في الوقت الذي تتهيأ المنظمات الوطنية وجزء من الطيف السياسي إلى إطلاق حوار للإنقاذ داعين رئيس الجمهورية إلى التراجع خطوة إلى الوراء وإيقاف مساره بعد نسب المشاركة الضعيفة في الانتخابات التشريعية في دورها الأول، جاء الرد أول أمس من رئيس الجمهورية معلنا مواصلة المسار متهما معارضيه بالمغالطة.
فقد دعا أمس عميد المحامين حاتم المزيو رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى "الإنفتاح على المنظمات الوطنية واعتماد سياسة تشاركية في التعاطي مع الأزمة التي تعيشها البلاد".
وطالب المزيو رئيس الجمهورية بـ"تعديل أوتار قانون المالية وتشريك عماد المحامين والمنظمات الوطنية والخروج من العزلة"، على حد تعبيره قائلا: 'احنا ملّاكة في تونس وموش كراية'.
الرئيس لا يستمع
كما دعا عميد المحامين رئيس الجمهورية إلى"التحلي بالحكمة وتجميع التونسيين والاستماع لهم بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد".
من جهته قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أول أمس معلقا على إجراء دور ثان للانتخابات التشريعية إن المكتب التنفيذي اعتبر الانتخابات الأخيرة فاقدة للمصداقية وللشرعيّة مضيفا أن "..إجراء جولة ثانية نوع من العدمية.. لو كانت هناك رجاحة عقل سياسي وحنكة لدى أصحاب القرار لألتقط رئيس الجمهورية رسالة الشعب من خلال نسب العزوف وقام بخطوة إلى الوراء وبوقفة تأمل ومراجعات ولالتقط اللحظة وفهم أن للتونسيين موقف من المنظومة السابقة ومن المنظومة الحالية التي وضعها ولسارع في إطلاق حوار وطني من اجل رسم بدائل للمنظومة الفاشلة”.
كما قال الطبوبي “للأسف رئيس الدولة لا يستمع إلا لنفسه ومازال يرفض أية رؤية تشاركية للإصلاح ويصر على نهج تفردي في إدارة الشأن العام”.
رد الرئيس
وتتالت منذ الإعلان عن نسب المشاركة الضعيفة في الدور الأول للانتخابات 17 ديسمبر الفارطة، الدعوات إلى ضرورة إلغاء الدور الثاني وإعلان الرئيس عن وقف المسار برمته لفسح المجال لحوار يرسم خارطة إنقاذ للبلاد.
لكن للرئيس رد آخر على منتقديه فخلال إشرافه أول أمس على تدشين مركز الطب الاستعجالي والجراحي بجندوبة وفي حديثه عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، أكّد الرئيس قيس سعيد أنّ المحطات الانتخابية لا تزال متواصلة وصرّح قائلا:''العملية الانتخابية ستتواصل وسيقول الشعب كلمته ثمّ إمكانية سحب الوكالة من هؤلاء الذين اندسوا واردة في نصّ الدستور طبق القانون الانتخابي''.
كما أشار الرئيس إلى أنه "بالرغم من التجاوزات التي حصلت وبالرغم من أنّ عددا من المطالبين للعدالة تحصلوا على بطاقات تفيد أنّهم ليسوا مطالبين للعدالة، ترشحوا وتقدموا ونكلّوا بالمترشحين على الشعب التونسي، هناك من صدرت بطاقات وتحصلوا على التزكيات في صبيحة واحدة، تُلتقط لهم الصور في المساجد، الشعب يعرفهم وعلى كلّ من يقوم على هذه الانتخابات وكلّ من يراقبها من القضاء أن ينتبه إلى هؤلاء الذين اندسوا تحت أوجه مختلفة وبلباس مختلف حتى يفسدوا العملية الانتخابية''.
كما جدد الرئيس اتهام معارضيه قائلا: ''هناك من يريدون العبث بقوت التونسيين وينكلون به ويفتعلون الأزمات ثمّ خطاب الأزمة عندهم هو أداة من أداة المعارضة لفظهم الشعب ولفظهم التاريخ وهناك تخوفات ولكن بوعي الشعب وبإرادته وبثباته على الحق وبثباته على أن تكون تونس متخلصة من هذه القوى التي تعمل من أجل إسقاط الدولة التونسية، وعي التونسيين هو الذي سيمكنهم من مواجهة هؤلاء الذين أسقطوا عن أنفسهم آخر ورقات التوت وتلاحظونهم كيف يشيعون الأخبار الكاذبة''، على حد تعبيره.
م.ي
تونس-الصباح
في الوقت الذي تتهيأ المنظمات الوطنية وجزء من الطيف السياسي إلى إطلاق حوار للإنقاذ داعين رئيس الجمهورية إلى التراجع خطوة إلى الوراء وإيقاف مساره بعد نسب المشاركة الضعيفة في الانتخابات التشريعية في دورها الأول، جاء الرد أول أمس من رئيس الجمهورية معلنا مواصلة المسار متهما معارضيه بالمغالطة.
فقد دعا أمس عميد المحامين حاتم المزيو رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى "الإنفتاح على المنظمات الوطنية واعتماد سياسة تشاركية في التعاطي مع الأزمة التي تعيشها البلاد".
وطالب المزيو رئيس الجمهورية بـ"تعديل أوتار قانون المالية وتشريك عماد المحامين والمنظمات الوطنية والخروج من العزلة"، على حد تعبيره قائلا: 'احنا ملّاكة في تونس وموش كراية'.
الرئيس لا يستمع
كما دعا عميد المحامين رئيس الجمهورية إلى"التحلي بالحكمة وتجميع التونسيين والاستماع لهم بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد".
من جهته قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أول أمس معلقا على إجراء دور ثان للانتخابات التشريعية إن المكتب التنفيذي اعتبر الانتخابات الأخيرة فاقدة للمصداقية وللشرعيّة مضيفا أن "..إجراء جولة ثانية نوع من العدمية.. لو كانت هناك رجاحة عقل سياسي وحنكة لدى أصحاب القرار لألتقط رئيس الجمهورية رسالة الشعب من خلال نسب العزوف وقام بخطوة إلى الوراء وبوقفة تأمل ومراجعات ولالتقط اللحظة وفهم أن للتونسيين موقف من المنظومة السابقة ومن المنظومة الحالية التي وضعها ولسارع في إطلاق حوار وطني من اجل رسم بدائل للمنظومة الفاشلة”.
كما قال الطبوبي “للأسف رئيس الدولة لا يستمع إلا لنفسه ومازال يرفض أية رؤية تشاركية للإصلاح ويصر على نهج تفردي في إدارة الشأن العام”.
رد الرئيس
وتتالت منذ الإعلان عن نسب المشاركة الضعيفة في الدور الأول للانتخابات 17 ديسمبر الفارطة، الدعوات إلى ضرورة إلغاء الدور الثاني وإعلان الرئيس عن وقف المسار برمته لفسح المجال لحوار يرسم خارطة إنقاذ للبلاد.
لكن للرئيس رد آخر على منتقديه فخلال إشرافه أول أمس على تدشين مركز الطب الاستعجالي والجراحي بجندوبة وفي حديثه عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، أكّد الرئيس قيس سعيد أنّ المحطات الانتخابية لا تزال متواصلة وصرّح قائلا:''العملية الانتخابية ستتواصل وسيقول الشعب كلمته ثمّ إمكانية سحب الوكالة من هؤلاء الذين اندسوا واردة في نصّ الدستور طبق القانون الانتخابي''.
كما أشار الرئيس إلى أنه "بالرغم من التجاوزات التي حصلت وبالرغم من أنّ عددا من المطالبين للعدالة تحصلوا على بطاقات تفيد أنّهم ليسوا مطالبين للعدالة، ترشحوا وتقدموا ونكلّوا بالمترشحين على الشعب التونسي، هناك من صدرت بطاقات وتحصلوا على التزكيات في صبيحة واحدة، تُلتقط لهم الصور في المساجد، الشعب يعرفهم وعلى كلّ من يقوم على هذه الانتخابات وكلّ من يراقبها من القضاء أن ينتبه إلى هؤلاء الذين اندسوا تحت أوجه مختلفة وبلباس مختلف حتى يفسدوا العملية الانتخابية''.
كما جدد الرئيس اتهام معارضيه قائلا: ''هناك من يريدون العبث بقوت التونسيين وينكلون به ويفتعلون الأزمات ثمّ خطاب الأزمة عندهم هو أداة من أداة المعارضة لفظهم الشعب ولفظهم التاريخ وهناك تخوفات ولكن بوعي الشعب وبإرادته وبثباته على الحق وبثباته على أن تكون تونس متخلصة من هذه القوى التي تعمل من أجل إسقاط الدولة التونسية، وعي التونسيين هو الذي سيمكنهم من مواجهة هؤلاء الذين أسقطوا عن أنفسهم آخر ورقات التوت وتلاحظونهم كيف يشيعون الأخبار الكاذبة''، على حد تعبيره.