- نسبة 65% من عمليات التبرع مسندة من طرف أقارب المرضى مقابل نسبة 28 % لمتبرعين متطوعين
تونس- الصباح
أمام التراجع الكبير الذي يسجل خلال شهر رمضان في نسق التبرع بالدم، أطلقت وزارة الصحة هذا العام بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية حملة من أجل التبرع بالدم وذلك عبر نصب خيام أمام المساجد على مستوى كامل تراب الجمهورية.
ويشهد شهر رمضان في العادة تراجعا كبيرا في عمليات التبرع بالدم ما يضع بنوك الدم في مواجهة نقص واضح في عدد المتبرعين وهو ما يكون له الأثر الواضح على تغطية حاجة أقسام الجراحة والعمليات الاستعجالية داخل مختلف المستشفيات العمومية.
ويعتبر مدير المركز الوطني للتبرّع بالدم سلامة حميدة في تصريح إعلامي أن التراجع مفهوم. وأضاف "بسبب ضيق الوقت الناتج عن تقلّص عدد ساعات العمل يضعف الإقبال على المشاركة في عمليات التبرع بالدم، إضافة إلى أنه لا يمكن سحب دم من الشخص المتبرّع بعد مرور ساعات طويلة على تناوله آخر وجبة طعام".
وكشف سلامة حميدة أن المركز الوطني للدم قد اعد خطّة استباقيّة لتغطية هذا النقص عبر تكثيف حملات التبرع قبل أسبوعين من شهر رمضان، قائلاً: "نسهر على زيادة حملات التبرع لنوفر مخزوناً احتياطياً يغطّي حاجات الأسبوعين الأولين من شهر الصيام".
وبين مدير المركز الوطني للتبرّع بالدم، أنّ أكبر عدد من المتبرعين يسجل غالباً في المؤسسات التربوية والجامعية، وذكر أن المركز يعول هذا الشهر على تعاون المصلين ووعيهم بأهميّة ما يقومون به وقيمته الإنسانية. هذا وقد نفى حميدة أن يكون قد تم تسجيل وفاة مريض بسبب عدم تلبية حاجته من الدم، قائلاً:"نحرص دائماً على تلبية حاجات المرضى وإن لزم ذلك القيام بعملية اختيار بينهم بترتيبهم وفق مدى حراجة حالاتهم".
وقد اعتاد المركز تنظيم حملات للتبرّع بالدم في مختلف المناطق على امتداد العام، مع تجهيز وحدات لنقل الدم مزوّدة بالأجهزة الطبية اللازمة لقياس نسب دم المتبرع ومعرفة نوعه وحفظ الكميات ونقلها إلى بنك الدم.
وللإشارة تأتي حملات التشجيع على التبرع بالدم في وقت تعرف فيه بنوك الدم نقصاً في تغطية حاجاتها من أكياس الدم. ويعود ذلك إلى الارتفاع المسجل في عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم وازدياد الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن وارتفاع عدد حوادث الطرقات، مقابل ضعف الإقبال على التبرّع حتى مع ما تقوم به الوزارة من حملات توعية عبر وسائل الإعلام وعلى الميدان.
ويوجد في تونس 25 بنك دم في المستشفيات الجهوية و5 مراكز جهوية لنقل الدم، ويؤمن المركز الوطني للتبرع بالدم حاجات المستشفيات الحكومية والخاصة ولا توجد في البلد مراكز خاصة للتبرع بالدم. وتقدّر حاجات تونس بحوالي 220 ألف وحدة من الدم في السنة من مختلف الفصائل، ونسبة 65% من عمليات التبرع مسندة من طرف أقارب المرضى، مقابل نسبة 28% لمتبرعين متطوعين.
ريم سوودي
- نسبة 65% من عمليات التبرع مسندة من طرف أقارب المرضى مقابل نسبة 28 % لمتبرعين متطوعين
تونس- الصباح
أمام التراجع الكبير الذي يسجل خلال شهر رمضان في نسق التبرع بالدم، أطلقت وزارة الصحة هذا العام بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية حملة من أجل التبرع بالدم وذلك عبر نصب خيام أمام المساجد على مستوى كامل تراب الجمهورية.
ويشهد شهر رمضان في العادة تراجعا كبيرا في عمليات التبرع بالدم ما يضع بنوك الدم في مواجهة نقص واضح في عدد المتبرعين وهو ما يكون له الأثر الواضح على تغطية حاجة أقسام الجراحة والعمليات الاستعجالية داخل مختلف المستشفيات العمومية.
ويعتبر مدير المركز الوطني للتبرّع بالدم سلامة حميدة في تصريح إعلامي أن التراجع مفهوم. وأضاف "بسبب ضيق الوقت الناتج عن تقلّص عدد ساعات العمل يضعف الإقبال على المشاركة في عمليات التبرع بالدم، إضافة إلى أنه لا يمكن سحب دم من الشخص المتبرّع بعد مرور ساعات طويلة على تناوله آخر وجبة طعام".
وكشف سلامة حميدة أن المركز الوطني للدم قد اعد خطّة استباقيّة لتغطية هذا النقص عبر تكثيف حملات التبرع قبل أسبوعين من شهر رمضان، قائلاً: "نسهر على زيادة حملات التبرع لنوفر مخزوناً احتياطياً يغطّي حاجات الأسبوعين الأولين من شهر الصيام".
وبين مدير المركز الوطني للتبرّع بالدم، أنّ أكبر عدد من المتبرعين يسجل غالباً في المؤسسات التربوية والجامعية، وذكر أن المركز يعول هذا الشهر على تعاون المصلين ووعيهم بأهميّة ما يقومون به وقيمته الإنسانية. هذا وقد نفى حميدة أن يكون قد تم تسجيل وفاة مريض بسبب عدم تلبية حاجته من الدم، قائلاً:"نحرص دائماً على تلبية حاجات المرضى وإن لزم ذلك القيام بعملية اختيار بينهم بترتيبهم وفق مدى حراجة حالاتهم".
وقد اعتاد المركز تنظيم حملات للتبرّع بالدم في مختلف المناطق على امتداد العام، مع تجهيز وحدات لنقل الدم مزوّدة بالأجهزة الطبية اللازمة لقياس نسب دم المتبرع ومعرفة نوعه وحفظ الكميات ونقلها إلى بنك الدم.
وللإشارة تأتي حملات التشجيع على التبرع بالدم في وقت تعرف فيه بنوك الدم نقصاً في تغطية حاجاتها من أكياس الدم. ويعود ذلك إلى الارتفاع المسجل في عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم وازدياد الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن وارتفاع عدد حوادث الطرقات، مقابل ضعف الإقبال على التبرّع حتى مع ما تقوم به الوزارة من حملات توعية عبر وسائل الإعلام وعلى الميدان.
ويوجد في تونس 25 بنك دم في المستشفيات الجهوية و5 مراكز جهوية لنقل الدم، ويؤمن المركز الوطني للتبرع بالدم حاجات المستشفيات الحكومية والخاصة ولا توجد في البلد مراكز خاصة للتبرع بالدم. وتقدّر حاجات تونس بحوالي 220 ألف وحدة من الدم في السنة من مختلف الفصائل، ونسبة 65% من عمليات التبرع مسندة من طرف أقارب المرضى، مقابل نسبة 28% لمتبرعين متطوعين.