سبع مخرجات تنافسن على السعفة الذهبية من بينهن التونسية كوثر بن هنية
تونس- الصباح
اعلنت هيئة مهرجان كان السينمائي الدولي عن ضم فيلمين للمخرجين الفرنسيين كاترين كورسيني وجان ستيفانسوفير إلى قائمة الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية ليبلغ بذلك عدد الأفلام التي ستتنافس على السعفة الذهبية للدورة السادسة والسبعين للمهرجان 21 فيلما.
ووفق ما نقلته وكالات انباء، فإن فيلم المخرجة كورسيني الذي يحمل عنوان "لو روتور" كان مبرمجا في القائمة الأولى لكنه سحب مؤقتا للنظر في بعض المسائل الخلافية. أما الفيلم الثاني الذي تمت اضافته فهو يحمل عنوان"بلاك فلايز".
ويبدو أن وجود شبهة تحرش بقاصر في الفيلم وراء عملية سحب فيلم " لو روتور" قبل أن يقع التراجع عن ذلك.
ونقل عن المركز الوطني الفرنسي للسينما أنه اعلن أنه سلط عقوبة على الفيلم تتمثل في حرمانه من المساعدة المالية، رغم مشاركته في المسابقة الرسمية وذلك لأنه لم يبلغ اللجنة المسؤولة عن دراسة طلبات التصوير مع الأطفال عن مشهد يتعلق بقاصر.
وبإضافة فيلم المخرجة كاترين كورسيني للمسابقة الرسمية، ارتفع عدد المخرجات اللواتي تنافسن على السعفة الذهبية هذه السنة، ليبلغ سبع مخرجات (7) ومن بينهم المخرجة التونسية كوثر بن هنية. وكان العدد في العام الفارط لم يتجاوز الخمسة. ولنا أن نشير إلى أن تكافؤ الفرص في السينما الغربية وخاصة في المناسبات الهامة، هو من بين القضايا المطروحة بقوة وهو هدف بعيد المنال وفق العديد من المختصين والملاحظين، لأن قطاع السينما في الغرب ورغم كل شيء مازال قطاعا ذكوريا وتجد النساء المخرجات والمؤلفات وحتى التقنيات صعوبات كبيرة لفرض انفسهن في هذا العالم الشوفيني الى حد كبير حيث يقصي النساء والأقليات. ففي هوليود مثلا مازال حضور المرأة قليلا وكذلك حضور السينمائيين من غير البيض. فعدد النجوم من اصل افريقي الذين فازوا بجوائز الاوسكار إلى حد اليوم يعد على الاصابع وذلك رغم كل النضالات التي تم خوضها والتي دفعت اكاديمية الاوسكار إلى الانفتاح على الاقليات- مرغمة- وخاصة على الفنانين الامريكيين من اصل افريقي كما فسحت المجال أمام سينمائيين من مختلف انحاء العالم للانضمام إلى الاكاديمية وعلى سبيل الاشارة فإن المنتجة درة بوشوشة من ضمن السينمائيين الذي انضموا لها في السنوات الأخيرة.
وللتذكير، فإن تونس تشارك للمرة الأولى بعد خمسين ( 50 ) سنة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي بفيلم للمخرجة كوثر بن هنية الذي يحمل عنوان "بنات ألفة" وتتقمص فيه النجمة هند صبري احد ادوار البطولة. وكانت أول مشاركة لتونس في المسابقة الرسمية بفيلم للراحل عبد اللطيف بن عمار بعنوان "حكاية بسيطة كهذه" وذلك سنة 1970.
وقد تلقت الاوساط الثقافية والاعلامية الخبر بترحيب كبير مع اعتقاد راسخ بأن حضور كوثر بن هنية لن يكون فقط من أجل المشاركة. فحظوظ المخرجة التونسية في الفوز بأحد جوائز المهرجان تبقى قائمة وهي التي في رصيدها مجموعة من الافلام القصيرة والطويلة الناجحة. ويكفي أن نشير إلى أن فيلمها ما قبل الأخير " الرجل الذي باع ظهره" قد وصل إلى المراحل النهائية في مسابقة الاوسكار لافضل فيلم أجنبي في نسخته لسنة 2021 حت ندرك ذلك. فهي المرة الأولى التي تصل فيها السينما التونسية إلى هذه المرتبة، على أن القضية لم تأت من فراغ. فكوثر بن هنية تملك من الذكاء ما يكفي لكسر الحواجز وتجاوز كل العراقيل التي عادة ما تواجه السينمائيين القادمين من آفاق مختلفة. وقد بنت المخرجة شبكة من العلاقات في الوسط الفني الدولي مكنتها هي شخصيا من التواجد في أهم المحافل الدولية وايضا مكنت تونس من ان تكون ممثلة في تظاهرات كبرى. وهو أمر جدير بالتنويه، مع التمنيات طبعا من أن تكون ممثلة بلادنا في "كان" من الفائزات، خاصة في ظرفية تعتبر ملائمة. فالمخرجات وعلى ما يبدو مـتأهبات بقوة هذه المرة للدفاع عن حظوظهن مستغلين في ذلك المساندة الاعلامية والهبة الحقوقية العالميةمن أجل وجود افضل للمرأة في قطاع السينما.
ح س
حجم الخط
سبع مخرجات تنافسن على السعفة الذهبية من بينهن التونسية كوثر بن هنية
تونس- الصباح
اعلنت هيئة مهرجان كان السينمائي الدولي عن ضم فيلمين للمخرجين الفرنسيين كاترين كورسيني وجان ستيفانسوفير إلى قائمة الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية ليبلغ بذلك عدد الأفلام التي ستتنافس على السعفة الذهبية للدورة السادسة والسبعين للمهرجان 21 فيلما.
ووفق ما نقلته وكالات انباء، فإن فيلم المخرجة كورسيني الذي يحمل عنوان "لو روتور" كان مبرمجا في القائمة الأولى لكنه سحب مؤقتا للنظر في بعض المسائل الخلافية. أما الفيلم الثاني الذي تمت اضافته فهو يحمل عنوان"بلاك فلايز".
ويبدو أن وجود شبهة تحرش بقاصر في الفيلم وراء عملية سحب فيلم " لو روتور" قبل أن يقع التراجع عن ذلك.
ونقل عن المركز الوطني الفرنسي للسينما أنه اعلن أنه سلط عقوبة على الفيلم تتمثل في حرمانه من المساعدة المالية، رغم مشاركته في المسابقة الرسمية وذلك لأنه لم يبلغ اللجنة المسؤولة عن دراسة طلبات التصوير مع الأطفال عن مشهد يتعلق بقاصر.
وبإضافة فيلم المخرجة كاترين كورسيني للمسابقة الرسمية، ارتفع عدد المخرجات اللواتي تنافسن على السعفة الذهبية هذه السنة، ليبلغ سبع مخرجات (7) ومن بينهم المخرجة التونسية كوثر بن هنية. وكان العدد في العام الفارط لم يتجاوز الخمسة. ولنا أن نشير إلى أن تكافؤ الفرص في السينما الغربية وخاصة في المناسبات الهامة، هو من بين القضايا المطروحة بقوة وهو هدف بعيد المنال وفق العديد من المختصين والملاحظين، لأن قطاع السينما في الغرب ورغم كل شيء مازال قطاعا ذكوريا وتجد النساء المخرجات والمؤلفات وحتى التقنيات صعوبات كبيرة لفرض انفسهن في هذا العالم الشوفيني الى حد كبير حيث يقصي النساء والأقليات. ففي هوليود مثلا مازال حضور المرأة قليلا وكذلك حضور السينمائيين من غير البيض. فعدد النجوم من اصل افريقي الذين فازوا بجوائز الاوسكار إلى حد اليوم يعد على الاصابع وذلك رغم كل النضالات التي تم خوضها والتي دفعت اكاديمية الاوسكار إلى الانفتاح على الاقليات- مرغمة- وخاصة على الفنانين الامريكيين من اصل افريقي كما فسحت المجال أمام سينمائيين من مختلف انحاء العالم للانضمام إلى الاكاديمية وعلى سبيل الاشارة فإن المنتجة درة بوشوشة من ضمن السينمائيين الذي انضموا لها في السنوات الأخيرة.
وللتذكير، فإن تونس تشارك للمرة الأولى بعد خمسين ( 50 ) سنة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي بفيلم للمخرجة كوثر بن هنية الذي يحمل عنوان "بنات ألفة" وتتقمص فيه النجمة هند صبري احد ادوار البطولة. وكانت أول مشاركة لتونس في المسابقة الرسمية بفيلم للراحل عبد اللطيف بن عمار بعنوان "حكاية بسيطة كهذه" وذلك سنة 1970.
وقد تلقت الاوساط الثقافية والاعلامية الخبر بترحيب كبير مع اعتقاد راسخ بأن حضور كوثر بن هنية لن يكون فقط من أجل المشاركة. فحظوظ المخرجة التونسية في الفوز بأحد جوائز المهرجان تبقى قائمة وهي التي في رصيدها مجموعة من الافلام القصيرة والطويلة الناجحة. ويكفي أن نشير إلى أن فيلمها ما قبل الأخير " الرجل الذي باع ظهره" قد وصل إلى المراحل النهائية في مسابقة الاوسكار لافضل فيلم أجنبي في نسخته لسنة 2021 حت ندرك ذلك. فهي المرة الأولى التي تصل فيها السينما التونسية إلى هذه المرتبة، على أن القضية لم تأت من فراغ. فكوثر بن هنية تملك من الذكاء ما يكفي لكسر الحواجز وتجاوز كل العراقيل التي عادة ما تواجه السينمائيين القادمين من آفاق مختلفة. وقد بنت المخرجة شبكة من العلاقات في الوسط الفني الدولي مكنتها هي شخصيا من التواجد في أهم المحافل الدولية وايضا مكنت تونس من ان تكون ممثلة في تظاهرات كبرى. وهو أمر جدير بالتنويه، مع التمنيات طبعا من أن تكون ممثلة بلادنا في "كان" من الفائزات، خاصة في ظرفية تعتبر ملائمة. فالمخرجات وعلى ما يبدو مـتأهبات بقوة هذه المرة للدفاع عن حظوظهن مستغلين في ذلك المساندة الاعلامية والهبة الحقوقية العالميةمن أجل وجود افضل للمرأة في قطاع السينما.