إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

جربة الحالمة...جربة الشهيدة...

 

بقلم:محمد السبوعي(*)

*جربة أرض المحبة والتنوع الثقافي..فيها جميع المذاهب والأديان السماوية

جزيرة جربة  التي ذكرت في عديد الملاحم الأسطورية ليست مجرد يابسة قذفها المتوسط من جوفه أو اقتطعها من بر تونس ..بقدر ما هي موطن الآلهة ومركز الأساطير...وجزيرة جربة عبر تاريخها كانت أرض المحبة  والتنوع الثقافي..تقطنها جميع المذاهب من سنة وخوارج ..وجميع الأديان السماوية...فلا يتقاتل اهلها  بل لا تكاد تفرق بين يهودي ومسيحي ومسلم إلا ببعض الأكلات التي يتبادلونها  في غبطة وفرح...وجزيرة جربة عزيزة على التونسيين جميعا...فأهلها تجار ينتشرون  في جميع مناطق الجمهورية..يحبهم الجميع لثقتهم وإخلاصهم وتفانيهم في عملهم...فلا تخلو قرية أو مدينة في تونس من تاجر جربي يحبه الجميع  ويثقون به....

يعود الجربي إلى جزيرته مرة في السنة على الأقل حتى لوكان في آخر الأرض..اليهودي.. الذي إستوطن بعض الدول الأوروبية وحصل على جنسيتها  يعود  إلى الغريبة  حتى لو كان لائكيا  أو  لا دينيا..والمسلم يعود من جميع المدن التونسية أو من سائر دول العالم...ليستعيد كيانه وذاكرته...هي أرضه المقدسة.. يعود  حتى ولو كان ذاهبا إلى حتفه كسمكة السلمون  تواجه التيارات  البحرية  والنهرية للعودة إلى مسقط الرأس...

 ليست المرة الأولى التي يخدش فيها بهاء جربة وسحرها... فقبل21عاما نفّذ تنظيم القاعدة الإرهابي هجوما عنيفا أودى بعديد الضيوف والمتساكنين....ومنذ أيام نجح أحد أعوان الأمن الذي جندته إحدي التنظيمات الإرهابية في إثارة الهلع والرعب  وسقط شهداء لنا في عملية خسيسة وغادرة... لم تدم  أكثر من 112 ثانية حسب وزير الداخلية  في نقطة إعلامية  حاول خلالها تهدئة الرأي العام بالرغم من شح المعلومات..و من الطبيعي أن تستعيد الجزيرة ألقها  وسحرها  ويستمر الفرح برغم الإنكسارات..

(*)اديب وشاعر

جربة الحالمة...جربة الشهيدة...

 

بقلم:محمد السبوعي(*)

*جربة أرض المحبة والتنوع الثقافي..فيها جميع المذاهب والأديان السماوية

جزيرة جربة  التي ذكرت في عديد الملاحم الأسطورية ليست مجرد يابسة قذفها المتوسط من جوفه أو اقتطعها من بر تونس ..بقدر ما هي موطن الآلهة ومركز الأساطير...وجزيرة جربة عبر تاريخها كانت أرض المحبة  والتنوع الثقافي..تقطنها جميع المذاهب من سنة وخوارج ..وجميع الأديان السماوية...فلا يتقاتل اهلها  بل لا تكاد تفرق بين يهودي ومسيحي ومسلم إلا ببعض الأكلات التي يتبادلونها  في غبطة وفرح...وجزيرة جربة عزيزة على التونسيين جميعا...فأهلها تجار ينتشرون  في جميع مناطق الجمهورية..يحبهم الجميع لثقتهم وإخلاصهم وتفانيهم في عملهم...فلا تخلو قرية أو مدينة في تونس من تاجر جربي يحبه الجميع  ويثقون به....

يعود الجربي إلى جزيرته مرة في السنة على الأقل حتى لوكان في آخر الأرض..اليهودي.. الذي إستوطن بعض الدول الأوروبية وحصل على جنسيتها  يعود  إلى الغريبة  حتى لو كان لائكيا  أو  لا دينيا..والمسلم يعود من جميع المدن التونسية أو من سائر دول العالم...ليستعيد كيانه وذاكرته...هي أرضه المقدسة.. يعود  حتى ولو كان ذاهبا إلى حتفه كسمكة السلمون  تواجه التيارات  البحرية  والنهرية للعودة إلى مسقط الرأس...

 ليست المرة الأولى التي يخدش فيها بهاء جربة وسحرها... فقبل21عاما نفّذ تنظيم القاعدة الإرهابي هجوما عنيفا أودى بعديد الضيوف والمتساكنين....ومنذ أيام نجح أحد أعوان الأمن الذي جندته إحدي التنظيمات الإرهابية في إثارة الهلع والرعب  وسقط شهداء لنا في عملية خسيسة وغادرة... لم تدم  أكثر من 112 ثانية حسب وزير الداخلية  في نقطة إعلامية  حاول خلالها تهدئة الرأي العام بالرغم من شح المعلومات..و من الطبيعي أن تستعيد الجزيرة ألقها  وسحرها  ويستمر الفرح برغم الإنكسارات..

(*)اديب وشاعر