إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يتواصل إلى آخر الشهر / انحباس الأمطار.. ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات مناخية وبيئية..

تونس-الصباح 

 

توقع المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي، تواصل انحباس الأمطار إلى آخر شهر ديسمبر 2022 ولاحظ أن درجات الحرارة خلال الشهر الجاري مرتفعة ولكنها ليست قياسية.

وتشير التوقعات الجوية بأن تكون درجات الحرارة في انخفاض طفيف لتتراوح القصوى عامة بين 20 و25 درجة .

وقد سجلت درجات الحرارة ارتفاعا في الفترة الأخيرة في عدد من دول العالم، حيث تشير كثير من الدراسات البيئية إلى أن درجة الحرارة للأرض سوف ترتفع بحلول عام 2060 نحو أربع درجات مائوية، وان ذلك سوف يحدث تغيرات مناخية وبيئية هائلة على سطح الأرض، وسيتجاوز التغلب على ارتفاع مياه البحار والمحيطات 270 مليار دولار.

وبحسب أرقام الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى فإن مخزون السدود من الماء في تونس إلى غاية 29 نوفمبر 2022 لم يتجاوز 670.491 مليون متر مكعب، في حين، بلغت نسبة الامتلاء خلال نفس الفترة من سنة 2021 حوالي 709.769 مليون متر مكعب.

زيادة انبعاثات الغازات

وقد أعلن فريق من الباحثين أن زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) هذا العقد يعني أن هدف الدرجتين أصبح صعبا للغاية ويمكن القول بأنه مستحيل مما يرفع احتمال ارتفاع درجات حرارة العالم ثلاث أو أربع درجات مائوية خلال هذا القرن.

ويتوقع الباحثون أنه في حال ارتفعت الحرارة لثلاث أو أربع درجات مائوية فان مياه البحار والمحيطات سترتفع من نصف متر إلى ثلاثة أمتار بحلول عام 2100، وهذا سيؤدي إلى هجرة الملايين من البشر من المناطق التي ستغمرها المياه.

وأكد 84% من التونسيين أن التغيرات المناخية قد أثرت على حياتهم اليومية، وفق ما كشفت عنه نتائج النسخة الإفريقية الأولى لدراسة أعدها بنك الاستثمار الأوروبي لسنة 2022.

وأدرجت وزارة الفلاحة تعديلا على تسعيره مياه الشرب، حيث أبقت بموجبه على التسعيرة التدريجية 200 مليم و665 مليما دون اعتبار القيمة المضافة في حين زادت في التسعيرات الأخرى وذلك بالاعتماد على مؤشر الاستهلاك بالمتر المكعب.

وتطبق تسعيرة 200 مليم للمتر المكعب على كامل استهلاك المشترك إذا ساوى أو قلّ عن 20 مترا مكعبا لكل 3 أشهر في حين تطبق تسعيرة 665 مليم للمتر المكعب بالنسبة إلى كامل الاستهلاك المشترك إذا فاق 20 مترا مكعبا وساوى أو قلّ عن 40 مترا مكعبا لكل 3 أشهر.

وتتعلق تسعيرة 930 مليما على المتر المكعب بالنسبة إلى كامل استهلاك المشترك إذا فاق الاستهلاك 40 مترا مكعبا وساوى أو قلّ عن 70 مترا مكعبا لكل 3 أشهر علما وان السعر المطبق كان في حدود 810 مليما للمتر المكعب منذ قرار الترفيع لسنة 2021.

وسيدفع المشترك مبلغ 310ر1 دينار للمتر المكعب، بالنسبة إلى كامل استهلاكه إذا فاق 70 مترا مكعبا وساوى أو قلّ عن 100 متر مكعب لكل ثلاثة أشهر علما وان السعر المطبق منذ 2021 يناهز 120ر1 دينار.

ويكلف استهلاك الماء إذا فاق 100 متر مكعب وساوى أو قل عن 150 مترا مكعبا لكل 3 أشهر، المشترك، 1.540دينار في حين كان المشترك يدفع زهاء 1.290 دينار بموجب قرار الترفيع لسنة 2021.

ويتعين على المستهلك دفع 1.990 دينار للمتر المكعب بالنسبة إلى كامل استهلاك المشترك إذا فاق الاستهلاك 150 مترا مكعبا لكل ثلاثة أشهر علما وان المبلغ المدفوع بموجب قرار 2021 كان في حدود 1.260 دينار.

وتنطبق هذه التعريفة على الاستهلاكات المتعلقة بجميع أصناف الاشتراكات ما عدا الاشتراكات الواقعة لغرض سياحي ومجامع التنمية في قطاع الفلاحة والصيد البحري.

ويتم الاخذ في الاعتبار بالنسبة إلى الاشتراكات المعدة للاستعمال المنزلي والمزودة لعمارات جماعية ذات طوابق تشتمل على 3 شقق او أكثر، عدد الشقق المعدة للسكنى لاحتساب معدل الاستهلاك لكل شقة بالنسبة إلى الفترة الثلاثية المعنية لغاية تطبيق هذه التعريفة التدريجية.

ويتم في حالة إعداد قائمات استهلاك الماء شهريا احتساب ثلث أقساط الاستهلاك المحدد لغاية تطبيق التعريفة التدريجية التي سيتم تطبيقها بموجب هذا القرار.

 

الكوارث المناخية المأساوية

 

تشير توقعات درجة الحرارة العالمية السنوية من قبل مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية لعام 2023 سيكون بين 1.08 درجة مئوية و1.32 درجة مئوية (مع تقدير مركزي يبلغ 1.20 درجة مائوية) أعلى من المتوسط لفترة ما قبل الصناعة (1850- 1900).

ستكون هذه هي السنة العاشرة على التوالي التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 1 درجة مائوية على الأقل فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.

وقال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية، البروفيسور بيتيري تالاس "لقد واجهنا هذا العام العديد من الكوارث المناخية المأساوية التي أودت بحياة عدد كبير جدا من الأرواح وسبل العيش وقوضت الصحة والغذاء والطاقة وأمن المياه والبنية التحتية. غمرت المياه ثلث باكستان، مما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة. وقد لوحظت موجات حر حطمت الرقم القياسي في الصين، وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية. إن الجفاف طويل الأمد في القرن الأفريقي يهدد بكارثة إنسانية".

وأضاف البروفيسور تالاس قائلا: "هناك حاجة لتعزيز التأهب لمثل هذه الأحداث المتطرفة وللتأكد من أننا نلبي هدف الأمم المتحدة المتمثل في توفير نظم الإنذارات المبكرة للجميع في السنوات الخمس المقبلة".

صلاح الدّين كريمي

يتواصل إلى آخر الشهر  / انحباس الأمطار.. ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات مناخية وبيئية..

تونس-الصباح 

 

توقع المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي، تواصل انحباس الأمطار إلى آخر شهر ديسمبر 2022 ولاحظ أن درجات الحرارة خلال الشهر الجاري مرتفعة ولكنها ليست قياسية.

وتشير التوقعات الجوية بأن تكون درجات الحرارة في انخفاض طفيف لتتراوح القصوى عامة بين 20 و25 درجة .

وقد سجلت درجات الحرارة ارتفاعا في الفترة الأخيرة في عدد من دول العالم، حيث تشير كثير من الدراسات البيئية إلى أن درجة الحرارة للأرض سوف ترتفع بحلول عام 2060 نحو أربع درجات مائوية، وان ذلك سوف يحدث تغيرات مناخية وبيئية هائلة على سطح الأرض، وسيتجاوز التغلب على ارتفاع مياه البحار والمحيطات 270 مليار دولار.

وبحسب أرقام الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى فإن مخزون السدود من الماء في تونس إلى غاية 29 نوفمبر 2022 لم يتجاوز 670.491 مليون متر مكعب، في حين، بلغت نسبة الامتلاء خلال نفس الفترة من سنة 2021 حوالي 709.769 مليون متر مكعب.

زيادة انبعاثات الغازات

وقد أعلن فريق من الباحثين أن زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) هذا العقد يعني أن هدف الدرجتين أصبح صعبا للغاية ويمكن القول بأنه مستحيل مما يرفع احتمال ارتفاع درجات حرارة العالم ثلاث أو أربع درجات مائوية خلال هذا القرن.

ويتوقع الباحثون أنه في حال ارتفعت الحرارة لثلاث أو أربع درجات مائوية فان مياه البحار والمحيطات سترتفع من نصف متر إلى ثلاثة أمتار بحلول عام 2100، وهذا سيؤدي إلى هجرة الملايين من البشر من المناطق التي ستغمرها المياه.

وأكد 84% من التونسيين أن التغيرات المناخية قد أثرت على حياتهم اليومية، وفق ما كشفت عنه نتائج النسخة الإفريقية الأولى لدراسة أعدها بنك الاستثمار الأوروبي لسنة 2022.

وأدرجت وزارة الفلاحة تعديلا على تسعيره مياه الشرب، حيث أبقت بموجبه على التسعيرة التدريجية 200 مليم و665 مليما دون اعتبار القيمة المضافة في حين زادت في التسعيرات الأخرى وذلك بالاعتماد على مؤشر الاستهلاك بالمتر المكعب.

وتطبق تسعيرة 200 مليم للمتر المكعب على كامل استهلاك المشترك إذا ساوى أو قلّ عن 20 مترا مكعبا لكل 3 أشهر في حين تطبق تسعيرة 665 مليم للمتر المكعب بالنسبة إلى كامل الاستهلاك المشترك إذا فاق 20 مترا مكعبا وساوى أو قلّ عن 40 مترا مكعبا لكل 3 أشهر.

وتتعلق تسعيرة 930 مليما على المتر المكعب بالنسبة إلى كامل استهلاك المشترك إذا فاق الاستهلاك 40 مترا مكعبا وساوى أو قلّ عن 70 مترا مكعبا لكل 3 أشهر علما وان السعر المطبق كان في حدود 810 مليما للمتر المكعب منذ قرار الترفيع لسنة 2021.

وسيدفع المشترك مبلغ 310ر1 دينار للمتر المكعب، بالنسبة إلى كامل استهلاكه إذا فاق 70 مترا مكعبا وساوى أو قلّ عن 100 متر مكعب لكل ثلاثة أشهر علما وان السعر المطبق منذ 2021 يناهز 120ر1 دينار.

ويكلف استهلاك الماء إذا فاق 100 متر مكعب وساوى أو قل عن 150 مترا مكعبا لكل 3 أشهر، المشترك، 1.540دينار في حين كان المشترك يدفع زهاء 1.290 دينار بموجب قرار الترفيع لسنة 2021.

ويتعين على المستهلك دفع 1.990 دينار للمتر المكعب بالنسبة إلى كامل استهلاك المشترك إذا فاق الاستهلاك 150 مترا مكعبا لكل ثلاثة أشهر علما وان المبلغ المدفوع بموجب قرار 2021 كان في حدود 1.260 دينار.

وتنطبق هذه التعريفة على الاستهلاكات المتعلقة بجميع أصناف الاشتراكات ما عدا الاشتراكات الواقعة لغرض سياحي ومجامع التنمية في قطاع الفلاحة والصيد البحري.

ويتم الاخذ في الاعتبار بالنسبة إلى الاشتراكات المعدة للاستعمال المنزلي والمزودة لعمارات جماعية ذات طوابق تشتمل على 3 شقق او أكثر، عدد الشقق المعدة للسكنى لاحتساب معدل الاستهلاك لكل شقة بالنسبة إلى الفترة الثلاثية المعنية لغاية تطبيق هذه التعريفة التدريجية.

ويتم في حالة إعداد قائمات استهلاك الماء شهريا احتساب ثلث أقساط الاستهلاك المحدد لغاية تطبيق التعريفة التدريجية التي سيتم تطبيقها بموجب هذا القرار.

 

الكوارث المناخية المأساوية

 

تشير توقعات درجة الحرارة العالمية السنوية من قبل مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية لعام 2023 سيكون بين 1.08 درجة مئوية و1.32 درجة مئوية (مع تقدير مركزي يبلغ 1.20 درجة مائوية) أعلى من المتوسط لفترة ما قبل الصناعة (1850- 1900).

ستكون هذه هي السنة العاشرة على التوالي التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 1 درجة مائوية على الأقل فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.

وقال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية، البروفيسور بيتيري تالاس "لقد واجهنا هذا العام العديد من الكوارث المناخية المأساوية التي أودت بحياة عدد كبير جدا من الأرواح وسبل العيش وقوضت الصحة والغذاء والطاقة وأمن المياه والبنية التحتية. غمرت المياه ثلث باكستان، مما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة. وقد لوحظت موجات حر حطمت الرقم القياسي في الصين، وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية. إن الجفاف طويل الأمد في القرن الأفريقي يهدد بكارثة إنسانية".

وأضاف البروفيسور تالاس قائلا: "هناك حاجة لتعزيز التأهب لمثل هذه الأحداث المتطرفة وللتأكد من أننا نلبي هدف الأمم المتحدة المتمثل في توفير نظم الإنذارات المبكرة للجميع في السنوات الخمس المقبلة".

صلاح الدّين كريمي