قال وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس، أن الضوء الأخضر منح لتونس لتتحصل على خط التمويلي للميزانية من صندوق النقد الدولي، بعد تصريحات السفير الأمريكي بتونس الأخيرة، وكذلك بعد الجهود التي بذلتها دول الاتحاد الأوروبي وخصوصا إيطاليا وفرنسا.
وأكد ونيس، في حوار لـ"الصباح" أن تونس تعاني من أزمة اقتصادية وأن تغيير وزير الخارجية يعبر على تحولات ضرورية في الأشخاص وفي مقاربة تونس لهذه الأزمة العميقة.
وكان رئيس الجمهورية قام بإعفاء وزير الخارجية السابق عثمان الجرندي من مهامه وتعيين الوزير الحالي نبيل عمار، منذ شهر فيفري الماضي.
وأكد ونيس أن مقاربة تونس للسياسة الخارجية لا يمكن أن تكون إلا ترجمة للحالة السياسية والاقتصادية اللتين تعاني منهما والتي طالت، و"كان لا بد من تجنب إطالتها مما عمق حالة الوهن والضعف التي تعاني منها تونس".
وأكد ونيس أن كل الجهود مركزة على تجاوز هذه الأزمة.
وأضاف ونيس أن الجانب المهم الذي سجل أخيرا، في ما يخص الطلب الذي توجهت به السلطات لصندوق النقد الدولي للتحصل على خط تمويل للميزانية، وهذا بالإضافة للجهود التي بذلتها دول الاتحاد الأوروبي وخصوصا إيطاليا وفرنسا لانجاح الطلب التونسي، أن السفير الأمريكي بتونس أكد منذ يومين أن واشنطن تساند الطلب التونسي في تخصيص الشروط المطلوبة منها من الصندوق للحصول على هذا التمويل.
وأشار ونيس أنه نتيجة لهذه التطورات، يبدو أن هناك ضوءا أخضر لمنح تونس هذا التمويل، و"سنذهب للتوقيع"، حسب تعبيره. مضيفا أن هذه المسألة تم تجاوزها جوهريا.
وأردف ونيس قائلا "هذا المبلغ يبدو بسيطا نحن لا نتكلم عن مليارات الدولارات التي تصرف اليوم في الحرب الروسية على أوكرانيا"، مشيرا الى انه وقع التنسيق مع كل المصادر الممكنة والتي اشترطت أن على تونس أن تمر على صندوق النقد الدولي، وأن تونس نجحت في ذلك ولم يبق الا إجراءات بسيطة للمرور للتوقيع.
ولاحظ ونيس أن تونس كانت مركزة على تقوية ساعدها للوصول لهذا الهدف.
اتحاد المغرب العربي ضرورة
وأقر وزير الخارجية الأسبق أن السياسة الخارجية التونسية لا يمكن أن تأخذ مجالها الحقيقي في الساحة الإفريقية والعربية والمتوسطية إلا إذا ما اعتمدت القلعة المغاربية، وتأسيسا فعليا للمغرب الكبير.
وأضاف ونيس قائلا "إذا ما بقينا فرادى فلا يمكن تحقيق تقدم، نحن ليست لنا القوة اللازمة بحيث تكون لنا سياسة خارجية قوية".
وأكد ونيس أن ما يجب أن تركز عليه السياسة الخارجية لتونس، هو النجاح في تأسيس المغرب الكبير، وأنه دون ذلك فـ"سنبقى في سباق من أجل التنمية التونسية لا أكثر ولا أقل، مع شركائنا بصفة تقليدية منذ الاستقلال".
وأشار ونيس أن البناء المغاربي تعطل، وزاد عليه الإشكال الذي حصل مع المغرب في شهر أوت الماضي عند استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد لأمين عام جبهة البوليزاريو.
وأكد ونيس أن على وزير الخارجية نبيل عمار أن يسرع بسد هذه الثغرة في العلاقات بين تونس والرباط، وهي ثغرة بسيطة لأن تونس لا تتوقع أي خطر قادم من المملكة المغربية.
وأكد ونيس أن الطبيعة الطلائعية لتونس، ودورها التاريخي ورقيها الحضاري في شمال أفريقيا، لا يمكن لأي كان أن يعوضه، ولأي ظل أن يزيله.
وأضاف ونيس قائلا "إذا ما أرادت أي دولة أن تهيمن على تونس، فسنقاوم مثلما قاومنا محاولات عبد الناصر سابقا للهيمنة من أي مصدر".
وحول الدعوات لتوجه تونس نحو الشرق في إطار التحولات الجيوسياسية الحالية، قال ونيس "الحرب الحالية التي أفرزت صفا غربيا وصفا لا غربي، ويجب على تونس أن تحافظ على حيادها إزاءهما، ولو باسم المغرب الكبير، ويجب ألا يكون هناك اصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك".
وأضاف قائلا "نحن نشهد اليوم تطورا في المنظومة العالمية الموروثة من بعد الحربين العالمية الثانية والباردة، ونحن نعيش الأيام الأخيرة لما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، بعد تفجر الحرب الروسية على أوكرانيا، وأصبح صراعا بين الغرب واللاغرب، واليوم ليس من مصلحتها النزوع لأحد الطرفين والاصطفاف معه".
وأشار ونيس قائلا "لاحظت مؤخرا تأويلات من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تنص على أن إطالة الضغط على تونس لمدها بتمويل صندوق النقد مرده أن تذهب للاصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك، وأنا لا أوافق على هذه التأويلات، وفي الأخير شركاؤنا قاموا بحل العقدة بعد المبادرة الإيطالية".
قال وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس، أن الضوء الأخضر منح لتونس لتتحصل على خط التمويلي للميزانية من صندوق النقد الدولي، بعد تصريحات السفير الأمريكي بتونس الأخيرة، وكذلك بعد الجهود التي بذلتها دول الاتحاد الأوروبي وخصوصا إيطاليا وفرنسا.
وأكد ونيس، في حوار لـ"الصباح" أن تونس تعاني من أزمة اقتصادية وأن تغيير وزير الخارجية يعبر على تحولات ضرورية في الأشخاص وفي مقاربة تونس لهذه الأزمة العميقة.
وكان رئيس الجمهورية قام بإعفاء وزير الخارجية السابق عثمان الجرندي من مهامه وتعيين الوزير الحالي نبيل عمار، منذ شهر فيفري الماضي.
وأكد ونيس أن مقاربة تونس للسياسة الخارجية لا يمكن أن تكون إلا ترجمة للحالة السياسية والاقتصادية اللتين تعاني منهما والتي طالت، و"كان لا بد من تجنب إطالتها مما عمق حالة الوهن والضعف التي تعاني منها تونس".
وأكد ونيس أن كل الجهود مركزة على تجاوز هذه الأزمة.
وأضاف ونيس أن الجانب المهم الذي سجل أخيرا، في ما يخص الطلب الذي توجهت به السلطات لصندوق النقد الدولي للتحصل على خط تمويل للميزانية، وهذا بالإضافة للجهود التي بذلتها دول الاتحاد الأوروبي وخصوصا إيطاليا وفرنسا لانجاح الطلب التونسي، أن السفير الأمريكي بتونس أكد منذ يومين أن واشنطن تساند الطلب التونسي في تخصيص الشروط المطلوبة منها من الصندوق للحصول على هذا التمويل.
وأشار ونيس أنه نتيجة لهذه التطورات، يبدو أن هناك ضوءا أخضر لمنح تونس هذا التمويل، و"سنذهب للتوقيع"، حسب تعبيره. مضيفا أن هذه المسألة تم تجاوزها جوهريا.
وأردف ونيس قائلا "هذا المبلغ يبدو بسيطا نحن لا نتكلم عن مليارات الدولارات التي تصرف اليوم في الحرب الروسية على أوكرانيا"، مشيرا الى انه وقع التنسيق مع كل المصادر الممكنة والتي اشترطت أن على تونس أن تمر على صندوق النقد الدولي، وأن تونس نجحت في ذلك ولم يبق الا إجراءات بسيطة للمرور للتوقيع.
ولاحظ ونيس أن تونس كانت مركزة على تقوية ساعدها للوصول لهذا الهدف.
اتحاد المغرب العربي ضرورة
وأقر وزير الخارجية الأسبق أن السياسة الخارجية التونسية لا يمكن أن تأخذ مجالها الحقيقي في الساحة الإفريقية والعربية والمتوسطية إلا إذا ما اعتمدت القلعة المغاربية، وتأسيسا فعليا للمغرب الكبير.
وأضاف ونيس قائلا "إذا ما بقينا فرادى فلا يمكن تحقيق تقدم، نحن ليست لنا القوة اللازمة بحيث تكون لنا سياسة خارجية قوية".
وأكد ونيس أن ما يجب أن تركز عليه السياسة الخارجية لتونس، هو النجاح في تأسيس المغرب الكبير، وأنه دون ذلك فـ"سنبقى في سباق من أجل التنمية التونسية لا أكثر ولا أقل، مع شركائنا بصفة تقليدية منذ الاستقلال".
وأشار ونيس أن البناء المغاربي تعطل، وزاد عليه الإشكال الذي حصل مع المغرب في شهر أوت الماضي عند استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد لأمين عام جبهة البوليزاريو.
وأكد ونيس أن على وزير الخارجية نبيل عمار أن يسرع بسد هذه الثغرة في العلاقات بين تونس والرباط، وهي ثغرة بسيطة لأن تونس لا تتوقع أي خطر قادم من المملكة المغربية.
وأكد ونيس أن الطبيعة الطلائعية لتونس، ودورها التاريخي ورقيها الحضاري في شمال أفريقيا، لا يمكن لأي كان أن يعوضه، ولأي ظل أن يزيله.
وأضاف ونيس قائلا "إذا ما أرادت أي دولة أن تهيمن على تونس، فسنقاوم مثلما قاومنا محاولات عبد الناصر سابقا للهيمنة من أي مصدر".
وحول الدعوات لتوجه تونس نحو الشرق في إطار التحولات الجيوسياسية الحالية، قال ونيس "الحرب الحالية التي أفرزت صفا غربيا وصفا لا غربي، ويجب على تونس أن تحافظ على حيادها إزاءهما، ولو باسم المغرب الكبير، ويجب ألا يكون هناك اصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك".
وأضاف قائلا "نحن نشهد اليوم تطورا في المنظومة العالمية الموروثة من بعد الحربين العالمية الثانية والباردة، ونحن نعيش الأيام الأخيرة لما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، بعد تفجر الحرب الروسية على أوكرانيا، وأصبح صراعا بين الغرب واللاغرب، واليوم ليس من مصلحتها النزوع لأحد الطرفين والاصطفاف معه".
وأشار ونيس قائلا "لاحظت مؤخرا تأويلات من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تنص على أن إطالة الضغط على تونس لمدها بتمويل صندوق النقد مرده أن تذهب للاصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك، وأنا لا أوافق على هذه التأويلات، وفي الأخير شركاؤنا قاموا بحل العقدة بعد المبادرة الإيطالية".