يحتضن قصر النجمة الزهراء بضاحية سيدي بوسعيد بداية من الثالثة بعد ظهر اليوم الخميس حفل تكريم بطابع عربي باشراف وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي وبحضورعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة (دولة الامارات العربية ) والشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر القيرواني وهو تقليد ابداعي عربي ببادرة من امارة الشارقة من خلال مشروع يتمثل في تكريم كل سنة أربعة من رموز الابداع الثقافي والابداعي في بلدانهم .
وفي تونس وقع الاختيار على اربعة من رموز الفكر والإبداع والثقافة للاحتفاء بهم وهم الدكتور ابراهيم شبوح عالم التراث والشاعر والمترجم عبد العزيز قاسم والدكتور والوزير السابق علي الشابي والدكتور والناقد محمد صالح بن عمر.
وقد بدا الدكتور إبراهيم شبوح مسيرته بالانتساب إلى الجامعة الزيتونية بتونس، فتخرج منها بشهادة التحصيل، ثم من جامعة القاهرة حصل على الإجازة في التاريخ والآثار الإسلامية، ثم نال من نفس الجامعة الماجستير في العمارة الإسلامية. أما بجامعة السوربون فقد اشتغل مع الأستاذ كلود كاهين في إعداد دكتوراه دولة، وبجامعة القاهرة اشتغل مع الدكتور فريد شافعي لإعداد رسالة دكتوراه في العمارة التاريخية . حصل بعد ذلك على رتبة أستاذ بحوث (أستاذ محاضر) دُولية عام 1975، ثمّ أستاذ كرسي سنة 1984. تولى العديد من المسؤوليات أهمّها مثلا، خبير بالمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق، ثم أستاذ العمارة والفنون الإسلامية بالجامعة التونسية، وعاد من جديد الى منطلق مسيرته التعليمية، الجامعة الزيتونية ، ليُدرّس هذه المرة، مناهج البحث في الحضارة الإسلامية، وبعد ست سنوات بها، انتقل للعمل كباحث بالمعهد القومي للآثار والفنون، ثم تولى إدارة الآثار الإسلامية بتونس. ترك بعد ذلك الكتب الحجرية ليتولى الكتب الورقية، وتولى خطة خبير شؤون التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الالكسو، فمستشار لدى وزير الثقافة طيلة ثلاث سنين، ثم أمين المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بمؤسسة آل البيت، ثم تولى إدارة مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، اما الدكتور والوزير السابق علي الشابي فهو ينتمي لنفس عائلة الشاعر أبو القاسم الشابي الموسعة. أمضى طفولته في توزر. درس بعدها في جامعة الزيتونة في تونس العاصمة وتخرج منها في 1956، ثم انتقل إلى القاهرة، أين انضم إلى كلية الآداب (جامعة القاهرة)، فتحصل فيها على الليسانس في الآداب سنة 1960 ثم الدكتوراه في 1965. عمل كأستاذ في التعليم الثانوي، قبل أن يعمل كأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين في تونس حتى 1988، تاريخ تعيينه مديرا لها حتى 1989. بين 1989 و1990، ترأس جامعة الزيتونة . من ابرز المناصب السياسية التي تولاها كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالشؤون الدينية في حكومة حامد القروي، قبل أن يصبح في 9 مارس 1992 أول وزير للشؤون الدينية في تونس، وبقي علي رأس الوزارة حتى 17 نوفمبر 1999 . ترأس بعدها المجلس الإسلامي الأعلى بين 1999 و2005 . نشر مذكراته تحت عنوان صدى الذكريات عن دار نقوش عربية للنشر وكتاب الشاعر الفذ أبو القاسم الشابي: أشواق وإشراق، دار نقوش عربية للنشر.
والاستاذ عبد العزيز قاسم المحتفي مؤخرا باصداره الجديد" بورقيبة المستمع الأكبر" هو من الاجيال القديمة للشعر التونسي. وقد شغل عدة وظائف منها مدير عام دار الكتب الوطنية، ومدير عام الإذاعة والتلفزة التونسية ومدير عام العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بوزارة الثقافة ، وخبير ببعض المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والإعلام ، ومدرس بكلية الآداب بتونس. والأستاذ عبدالعزيز قاسم شاعر وناقد باللغتين العربية والفرنسية، وقد ترجم العديد من القصائد العربية إلى الفرنسية كما شارك ببحوث في كثير من الندوات والملتقيات الشعرية العالمية ، ونشر العديد من دراساته في نقد الشعر في المجلات التونسية والأجنبية.
ومن جانبه يعد الدكتور محمد صالح بن عمر من بين ابرز واهم من كتب ووثق وتابع مسيرة الادب والثقافة والفكر في تونس نقدا وتمحيصا وتحليلا وتوجيها وقد نذر جهده للكتابة ونقد ما تقع عليه عيناه من نصوص وكتب، إضافة إلى مشاركته في جلّ الأنشطة والندوات والملتقيات التي زخرت بها تونس والتي عرفتها دول كثيرة وتمّت استضافته أو زارها. ففي رصيده ما يناهز الـ65 كتابا في شتى فنون الادب والفكر والنقد ويحفظ التاريخ للدكتور محمد صالح بن عمر ما كتبه عن كل الحركات الأدبية التي عرفتها تونس على مر التاريخ.
محسن بن احمد
تونس- الصباح
يحتضن قصر النجمة الزهراء بضاحية سيدي بوسعيد بداية من الثالثة بعد ظهر اليوم الخميس حفل تكريم بطابع عربي باشراف وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي وبحضورعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة (دولة الامارات العربية ) والشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر القيرواني وهو تقليد ابداعي عربي ببادرة من امارة الشارقة من خلال مشروع يتمثل في تكريم كل سنة أربعة من رموز الابداع الثقافي والابداعي في بلدانهم .
وفي تونس وقع الاختيار على اربعة من رموز الفكر والإبداع والثقافة للاحتفاء بهم وهم الدكتور ابراهيم شبوح عالم التراث والشاعر والمترجم عبد العزيز قاسم والدكتور والوزير السابق علي الشابي والدكتور والناقد محمد صالح بن عمر.
وقد بدا الدكتور إبراهيم شبوح مسيرته بالانتساب إلى الجامعة الزيتونية بتونس، فتخرج منها بشهادة التحصيل، ثم من جامعة القاهرة حصل على الإجازة في التاريخ والآثار الإسلامية، ثم نال من نفس الجامعة الماجستير في العمارة الإسلامية. أما بجامعة السوربون فقد اشتغل مع الأستاذ كلود كاهين في إعداد دكتوراه دولة، وبجامعة القاهرة اشتغل مع الدكتور فريد شافعي لإعداد رسالة دكتوراه في العمارة التاريخية . حصل بعد ذلك على رتبة أستاذ بحوث (أستاذ محاضر) دُولية عام 1975، ثمّ أستاذ كرسي سنة 1984. تولى العديد من المسؤوليات أهمّها مثلا، خبير بالمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق، ثم أستاذ العمارة والفنون الإسلامية بالجامعة التونسية، وعاد من جديد الى منطلق مسيرته التعليمية، الجامعة الزيتونية ، ليُدرّس هذه المرة، مناهج البحث في الحضارة الإسلامية، وبعد ست سنوات بها، انتقل للعمل كباحث بالمعهد القومي للآثار والفنون، ثم تولى إدارة الآثار الإسلامية بتونس. ترك بعد ذلك الكتب الحجرية ليتولى الكتب الورقية، وتولى خطة خبير شؤون التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الالكسو، فمستشار لدى وزير الثقافة طيلة ثلاث سنين، ثم أمين المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بمؤسسة آل البيت، ثم تولى إدارة مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، اما الدكتور والوزير السابق علي الشابي فهو ينتمي لنفس عائلة الشاعر أبو القاسم الشابي الموسعة. أمضى طفولته في توزر. درس بعدها في جامعة الزيتونة في تونس العاصمة وتخرج منها في 1956، ثم انتقل إلى القاهرة، أين انضم إلى كلية الآداب (جامعة القاهرة)، فتحصل فيها على الليسانس في الآداب سنة 1960 ثم الدكتوراه في 1965. عمل كأستاذ في التعليم الثانوي، قبل أن يعمل كأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين في تونس حتى 1988، تاريخ تعيينه مديرا لها حتى 1989. بين 1989 و1990، ترأس جامعة الزيتونة . من ابرز المناصب السياسية التي تولاها كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالشؤون الدينية في حكومة حامد القروي، قبل أن يصبح في 9 مارس 1992 أول وزير للشؤون الدينية في تونس، وبقي علي رأس الوزارة حتى 17 نوفمبر 1999 . ترأس بعدها المجلس الإسلامي الأعلى بين 1999 و2005 . نشر مذكراته تحت عنوان صدى الذكريات عن دار نقوش عربية للنشر وكتاب الشاعر الفذ أبو القاسم الشابي: أشواق وإشراق، دار نقوش عربية للنشر.
والاستاذ عبد العزيز قاسم المحتفي مؤخرا باصداره الجديد" بورقيبة المستمع الأكبر" هو من الاجيال القديمة للشعر التونسي. وقد شغل عدة وظائف منها مدير عام دار الكتب الوطنية، ومدير عام الإذاعة والتلفزة التونسية ومدير عام العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بوزارة الثقافة ، وخبير ببعض المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والإعلام ، ومدرس بكلية الآداب بتونس. والأستاذ عبدالعزيز قاسم شاعر وناقد باللغتين العربية والفرنسية، وقد ترجم العديد من القصائد العربية إلى الفرنسية كما شارك ببحوث في كثير من الندوات والملتقيات الشعرية العالمية ، ونشر العديد من دراساته في نقد الشعر في المجلات التونسية والأجنبية.
ومن جانبه يعد الدكتور محمد صالح بن عمر من بين ابرز واهم من كتب ووثق وتابع مسيرة الادب والثقافة والفكر في تونس نقدا وتمحيصا وتحليلا وتوجيها وقد نذر جهده للكتابة ونقد ما تقع عليه عيناه من نصوص وكتب، إضافة إلى مشاركته في جلّ الأنشطة والندوات والملتقيات التي زخرت بها تونس والتي عرفتها دول كثيرة وتمّت استضافته أو زارها. ففي رصيده ما يناهز الـ65 كتابا في شتى فنون الادب والفكر والنقد ويحفظ التاريخ للدكتور محمد صالح بن عمر ما كتبه عن كل الحركات الأدبية التي عرفتها تونس على مر التاريخ.