لم نشاهد أنشطة دينية كثيرة في هذا الشهر الفضيل، بقدر ما برز وزير الدين عندنا بهذا العدد من القضايا (20 إلى حدّ الآن..) المرفوعة من قبله ضدّ صحافيين وأئمة ونقابيين بما يرشّحه إلى تحقيق الرقم القياسي من بين كلّ الوزراء بما في ذلك وزير الداخلية في الشكوى وجرّ كلّ من يخالفه أو يختلف معه في الرأي إلى التحقيق والبحث والتتبع .
لم يحدث منذ إنشاء وزارة الشؤون الدينية في تسعينات القرن الماضي أن قام وزير برفع مثل هذا العدد الهام من القضايا ضد خصومه أو من يخالفونه الرأي والموقف كما فعل السيد إبراهيم الشائبي .
كتب الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أمس تدوينة قال فيها ما يلي:"ثلاثة دعاؤهم مستجاب ويخلص بالحاضر: منية العرفاوي وعبد السلام العطوي ومحمد بوغلاب..! "، قبل ذلك صرح الطاهري:"إن هذا الوزير يعتبر قطاع الشؤون الدينية ريعا يتصرف فيه حسب أهوائه ورغباته الخاصة "!! .
هذا تقدير موقف شخصي لمسؤول بارز في قيادة منظمة وطنية من عضو في الحكومة الحالية أسوقه كما هو !! .
لا ادري ما هي الرسالة أو الموقف الذي يريد أن يدفع به "وزير الدين" عندما يقاضي كلّ من يخالفه أو يختلف معه أو ينتقده ويؤاخذه على سلوك أو فعل أو صنيع حتى عندما يكون هو المخطئ، لنا في قضية السيارة x6 التي سحبها منه القضاء وحرمه من متعة قيادتها والتجوال بها في ربوع البلاد اكبر مثال على ذلك .
لا ادري ماذا يمكن أن تنشر وتعمل مؤسسة بمكانة وزارة تعنى بشؤون الدين والعبادات أفضل من الانتصار والعمل على زرع وتعميم قيم التسامح والتحابب بين الناس .
تحديدا وهي بالذات الوزارة المطالبة بالعمل بشعار:" وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى، وادفع ولكن بالتي هي أَحْسَنُ ".
شخصيا لا ولم ولن استغرب سلوك وتصرّف وزير الدين الحالي، الذي لا يُعرف عنه تميّزا حتى في مجال اختصاصه أو مسيرة معرفية وأكاديمية أو فاز بجوائز أو تكريمات بقدر ما أكد كونه ليس إلا موظّفا مسكونا بعقلية بيروقراطية فرحا مسرورا بسلطة مكّنه منها منصبه الوزاري .
التسامح قيمة عظيمة وزينة الفضائل من اختصاص البشر والإنسانية .
كلنا غارقون في نقاط الضعف والأخطاء. لهذا نحتاج أن نتسامح ونسامح بعضنا البعض من حماقاتنا، هذا هو القانون الأول للطبيعة، وهذا الأهم ما أوصانا به الخالق سبحانه وتعالى .
عظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساؤوا إليهم، إن كانت فعلا هناك إساءة ارتكبها من يشملهم التتبع اليوم .
إن التسامح هو الانسجام في الاختلاف، إنه ليس مجرد التزام أخلاقي بل ضرورة سياسية وقانونية.
يرويها: أبو بكر الصغير
لم نشاهد أنشطة دينية كثيرة في هذا الشهر الفضيل، بقدر ما برز وزير الدين عندنا بهذا العدد من القضايا (20 إلى حدّ الآن..) المرفوعة من قبله ضدّ صحافيين وأئمة ونقابيين بما يرشّحه إلى تحقيق الرقم القياسي من بين كلّ الوزراء بما في ذلك وزير الداخلية في الشكوى وجرّ كلّ من يخالفه أو يختلف معه في الرأي إلى التحقيق والبحث والتتبع .
لم يحدث منذ إنشاء وزارة الشؤون الدينية في تسعينات القرن الماضي أن قام وزير برفع مثل هذا العدد الهام من القضايا ضد خصومه أو من يخالفونه الرأي والموقف كما فعل السيد إبراهيم الشائبي .
كتب الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أمس تدوينة قال فيها ما يلي:"ثلاثة دعاؤهم مستجاب ويخلص بالحاضر: منية العرفاوي وعبد السلام العطوي ومحمد بوغلاب..! "، قبل ذلك صرح الطاهري:"إن هذا الوزير يعتبر قطاع الشؤون الدينية ريعا يتصرف فيه حسب أهوائه ورغباته الخاصة "!! .
هذا تقدير موقف شخصي لمسؤول بارز في قيادة منظمة وطنية من عضو في الحكومة الحالية أسوقه كما هو !! .
لا ادري ما هي الرسالة أو الموقف الذي يريد أن يدفع به "وزير الدين" عندما يقاضي كلّ من يخالفه أو يختلف معه أو ينتقده ويؤاخذه على سلوك أو فعل أو صنيع حتى عندما يكون هو المخطئ، لنا في قضية السيارة x6 التي سحبها منه القضاء وحرمه من متعة قيادتها والتجوال بها في ربوع البلاد اكبر مثال على ذلك .
لا ادري ماذا يمكن أن تنشر وتعمل مؤسسة بمكانة وزارة تعنى بشؤون الدين والعبادات أفضل من الانتصار والعمل على زرع وتعميم قيم التسامح والتحابب بين الناس .
تحديدا وهي بالذات الوزارة المطالبة بالعمل بشعار:" وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى، وادفع ولكن بالتي هي أَحْسَنُ ".
شخصيا لا ولم ولن استغرب سلوك وتصرّف وزير الدين الحالي، الذي لا يُعرف عنه تميّزا حتى في مجال اختصاصه أو مسيرة معرفية وأكاديمية أو فاز بجوائز أو تكريمات بقدر ما أكد كونه ليس إلا موظّفا مسكونا بعقلية بيروقراطية فرحا مسرورا بسلطة مكّنه منها منصبه الوزاري .
التسامح قيمة عظيمة وزينة الفضائل من اختصاص البشر والإنسانية .
كلنا غارقون في نقاط الضعف والأخطاء. لهذا نحتاج أن نتسامح ونسامح بعضنا البعض من حماقاتنا، هذا هو القانون الأول للطبيعة، وهذا الأهم ما أوصانا به الخالق سبحانه وتعالى .
عظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساؤوا إليهم، إن كانت فعلا هناك إساءة ارتكبها من يشملهم التتبع اليوم .
إن التسامح هو الانسجام في الاختلاف، إنه ليس مجرد التزام أخلاقي بل ضرورة سياسية وقانونية.