إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما معارضوه يلوحون بتنازع الشرعيات .. هل عزز التئام القمة الفرنكوفونية شرعية مسار 25 ؟

 

تونس-الصباح

انتهت القمة الفرنكوفونية التي احتضنتها جزيرة جربة على امتداد يومي 19 و20 نوفمبر الجاري، بنجاح وفق تقييم عديد الملاحظين. هذه القمة التي أثار انعقادها في تونس جدلا واسعا داخليا وخارجيا في علاقة بمسار 25 جويلية وما ترتب عنه سياسيا وتشريعيا. وما استبق القمة التي قيل الكثير عن تأجيلها وتحويل وجهتها كما تحولت إلى محور تنازع بين معارضي المسار ممن طالبوا الدول الغربية بضرورة إلغائها عقابا لــ"سلطة الانقلاب" على حد وصفهم، في حين تعالت أصوات مساندي مسار 25 التي اتهمت المعارضة بالعمل ضد مصلحة البلاد وبالاستقواء بالأجنبي.

اليوم ومع انعقاد القمة في تونس وحضور عدد من قادة الدول الأجنبية والغربية يطرح كثيرون سؤالا مفاده هل تحسب محطة قمة الفرنكوفونية في سياق تعزيز شرعية الرئيس قيس سعيد ومسار 25 جويلية لا سيما خارجيا في انتظار مزيد تكريسها داخليا عبر النجاح في تنظيم الانتخابات التشريعية القادمة؟

وربما شرع بعد انصار مسار 25 جويلية في توظيف هذا الحدث للحديث عن تعزيز فرص الاستثمار وللإجابة ضمنيا على المشككين في عزلة مسار 25 جويلية وتداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد.

تنازع الشرعيات

في المقابل لم تتوقف المعارضة عن التلويح بتنازع الشرعيات حيث صرحت سميرة الشواشي القيادية في جبهة الخلاص أنه "من المؤسف أن تنظم تونس القمة الفرنكوفونية وهي خارج إطار الشرعية منذ انقلاب 25 جويلية  2021 ".

واتهمت الشواشي، عشية انعقاد قمة الفرنكوفونية، رئيس الجمهورية قيس سعيّد  بـ"هدم للبناء الديمقراطية" كما قالت إنها ترفض "محاولة نظام قيس سعيّد استغلال القمة الفرنكوفونية والتسويق لها على أنها نجاح للنظام ".

وصرحت الشواشي أيضا أنه "لا حديث على نجاح لانقلاب قام بإغلاق برلمان شرعي بدبابة" مذكرة بقرارات حل عددا من الهيئات والمحاكمات التي طالت سياسيين وصحفيين.

تشكيك في المسار

ورغم استعداد رئيس الجمهورية وأنصار مسار 25 جويلية لمزيد تعزيز شرعيتهم في 17 ديسمبر القادم موعد إجراء الانتخابات التشريعية، إلا أن أصوات المعارضة لا تتوقف عن التشكيك في المسار برمته إلى جانب التشكيك في هيئة الانتخابات المشرفة على تنظيم الانتخابات القادمة.

فقد قال أمس الرئيس الأسبق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي، إنه "تم ضرب المسار الانتخابي عبر ضرب مكسب الهيئة" ووصف هيئة الانتخابات بالـ"المشوهة".

وأضاف الجندوبي أن المسار الانتخابي "لم يأت في سياق ديمقراطي على عكس المسارات الانتخابية السابقة التي رغم هناتها في العشرية السابقة فهي جاءت في مسار تدعيم التمشي الديمقراطي في ظل وجود توازن سلط إلى حد ما ووجود هيئات"، على حد تعبيره.

واعتبر الجندوبي أنه "للأسف تم ضرب الشفافية في هذا المسار الانتخابي"، مضيفا أن "القانون الانتخابي الذي فرض على الجميع لا يعكس الشفافية".

م.ي

فيما معارضوه يلوحون بتنازع الشرعيات .. هل عزز التئام القمة الفرنكوفونية شرعية مسار 25 ؟

 

تونس-الصباح

انتهت القمة الفرنكوفونية التي احتضنتها جزيرة جربة على امتداد يومي 19 و20 نوفمبر الجاري، بنجاح وفق تقييم عديد الملاحظين. هذه القمة التي أثار انعقادها في تونس جدلا واسعا داخليا وخارجيا في علاقة بمسار 25 جويلية وما ترتب عنه سياسيا وتشريعيا. وما استبق القمة التي قيل الكثير عن تأجيلها وتحويل وجهتها كما تحولت إلى محور تنازع بين معارضي المسار ممن طالبوا الدول الغربية بضرورة إلغائها عقابا لــ"سلطة الانقلاب" على حد وصفهم، في حين تعالت أصوات مساندي مسار 25 التي اتهمت المعارضة بالعمل ضد مصلحة البلاد وبالاستقواء بالأجنبي.

اليوم ومع انعقاد القمة في تونس وحضور عدد من قادة الدول الأجنبية والغربية يطرح كثيرون سؤالا مفاده هل تحسب محطة قمة الفرنكوفونية في سياق تعزيز شرعية الرئيس قيس سعيد ومسار 25 جويلية لا سيما خارجيا في انتظار مزيد تكريسها داخليا عبر النجاح في تنظيم الانتخابات التشريعية القادمة؟

وربما شرع بعد انصار مسار 25 جويلية في توظيف هذا الحدث للحديث عن تعزيز فرص الاستثمار وللإجابة ضمنيا على المشككين في عزلة مسار 25 جويلية وتداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد.

تنازع الشرعيات

في المقابل لم تتوقف المعارضة عن التلويح بتنازع الشرعيات حيث صرحت سميرة الشواشي القيادية في جبهة الخلاص أنه "من المؤسف أن تنظم تونس القمة الفرنكوفونية وهي خارج إطار الشرعية منذ انقلاب 25 جويلية  2021 ".

واتهمت الشواشي، عشية انعقاد قمة الفرنكوفونية، رئيس الجمهورية قيس سعيّد  بـ"هدم للبناء الديمقراطية" كما قالت إنها ترفض "محاولة نظام قيس سعيّد استغلال القمة الفرنكوفونية والتسويق لها على أنها نجاح للنظام ".

وصرحت الشواشي أيضا أنه "لا حديث على نجاح لانقلاب قام بإغلاق برلمان شرعي بدبابة" مذكرة بقرارات حل عددا من الهيئات والمحاكمات التي طالت سياسيين وصحفيين.

تشكيك في المسار

ورغم استعداد رئيس الجمهورية وأنصار مسار 25 جويلية لمزيد تعزيز شرعيتهم في 17 ديسمبر القادم موعد إجراء الانتخابات التشريعية، إلا أن أصوات المعارضة لا تتوقف عن التشكيك في المسار برمته إلى جانب التشكيك في هيئة الانتخابات المشرفة على تنظيم الانتخابات القادمة.

فقد قال أمس الرئيس الأسبق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي، إنه "تم ضرب المسار الانتخابي عبر ضرب مكسب الهيئة" ووصف هيئة الانتخابات بالـ"المشوهة".

وأضاف الجندوبي أن المسار الانتخابي "لم يأت في سياق ديمقراطي على عكس المسارات الانتخابية السابقة التي رغم هناتها في العشرية السابقة فهي جاءت في مسار تدعيم التمشي الديمقراطي في ظل وجود توازن سلط إلى حد ما ووجود هيئات"، على حد تعبيره.

واعتبر الجندوبي أنه "للأسف تم ضرب الشفافية في هذا المسار الانتخابي"، مضيفا أن "القانون الانتخابي الذي فرض على الجميع لا يعكس الشفافية".

م.ي