اتسعت رقعة الخلاف بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاستي الجمهورية والحكومة ويبدو أن كل سبل الحوار أصبحت مغلقة رغم الأوضاع الاجتماعية الصعبة وسلسلة الإضرابات التي تشهدها عديد القطاعات وآخرها الإضراب القطاعي للتعليم العالي أمس.
ورغم تواصل السجال بين الأطراف الاجتماعية يمضي الاتحاد العام التونسي للشغل دون صخب في إعداد مبادرة الحوار الوطني بالشراكة مع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهيئة المحامين ومنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان حيث تؤكد بعض الأطراف أن المبادرة جاهزة في انتظار الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل أطلق منذ أشهر مبادرة "حوار وطني" مع عدد من مكونات المجتمع المدني للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد لكنها لم تجد أي تجاوب من قبل رئيس الجمهورية.
من جانب آخر يتواصل الفتور بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة خاصة بعد تمسكها بالمنشور عدد 20 الذي نص على ضرورة التنسيق بصفة مسبقة مع رئاسة الحكومة وعدم الشروع في التفاوض مع النقابات سواء فيما يخص مجال الوظيفة العمومية أو المؤسسات والمنشآت العمومية إلا بعد الترخيص في ذلك من قبلها، إضافة إلى دراسة الطلبات المقدمة من النقابات وموافاة رئاسة الحكومة بتقرير مفصل في الغرض حول مطابقتها للنصوص القانونية مع بيان كلفتها وذلك بالتنسيق مع المصالح المختصة بوزارة المالية.
وفي السياق نفسه تؤكد أطراف قريبة من الاتحاد العام التونسي للشغل أن المفاوضات الاجتماعية بين المنظمة والحكومة متوقفة تماما.
وحول صمت الحكومة من جهة والاتحاد من جهة أخرى أكدت نفس الأطراف انه يوم الاثنين المقبل غرة ماي وخلال الاحتفال بمناسبة عيد الشغل العالمي سيعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على عديد التفاصيل.
وقد نشر الاتحاد العام التونسي للشغل بلاغا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، دعا من خلاله إلى تجمّع عمالي سيقام يوم الاثنين 1 ماي 2023، بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا بقصر المؤتمرات وذلك بمناسبة عيد الشغل العالمي، ولفت الاتحاد إلى أنّ أمينه العام نور الدين الطبوبي سيلقي كلمة بالمناسبة.
وتأكيدا لتجاهل حكومة نجلاء بودن للإضرابات وعدم التفاعل مع المطالب النقابية كان نزار بن صالح كاتب عام جامعة التعليم العالي عبر أمس عن استغرابه من عدم تجاوب الوزارة مع الإضراب القطاعي المقرر لليوم(أمس) بكافة مؤسسات التعليم العالي معتبرا ذلك سابقة في تاريخ الحوار الاجتماعي بتونس.
وقال بن صالح في مداخلة على إذاعة “شمس أف أم“: “يبدو أننا أمام سابقة في تاريخ الحوار الاجتماعي بتونس إذ يتم الإعلان عن إضراب في الآجال القانونية ولا تطلب الحكومة جلسة صلحية ولا تجري أي اتصال مع أي طرف نقابي… اليوم إضراب وتراتيب الإضراب كنا قد وجهناها لجميع النقابات الأساسية وأولها أن الإضراب حضوري والترتيب الثاني أن تعقد النقابات الأساسية اجتماعات عامة مع الأساتذة للتداول في مطالبهم التي عبرت عنها الهيئة الإدارية القطاعية يوم 24 سبتمبر 2022 ولكي يعلنوا التمسك بمطالبهم ولرسم الآفاق المستقبلية في صورة عدم تجاوب الحكومة مع المطالب".
جهاد الكلبوسي
تونس – الصباح
اتسعت رقعة الخلاف بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاستي الجمهورية والحكومة ويبدو أن كل سبل الحوار أصبحت مغلقة رغم الأوضاع الاجتماعية الصعبة وسلسلة الإضرابات التي تشهدها عديد القطاعات وآخرها الإضراب القطاعي للتعليم العالي أمس.
ورغم تواصل السجال بين الأطراف الاجتماعية يمضي الاتحاد العام التونسي للشغل دون صخب في إعداد مبادرة الحوار الوطني بالشراكة مع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهيئة المحامين ومنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان حيث تؤكد بعض الأطراف أن المبادرة جاهزة في انتظار الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل أطلق منذ أشهر مبادرة "حوار وطني" مع عدد من مكونات المجتمع المدني للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد لكنها لم تجد أي تجاوب من قبل رئيس الجمهورية.
من جانب آخر يتواصل الفتور بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة خاصة بعد تمسكها بالمنشور عدد 20 الذي نص على ضرورة التنسيق بصفة مسبقة مع رئاسة الحكومة وعدم الشروع في التفاوض مع النقابات سواء فيما يخص مجال الوظيفة العمومية أو المؤسسات والمنشآت العمومية إلا بعد الترخيص في ذلك من قبلها، إضافة إلى دراسة الطلبات المقدمة من النقابات وموافاة رئاسة الحكومة بتقرير مفصل في الغرض حول مطابقتها للنصوص القانونية مع بيان كلفتها وذلك بالتنسيق مع المصالح المختصة بوزارة المالية.
وفي السياق نفسه تؤكد أطراف قريبة من الاتحاد العام التونسي للشغل أن المفاوضات الاجتماعية بين المنظمة والحكومة متوقفة تماما.
وحول صمت الحكومة من جهة والاتحاد من جهة أخرى أكدت نفس الأطراف انه يوم الاثنين المقبل غرة ماي وخلال الاحتفال بمناسبة عيد الشغل العالمي سيعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على عديد التفاصيل.
وقد نشر الاتحاد العام التونسي للشغل بلاغا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، دعا من خلاله إلى تجمّع عمالي سيقام يوم الاثنين 1 ماي 2023، بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا بقصر المؤتمرات وذلك بمناسبة عيد الشغل العالمي، ولفت الاتحاد إلى أنّ أمينه العام نور الدين الطبوبي سيلقي كلمة بالمناسبة.
وتأكيدا لتجاهل حكومة نجلاء بودن للإضرابات وعدم التفاعل مع المطالب النقابية كان نزار بن صالح كاتب عام جامعة التعليم العالي عبر أمس عن استغرابه من عدم تجاوب الوزارة مع الإضراب القطاعي المقرر لليوم(أمس) بكافة مؤسسات التعليم العالي معتبرا ذلك سابقة في تاريخ الحوار الاجتماعي بتونس.
وقال بن صالح في مداخلة على إذاعة “شمس أف أم“: “يبدو أننا أمام سابقة في تاريخ الحوار الاجتماعي بتونس إذ يتم الإعلان عن إضراب في الآجال القانونية ولا تطلب الحكومة جلسة صلحية ولا تجري أي اتصال مع أي طرف نقابي… اليوم إضراب وتراتيب الإضراب كنا قد وجهناها لجميع النقابات الأساسية وأولها أن الإضراب حضوري والترتيب الثاني أن تعقد النقابات الأساسية اجتماعات عامة مع الأساتذة للتداول في مطالبهم التي عبرت عنها الهيئة الإدارية القطاعية يوم 24 سبتمبر 2022 ولكي يعلنوا التمسك بمطالبهم ولرسم الآفاق المستقبلية في صورة عدم تجاوب الحكومة مع المطالب".