اختتمت امس السبت 13 ماي الدورة الثانية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في اجواء احتفالية بحضور ضيوف من تونس والخارج وتم الاعلان عن الفائزين في مسابقات المهرجان المختلفة. وكان المهرجان قد انطلق منذ 6 من نفس الشهر وتم تكريم مجموعة من الفنانين في حفل الافتتاح على غرار درة زروق وفتحي الهداوي.
وكان برنامج هذه التظاهرة التي يديرها السينمائي المختار العجيمي مكثفا ومتنوعا.وقد تم تنظيم مجموعة من المسابقات تتمثل في الآتي.
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وترأس الناقد السينمائي الفرنسي جاكي بورنيه لجنة التحكيم وتكوّن اعضاء اللجنة من كل من كاتبة السيناريو المغربية سناء علوي، المخرجة البلجيكية مارتين دوين، صانعة الأفلام السينغالية سينا ديوب زينا، مدير منتدى بوليا السينمائي ألبيرتو لامونيكا، المخرج التونسي مصلح كريم والممثلة اللبنانية دارين حمزة.
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وترأس لجنة التحكيم المخرج المصري سيد فؤاد الجناري وبعضوية كل من المخرج المغربي داوود أولاد سيد، مؤلفة الموسيقى التصويرية الفرنسية بياتريس ثيرت، المنتج والمخرج اللبناني إلياس خلاط والإعلامية والممثلة التونسية غادة قطاطة.
مسابقة الروائي القصير وترأس لجنة التحكيم المنتج والباحث في الفنون السينغالية تيرنوابراهيما ديا رئيسا وبعضوية كل من مؤسس مهرجان الأفلام المحمولة في افريقيا الفرنسي برونو سمادجا، السينمائي الفرنسي جيروم دايمون بيرجي، الكاتب والمخرج المصري محمود محمود ورئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما بتونس منال السويسي.
وقد احدثت التظاهرة مسابقة مخصصة لـ"أفلام الموبايل" ترأست لجنة تحكيمها الأكاديمية والمخرجة أنس كمون ومنح المهرجان لاول مرة جائزة بعنوان "ميدالية غاندي" قدمها المجلس الدولي للسينما والتلفزيون والاتصال السمعي البصري التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو) للأعمال السينمائية المهتمة في طرحها بالقضايا الإنسانية العادلة.
وقد سجلت السينما التونسية حضورا هاما في المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات وشاركت في مختلف اقسام المهرجان، في المسابقات الرسمية وفي بانوراما الأفلام وعروض التكريم وشارك الفيلم الوثائقي الطويل لياسين الرديسي "نرجعلك" في مسابقة الفيلم الوثائقي وهذه التجربة الجديدة للمخرج التونسي بعد فيلمي "Born in Spring" و"I’ m Coming Home"، هي رحلة لاكتشاف الذات والآخر انطلاقا من حكاية ملهمة للفنان التونسي الفرنسي الراحل هنري تيبي.
و"نرجعلك" فيلم يوثق لمشهد تونسي متعدد الأديان، منفتحا حضاريا وثقافيا رغم الصعاب والأزمات، التي عاشها التونسيون في السنوات الأخيرة.
وقد كان اليوم الخامس للمهرجان يوما مميزا للسينما التونسية حيث شارك المخرج الشاب نجيب كثير في مسابقة الروائي القصير بفيلمه "ترينو" ويصور العمل حياة طفل صغير يهرب من جسده الضعيف لعالم الأحلام غير أن شدة اهتمام والدته بتفاصيل يومه تسبب استياء زوج الأم ليقرر كل من الأم والابن اتخاذ خطوة تغير مجرى حياتهما.
ونجيب كثير مخرج وسيناريست وموسيقي تونسي، درس الموسيقى وهندسة الصوت في لندن ثم تخصص في دراسة التصوير السينمائي ويستعد قريبا لعمله الروائي الطويل الأول.
وتكريما للراحل هشام رستم، عرض المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات فيلم "السيدة" للمخرج محمد الزرن وهو من الأفلام التونسية، التي نجحت جماهيريا وحظي باهتمام النقاد اثر عرضه في قاعات السينما سنة 1996 والفيلم يصور أزمة إبداعية يمر بها رسام يدعى "أمين" ليكون لقاؤه بـ"نضال"، مراهق من حي "السيدة" الشعبي بالعاصمة تونس نقطة الضوء نحو عالم جديد من الاكتشافات في ضاحية من ضواحي العاصمة المزدحمة بالنازحين الحالمين بواقع أفضل.
ورغم أن المهرجان الدولي ياسمين الحمامات مازال في بدايته ويتحسس طريقه، فإنه يعد من خلال توجهاته وبرمجته المتنوعة والمكثفة وكل ما خلقه من اجواء استثنائية طيلة اسبوع بمدينة الحمامات استفاد خلاله الحضور من برمجة متنوعة من تونس والخارج، يعد بأن يكون موعدا سنويا سينمائيا حافلا ينتظره اهل السينما في تونس والخارج.
س ت
تونس- الصباح
اختتمت امس السبت 13 ماي الدورة الثانية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في اجواء احتفالية بحضور ضيوف من تونس والخارج وتم الاعلان عن الفائزين في مسابقات المهرجان المختلفة. وكان المهرجان قد انطلق منذ 6 من نفس الشهر وتم تكريم مجموعة من الفنانين في حفل الافتتاح على غرار درة زروق وفتحي الهداوي.
وكان برنامج هذه التظاهرة التي يديرها السينمائي المختار العجيمي مكثفا ومتنوعا.وقد تم تنظيم مجموعة من المسابقات تتمثل في الآتي.
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وترأس الناقد السينمائي الفرنسي جاكي بورنيه لجنة التحكيم وتكوّن اعضاء اللجنة من كل من كاتبة السيناريو المغربية سناء علوي، المخرجة البلجيكية مارتين دوين، صانعة الأفلام السينغالية سينا ديوب زينا، مدير منتدى بوليا السينمائي ألبيرتو لامونيكا، المخرج التونسي مصلح كريم والممثلة اللبنانية دارين حمزة.
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وترأس لجنة التحكيم المخرج المصري سيد فؤاد الجناري وبعضوية كل من المخرج المغربي داوود أولاد سيد، مؤلفة الموسيقى التصويرية الفرنسية بياتريس ثيرت، المنتج والمخرج اللبناني إلياس خلاط والإعلامية والممثلة التونسية غادة قطاطة.
مسابقة الروائي القصير وترأس لجنة التحكيم المنتج والباحث في الفنون السينغالية تيرنوابراهيما ديا رئيسا وبعضوية كل من مؤسس مهرجان الأفلام المحمولة في افريقيا الفرنسي برونو سمادجا، السينمائي الفرنسي جيروم دايمون بيرجي، الكاتب والمخرج المصري محمود محمود ورئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما بتونس منال السويسي.
وقد احدثت التظاهرة مسابقة مخصصة لـ"أفلام الموبايل" ترأست لجنة تحكيمها الأكاديمية والمخرجة أنس كمون ومنح المهرجان لاول مرة جائزة بعنوان "ميدالية غاندي" قدمها المجلس الدولي للسينما والتلفزيون والاتصال السمعي البصري التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو) للأعمال السينمائية المهتمة في طرحها بالقضايا الإنسانية العادلة.
وقد سجلت السينما التونسية حضورا هاما في المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات وشاركت في مختلف اقسام المهرجان، في المسابقات الرسمية وفي بانوراما الأفلام وعروض التكريم وشارك الفيلم الوثائقي الطويل لياسين الرديسي "نرجعلك" في مسابقة الفيلم الوثائقي وهذه التجربة الجديدة للمخرج التونسي بعد فيلمي "Born in Spring" و"I’ m Coming Home"، هي رحلة لاكتشاف الذات والآخر انطلاقا من حكاية ملهمة للفنان التونسي الفرنسي الراحل هنري تيبي.
و"نرجعلك" فيلم يوثق لمشهد تونسي متعدد الأديان، منفتحا حضاريا وثقافيا رغم الصعاب والأزمات، التي عاشها التونسيون في السنوات الأخيرة.
وقد كان اليوم الخامس للمهرجان يوما مميزا للسينما التونسية حيث شارك المخرج الشاب نجيب كثير في مسابقة الروائي القصير بفيلمه "ترينو" ويصور العمل حياة طفل صغير يهرب من جسده الضعيف لعالم الأحلام غير أن شدة اهتمام والدته بتفاصيل يومه تسبب استياء زوج الأم ليقرر كل من الأم والابن اتخاذ خطوة تغير مجرى حياتهما.
ونجيب كثير مخرج وسيناريست وموسيقي تونسي، درس الموسيقى وهندسة الصوت في لندن ثم تخصص في دراسة التصوير السينمائي ويستعد قريبا لعمله الروائي الطويل الأول.
وتكريما للراحل هشام رستم، عرض المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات فيلم "السيدة" للمخرج محمد الزرن وهو من الأفلام التونسية، التي نجحت جماهيريا وحظي باهتمام النقاد اثر عرضه في قاعات السينما سنة 1996 والفيلم يصور أزمة إبداعية يمر بها رسام يدعى "أمين" ليكون لقاؤه بـ"نضال"، مراهق من حي "السيدة" الشعبي بالعاصمة تونس نقطة الضوء نحو عالم جديد من الاكتشافات في ضاحية من ضواحي العاصمة المزدحمة بالنازحين الحالمين بواقع أفضل.
ورغم أن المهرجان الدولي ياسمين الحمامات مازال في بدايته ويتحسس طريقه، فإنه يعد من خلال توجهاته وبرمجته المتنوعة والمكثفة وكل ما خلقه من اجواء استثنائية طيلة اسبوع بمدينة الحمامات استفاد خلاله الحضور من برمجة متنوعة من تونس والخارج، يعد بأن يكون موعدا سنويا سينمائيا حافلا ينتظره اهل السينما في تونس والخارج.
