مشاركة النساء في الانتخابات التشريعية لم تتجاوز الـ12٪ من المترشحين لنيابة الشعب في الدورة الأولى المنعقدة يوم 17 ديسمبر 2022، وهي تمثيلية صنفت بالضعيفة للغاية عكست بصفة واضحة تراجعا عما تحقق من إقرار للتناصف بين النساء والرجال خلال المواعيد الانتخابية السابقة التي شهدتها البلاد على امتداد الـ11 عاما الماضية وكانت واضحة في القانون الانتخابي السابق.
ويعود هذا التراجع بالأساس للتنقيحات التي أدخلها المرسوم عدد 55 على القانون الأساسي للانتخابات والاستفتاء عدد 16 لسنة 2014..
والذي تنص إجراءاته على اعتماد نظام الاقتراع على الأفراد مع إغفال مبدأ التناصف في الترشحات في حين اشترطتها في ما يتعلق بالتزكيات..
وأفضت نتائج الدور الأول الى مرور مترشحات في 30 دائرة انتخابية فقط من جملة 151 دائرة المعنية بسباق الاستحقاق الانتخابي للانتخابات التشريعية.
ومبدئيا ضمنت مرشحتان نيابتهما في مجلس نواب الشعب نظرا الى أنهما كانتا المترشحتان الوحيدتان عن الدائرة المترشحة عنها. وهما النائبة نجلاء اللحياني عن دائرة أريانة المدينة وفاتن نصيبي عن دائرة سكرة 2. في نفس الوقت ضمن تواجد تمثيليتين نسائية في المجلس عن دائرة باجة الشمالية وعن دائرة منزل بورقيبة تينجة وذلك على خلفية مرور امرأتين للدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفائزة منهما نسائية بالأساس.
وطبقا لنفس النتائج الأولية للدور الأول للانتخابات التشريعية، هناك تمثيليات نسائية في 26 دائرة انتخابية أخرى مع مرشحين رجال، بحظوظ متفاوتة أو متقاربة حسب نسب الانتخاب المعلنة في الدور الأول.
وتهم الترشحات النسائية في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، دائرة صفاقس الجنوبية ودائرة بئر علي بن خليفة ودائرة طينة ودائرة الدهماني والسرس والقلعة الخصبة والجريصة والقصور ودائرة زغوان الزريبة ودائرة منوبة ودائرة وادي الليل ودائرة منزل بوزلفة الميدة ودائرة قربة ودائرة حمام الغزاز قليبية ودائرة سكرة ودائرة منيهلة ودائرة باجة الجنوبية تيبار ودائرة تطاوين الجنوبية بئر الاحمر غمراسن ودائرة بن عروس المدينة الجديدية ودائرة حمام الأنف حمام الشط ودائرة طبرقة عين دراهم ودائرة سليانة برقو ودائرة السيجومي الزهور ودائرة الكرم ودائرة سوسة الرياض ودائرة اكودة ودائرة منزل جميل جرزونة ودائرة غار الملح العالية رأس الجبل ودائرة مدنين الشمالية.
وعلى أقصى تقدير ولو افترضنا مرور كل المترشحات للدور الثاني ونجاحهم في الانتخابات، لا يمكن أن تتجاوز نسبتهم الـ19٪ بتمثيلية 30 نائبة شعب ويكون الرقم في أدناه في حدود 2.6٪ بتمثلية 4 عضوات من بين الـ151 دائرة انتخابية.
وفي علاقة بالنسبتين في أعلاهما وفي أدناهما ستكون عنوانا واضحا لتراجع كبير في تمثيلية المرأة داخل مجلس نواب الشعب خلال الثلاثين عاما الماضية، وعلى امتداد المجالس النيابية السابقة بما في ذلك مجالس بن علي التي كانت يعتمد فيها نظام الحصة (الكوتا) والتي كانت في حدود 30٪.
هذا وعلى مدى الأعوام السابقة، وُجدت المرأة التونسية بنسبة 29% في المجلس التأسيسي عام 2011، وبنسبة 31% في مجلس نواب الشعب عام 2014، في حين كانت نسبتها في برلمان عام 2019 نحو 24%.
ريم سوودي
تونس-الصباح
مشاركة النساء في الانتخابات التشريعية لم تتجاوز الـ12٪ من المترشحين لنيابة الشعب في الدورة الأولى المنعقدة يوم 17 ديسمبر 2022، وهي تمثيلية صنفت بالضعيفة للغاية عكست بصفة واضحة تراجعا عما تحقق من إقرار للتناصف بين النساء والرجال خلال المواعيد الانتخابية السابقة التي شهدتها البلاد على امتداد الـ11 عاما الماضية وكانت واضحة في القانون الانتخابي السابق.
ويعود هذا التراجع بالأساس للتنقيحات التي أدخلها المرسوم عدد 55 على القانون الأساسي للانتخابات والاستفتاء عدد 16 لسنة 2014..
والذي تنص إجراءاته على اعتماد نظام الاقتراع على الأفراد مع إغفال مبدأ التناصف في الترشحات في حين اشترطتها في ما يتعلق بالتزكيات..
وأفضت نتائج الدور الأول الى مرور مترشحات في 30 دائرة انتخابية فقط من جملة 151 دائرة المعنية بسباق الاستحقاق الانتخابي للانتخابات التشريعية.
ومبدئيا ضمنت مرشحتان نيابتهما في مجلس نواب الشعب نظرا الى أنهما كانتا المترشحتان الوحيدتان عن الدائرة المترشحة عنها. وهما النائبة نجلاء اللحياني عن دائرة أريانة المدينة وفاتن نصيبي عن دائرة سكرة 2. في نفس الوقت ضمن تواجد تمثيليتين نسائية في المجلس عن دائرة باجة الشمالية وعن دائرة منزل بورقيبة تينجة وذلك على خلفية مرور امرأتين للدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفائزة منهما نسائية بالأساس.
وطبقا لنفس النتائج الأولية للدور الأول للانتخابات التشريعية، هناك تمثيليات نسائية في 26 دائرة انتخابية أخرى مع مرشحين رجال، بحظوظ متفاوتة أو متقاربة حسب نسب الانتخاب المعلنة في الدور الأول.
وتهم الترشحات النسائية في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، دائرة صفاقس الجنوبية ودائرة بئر علي بن خليفة ودائرة طينة ودائرة الدهماني والسرس والقلعة الخصبة والجريصة والقصور ودائرة زغوان الزريبة ودائرة منوبة ودائرة وادي الليل ودائرة منزل بوزلفة الميدة ودائرة قربة ودائرة حمام الغزاز قليبية ودائرة سكرة ودائرة منيهلة ودائرة باجة الجنوبية تيبار ودائرة تطاوين الجنوبية بئر الاحمر غمراسن ودائرة بن عروس المدينة الجديدية ودائرة حمام الأنف حمام الشط ودائرة طبرقة عين دراهم ودائرة سليانة برقو ودائرة السيجومي الزهور ودائرة الكرم ودائرة سوسة الرياض ودائرة اكودة ودائرة منزل جميل جرزونة ودائرة غار الملح العالية رأس الجبل ودائرة مدنين الشمالية.
وعلى أقصى تقدير ولو افترضنا مرور كل المترشحات للدور الثاني ونجاحهم في الانتخابات، لا يمكن أن تتجاوز نسبتهم الـ19٪ بتمثيلية 30 نائبة شعب ويكون الرقم في أدناه في حدود 2.6٪ بتمثلية 4 عضوات من بين الـ151 دائرة انتخابية.
وفي علاقة بالنسبتين في أعلاهما وفي أدناهما ستكون عنوانا واضحا لتراجع كبير في تمثيلية المرأة داخل مجلس نواب الشعب خلال الثلاثين عاما الماضية، وعلى امتداد المجالس النيابية السابقة بما في ذلك مجالس بن علي التي كانت يعتمد فيها نظام الحصة (الكوتا) والتي كانت في حدود 30٪.
هذا وعلى مدى الأعوام السابقة، وُجدت المرأة التونسية بنسبة 29% في المجلس التأسيسي عام 2011، وبنسبة 31% في مجلس نواب الشعب عام 2014، في حين كانت نسبتها في برلمان عام 2019 نحو 24%.