إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رغم ترشح 8 محاميات .. مكتب ذكوري صرف لجمعية المحامين الشبان..

 

 

تونس-الصباح

أسفرت نتائج انتخابات الجمعية التونسية للمحامين الشبان، عن فوز جديد لطارق الحركاتي برئاسة الجمعية لدورة جديدة مع مكتب ذكوري صرف، وهي تقريبا المرة الأولى في تاريخ الجمعية التي يتم فيها تغييب تمثيلية المرأة داخلها منذ تأسيسها سنة 1970.

ولم تنجح المحاميات الشابات من الضفر بمقعد ضمن تركيبة المكتب التنفيذي للجمعية، رغم أنهن كن يمثلن تقريبا ثلث المترشحين للعضوية أين تقدمت 8 نساء من بين العدد الجملي البالغ 26 مترشحا.

وكانت المحاميات التونسيات حاضرات في تركيبة مكاتب جمعية المحامين الشبان على امتداد الـ53 سنة الماضية، حتى ان المحامية إيمان بجاوي قد تمكنت من الوصول إلى رئاسة الجمعية وكان ذلك خلال الفترة النيابية الممتدة من 2013 والى غاية 2015.

وتبلغ نسبة الحضور النسائي في قطاع المحاماة النصف تقريبا 50 % من الجسم المهني الذي يضمّ 9,075 محامياً مباشراً، من بينهم 3,474 محامياً لدى محكمة التعقيب و4,587 لدى محكمة الاستئناف و1,014 قيد التدريب بحسب آخر بيانات نشرتها هيئة المحامين التونسيين.

وأثار غياب النساء من تركيبة المكتب التنفيذي للجمعية التونسية للمحامين الشبان امتعاض وعدم رضا في صفوف النشطاء والمدافعين على الحقوق والحريات، أولا للدور الذي تتقلده مهنة المحاماة وخاصة الشباب منهم في الدفاع على النشطاء والمضطهدين والمشاركة في الشأن العام التونسي ومختلف المحطات السياسية، ثم ثانيا لما عكسه تغييب العنصر النساء من ارتداد في العقلية يكاد يجزم انه متأت من تأثير عام بمستوى التراجع المسجل في نسب وتمثيلية حضور المرأة في الشأن العام ككل.

وأفادت وفاء عليبي العضو السابق للجمعية، والمترشحة في الانتخابات الأسبوع الماضية للمدة نيابية ثانية، أنها تفاجات بالنتائج التي انتهت إليها انتخابات الجمعية للدورة 2013-2016، خاصة أنها سجلت مشاركة نسائية واضحة في مختلف أشغال الجلسة الانتخابية. فالجمعية حتى وان لم تعرف تمثيليات عالية للنساء في تركيبتها فقد كن على الدوام فاعلات وموجودات في تركيبتها وأدوارها وذكرت في نفس السياق أن المحامية إيمان البجاوي تقلدت منصب الرئاسة وفازت بغالبية أصوات المحامين والمحاميات الشبان.

وعبرت في نفس الوقت وفاء العليبي عن تخوفات حقيقية من إمكانيات تراجع الجمعية أو إهمالها للملفات المتعلقة بالنساء المحاميات خلال الدورة الجديدة، والتي تم الانطلاق في العمل عليها خلال الدورات السابقة.

من ناحيته بين المحامي الفائز بعضوية المكتب التنفيذي الجديد غسان الغريبي، أن المحاميات الشابات كنّ حاضرات بكثافة في عملية التصويت، لكنّهنّ لم يتمكنّ من ضمان مقعد في المكتب التنفيذي للجمعية، وشدد على أنّ المحاميات شريكات في صنع القرار الخاص بالجمعية وصياغة التصوّرات للارتقاء بأوضاع المحامين الشبان.

وذكر الغريبي أن غياب المرأة عن التركيبة الجديد كان نتاج عملية انتخاب ديمقراطية ونتائج صندوق الاقتراع، وأكد أن المحامين الشبان هم أكثر المدافعين عن حقوق المرأة في الوصول إلى كلّ المناصب القيادية وسيبقون على الدوام أهم المدافعين والمدافعات على مختلف الحقوق والحريات العامة والفردية.

وأشار غسان الغريبي إلى أنّ المكتب الجديد للجمعية التونسية للمحامين الشبان ستكون من أولوياته في الفترة النيابية القادمة النظر وإيجاد الحلول للوضع الجبائي وكذلك المهني للمحامين الشبان. وخاصة منها مشكلة البحث عن مكتب لائق للتدريب وتحدّي تلقّي تدريب يؤمّن انطلاقة مهنية جديّة للمحامي الشاب.

ويجدر التذكير أن الجمعية التونسية للمحامين الشبان قد شهدت عديد التحولات على مستوى قياداتها فراوحت بين المنتمين لأيديولوجيات مختلفة يسارية، قومية وإسلامية. كما كان من ابرز الشخصيات التي تولت القيادة فيها العميدين عبد الرزاق الكيلاني وشوقي الطبيب والأستاذ عبد الرؤوف العيادي..

ريم سوودي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 رغم ترشح 8 محاميات .. مكتب ذكوري صرف لجمعية المحامين الشبان..

 

 

تونس-الصباح

أسفرت نتائج انتخابات الجمعية التونسية للمحامين الشبان، عن فوز جديد لطارق الحركاتي برئاسة الجمعية لدورة جديدة مع مكتب ذكوري صرف، وهي تقريبا المرة الأولى في تاريخ الجمعية التي يتم فيها تغييب تمثيلية المرأة داخلها منذ تأسيسها سنة 1970.

ولم تنجح المحاميات الشابات من الضفر بمقعد ضمن تركيبة المكتب التنفيذي للجمعية، رغم أنهن كن يمثلن تقريبا ثلث المترشحين للعضوية أين تقدمت 8 نساء من بين العدد الجملي البالغ 26 مترشحا.

وكانت المحاميات التونسيات حاضرات في تركيبة مكاتب جمعية المحامين الشبان على امتداد الـ53 سنة الماضية، حتى ان المحامية إيمان بجاوي قد تمكنت من الوصول إلى رئاسة الجمعية وكان ذلك خلال الفترة النيابية الممتدة من 2013 والى غاية 2015.

وتبلغ نسبة الحضور النسائي في قطاع المحاماة النصف تقريبا 50 % من الجسم المهني الذي يضمّ 9,075 محامياً مباشراً، من بينهم 3,474 محامياً لدى محكمة التعقيب و4,587 لدى محكمة الاستئناف و1,014 قيد التدريب بحسب آخر بيانات نشرتها هيئة المحامين التونسيين.

وأثار غياب النساء من تركيبة المكتب التنفيذي للجمعية التونسية للمحامين الشبان امتعاض وعدم رضا في صفوف النشطاء والمدافعين على الحقوق والحريات، أولا للدور الذي تتقلده مهنة المحاماة وخاصة الشباب منهم في الدفاع على النشطاء والمضطهدين والمشاركة في الشأن العام التونسي ومختلف المحطات السياسية، ثم ثانيا لما عكسه تغييب العنصر النساء من ارتداد في العقلية يكاد يجزم انه متأت من تأثير عام بمستوى التراجع المسجل في نسب وتمثيلية حضور المرأة في الشأن العام ككل.

وأفادت وفاء عليبي العضو السابق للجمعية، والمترشحة في الانتخابات الأسبوع الماضية للمدة نيابية ثانية، أنها تفاجات بالنتائج التي انتهت إليها انتخابات الجمعية للدورة 2013-2016، خاصة أنها سجلت مشاركة نسائية واضحة في مختلف أشغال الجلسة الانتخابية. فالجمعية حتى وان لم تعرف تمثيليات عالية للنساء في تركيبتها فقد كن على الدوام فاعلات وموجودات في تركيبتها وأدوارها وذكرت في نفس السياق أن المحامية إيمان البجاوي تقلدت منصب الرئاسة وفازت بغالبية أصوات المحامين والمحاميات الشبان.

وعبرت في نفس الوقت وفاء العليبي عن تخوفات حقيقية من إمكانيات تراجع الجمعية أو إهمالها للملفات المتعلقة بالنساء المحاميات خلال الدورة الجديدة، والتي تم الانطلاق في العمل عليها خلال الدورات السابقة.

من ناحيته بين المحامي الفائز بعضوية المكتب التنفيذي الجديد غسان الغريبي، أن المحاميات الشابات كنّ حاضرات بكثافة في عملية التصويت، لكنّهنّ لم يتمكنّ من ضمان مقعد في المكتب التنفيذي للجمعية، وشدد على أنّ المحاميات شريكات في صنع القرار الخاص بالجمعية وصياغة التصوّرات للارتقاء بأوضاع المحامين الشبان.

وذكر الغريبي أن غياب المرأة عن التركيبة الجديد كان نتاج عملية انتخاب ديمقراطية ونتائج صندوق الاقتراع، وأكد أن المحامين الشبان هم أكثر المدافعين عن حقوق المرأة في الوصول إلى كلّ المناصب القيادية وسيبقون على الدوام أهم المدافعين والمدافعات على مختلف الحقوق والحريات العامة والفردية.

وأشار غسان الغريبي إلى أنّ المكتب الجديد للجمعية التونسية للمحامين الشبان ستكون من أولوياته في الفترة النيابية القادمة النظر وإيجاد الحلول للوضع الجبائي وكذلك المهني للمحامين الشبان. وخاصة منها مشكلة البحث عن مكتب لائق للتدريب وتحدّي تلقّي تدريب يؤمّن انطلاقة مهنية جديّة للمحامي الشاب.

ويجدر التذكير أن الجمعية التونسية للمحامين الشبان قد شهدت عديد التحولات على مستوى قياداتها فراوحت بين المنتمين لأيديولوجيات مختلفة يسارية، قومية وإسلامية. كما كان من ابرز الشخصيات التي تولت القيادة فيها العميدين عبد الرزاق الكيلاني وشوقي الطبيب والأستاذ عبد الرؤوف العيادي..

ريم سوودي