إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حديث الذكريات مع الفنانة سناء الخصايري: عدت الى الغناء بعد 43 سنة للمتعة الفنية .. والاحتراف لا يعنيني

 

*" رسالة عتاب " قصيد افخر به... ذكرى خالدة في وجداني.

*تنازلت في 1976 عن الجائزة الأولى لفائدة " فاتن حناوي " غصبا عني

* لم التق الشاعر حسونة قسومة البتة، وصالح المهدي طلب مني المواصلة فاعتذرت.

*لن اقبل أي اغنية ليست في مستوى " رسالة عتاب".

*" أخاف عليك " عرضها علي محمد الماجري لكني اعتذرت وقد ابدعت نجاة عطية فيها

حوار محسن بن احمد

ربيع 1976 كان استثنائيا على الساحة الثقافية والفنية التونسية، من خلال مبادرة وزارة الشؤون الثقافية في تونس تحت اشراف الأستاذ الاديب الراحل محمود المسعدي بإحياء الذكرى الأولى لرحيل كوكب الشرق ام كلثوم  بتنظيم مهرجان ام كلثوم للأغنية العربية في المسرح البلدي بالعاصمة.

شهد هذا المهرجان مشاركة عدد من الدول العربية من ضمنها تونس التي قدمت في ذلك الحفل صوتا فنيا استثنائيا لم يتجاوز عمره 15 سنة.

سناء الخصايري التي لفتت الأنظار بقصيد "رسالة عتاب"، سرعان  ما غابت وسط الزحام  لتعود الى الساحة الفنية منذ حوالي الأربع سنوات –لكن في اطار محدد -يهزها حنين الى البدايات الفنية.

هي ذكريات مازالت تنبض حياة وحنينا عند سناء الخصايري...ذكريات حفرتها في داخل اعماقها وحفظتها صورا في وجدانها.

سناء الخصايري تحدثت بكل حب لـ"الصباح" عن البعض من ذكرياتها الفنية بعد صمت امتد على اكثر من أربعين سنة ...هي ذكريات مازالت تنبض حياة ...ذكريات حفرتها في داخل اعماقها وحفظتها صورا في وجدانها.

 العودة الى الغناء بعد اكثر من 4 عقود..كيف كانت  ؟

-رغم هذه السنوات الطويلة وانا بعيدة عن الغناء والموسيقى.. لا أخفي سرا إذا قلت انني لم انس تجربتي الأولى. كنت أعيش على امل انه سياتي اليوم الذي سأجدد فيه العهد مع الموسيقى التي اريدها وابغيها واذوب عشقا فيها ... اشتقت الى المسرح والجمهور.. واعترف انني كنت مترددة فقد تلقيت كثيرا من العروض للعودة.. اتحمس في البداية ثم سرعان ما اتراجع في قراري

* الم يكن من الممكن ان تكون هذه العودة في غير هذا التوقيت؟

-لا لم اندم على طول المدة التي ابعدتني عن الغناء والموسيقى رغم الحنين الجارف على اعتبار ان هدفي، العودة على أسس ثابتة وسليمة ووفق معايير لا مجال للتغاضي واولها وأبرزها ان يكون ما أقدمه له طابع طربي صرف، فالأغنية التي اريدها لابد ان تكون ذات مضمون انساني نبيل ولحن طربي اصيل

* وجاء الموعد للعودة؟

-هنا لابد من الإشارة الى التشجيع الكبير الذي وجدته من زوجي وابنائي والأصدقاء خاصة بعد ان اتممت مهمتي كام بنجاح ابنائي في دراستهم وحياتهم العائلية.. قلت لنفسي حان الوقت لأعود الى نفسي واستعيد ذكريات مازالت راسخة في البال منذ 43 سنة ...ذكرى صعودي اول مرة على ركح المسرح البلدي بالعاصمة ولي من العمر 15 سنة في تلك الفترة للغناء اول مرة امام جمهور كبير

...كانت الأسئلة تتزاحم في مخيلتي.. كيف ستكون العودة؟ ومع من؟ وكان اللقاء بالأستاذ عبد الرزاق حيحي من خلال فرقته التي تقدم اللون الطربي كهواة.. الأستاذ عبد الرزاق حيحي كان من أبرز تلاميذ الأستاذ الراحل صالح المهدي وقد حدثني أكثر من مرة عن متابعته لي منذ 43 سنة وانا اتدرب على قصيد " رسالة عتاب"

*"قصيد رسالة عتاب " التي قدمتيه منذ 43 سنة... ما هي قصته؟

-كان ذلك سنة 1976 ، كنت تلميذة بمعهد الرئاسة في قرطاج وكان من اساتذتي السيد صلاح الدين الجعايدي ومديرة المعهد كريمة الأستاذ الراحل محمود المسعدي وزير الشؤون الثقافية في تلك الفترة ..وكنت اخر كل سنة دراسية أشارك في الحفل الموسيقي الذي يحييه المعهد تحت اشراف استاذي في الموسيقي السيد صلاح الدين الجعايدي ...حتى كان اليوم الذي تلقيت فيه دعوة للقاء بالفنان الكبير الدكتور صالح المهدي.  انتابني خوف كبير لكن تشجيعات والدي كانت لي خير حافز على الذهاب للقاء الأستاذ صالح المهدي الذي استمع الى صوتي فاعجب به وطلب مني الاستعداد للمشاركة في مهرجان غنائي خاص بإحياء الذكرى الأولى لرحيل كوكب الشرق ام كلثوم وقدم لي نص قصيد " رسالة عتاب" للشاعر الراحل حسونة قسومة وطلب مني ان احفظه ثم انطلقت التمارين بجدية ومسؤولية ...

وجاء اليوم الموعود حيث كنت على اتم الاستعداد لأداء القصيد وكسبت الرهان وكانت الجائزة الأولى من نصيبي.. لم تسعني الفرحة.. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد طالبوني بالتنازل عنها "أي الجائزة الأولى" لفائدة فاتن الحناوي بكيت بحرقة ثم اذعنت الى الامر.

*هل كان التنازل عن الجائزة الأولى وراء قرارك التوقف عن الغناء؟

-ليس الامر كذلك بل كان همي بدرجة أولى النجاح في دراستي وهو ما تم.

*الم يجمعك لقاء مع الشاعر حسونة قسومة بعد نجاح "رسالة عتاب"؟

-لم يحدث ان التقيته، بلغني انه كان حريصا على اللقاء بي لمدي بقصائد أخرى له لكن شيئا من ذلك لم يحدث ...كنت حريصة على اللقاء به حتى بعد اعتزالي الغناء ووفاته اثرت في نفسي بشكل لافت

* والدكتور صالح المهدي؟

-لقد انتهت علاقتي بالمجال الفني بعد مشاركتي في المهرجان، رغم محاولات اثنائي عن قراري حيث اتجهت كليا الى الدراسة والتحصيل العلمي دون ان أنسى ان الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة استقبلي في القصر الرئاسي بعد 4 سنوات عن مشاركتي في المهرجان بعد التحاقي بالجامعة وأكرمني.

*ألا تفكرين في الإنتاج الخاص؟

- لا أفكر البتة في الاحتراف، اخترت العودة الى الغناء من منطلق " الكيف" ولا أفكر البتة في استغلاله للاسترزاق

ثم اني اغني في الفضاءات التي تعشق اللون الطربي واغاني الزمن الجميل للمتعة والاستمتاع فقط، كما اساهم في الحفلات الخيرية لمساعدة المؤسسات والجمعيات ذات الطابع الإنساني وقد كانت لي عديد المشاركات في هذا المجال من ذلك المشاركة في حفل خيري الى جانب الزين الحداد ومنجية الصفاقسي ومحسن الماطري وسارة النويوي بالمركز الثقافي والرياضي بالمنزة السادس باقتراح ومبادرة من المايسترو عازف الكمنجة القدير   عبدالباسط المتسهل. اعدت في ذلك الحفل قصيد "رسالة عتاب" وقدمت "امل حياتي" لام كلثوم وكنت سعيدة بالحفاوة والتجاوب الكبير للجمهور الذي احتفى بعودتي بكل حب واحترام.

*هل تحتفظين بالتسجيل الأصلي لـ "رسالة عتاب"؟

-انا مدينة للاذاعي القدير الحبيب جغام الذي اهداني نسخة من التسجيل الأصلي لهذا القصيد وارى في هذا القصيد مصدر فخر لي وذكرى خالدة في وجداني. ومدينة أيضا للعازف القدير الصديق عبدالباسط المتسهل الذي سلمني نسخة مصورة لـ"نوتة " قصيد "رسالة عتاب" وفيها بعض الإصلاحات بخط الراحل صالح المهدي.

*ماذا لو عرضت عليك الحانا جديدة اليوم؟

سأبقى هاوية للغناء ولن اقبل أي اغنية يقل مستواها الفني والطربي عن "رسالة عتاب" –

*يعني انه لم تعرض عليك الحانا في قيمة "رسالة عتاب"؟

- ليس الامر كذلك وهذا سر اكشفه لأول مرة فقد زارني الملحن القدير محمد الماجري صحبة المطرب الكبير لطفي بوشناق وعرض علي الأستاذ الماجري اغنية " أخاف عليك "..لكني اعتذرت لانها لم تكن في الوقت المناسب بالنسبة لي واعتبر انها واحدة من الروائع الفنية الكثيرة للملحن محمد الماجري وقد الت الى الفنانة نجاة عطية التي ابدعت فيها وانا معجبة بهذه الفنانة بشكل كبير.

*كيف تنظرين الى الساحة الغنائية اليوم ؟

-هناك ضبابية وقد يعود ذلك الى تغير الذائقة التي أصبحت تبحث عن السهل المستهلك بدرجة أولى في ظل التطور التكنولوجي

**اصرارك لازال كبيرا على اللون الطربي وعدم الانخراط في هذه الموجة الجديدة؟

-سناء الخصايري اليوم موجودة ضمن مجموعة " فنون للموسيقى العربية " بقيادة الأستاذ القدير عبدالرزاق حيحي شعارها الغناء وتقديم اللون الطربي في اطار الهواية وبعيدا عن مبدا الربح والتجارة والاسترزاق ...نحن كما سبقت الإشارة الى ذلك نغني للفن ..للحياة ..للتفاؤل ولكل جميل في الوجود.

لقد كانت لنا رحلة فنية ممتعة ومتميزة الى القاهرة كما كنا على استعداد لتأثيث احدى سهرات مهرجان المدينة بتونس وقد اعددنا برنامجا طربيا متفردا غير ان جائحة كورونا التي اجتاحت العالم حالت دون ذلك.

*الا تغريك المشاركة في الدورة القادمة لمهرجان الاغنية في مارس 2023؟

-قلتها واعيدها اكثر من مرة  سأبقى مطربة في اطار الهواية ... اخترت الغناء في اطار الهواية اقتناع مني ولا تراني ابحث عن الشهرة ..اغني بكل حب في اللقاءات الإبداعية والثقافية الراقية المؤمنة بالفن الأصيل ..وهذا سر سعادتي وفرحي.

**يبدو ان لك علاقة وجدانية عميقة بأغاني ام كلثوم؟

-اعشق اللون الطربي بجنون واختياري ما اغنيه هو وليد اللحظة التي أكون عليها ..لا اخطط كلما اديت  اغنيه ...واخر الأغنيات التي سجلتها بصوتي " ساعة  ما بشوفك جنبي " للمطربة نجاة الصغيرة.

حديث الذكريات مع الفنانة سناء الخصايري: عدت الى الغناء بعد 43 سنة للمتعة الفنية .. والاحتراف لا يعنيني

 

*" رسالة عتاب " قصيد افخر به... ذكرى خالدة في وجداني.

*تنازلت في 1976 عن الجائزة الأولى لفائدة " فاتن حناوي " غصبا عني

* لم التق الشاعر حسونة قسومة البتة، وصالح المهدي طلب مني المواصلة فاعتذرت.

*لن اقبل أي اغنية ليست في مستوى " رسالة عتاب".

*" أخاف عليك " عرضها علي محمد الماجري لكني اعتذرت وقد ابدعت نجاة عطية فيها

حوار محسن بن احمد

ربيع 1976 كان استثنائيا على الساحة الثقافية والفنية التونسية، من خلال مبادرة وزارة الشؤون الثقافية في تونس تحت اشراف الأستاذ الاديب الراحل محمود المسعدي بإحياء الذكرى الأولى لرحيل كوكب الشرق ام كلثوم  بتنظيم مهرجان ام كلثوم للأغنية العربية في المسرح البلدي بالعاصمة.

شهد هذا المهرجان مشاركة عدد من الدول العربية من ضمنها تونس التي قدمت في ذلك الحفل صوتا فنيا استثنائيا لم يتجاوز عمره 15 سنة.

سناء الخصايري التي لفتت الأنظار بقصيد "رسالة عتاب"، سرعان  ما غابت وسط الزحام  لتعود الى الساحة الفنية منذ حوالي الأربع سنوات –لكن في اطار محدد -يهزها حنين الى البدايات الفنية.

هي ذكريات مازالت تنبض حياة وحنينا عند سناء الخصايري...ذكريات حفرتها في داخل اعماقها وحفظتها صورا في وجدانها.

سناء الخصايري تحدثت بكل حب لـ"الصباح" عن البعض من ذكرياتها الفنية بعد صمت امتد على اكثر من أربعين سنة ...هي ذكريات مازالت تنبض حياة ...ذكريات حفرتها في داخل اعماقها وحفظتها صورا في وجدانها.

 العودة الى الغناء بعد اكثر من 4 عقود..كيف كانت  ؟

-رغم هذه السنوات الطويلة وانا بعيدة عن الغناء والموسيقى.. لا أخفي سرا إذا قلت انني لم انس تجربتي الأولى. كنت أعيش على امل انه سياتي اليوم الذي سأجدد فيه العهد مع الموسيقى التي اريدها وابغيها واذوب عشقا فيها ... اشتقت الى المسرح والجمهور.. واعترف انني كنت مترددة فقد تلقيت كثيرا من العروض للعودة.. اتحمس في البداية ثم سرعان ما اتراجع في قراري

* الم يكن من الممكن ان تكون هذه العودة في غير هذا التوقيت؟

-لا لم اندم على طول المدة التي ابعدتني عن الغناء والموسيقى رغم الحنين الجارف على اعتبار ان هدفي، العودة على أسس ثابتة وسليمة ووفق معايير لا مجال للتغاضي واولها وأبرزها ان يكون ما أقدمه له طابع طربي صرف، فالأغنية التي اريدها لابد ان تكون ذات مضمون انساني نبيل ولحن طربي اصيل

* وجاء الموعد للعودة؟

-هنا لابد من الإشارة الى التشجيع الكبير الذي وجدته من زوجي وابنائي والأصدقاء خاصة بعد ان اتممت مهمتي كام بنجاح ابنائي في دراستهم وحياتهم العائلية.. قلت لنفسي حان الوقت لأعود الى نفسي واستعيد ذكريات مازالت راسخة في البال منذ 43 سنة ...ذكرى صعودي اول مرة على ركح المسرح البلدي بالعاصمة ولي من العمر 15 سنة في تلك الفترة للغناء اول مرة امام جمهور كبير

...كانت الأسئلة تتزاحم في مخيلتي.. كيف ستكون العودة؟ ومع من؟ وكان اللقاء بالأستاذ عبد الرزاق حيحي من خلال فرقته التي تقدم اللون الطربي كهواة.. الأستاذ عبد الرزاق حيحي كان من أبرز تلاميذ الأستاذ الراحل صالح المهدي وقد حدثني أكثر من مرة عن متابعته لي منذ 43 سنة وانا اتدرب على قصيد " رسالة عتاب"

*"قصيد رسالة عتاب " التي قدمتيه منذ 43 سنة... ما هي قصته؟

-كان ذلك سنة 1976 ، كنت تلميذة بمعهد الرئاسة في قرطاج وكان من اساتذتي السيد صلاح الدين الجعايدي ومديرة المعهد كريمة الأستاذ الراحل محمود المسعدي وزير الشؤون الثقافية في تلك الفترة ..وكنت اخر كل سنة دراسية أشارك في الحفل الموسيقي الذي يحييه المعهد تحت اشراف استاذي في الموسيقي السيد صلاح الدين الجعايدي ...حتى كان اليوم الذي تلقيت فيه دعوة للقاء بالفنان الكبير الدكتور صالح المهدي.  انتابني خوف كبير لكن تشجيعات والدي كانت لي خير حافز على الذهاب للقاء الأستاذ صالح المهدي الذي استمع الى صوتي فاعجب به وطلب مني الاستعداد للمشاركة في مهرجان غنائي خاص بإحياء الذكرى الأولى لرحيل كوكب الشرق ام كلثوم وقدم لي نص قصيد " رسالة عتاب" للشاعر الراحل حسونة قسومة وطلب مني ان احفظه ثم انطلقت التمارين بجدية ومسؤولية ...

وجاء اليوم الموعود حيث كنت على اتم الاستعداد لأداء القصيد وكسبت الرهان وكانت الجائزة الأولى من نصيبي.. لم تسعني الفرحة.. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد طالبوني بالتنازل عنها "أي الجائزة الأولى" لفائدة فاتن الحناوي بكيت بحرقة ثم اذعنت الى الامر.

*هل كان التنازل عن الجائزة الأولى وراء قرارك التوقف عن الغناء؟

-ليس الامر كذلك بل كان همي بدرجة أولى النجاح في دراستي وهو ما تم.

*الم يجمعك لقاء مع الشاعر حسونة قسومة بعد نجاح "رسالة عتاب"؟

-لم يحدث ان التقيته، بلغني انه كان حريصا على اللقاء بي لمدي بقصائد أخرى له لكن شيئا من ذلك لم يحدث ...كنت حريصة على اللقاء به حتى بعد اعتزالي الغناء ووفاته اثرت في نفسي بشكل لافت

* والدكتور صالح المهدي؟

-لقد انتهت علاقتي بالمجال الفني بعد مشاركتي في المهرجان، رغم محاولات اثنائي عن قراري حيث اتجهت كليا الى الدراسة والتحصيل العلمي دون ان أنسى ان الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة استقبلي في القصر الرئاسي بعد 4 سنوات عن مشاركتي في المهرجان بعد التحاقي بالجامعة وأكرمني.

*ألا تفكرين في الإنتاج الخاص؟

- لا أفكر البتة في الاحتراف، اخترت العودة الى الغناء من منطلق " الكيف" ولا أفكر البتة في استغلاله للاسترزاق

ثم اني اغني في الفضاءات التي تعشق اللون الطربي واغاني الزمن الجميل للمتعة والاستمتاع فقط، كما اساهم في الحفلات الخيرية لمساعدة المؤسسات والجمعيات ذات الطابع الإنساني وقد كانت لي عديد المشاركات في هذا المجال من ذلك المشاركة في حفل خيري الى جانب الزين الحداد ومنجية الصفاقسي ومحسن الماطري وسارة النويوي بالمركز الثقافي والرياضي بالمنزة السادس باقتراح ومبادرة من المايسترو عازف الكمنجة القدير   عبدالباسط المتسهل. اعدت في ذلك الحفل قصيد "رسالة عتاب" وقدمت "امل حياتي" لام كلثوم وكنت سعيدة بالحفاوة والتجاوب الكبير للجمهور الذي احتفى بعودتي بكل حب واحترام.

*هل تحتفظين بالتسجيل الأصلي لـ "رسالة عتاب"؟

-انا مدينة للاذاعي القدير الحبيب جغام الذي اهداني نسخة من التسجيل الأصلي لهذا القصيد وارى في هذا القصيد مصدر فخر لي وذكرى خالدة في وجداني. ومدينة أيضا للعازف القدير الصديق عبدالباسط المتسهل الذي سلمني نسخة مصورة لـ"نوتة " قصيد "رسالة عتاب" وفيها بعض الإصلاحات بخط الراحل صالح المهدي.

*ماذا لو عرضت عليك الحانا جديدة اليوم؟

سأبقى هاوية للغناء ولن اقبل أي اغنية يقل مستواها الفني والطربي عن "رسالة عتاب" –

*يعني انه لم تعرض عليك الحانا في قيمة "رسالة عتاب"؟

- ليس الامر كذلك وهذا سر اكشفه لأول مرة فقد زارني الملحن القدير محمد الماجري صحبة المطرب الكبير لطفي بوشناق وعرض علي الأستاذ الماجري اغنية " أخاف عليك "..لكني اعتذرت لانها لم تكن في الوقت المناسب بالنسبة لي واعتبر انها واحدة من الروائع الفنية الكثيرة للملحن محمد الماجري وقد الت الى الفنانة نجاة عطية التي ابدعت فيها وانا معجبة بهذه الفنانة بشكل كبير.

*كيف تنظرين الى الساحة الغنائية اليوم ؟

-هناك ضبابية وقد يعود ذلك الى تغير الذائقة التي أصبحت تبحث عن السهل المستهلك بدرجة أولى في ظل التطور التكنولوجي

**اصرارك لازال كبيرا على اللون الطربي وعدم الانخراط في هذه الموجة الجديدة؟

-سناء الخصايري اليوم موجودة ضمن مجموعة " فنون للموسيقى العربية " بقيادة الأستاذ القدير عبدالرزاق حيحي شعارها الغناء وتقديم اللون الطربي في اطار الهواية وبعيدا عن مبدا الربح والتجارة والاسترزاق ...نحن كما سبقت الإشارة الى ذلك نغني للفن ..للحياة ..للتفاؤل ولكل جميل في الوجود.

لقد كانت لنا رحلة فنية ممتعة ومتميزة الى القاهرة كما كنا على استعداد لتأثيث احدى سهرات مهرجان المدينة بتونس وقد اعددنا برنامجا طربيا متفردا غير ان جائحة كورونا التي اجتاحت العالم حالت دون ذلك.

*الا تغريك المشاركة في الدورة القادمة لمهرجان الاغنية في مارس 2023؟

-قلتها واعيدها اكثر من مرة  سأبقى مطربة في اطار الهواية ... اخترت الغناء في اطار الهواية اقتناع مني ولا تراني ابحث عن الشهرة ..اغني بكل حب في اللقاءات الإبداعية والثقافية الراقية المؤمنة بالفن الأصيل ..وهذا سر سعادتي وفرحي.

**يبدو ان لك علاقة وجدانية عميقة بأغاني ام كلثوم؟

-اعشق اللون الطربي بجنون واختياري ما اغنيه هو وليد اللحظة التي أكون عليها ..لا اخطط كلما اديت  اغنيه ...واخر الأغنيات التي سجلتها بصوتي " ساعة  ما بشوفك جنبي " للمطربة نجاة الصغيرة.