دخل الاتحاد العام التونسي للشغل مرحلة التعبئة النقابية جهويا ووطنيا اثر سلسلة من الزيارات والاجتماعات الماراطونية لأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة من الشمال الى الجنوب وذلك تفعيلا لتوصيات المكتب التنفيذي الموسع الأخير واستعدادا لأشغال الهيئة الإدارية القادمة للمنظمة.
وشهدت 72ساعة الأخيرة تحركات ملحوظة اختار فيها أعضاء المكتب التنفيذي والكتاب العامون للنقابات الجهوية طرح ثلاثة محاور أساسية تراوحت بين ماهو سياسي ومناقشة الوضع العام بالبلاد إلى جانب المحورين الاقتصادي والاجتماعي.
ولم تخرج اللقاءات الجهوية عن صف البيان الأخير لاجتماع المكتب التنفيذي الموسع الصادر بتاريخ 22 ديسمبر الماضي حيث تم الإجماع على تردي الوضع العام بالبلاد وانحراف مسار 25جويلية عن بوصلته.
وأكد على وجوب أن يلعب الاتحاد العام التونسي للشغل دوره الوطني في حماية البلاد والمواطنين بعد الغزو الجبائي الذي فرضه قانون المالية.
ولم تكن حكومة نجلاء بودن بعيدة عن سهام النقد والرفض بعد ان حملوها مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد مؤكدين في هذا السياق أن المنظمة العمالية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال الأزمة التي تشهدها تونس.
ففي جندوبة اشرف أمس الخميس الأمين العام المساعد سامي الطاهري والكاتب العام الجهوي للاتحاد خالد العبيدي على أشغال المجلس الجهوي.
فقد استعرض الطاهري حسب ما نقله الموقع الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل مظاهر التأزم في الوضع السياسي باعتباره رأس الأزمة وأصلها مبرزا ان المنظمة النقابية حاولت دوما صيانة البناء ديمقراطيا وتأمينه بالقطع مع الظلم والحيف.
وأضاف الأمين العام المساعد بأن المنظمة النقابية ومنذ 2019 قد نبهت الى تنامي مظاهر التأزم السياسي والاحتقان الشعبي وأن الوضع لا يمكنه أن يتواصل لذلك قدمت مبادرة الى رئيس الجمهورية لكنه لم يتفاعل معها.
وبين الأمين العام المساعد بأن موقف الاتحاد ايجابي في التعامل مع لحظة 25 جويلية كفرصة تاريخية لاستعادة بريق الثورة وشعاراتها وتحقيق انتظارات الشعب في المقابل لا يجب ان يفهم التعاطي النقابي الإيجابي بأنه صك على بياض وإنما هو إسناد نقدي مشروط بدعم الحريات والديمقراطية وإعلاء سلطة القانون والفصل بين السلطات.
أما في جهة مدنين أكد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإدارة والمالية منعم عميرة استعداد النقابيين الدائم للدفاع عن استحقاقات شعبهم والعمال بالفكر والساعد مبينا أهمية المرحلة في توحيد الصفوف والدفاع عن المنظمة وعن الخيارات الوطنية وعن حقوق الأجراء.
وطالب عميرة السلطة بخطاب يوحد ولا يفرق بين التونسيين ويخفف من معاناتهم بمختلف مشاربهم كما تحدث عن الشروع في مبادرة الاتحاد مع بعض المنظمات الوطنية.
وخلال إشرافها على أشغال المجلس الجهوي للإتحاد الجهوي للشغل بقابس دعت الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن التكوين النقابي والأنشطة الثقافية سهام بوستة الى ضرورة الالتفاف حول منظمة حشاد والوقوف صفا واحدا في مواجهة الأكاذيب الإخراجية التي تروج لها أطراف معلومة.
ودعت بوستة النقابيين للاستعداد والانخراط بكثافة في الدفاع عن قوت التونسيين.
من جهته قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، الطاهر البرباري، أول أمس الاربعاء، إن " المنظمة الشغيلة تسعى من خلال الحوار الذي دعت إليه، لإنقاذ البلاد من الوضع الصعب الذي تردت فيه على كافة المستويات وليس لإنقاذ مسار 25 جويلية كما يروج له".
وأضاف البرباري بمناسبة إشرافه بزغوان على ندوة إطارات الاتحاد الجهوي للشغل أن الحوار المرتقب الذي عبرت عدة منظمات وطنية عن عزمها المشاركة فيه، سيتضمن خارطة طريق لبناء أرضية توافقية وفق نظرة وطنية بعيدا عن التشنجات والمصالح السياسية الضيقة".
من جهته أشرف أول أمس الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي فاروق العياري على اجتماع المجلس الجهوي للإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين.
ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة اليوم أشغال مجلسه الوطني برئاسة الأمين العام المساعد المسؤول عن الدراسات التوثيق أنور بن قدور.
خليل الحناشي
تونس-الصباح
دخل الاتحاد العام التونسي للشغل مرحلة التعبئة النقابية جهويا ووطنيا اثر سلسلة من الزيارات والاجتماعات الماراطونية لأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة من الشمال الى الجنوب وذلك تفعيلا لتوصيات المكتب التنفيذي الموسع الأخير واستعدادا لأشغال الهيئة الإدارية القادمة للمنظمة.
وشهدت 72ساعة الأخيرة تحركات ملحوظة اختار فيها أعضاء المكتب التنفيذي والكتاب العامون للنقابات الجهوية طرح ثلاثة محاور أساسية تراوحت بين ماهو سياسي ومناقشة الوضع العام بالبلاد إلى جانب المحورين الاقتصادي والاجتماعي.
ولم تخرج اللقاءات الجهوية عن صف البيان الأخير لاجتماع المكتب التنفيذي الموسع الصادر بتاريخ 22 ديسمبر الماضي حيث تم الإجماع على تردي الوضع العام بالبلاد وانحراف مسار 25جويلية عن بوصلته.
وأكد على وجوب أن يلعب الاتحاد العام التونسي للشغل دوره الوطني في حماية البلاد والمواطنين بعد الغزو الجبائي الذي فرضه قانون المالية.
ولم تكن حكومة نجلاء بودن بعيدة عن سهام النقد والرفض بعد ان حملوها مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد مؤكدين في هذا السياق أن المنظمة العمالية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال الأزمة التي تشهدها تونس.
ففي جندوبة اشرف أمس الخميس الأمين العام المساعد سامي الطاهري والكاتب العام الجهوي للاتحاد خالد العبيدي على أشغال المجلس الجهوي.
فقد استعرض الطاهري حسب ما نقله الموقع الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل مظاهر التأزم في الوضع السياسي باعتباره رأس الأزمة وأصلها مبرزا ان المنظمة النقابية حاولت دوما صيانة البناء ديمقراطيا وتأمينه بالقطع مع الظلم والحيف.
وأضاف الأمين العام المساعد بأن المنظمة النقابية ومنذ 2019 قد نبهت الى تنامي مظاهر التأزم السياسي والاحتقان الشعبي وأن الوضع لا يمكنه أن يتواصل لذلك قدمت مبادرة الى رئيس الجمهورية لكنه لم يتفاعل معها.
وبين الأمين العام المساعد بأن موقف الاتحاد ايجابي في التعامل مع لحظة 25 جويلية كفرصة تاريخية لاستعادة بريق الثورة وشعاراتها وتحقيق انتظارات الشعب في المقابل لا يجب ان يفهم التعاطي النقابي الإيجابي بأنه صك على بياض وإنما هو إسناد نقدي مشروط بدعم الحريات والديمقراطية وإعلاء سلطة القانون والفصل بين السلطات.
أما في جهة مدنين أكد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإدارة والمالية منعم عميرة استعداد النقابيين الدائم للدفاع عن استحقاقات شعبهم والعمال بالفكر والساعد مبينا أهمية المرحلة في توحيد الصفوف والدفاع عن المنظمة وعن الخيارات الوطنية وعن حقوق الأجراء.
وطالب عميرة السلطة بخطاب يوحد ولا يفرق بين التونسيين ويخفف من معاناتهم بمختلف مشاربهم كما تحدث عن الشروع في مبادرة الاتحاد مع بعض المنظمات الوطنية.
وخلال إشرافها على أشغال المجلس الجهوي للإتحاد الجهوي للشغل بقابس دعت الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن التكوين النقابي والأنشطة الثقافية سهام بوستة الى ضرورة الالتفاف حول منظمة حشاد والوقوف صفا واحدا في مواجهة الأكاذيب الإخراجية التي تروج لها أطراف معلومة.
ودعت بوستة النقابيين للاستعداد والانخراط بكثافة في الدفاع عن قوت التونسيين.
من جهته قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، الطاهر البرباري، أول أمس الاربعاء، إن " المنظمة الشغيلة تسعى من خلال الحوار الذي دعت إليه، لإنقاذ البلاد من الوضع الصعب الذي تردت فيه على كافة المستويات وليس لإنقاذ مسار 25 جويلية كما يروج له".
وأضاف البرباري بمناسبة إشرافه بزغوان على ندوة إطارات الاتحاد الجهوي للشغل أن الحوار المرتقب الذي عبرت عدة منظمات وطنية عن عزمها المشاركة فيه، سيتضمن خارطة طريق لبناء أرضية توافقية وفق نظرة وطنية بعيدا عن التشنجات والمصالح السياسية الضيقة".
من جهته أشرف أول أمس الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي فاروق العياري على اجتماع المجلس الجهوي للإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين.
ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة اليوم أشغال مجلسه الوطني برئاسة الأمين العام المساعد المسؤول عن الدراسات التوثيق أنور بن قدور.