استنكرت أول أمس نقابات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني الطريقة التي تم من خلالها الإعلان عن استشارة الكترونية حول إصلاح المنظومة التربوية.
وعبرت كل من نقابات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني التابعة لاتحاد الشغل عن استغرابها مما وصفوه بالتسرع في اعتماد استشارة إلكترونية حول إصلاح التربية والتعليم..
وأكدت النقابات في بيان لها رفضها لإحداث المجلس الأعلى للتربية والتعليم بطريقة انفرادية تغيب فيها التشاركية الفعلية في تحديد آليات اشتغاله حسب ما ورد في نص البيان، مطالبة بتشريك الاتحاد العام التونسي للشغل في صياغة التصورات الكبرى لآليات عمل المجلس.
وفي هذا الإطار جدير بالذكر أن عضو جامعة التعليم الثانوي نبيل الحمروني كان قد أورد مؤخرا أن اتخاذ رئيس الجمهورية قرار تكوين لجنة للإشراف على الاستشارة الإلكترونية للإصلاح التربوي وإعداد مشروع نص الاستشارة هو قرار مسقط وارتجالي واعتباطي، وفق قوله.
واعتبر الحمروني، أن المدخل الوحيد هو اعتماد إصلاح تربوي جدّي دون إقصاء، منتقدا إقصاء الطرف النقابي من تركيبة هذه اللجنة ومعتبرا أن ما حدث هو مغالطة وانحراف بالإصلاح التربوي الذي يجب أن ينبع أساسا من المشرفين على العملية التربوية، وفق قوله.
وأكد في سياق آخر أن قرار حجب الأعداد لا يشمل الاختبارات التطبيقية لمادة التربية البدنية لشهادة الباكالوريا التي كانت قد انطلقت لكنه أشار في المقابل، إلى أنه لأعضاء الهيئة الإدارية صلاحية اتخاذ القرار بمواصلة حجب أعداد الثلاثيين الأول والثاني وسحب هذا الإجراء على الثلاثي الثالث في ظل عدم استجابة وزارة الإشراف لمطالب المدرسين وفقا لما نقلته إذاعة "جوهرة أف أم".
وأشار في السياق ذاته إلى أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما جلسة تفاوض جديّة وإما التصعيد والتحركات النضالية إلى غاية استجابة السلطة لمطالبهم...
يذكر أن وزير التربية محمد على البوغديري كان قد أشار لدى لقائه مؤخرا وفدا عن المنظمة التونسية لتربية والأسرة، بأن إصلاح التعليم سينطلق باستشارة إلكترونية تكون المعطيات المجمعة منها والمعالجة مادّة أوّلية لتحديد ملامح مدرسة تونس الجديدة.
وعبّر البوغديري عن تقديره لمساهمة المجتمع المدني في الجهود التربوية والتعليمية، مؤكدا أن التعليم أصبح في صدارة اهتمامات الدولة.
وتناول اللقاء رسالة المنظمة التونسية لتربية والأسرة وانصهارها في رسالة وزارة التربية وعراقتها من بين المنظمات الوطنية، قدم خلالها رئيس المنظمة، محمود مفتاح، بسطة عن تاريخها ومساهماتها في مسار الحوارات الوطنية للإصلاح استنادا الى ما ورد في بلاغ صادر عن الوزارة..
منال حرزي
تونس-الصباح
استنكرت أول أمس نقابات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني الطريقة التي تم من خلالها الإعلان عن استشارة الكترونية حول إصلاح المنظومة التربوية.
وعبرت كل من نقابات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني التابعة لاتحاد الشغل عن استغرابها مما وصفوه بالتسرع في اعتماد استشارة إلكترونية حول إصلاح التربية والتعليم..
وأكدت النقابات في بيان لها رفضها لإحداث المجلس الأعلى للتربية والتعليم بطريقة انفرادية تغيب فيها التشاركية الفعلية في تحديد آليات اشتغاله حسب ما ورد في نص البيان، مطالبة بتشريك الاتحاد العام التونسي للشغل في صياغة التصورات الكبرى لآليات عمل المجلس.
وفي هذا الإطار جدير بالذكر أن عضو جامعة التعليم الثانوي نبيل الحمروني كان قد أورد مؤخرا أن اتخاذ رئيس الجمهورية قرار تكوين لجنة للإشراف على الاستشارة الإلكترونية للإصلاح التربوي وإعداد مشروع نص الاستشارة هو قرار مسقط وارتجالي واعتباطي، وفق قوله.
واعتبر الحمروني، أن المدخل الوحيد هو اعتماد إصلاح تربوي جدّي دون إقصاء، منتقدا إقصاء الطرف النقابي من تركيبة هذه اللجنة ومعتبرا أن ما حدث هو مغالطة وانحراف بالإصلاح التربوي الذي يجب أن ينبع أساسا من المشرفين على العملية التربوية، وفق قوله.
وأكد في سياق آخر أن قرار حجب الأعداد لا يشمل الاختبارات التطبيقية لمادة التربية البدنية لشهادة الباكالوريا التي كانت قد انطلقت لكنه أشار في المقابل، إلى أنه لأعضاء الهيئة الإدارية صلاحية اتخاذ القرار بمواصلة حجب أعداد الثلاثيين الأول والثاني وسحب هذا الإجراء على الثلاثي الثالث في ظل عدم استجابة وزارة الإشراف لمطالب المدرسين وفقا لما نقلته إذاعة "جوهرة أف أم".
وأشار في السياق ذاته إلى أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما جلسة تفاوض جديّة وإما التصعيد والتحركات النضالية إلى غاية استجابة السلطة لمطالبهم...
يذكر أن وزير التربية محمد على البوغديري كان قد أشار لدى لقائه مؤخرا وفدا عن المنظمة التونسية لتربية والأسرة، بأن إصلاح التعليم سينطلق باستشارة إلكترونية تكون المعطيات المجمعة منها والمعالجة مادّة أوّلية لتحديد ملامح مدرسة تونس الجديدة.
وعبّر البوغديري عن تقديره لمساهمة المجتمع المدني في الجهود التربوية والتعليمية، مؤكدا أن التعليم أصبح في صدارة اهتمامات الدولة.
وتناول اللقاء رسالة المنظمة التونسية لتربية والأسرة وانصهارها في رسالة وزارة التربية وعراقتها من بين المنظمات الوطنية، قدم خلالها رئيس المنظمة، محمود مفتاح، بسطة عن تاريخها ومساهماتها في مسار الحوارات الوطنية للإصلاح استنادا الى ما ورد في بلاغ صادر عن الوزارة..
