إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في انتظار خطاب الطبوبي .. فتور وتعثر في مسار مبادرة الرباعي

 

تونس-الصباح

أعلن الإتحاد العام التونسي للشغل أمس أن الأمين العام نور الدين الطبوبي سيلقي خطابا في اليوم العالمي للعمال 1 ماي، يأتي ذلك في ظل تراجع ملحوظ في تحركات المركزية النقابية خلال الفترة الأخيرة وهو ما آثار العديد من التساؤلات حول المبادرة الرباعية التي خفت بريقها في ظل تصاعد وتيرة الاختلاف الخلاف بين الاتحاد ورئيس الجمهورية.

في هذا السياق علمت "الصباح" من مصادر مقربة من الرباعي  أن هناك فتورا وتعثرا في مسار المبادرة التي كان يفترض أن يتم الانتهاء من صياغتها قبل نهاية شهر رمضان، على أن يقع عرضها على رئاسة الجمهورية خلال شهر ماي المقبل، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" فإن عمل اللجان توقف في الفترة الفارطة دون أسباب تذكر وهو ما يجعل مصير المبادرة الرباعية على المحك، ورهين ما سيعلنه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال خطابه المرتقب في عيد العمال يوم 1 ماي.

ورغم الرفض والفيتو الذي رفعه رئيس الجمهورية، ورغم الفتور في مسارها المتعثر، إلا أن الاتحاد العام التونسي للشغل مازال متمسكا بالمبادرة، حيث أكد مصدر من داخل المنظمة في تصريح لـ"الصباح" أن التدارك مازال ممكنا قبل فوات الأوان، والاتحاد مصر على وجوب عقلنة إدارة الشأن العام ومعالجة القضايا بدرجة عالية من المسؤولية والوطنية، ومن منطلق الحرص على تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو الفوضى، وهذه المبادرة تشكل أرضية واقعية ومناسبة للخروج من هذه الأزمة الخانقة والنأي بالبلاد على الحسابات السياسية الضيقة وضبط أولويات المرحلة في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن المبادرة مازالت مفتوحة على كل القوى الوطنية التي تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية وتنبذ العنف وترفض الإرهاب وتدافع عن السيادة الوطنية ولا تصطف مع الأحلاف الخارجية مهما كان عنوانها، والاتحاد العام التونسي للشغل مازال ثابتا على موقفه وسيتوجه بها إلى رئيس الجمهورية، باعتباره الضامن لتطبيق الدستور ولوحدة البلاد، كما أن كل الفاعلين السياسيين المعنيين بإنقاذ تونس وباقي المنظمات الوطنية وقوى المجتمع المدني وكل الكفاءات في الداخل والخارج من شخصيات وطنية وقامات أكاديمية وعلمية مدعوة إلى الانخراط في حوار جدي ومسؤول لتحديد جملة من الخيارات الوطنية وضبط الإستراتيجيات وترتيبها في شكل أولويات عاجلة، وفق قوله.

وبين موقف رئيس الجمهورية المسبق الرافض، وبين التململ في مسارها حسابات الربح والخسارة والفتور بين مكوناتها، يبقى السؤال مطروحا حول مصير هذه المبادرة حتى إن كتب لها الخروج إلى الواقع، وهل فعلا ستكون طوق نجاة للرافضين لمسار قيس سعيد؟

وجيه الوافي

في انتظار خطاب الطبوبي ..  فتور وتعثر في مسار مبادرة الرباعي

 

تونس-الصباح

أعلن الإتحاد العام التونسي للشغل أمس أن الأمين العام نور الدين الطبوبي سيلقي خطابا في اليوم العالمي للعمال 1 ماي، يأتي ذلك في ظل تراجع ملحوظ في تحركات المركزية النقابية خلال الفترة الأخيرة وهو ما آثار العديد من التساؤلات حول المبادرة الرباعية التي خفت بريقها في ظل تصاعد وتيرة الاختلاف الخلاف بين الاتحاد ورئيس الجمهورية.

في هذا السياق علمت "الصباح" من مصادر مقربة من الرباعي  أن هناك فتورا وتعثرا في مسار المبادرة التي كان يفترض أن يتم الانتهاء من صياغتها قبل نهاية شهر رمضان، على أن يقع عرضها على رئاسة الجمهورية خلال شهر ماي المقبل، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" فإن عمل اللجان توقف في الفترة الفارطة دون أسباب تذكر وهو ما يجعل مصير المبادرة الرباعية على المحك، ورهين ما سيعلنه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال خطابه المرتقب في عيد العمال يوم 1 ماي.

ورغم الرفض والفيتو الذي رفعه رئيس الجمهورية، ورغم الفتور في مسارها المتعثر، إلا أن الاتحاد العام التونسي للشغل مازال متمسكا بالمبادرة، حيث أكد مصدر من داخل المنظمة في تصريح لـ"الصباح" أن التدارك مازال ممكنا قبل فوات الأوان، والاتحاد مصر على وجوب عقلنة إدارة الشأن العام ومعالجة القضايا بدرجة عالية من المسؤولية والوطنية، ومن منطلق الحرص على تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو الفوضى، وهذه المبادرة تشكل أرضية واقعية ومناسبة للخروج من هذه الأزمة الخانقة والنأي بالبلاد على الحسابات السياسية الضيقة وضبط أولويات المرحلة في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن المبادرة مازالت مفتوحة على كل القوى الوطنية التي تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية وتنبذ العنف وترفض الإرهاب وتدافع عن السيادة الوطنية ولا تصطف مع الأحلاف الخارجية مهما كان عنوانها، والاتحاد العام التونسي للشغل مازال ثابتا على موقفه وسيتوجه بها إلى رئيس الجمهورية، باعتباره الضامن لتطبيق الدستور ولوحدة البلاد، كما أن كل الفاعلين السياسيين المعنيين بإنقاذ تونس وباقي المنظمات الوطنية وقوى المجتمع المدني وكل الكفاءات في الداخل والخارج من شخصيات وطنية وقامات أكاديمية وعلمية مدعوة إلى الانخراط في حوار جدي ومسؤول لتحديد جملة من الخيارات الوطنية وضبط الإستراتيجيات وترتيبها في شكل أولويات عاجلة، وفق قوله.

وبين موقف رئيس الجمهورية المسبق الرافض، وبين التململ في مسارها حسابات الربح والخسارة والفتور بين مكوناتها، يبقى السؤال مطروحا حول مصير هذه المبادرة حتى إن كتب لها الخروج إلى الواقع، وهل فعلا ستكون طوق نجاة للرافضين لمسار قيس سعيد؟

وجيه الوافي