إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ظل تواصل الأزمة .. هل ينتهي العام الدراسي دون دفتر الأعداد؟

 

فخري السميطي لـ"الصباح":الهيئة الإدارية في حالة انعقاد دائم وهي بانتظار تفاعل سلطة الإشراف

تونس-الصباح

سنة استثنائية بكل المقاييس... تسودها الضبابية والغموض منذ بدايتها إلى حد اللحظة رغم أننا على أبواب الامتحانات الوطنية إلى جانب امتحانات نهاية السنة.. ومع ذلك تلوح نهايتها معقدة بسبب عدم التوصل الى اتفاق بين سلطة الإشراف والطرف الاجتماعي بما أفضى إلى مواصلة العمل بآلية حجب أعداد الثلاثي الأول والثاني ..

ودون الخوض في مدى أحقية أي طرف من طرفي النزاع وبما أن أسبوعين وبضعة أيام فقط يفصلان عن نهاية السنة الدراسية فانه يصح التساؤل بإلحاح:هل يمكن أن ينتهي العام الدراسي دون أن يتحصل الولي على دفتر أعداد ودون أن يعرف مدى تمكن ابنه من مختلف المهارات والمكاسب التعليمية المقدمة داخل القسم؟ بما أن عدم التوصل إلى اتفاق في غضون الأيام القادمة يعني بالضرورة الإعلان عن حجب أعداد الثلاثي الثالث..

وضعية معقدة تعيشها منذ أشهر المدرسة التونسية بسبب صعوبة التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع ويسهم ولو نسبيا في توفير مناخ دراسي ملائم قبيل الامتحانات التي نقترب منها رويدا وسط مناخ مفعم بالتشنج والتوتر بما أن البعض يطالب بمقاطعة الامتحانات في حال بقيت دار لقمان على حالها...

في هذا الإطار جدير بالذكر أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي باسطة يدها للحوار والتفاوض وإيجاد حل يسهم في إنجاح السنة الدراسية بعيدا عن توخي سياسة التصعيد وهي في انتظار دعوة وزارة التربية للتفاوض وهو ما أشار إليه أمس لـ"الصباح" عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي الذي أكد أن الهيئة الإدارية بقيت في حالة انعقاد دائم وهي بانتظار تفاعل سلطة الإشراف ودعوتها للتفاوض مجددا والاهم من ذلك تقديم مقترحات جدية ترتقي إلى المطلوب. وفسر السميطي أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي حريصة على التفاوض الجدي وعلى إنهاء السنة الدراسية بنجاح وهي في انتظار تفاعل سلطة الإشراف.

وأضاف السميطي أن في هذا الخضم يتساءل كثيرون أي ذنب اقترفه الأولياء وحتى التّلاميذ ليحرموا من دفاتر الأعداد ومن معرفة رتبهم ومعدلاتهم وخاصة من عدم استكمال عملية التوجيه المدرسي. ولأن كثيرا من الأولياء قد نفد صبرهم بسبب الأزمة التي طالت كثيرا وجد كثير منهم في الصفحات الاجتماعية ملاذا لهم لصب جام غضبهم على المربين والإدارة والوزارة متوعدين بأنهم سيتحصّلون على الأعداد كلفهم ذلك ما كلف..، وضع يدعو إلى حلحلة الأزمة سريعا تحسبا من الوصول الى مربع العنف الذي لا يحمد عقباه...

وتفاعلا مع هذا الطرح يرى البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" انه يتفهم ردة فعل بعض الأولياء الذين يضطر كثير منهم للاقتراض لتامين مستلزمات السنة الدراسية من كتب وكراسات ودروس دعم وتدارك وغيرها من المصاريف التي تستوجبها السنة الدراسية.. هؤلاء ينتظرون نهاية كل ثلاثي ليلمسوا ثمرة جهدهم وتعبهم في دفتر الأعداد من خلال المعدل الذي تحصل عليه التلميذ ليجدوا أنفسهم قد حرموا من ابسط حقوقهم. وحتى لا تتحول في قادم الأيام ساحات المدارس الى مربعات للفوضى والعنف فقد دعا السديري الجميع الى أن يتحلّوا بروح المسؤولية من خلال الإعلان عن نتائج المفاوضات سواء بالسلب أو الإيجاب لان إرجاءها في كل مرة من شانه أن يعمق من حالة الغموض والضبابية قائلا:"بما أن بضعة أيام تفصلنا عن نهاية السنة الدراسية فان الحسم مطلوب حتى يتسنى ضبط جميع السيناريوهات في حال تم التنصيص فعليا على فشل المفاوضات"...

من جانب آخر وفي نفس السياق جدير بالذكر أن الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنعقدة أول أمس قد أبقت في نهاية أشغالها على الهيئة مفتوحة الى الأسبوع المقبل مع مواصلة حجب أعداد الثلاثي الأول والثاني داعية وزارة التربية إلى التفاوض الجدي. وفي هذا الخصوص فقد أورد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، إن "المقترحات التي قدّمتها وزارة التربية لا يمكن أن تفضي إلى اتفاق جدي".

وأضاف في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" على هامش الهيئة الإدارية على أنهم يطالبون بمزيد التدقيق في ما تقدّم وخاصة فيما يتعلق بالقيمة والمالية وآجال التنفيذ، مشيرا إلى أنه قد "تم الإبقاء على الهيئة الإدارية مفتوحة لإعطاء فرصة أكبر للتوصّل إلى اتفاق نهائي يرضي الطرفين".

وأوضح اليعقوبي أنه ستتم الدعوة إلى عقد جلسات تفاوضية جديدة قريبا، قائلا:"لا حل للإشكاليات إلا على طاولة الحوار مهما اختلفنا"...

 منال حرزي

 

 

 

في ظل تواصل الأزمة .. هل ينتهي العام الدراسي دون دفتر الأعداد؟

 

فخري السميطي لـ"الصباح":الهيئة الإدارية في حالة انعقاد دائم وهي بانتظار تفاعل سلطة الإشراف

تونس-الصباح

سنة استثنائية بكل المقاييس... تسودها الضبابية والغموض منذ بدايتها إلى حد اللحظة رغم أننا على أبواب الامتحانات الوطنية إلى جانب امتحانات نهاية السنة.. ومع ذلك تلوح نهايتها معقدة بسبب عدم التوصل الى اتفاق بين سلطة الإشراف والطرف الاجتماعي بما أفضى إلى مواصلة العمل بآلية حجب أعداد الثلاثي الأول والثاني ..

ودون الخوض في مدى أحقية أي طرف من طرفي النزاع وبما أن أسبوعين وبضعة أيام فقط يفصلان عن نهاية السنة الدراسية فانه يصح التساؤل بإلحاح:هل يمكن أن ينتهي العام الدراسي دون أن يتحصل الولي على دفتر أعداد ودون أن يعرف مدى تمكن ابنه من مختلف المهارات والمكاسب التعليمية المقدمة داخل القسم؟ بما أن عدم التوصل إلى اتفاق في غضون الأيام القادمة يعني بالضرورة الإعلان عن حجب أعداد الثلاثي الثالث..

وضعية معقدة تعيشها منذ أشهر المدرسة التونسية بسبب صعوبة التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع ويسهم ولو نسبيا في توفير مناخ دراسي ملائم قبيل الامتحانات التي نقترب منها رويدا وسط مناخ مفعم بالتشنج والتوتر بما أن البعض يطالب بمقاطعة الامتحانات في حال بقيت دار لقمان على حالها...

في هذا الإطار جدير بالذكر أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي باسطة يدها للحوار والتفاوض وإيجاد حل يسهم في إنجاح السنة الدراسية بعيدا عن توخي سياسة التصعيد وهي في انتظار دعوة وزارة التربية للتفاوض وهو ما أشار إليه أمس لـ"الصباح" عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي الذي أكد أن الهيئة الإدارية بقيت في حالة انعقاد دائم وهي بانتظار تفاعل سلطة الإشراف ودعوتها للتفاوض مجددا والاهم من ذلك تقديم مقترحات جدية ترتقي إلى المطلوب. وفسر السميطي أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي حريصة على التفاوض الجدي وعلى إنهاء السنة الدراسية بنجاح وهي في انتظار تفاعل سلطة الإشراف.

وأضاف السميطي أن في هذا الخضم يتساءل كثيرون أي ذنب اقترفه الأولياء وحتى التّلاميذ ليحرموا من دفاتر الأعداد ومن معرفة رتبهم ومعدلاتهم وخاصة من عدم استكمال عملية التوجيه المدرسي. ولأن كثيرا من الأولياء قد نفد صبرهم بسبب الأزمة التي طالت كثيرا وجد كثير منهم في الصفحات الاجتماعية ملاذا لهم لصب جام غضبهم على المربين والإدارة والوزارة متوعدين بأنهم سيتحصّلون على الأعداد كلفهم ذلك ما كلف..، وضع يدعو إلى حلحلة الأزمة سريعا تحسبا من الوصول الى مربع العنف الذي لا يحمد عقباه...

وتفاعلا مع هذا الطرح يرى البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" انه يتفهم ردة فعل بعض الأولياء الذين يضطر كثير منهم للاقتراض لتامين مستلزمات السنة الدراسية من كتب وكراسات ودروس دعم وتدارك وغيرها من المصاريف التي تستوجبها السنة الدراسية.. هؤلاء ينتظرون نهاية كل ثلاثي ليلمسوا ثمرة جهدهم وتعبهم في دفتر الأعداد من خلال المعدل الذي تحصل عليه التلميذ ليجدوا أنفسهم قد حرموا من ابسط حقوقهم. وحتى لا تتحول في قادم الأيام ساحات المدارس الى مربعات للفوضى والعنف فقد دعا السديري الجميع الى أن يتحلّوا بروح المسؤولية من خلال الإعلان عن نتائج المفاوضات سواء بالسلب أو الإيجاب لان إرجاءها في كل مرة من شانه أن يعمق من حالة الغموض والضبابية قائلا:"بما أن بضعة أيام تفصلنا عن نهاية السنة الدراسية فان الحسم مطلوب حتى يتسنى ضبط جميع السيناريوهات في حال تم التنصيص فعليا على فشل المفاوضات"...

من جانب آخر وفي نفس السياق جدير بالذكر أن الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنعقدة أول أمس قد أبقت في نهاية أشغالها على الهيئة مفتوحة الى الأسبوع المقبل مع مواصلة حجب أعداد الثلاثي الأول والثاني داعية وزارة التربية إلى التفاوض الجدي. وفي هذا الخصوص فقد أورد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، إن "المقترحات التي قدّمتها وزارة التربية لا يمكن أن تفضي إلى اتفاق جدي".

وأضاف في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" على هامش الهيئة الإدارية على أنهم يطالبون بمزيد التدقيق في ما تقدّم وخاصة فيما يتعلق بالقيمة والمالية وآجال التنفيذ، مشيرا إلى أنه قد "تم الإبقاء على الهيئة الإدارية مفتوحة لإعطاء فرصة أكبر للتوصّل إلى اتفاق نهائي يرضي الطرفين".

وأوضح اليعقوبي أنه ستتم الدعوة إلى عقد جلسات تفاوضية جديدة قريبا، قائلا:"لا حل للإشكاليات إلا على طاولة الحوار مهما اختلفنا"...

 منال حرزي