اليوم على موعد في لقائهم الدوري الذي لن يتجاوز الخطب والكلمات قبل إصدار البيان الختامي للقمة والذي سيركز على ضرورة إيجاد الآليات التي تمكن دول المنطقة من مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي في ظل ما يشهده العالم من تحولات نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية والتشكلات الجديدة التي أفرزت محاور صراع جديدة من الضروري على الدول العربية أن تفهمها جيدا وتستشرف أهدافها وتحسن التموقع صلبها أو في محيطها من اجل الحفاظ على مصالحها ومصالح شعوبها وهو ما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية وتعزيز التكتل العربي ضمن هذا الهيكل الذي لم يرتق إلى طموحات الشعوب العربية ولم يتطور في الوقت الذي يشهد فيه العالم تكتلات جديدة غيرت خريطة موازين القوى الدولية وهو ما أكده وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في افتتاحه لاجتماعات نظرائه العرب حيث أشار إلى أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض التوحد لمواجهتها، داعيا الدول العربية للعمل مشترك من أجل رفعة ورفاهة الشعوب العربية.

أبرز الملفات المعروضة

وكالعادة وحسب مصادرنا، ستكون عشرات الملفات معروضة في جدول أعمال القمة العربية أبرزها عودة سوريا إلى الحضن العربي بعد 12 سنة من الغياب، والملف الدائم القائم القضية الفلسطينية خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والإنسانية الكارثية اليوم في قطاع غزة من تقتيل وتهجير وهدم الممتلكات ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والعقاب الجماعي الذي يستهدف كل الفلسطينيين وغيرها من الانتهاكات المرفوضة والمجرمة أمميا ولكنها مسكوت عنها كيف لا والفاعل إسرائيل..

الملف الأبرز الثالث سيكون الملف السوداني والتطورات الخطيرة في هذه الدولة التي تم تقسيمها سابقا والتي يريدون مزيد تقسيمها بالاقتتال والحروب الداخلية المفتعلة بأياد ومخططات خارجية أهمها إسرائيلية..

 كما سيكون الوضع في اليمن وليبيا والصومال على جدول اعمال القمة وهي التي تمر بظروف داخلية امنية صعبة وكذلك لبنان التي تعيش وضعا سياسيا استثنائيا في ظل فراغ منصب الرئيس منذ تخلي ميشال عون عن منصبه نهاية أكتوبر الماضي وسط تحديات سياسية وأمنية وأيضا اقتصادية لهذه الدولة.

الإرهاب والتنسيق الأمني سيكون كذلك ضمن نقاط جدول الأعمال حيث من المنتظر أن ينص البيان الختامي والتوصيات التي ستصدر مساء اليوم عن التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية حول الجماعات المتطرفة، وصيانة الأمن القومي العربي، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق العربي، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي أثرت على المنطقة خصوصاً بعد أزمة كورونا ومن بعدها الحرب الروسية-الأوكرانية، والتركيز على ملف الأمن الغذائي وأيضا الأمن المائي في ظل التطورات التي شهدها موضوع سد النهضة الذي أصبح يمثل خطرا حقيقيا على الأمن المائي في مصر والسودان. هذا إلى جانب تفعيل منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية التي ظلت حبرا على ورق، هذا إلى جانب التطرق إلى ملف أزمة الطاقة والتغيرات المناخية.

تركيا.. وإيران

قمة جدة الاستثنائية، سيكون فيها لتركيا وإيران وجود حيث من المنتظر أن يتم التطرق مرة أخرى إلى التدخل التركي في سياسات بعض الدول العربية وأهمية الانتخابات التركية الحالية على واقع عدد من الدول العربية.. وكذلك الدور الإيراني في المنطقة والذي من المؤكد انه سيتغير (خاصة في اليمن ودعم الحوثيين) بعد التقارب السعودي-الإيراني التاريخي والاتفاق الموقع عليه يوم 10 مارس الماضي بين البلدين برعاية صينية والذي يقضي باستئناف العلاقات بين الرياض وطهران وتبادل السفراء، وهو ما قد ينعكس على قرارات القمة، وخاصة منها إنهاء الحرب في اليمن وتغير التحالفات في العراق...

قمة جدة ستكون بالفعل استثنائية حيث ستسجل أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية، والأمل أن تختلف عن سابقاتها لتترك هذه المرة بصمات واضحة ولها تأثيرها على الوضع العربي المتأزم على الدوام خاصة كونها تأتي في ظل تحولات وأزمات دولية انعكاساتها الحالية والمستقبلية واضحة على المنطقة العربية ككل ودون استثناء.

هوامش من قمة جدة

- يحتضن فندق الريتز كارلتون بجدة فعاليات قمة القادة العرب وهو من بين أفخم الفنادق في العالم ويتميز بتصميمه التقليدي ويطل على البحر الأحمر ويمكن لقاعة اجتماعاته ان تحتضن 1000 شخص في وقت واحد.

- من المقرر أن تبدأ جلسات القمة بجلسة تشاورية مغلقة لمدة ساعة ونصف للملوك والرؤساء العرب، يتم خلالها تسليم رئاسة القمة من الجزائر إلى المملكة العربية السعودية.

-  جلسة العمل الأولى للقمة ستكون علنية، يلقي خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رئيس الجلسة كلمته الافتتاحية والترحيبية ثم كلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبعدها يتحدث القادة العرب حسب أولوية الطلب، على أن تتم جلسة ختامية علنية نهاية اليوم، يصدر خلالها «إعلان جدة» وقبلها مأدبة غداء للقادة والضيوف.

- عودة دولة سوريا لمقعدها في الجامعة وفي القمم العربية وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية سنة 2011، وهو ما سيكون له انعكاس كبير على الجامعة من ناحية وعلى علاقة سوريا بمحيطها العربي من جهة أخرى.

- تأكد حضور الرئيس السوري بشار الأسد قمة جدة وحسب الكواليس فان كلمته لن تتعرض للسنوات الأخيرة التي عزلت فيها بلاده بل انه سيتحدث عن الراهن والمستقبل معتبرا أن "مشاركة بلاده في هذه القمة فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب أنها لا تتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل".

- من المتوقع ان تتم على هامش القمة مصالحة سورية-قطرية رغم أن قطر عارضت تطبيع العلاقات مع دمشق لكنها اكدت انها لن تكون عثرة أمام قرارات الجامعة العربية.

- تركيز منتظر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على وضع حد للحرب في السودان والصراع الدائر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حيث تشير كواليس القمة الى وضع ولي العهد السعودي نفوذه الإقليمي والدولي بالكامل لوقف النزاع السوداني-السوداني.

- اكثر من 200 صحفي أجنبي تقريبا حصلوا على الاعتماد لتغطية القمة 32 الى جانب الصحفيين المحليين.

- زيارات عديدة برمجت لضيوف المملكة للتعرف على النقلة النوعية الكبيرة التي تشهدها البلاد والمشاريع العديدة التي ستحول كل شيء في السعودية تحت اشراف ولي العهد محمد بن سلمان وتحت عنوان "رؤية 2030" والهدف منها إحداث نقلة نوعية على مستوى الاستثمار وتنمية قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية في المملكة لتكون من الركائز الداعمة للدفع الاقتصادي، وخلق الفرص الوظيفية النوعية، وتجعل من المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.