حققت الاغنية الجديدة التي اطلقتها الفنانة الكولمبية شاكيرا انتشارا واسعا في ظرف قصير ووفرت لصاحبتها مداخيل كبيرة لسبب بسيط أنها عبرت من خلالها عن انتقامها من شريك حياتها السابق نجم كرة القدم ومدافع برشلونة السابق جيرالد بيكيه.
وقد هاجمت شاكيرا في اغنيتها بيكيه الذي قالت عنه من خلال استعمال مقارنات وتشابيه بأنه استبدلها بما هي اقل منها، حتى أن الاغنية وبداية من العنوان "أوت أوف يور ليج "أعلى من مستواك" تكشف انها اغنية ارادت من خلالها الهجوم والمواجهة. وكانت النتيجة أن حطمت أغنية شاكيرا الأرقام القياسية على مختلف المواقع التي عرضت بها وخاصة موقع "اليوتوب".
لكن شاكيرا ليست وحدها التي انتقمت عبر الفنفقد سبق ان عمدت المطربة أديل وتايلور سويفت الى استعمال الفن للتعبير عن شحنات المشاعر التي غمرتهما بفعل الانفصال.
وتقول تقارير اعلامية أن كل من أريانا غراندي وجاستن بيبر قد قاما بنفس الشيء وغيرهما كثير. واعتبر عدد من محبّي النجمة الأمريكية مايلي سايرس أن أغنيتها الاخيرة فلاورز "الورد" تتحدث عن شريك حياتها السابقالممثل الأسترالي ليام هيمسوورث. وكل الاغاني تقريبا حظيت بنسب مشاهدة كبيرة اضافة الى التعاطف الكبير مع الفنان صاحب الاغنية والقصة المروية فيها، مما يجعل السؤال لما كل هذا الانبهار باغاني الانفصال، مشروعا؟
ويبدو أن أهم سبب وراء نجاح هذه الأغاني وفق المعلقين والمهتمين يعود إلى أن الانسان عموما يشعر بالحزن من الفراق وكل البشر يمرون تقريبا بالانفصال في مرحلة ما من حياتهم سواء قاموا هم بالمبادرة أو كانوا ضحية الانفصال. فالفنان عندما يعيش قصة محزنة وموجعة بفعل الانفصال والخيانة يكون قريبا جدا من الناس وهو ان شئنا ينزل من برجه العاجي ويصبح كائنا عاديا ضعيفا وفي حاجة إلى المساعدة. كما ان الناس يحركها الفضول لمعرفة كيف بتعامل الفنان مع قصة الغدر والخيانة والانفصال وتتزاحم الاسئلة في ذهنهم: هل سيواجه؟ هل سيصمت ويبتلع الطعم، أم سيتحرك ويرد الفعل؟ وكما لاحظنا من خلال اغنية شاكيرا الجديدة، فإن الجمهور اميل للمواقف القوية التي يتخذها الفنان. وقد عبرت الجماهير عن "مباركتها " لـ"انتفاضة " شاكيرا وذلك من خلال الاقبال عن مشاهدة اغنيتها ورات انها احسنت التدبير وشاكيرا تبدو من هذه الزاوية ملهمة للناس التي يمكن ان تتعرض مثلها للخيانة والهجر.
وما يمكن الاستفادة منه في علاقة بالاغاني التي تتحدث عن معاناة الفنان الذي يعيش قصة الانفصال، هو أن القصة عندما تكون حقيقية، اي عندما يعيشها الفنان بكل جوارحه، فإنها تفرز منتوجا فنيا رائعا وصادقا يجلب الجماهير بشكل كبير ليس فقط بسبب الفضول وإنما لصدقها. فالناس تتفاعل مع ما يمسها من الداخل ولا نتصور أن هناك مأساة اعمق من الهجر والفراق.
والواضح أن الفكرة ستلهم الكثير من الفنانين في المستقبل بما في ذلك الفنانين واساسا الفنانات العربيات. فهي على ما يبدو مؤثرة ومربحة إضافة الى دورها في التنفيس عن المشاعر التي قد تظل مكتومة او يصعب التعبير عنها بوضوح بشكل مباشر. فالعلاقات في عالمنا العربي هي اصلا معقدة والعلاقات العاطفية والزوجية معقدة اكثر وربما تفرز اغان مؤثرة وملهمة.
س ت
تونس- الصباح
حققت الاغنية الجديدة التي اطلقتها الفنانة الكولمبية شاكيرا انتشارا واسعا في ظرف قصير ووفرت لصاحبتها مداخيل كبيرة لسبب بسيط أنها عبرت من خلالها عن انتقامها من شريك حياتها السابق نجم كرة القدم ومدافع برشلونة السابق جيرالد بيكيه.
وقد هاجمت شاكيرا في اغنيتها بيكيه الذي قالت عنه من خلال استعمال مقارنات وتشابيه بأنه استبدلها بما هي اقل منها، حتى أن الاغنية وبداية من العنوان "أوت أوف يور ليج "أعلى من مستواك" تكشف انها اغنية ارادت من خلالها الهجوم والمواجهة. وكانت النتيجة أن حطمت أغنية شاكيرا الأرقام القياسية على مختلف المواقع التي عرضت بها وخاصة موقع "اليوتوب".
لكن شاكيرا ليست وحدها التي انتقمت عبر الفنفقد سبق ان عمدت المطربة أديل وتايلور سويفت الى استعمال الفن للتعبير عن شحنات المشاعر التي غمرتهما بفعل الانفصال.
وتقول تقارير اعلامية أن كل من أريانا غراندي وجاستن بيبر قد قاما بنفس الشيء وغيرهما كثير. واعتبر عدد من محبّي النجمة الأمريكية مايلي سايرس أن أغنيتها الاخيرة فلاورز "الورد" تتحدث عن شريك حياتها السابقالممثل الأسترالي ليام هيمسوورث. وكل الاغاني تقريبا حظيت بنسب مشاهدة كبيرة اضافة الى التعاطف الكبير مع الفنان صاحب الاغنية والقصة المروية فيها، مما يجعل السؤال لما كل هذا الانبهار باغاني الانفصال، مشروعا؟
ويبدو أن أهم سبب وراء نجاح هذه الأغاني وفق المعلقين والمهتمين يعود إلى أن الانسان عموما يشعر بالحزن من الفراق وكل البشر يمرون تقريبا بالانفصال في مرحلة ما من حياتهم سواء قاموا هم بالمبادرة أو كانوا ضحية الانفصال. فالفنان عندما يعيش قصة محزنة وموجعة بفعل الانفصال والخيانة يكون قريبا جدا من الناس وهو ان شئنا ينزل من برجه العاجي ويصبح كائنا عاديا ضعيفا وفي حاجة إلى المساعدة. كما ان الناس يحركها الفضول لمعرفة كيف بتعامل الفنان مع قصة الغدر والخيانة والانفصال وتتزاحم الاسئلة في ذهنهم: هل سيواجه؟ هل سيصمت ويبتلع الطعم، أم سيتحرك ويرد الفعل؟ وكما لاحظنا من خلال اغنية شاكيرا الجديدة، فإن الجمهور اميل للمواقف القوية التي يتخذها الفنان. وقد عبرت الجماهير عن "مباركتها " لـ"انتفاضة " شاكيرا وذلك من خلال الاقبال عن مشاهدة اغنيتها ورات انها احسنت التدبير وشاكيرا تبدو من هذه الزاوية ملهمة للناس التي يمكن ان تتعرض مثلها للخيانة والهجر.
وما يمكن الاستفادة منه في علاقة بالاغاني التي تتحدث عن معاناة الفنان الذي يعيش قصة الانفصال، هو أن القصة عندما تكون حقيقية، اي عندما يعيشها الفنان بكل جوارحه، فإنها تفرز منتوجا فنيا رائعا وصادقا يجلب الجماهير بشكل كبير ليس فقط بسبب الفضول وإنما لصدقها. فالناس تتفاعل مع ما يمسها من الداخل ولا نتصور أن هناك مأساة اعمق من الهجر والفراق.
والواضح أن الفكرة ستلهم الكثير من الفنانين في المستقبل بما في ذلك الفنانين واساسا الفنانات العربيات. فهي على ما يبدو مؤثرة ومربحة إضافة الى دورها في التنفيس عن المشاعر التي قد تظل مكتومة او يصعب التعبير عنها بوضوح بشكل مباشر. فالعلاقات في عالمنا العربي هي اصلا معقدة والعلاقات العاطفية والزوجية معقدة اكثر وربما تفرز اغان مؤثرة وملهمة.